بالقرب من إحدى محطات انتظار سيارات الأجرة في قطاع غزة؛ شهدت mbc.net حوارا دار بين شابين، خلاصته أن الأول وصف للثاني درجة تأثره بالحلقات الأخيرة من مسلسل "نور" التركي، وشغفه بلون "الموج الأزرق" في عيني مهند.
أما الثاني فقد علق قائلا: إن "المسلسلات العربية خلال رمضان المقبل سترد المشاهد العربي إلى بوتقة العمل الوطني، وخصوصا في المسلسل السوري "باب الحارة 3"، الذي تعرضه شاشة mbc، حيث شهامة العقيد أبو شهاب (سامر المصري) ستتفوق على جاذبية مهند".
ويكشف الجدل الحاد بين الشابين عن انتظار الشارع العربي لمسلسل "باب الحارة 3" بفارغ الصبر، بعد أن لاقت الأعمال التركية نجاحات كبيرة.
مراسلة موقع mbc.net في قطاع غزة استطلعت آراء فئة من الشباب الفلسطينيين حول قدرة "أبو شهاب" وأبطال "باب الحارة 3" على تجاوز شعبية "مهند" في العالم العربي، ورصدت آراء متباينة حول مدى القدرة على تحقيق ذلك.
لكل عمل خصائصه
عبد الله عفانة -45 عاما- متابعٌ "محترف" لكافة الأعمال الدرامية مختلفة المنشأ قال: إن "مسلسلي نور وسنوات الضياع كانا عملين يستحقان الوقوف عليهما، شكرا ونقدا، وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسل "باب الحارة".
ورأى أن العملين التركيين تطرقا إلى بعض القيم العائلية الشرقية التي يتمنى أن تعود للعرب بعد أن كادت تختفي نتيجة تهديدات عصر السرعة والتكنولوجيا.
أما بالنسبة لمسلسل "باب الحارة 3"، فقال عبد الله: "أتمنى أن يبتعد هذا العام عن "الشخصنة"، بالإشارة إلى أن الجزء الثاني تركزت معظم أحداثه حول طلاق "أبو عصام" و"سعاد خانم"، بشكلٍ لم يدع للمشاهد العربي الفرصة كي يشاهد معالجة لقضايا مصيرية تتعلق بالعرب عامة. وهذا ما أتمنى ألا يكون في الجزء الثالث".
وعن نجوم الأعمال التركية والعربية، أشار عبد الله إلى أن لكل بطل فيهم خصائصه المختلفة التي تميز ما يقدمه للمشاهدين، فمهند ويحيى ولميس جذبوا المشاهد العربي بخصائصهم الشكلية المميزة التي كانت عنصرا أساسيا في زيادة نسبة إقبال المشاهدين على متابعة المسلسلات التركية، مبينا أنه وعلى الرغم من توسط مستوى الوسامة في الممثل العربي؛ إلا أن له هو الآخر خصائص شكلية وأيضا شخصية ساهمت في جذب المشاهد العربي من خلال قيم وتقاليد مشتركة وأخلاق تربى عليها العرب؛ كالكرامة والنخوة والشهامة وإغاثة الملهوف والصدق والأمانة.
من جانبه، اعتبر الشاب محمد الشرافي -29 عاما- أن الدراما التركية، ولا سيما في مسلسل "نور"، ورغم محاولتها ملامسة عادات العرب والمسلمين الشرقية، إلا أنها لم تستطع أبدا أن تصل إلى حد ما يعيه العرب عن قيمهم الأصيلة "كما هو الحال في باب الحارة"، مشيرا إلى أن أهم انتقاداته لمسلسل "نور" الذي وصف ممثليه "كمن يدسون السم في العسل"، بقوله متعجبا: "ماذا نريد من أناسٍ يصومون رمضان، ويعودون فيشربون المسكرات وقت الإفطار؟".
وعن مدى إعجابه بأبطال مسلسل "باب الحارة"، بيّن الشرافي ترقبه الشديد للجزء الثالث منه خلال شهر رمضان المقبل، وقال: "أتمنى أن يأخذ الشباب العربي من أبو عصام حكمته، ومن أبو شهاب شهامته، ومن أبو العز "جدعنته"، فالقيم هي التي تبقى للإنسان، وليس الانسياق وراء المظاهر الزائلة.
وأجاب بابتسامة عريضة عن مراسلة mbc.net عن الأكثر جاذبية: "أبطال المسلسلات التركية، أم العربية"، بقوله: "مهند شاب جميل ووسيم جدا، ولكن وعلى الرغم من قسوة الملامح العربية؛ إلا أنها تعبر عن جذور وأصالة. والعربي برأيي أكثر وسامة، وملامحه أقرب إلى الرجولة من ملامح الرجال المرفهين في الدول غير العربية".
ووافقت السيدة "عبيدة الأغا" -ربة منزل- الشاب الشرافي على انتقاداته، قائلة: إن "درجة الحميمية اللا مقبولة بين الأزواج، ووصول الكاميرا إلى غرفة النوم، قد تدفع كثيرين من محبي التقليد -وخصوصا من أبناء الجيل الجديد- إلى اتباع خطى الحبيبين "نور" و"مهند" في خطوات بعيدة كل البعد عن قيمنا العربية الشرقية".
مهند فارس الأحلام
يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه ريم -طالبة في المرحلة الثانوية- كلام سابقتها، حيث قالت: "بعدما رأيت جمال مهند، لن أقتنع بأي ممثل عربي ما لم يكن يشبهه أبدا"، مضيفة: "تابعت مسلسل باب الحارة بجزأيه السابقين، وكنت معجبة جدا بـ"أبو العز" وكل الممثلين الشباب فيه، ولكن من هو "أبو العز" أو غيره في مواجهة فارس أحلامي "مهند؟".
بدوره، ينتظر علي أبو جبة -33 عاما- الحلقة الأولى من مسلسل "باب الحارة 3"، متمنيا أن يحقق دورا حقيقيا في إعادة المشاهد العربي إلى بوتقة الدراما العربية، مبديا إعجابه بجمال السمرة العربية، قائلا: إن "مجرد اختلاف أشكال أبطال العمل عن أشكالنا نحن العرب، قد يعني أنهم يعالجون مشاكل تخصهم هم، في مجتمعاتهم، وغير مستشرية في مجتمعاتنا نحن".
ودلل على رأيه بأنه في العرب من يضاهي "مهند" ليس في الجمال فقط بل في الشخصية أيضا، التفاف الجمهور العربي حول معتز وعصام وإبراهيم -وهم أبطال في مسلسل باب الحارة- كأوسم ممثلين وأكثرهم قبولا، واعتبار العقيد "أبو شهاب" مثالا للرجولة لا مجال للمقارنة بينه وبين مهند".
حسب حاجة المشاهد
بدوره، أجاب الناقد الفني الفلسطيني "سعيد أبو معلا" على سؤال mbc.net حول ما إذا كان "أبو شهاب" كبطل لـ"باب الحارة" بشخصيته الرجولية سينتصر على جاذبية أبطال المسلسلات التركية، بقوله: "نفسيا، يحاول الإنسان دوما إكمال نقص لديه بالبحث عن أشخاص يقتدي بهم يكملون هذا النقص، ولا يمكن لأحد أن يحكم فيما إذا كان أبو شهاب سينسي المشاهدين مهند، أو العكس"، شارحا ذلك بقوله: "بمعنى أن كل مشاهد ينقصه أمر معين يحاول أن يكمله بحب شخص تتوفر فيه هذه النواقص، فإن كان محتاجا لرؤية نماذج الشهامة والكرامة والقوة، يبحث عن أبو شهاب، وإن كان يبحث عن الوسامة فيرتضيها في مهند".
وتابع أن "هذا يرجع إلى طبيعة الجمهور واختلاف ذوقه، فهو يفضل الشهامة والرجولة، وكذلك الجاذبية والجمال، ويبقى الأمر مطروحا للمشاهد ليختار"، عازيا شغف المشاهدين الفلسطينيين بالمسلسلات التركية، إلى رغبتهم في رؤية ما هو مختلف، سواء على صعيد الإخراج، أو التصوير، أو أداء الممثلين".
ورأى الناقد الفلسطيني أن العملين الدراميين التركيين "سنوات الضياع" و"نور" فتحا الباب على قضايا داخلية ترتبط بالنسوة العرب وما يتمنونه من أزواجهن في ضوء ما عكسه العملان من سلوكيات إيجابية "رومانسية" لأزواج البطلتين نور ولميس، "وهذا ما يندر وجوده بين الأزواج في بلادنا العربية".
وبشأن مسلسل "باب الحارة"، فقد رأى أبو معلا أنه أمام تحد حقيقي "فزخم الجماهير المنتظرة للعمل في جزئه الثالث كبير جدا، وهذا سيف ذو حدين لأي عمل، فهو قد يكون مفيدا له، بحيث توفر له قاعدة مجانية للدعاية، وقد يكون ضارا، وتحديدا إذا جاء بعكس توقعات الجماهير المنتظرة، ولم يستثمر النجاح السابق في خلق نجاح لاحق"، متوقعا للعمل نجاحا جيدا "وهذا ما يبدو من خلال الفواصل الإعلانية التي تم تقديمها".. والتي بدأ الجمهور يتناقلها حتى قبل بدء عرض المسلسل.
أما الثاني فقد علق قائلا: إن "المسلسلات العربية خلال رمضان المقبل سترد المشاهد العربي إلى بوتقة العمل الوطني، وخصوصا في المسلسل السوري "باب الحارة 3"، الذي تعرضه شاشة mbc، حيث شهامة العقيد أبو شهاب (سامر المصري) ستتفوق على جاذبية مهند".
ويكشف الجدل الحاد بين الشابين عن انتظار الشارع العربي لمسلسل "باب الحارة 3" بفارغ الصبر، بعد أن لاقت الأعمال التركية نجاحات كبيرة.
مراسلة موقع mbc.net في قطاع غزة استطلعت آراء فئة من الشباب الفلسطينيين حول قدرة "أبو شهاب" وأبطال "باب الحارة 3" على تجاوز شعبية "مهند" في العالم العربي، ورصدت آراء متباينة حول مدى القدرة على تحقيق ذلك.
لكل عمل خصائصه
عبد الله عفانة -45 عاما- متابعٌ "محترف" لكافة الأعمال الدرامية مختلفة المنشأ قال: إن "مسلسلي نور وسنوات الضياع كانا عملين يستحقان الوقوف عليهما، شكرا ونقدا، وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسل "باب الحارة".
ورأى أن العملين التركيين تطرقا إلى بعض القيم العائلية الشرقية التي يتمنى أن تعود للعرب بعد أن كادت تختفي نتيجة تهديدات عصر السرعة والتكنولوجيا.
أما بالنسبة لمسلسل "باب الحارة 3"، فقال عبد الله: "أتمنى أن يبتعد هذا العام عن "الشخصنة"، بالإشارة إلى أن الجزء الثاني تركزت معظم أحداثه حول طلاق "أبو عصام" و"سعاد خانم"، بشكلٍ لم يدع للمشاهد العربي الفرصة كي يشاهد معالجة لقضايا مصيرية تتعلق بالعرب عامة. وهذا ما أتمنى ألا يكون في الجزء الثالث".
وعن نجوم الأعمال التركية والعربية، أشار عبد الله إلى أن لكل بطل فيهم خصائصه المختلفة التي تميز ما يقدمه للمشاهدين، فمهند ويحيى ولميس جذبوا المشاهد العربي بخصائصهم الشكلية المميزة التي كانت عنصرا أساسيا في زيادة نسبة إقبال المشاهدين على متابعة المسلسلات التركية، مبينا أنه وعلى الرغم من توسط مستوى الوسامة في الممثل العربي؛ إلا أن له هو الآخر خصائص شكلية وأيضا شخصية ساهمت في جذب المشاهد العربي من خلال قيم وتقاليد مشتركة وأخلاق تربى عليها العرب؛ كالكرامة والنخوة والشهامة وإغاثة الملهوف والصدق والأمانة.
من جانبه، اعتبر الشاب محمد الشرافي -29 عاما- أن الدراما التركية، ولا سيما في مسلسل "نور"، ورغم محاولتها ملامسة عادات العرب والمسلمين الشرقية، إلا أنها لم تستطع أبدا أن تصل إلى حد ما يعيه العرب عن قيمهم الأصيلة "كما هو الحال في باب الحارة"، مشيرا إلى أن أهم انتقاداته لمسلسل "نور" الذي وصف ممثليه "كمن يدسون السم في العسل"، بقوله متعجبا: "ماذا نريد من أناسٍ يصومون رمضان، ويعودون فيشربون المسكرات وقت الإفطار؟".
وعن مدى إعجابه بأبطال مسلسل "باب الحارة"، بيّن الشرافي ترقبه الشديد للجزء الثالث منه خلال شهر رمضان المقبل، وقال: "أتمنى أن يأخذ الشباب العربي من أبو عصام حكمته، ومن أبو شهاب شهامته، ومن أبو العز "جدعنته"، فالقيم هي التي تبقى للإنسان، وليس الانسياق وراء المظاهر الزائلة.
وأجاب بابتسامة عريضة عن مراسلة mbc.net عن الأكثر جاذبية: "أبطال المسلسلات التركية، أم العربية"، بقوله: "مهند شاب جميل ووسيم جدا، ولكن وعلى الرغم من قسوة الملامح العربية؛ إلا أنها تعبر عن جذور وأصالة. والعربي برأيي أكثر وسامة، وملامحه أقرب إلى الرجولة من ملامح الرجال المرفهين في الدول غير العربية".
ووافقت السيدة "عبيدة الأغا" -ربة منزل- الشاب الشرافي على انتقاداته، قائلة: إن "درجة الحميمية اللا مقبولة بين الأزواج، ووصول الكاميرا إلى غرفة النوم، قد تدفع كثيرين من محبي التقليد -وخصوصا من أبناء الجيل الجديد- إلى اتباع خطى الحبيبين "نور" و"مهند" في خطوات بعيدة كل البعد عن قيمنا العربية الشرقية".
مهند فارس الأحلام
يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه ريم -طالبة في المرحلة الثانوية- كلام سابقتها، حيث قالت: "بعدما رأيت جمال مهند، لن أقتنع بأي ممثل عربي ما لم يكن يشبهه أبدا"، مضيفة: "تابعت مسلسل باب الحارة بجزأيه السابقين، وكنت معجبة جدا بـ"أبو العز" وكل الممثلين الشباب فيه، ولكن من هو "أبو العز" أو غيره في مواجهة فارس أحلامي "مهند؟".
بدوره، ينتظر علي أبو جبة -33 عاما- الحلقة الأولى من مسلسل "باب الحارة 3"، متمنيا أن يحقق دورا حقيقيا في إعادة المشاهد العربي إلى بوتقة الدراما العربية، مبديا إعجابه بجمال السمرة العربية، قائلا: إن "مجرد اختلاف أشكال أبطال العمل عن أشكالنا نحن العرب، قد يعني أنهم يعالجون مشاكل تخصهم هم، في مجتمعاتهم، وغير مستشرية في مجتمعاتنا نحن".
ودلل على رأيه بأنه في العرب من يضاهي "مهند" ليس في الجمال فقط بل في الشخصية أيضا، التفاف الجمهور العربي حول معتز وعصام وإبراهيم -وهم أبطال في مسلسل باب الحارة- كأوسم ممثلين وأكثرهم قبولا، واعتبار العقيد "أبو شهاب" مثالا للرجولة لا مجال للمقارنة بينه وبين مهند".
حسب حاجة المشاهد
بدوره، أجاب الناقد الفني الفلسطيني "سعيد أبو معلا" على سؤال mbc.net حول ما إذا كان "أبو شهاب" كبطل لـ"باب الحارة" بشخصيته الرجولية سينتصر على جاذبية أبطال المسلسلات التركية، بقوله: "نفسيا، يحاول الإنسان دوما إكمال نقص لديه بالبحث عن أشخاص يقتدي بهم يكملون هذا النقص، ولا يمكن لأحد أن يحكم فيما إذا كان أبو شهاب سينسي المشاهدين مهند، أو العكس"، شارحا ذلك بقوله: "بمعنى أن كل مشاهد ينقصه أمر معين يحاول أن يكمله بحب شخص تتوفر فيه هذه النواقص، فإن كان محتاجا لرؤية نماذج الشهامة والكرامة والقوة، يبحث عن أبو شهاب، وإن كان يبحث عن الوسامة فيرتضيها في مهند".
وتابع أن "هذا يرجع إلى طبيعة الجمهور واختلاف ذوقه، فهو يفضل الشهامة والرجولة، وكذلك الجاذبية والجمال، ويبقى الأمر مطروحا للمشاهد ليختار"، عازيا شغف المشاهدين الفلسطينيين بالمسلسلات التركية، إلى رغبتهم في رؤية ما هو مختلف، سواء على صعيد الإخراج، أو التصوير، أو أداء الممثلين".
ورأى الناقد الفلسطيني أن العملين الدراميين التركيين "سنوات الضياع" و"نور" فتحا الباب على قضايا داخلية ترتبط بالنسوة العرب وما يتمنونه من أزواجهن في ضوء ما عكسه العملان من سلوكيات إيجابية "رومانسية" لأزواج البطلتين نور ولميس، "وهذا ما يندر وجوده بين الأزواج في بلادنا العربية".
وبشأن مسلسل "باب الحارة"، فقد رأى أبو معلا أنه أمام تحد حقيقي "فزخم الجماهير المنتظرة للعمل في جزئه الثالث كبير جدا، وهذا سيف ذو حدين لأي عمل، فهو قد يكون مفيدا له، بحيث توفر له قاعدة مجانية للدعاية، وقد يكون ضارا، وتحديدا إذا جاء بعكس توقعات الجماهير المنتظرة، ولم يستثمر النجاح السابق في خلق نجاح لاحق"، متوقعا للعمل نجاحا جيدا "وهذا ما يبدو من خلال الفواصل الإعلانية التي تم تقديمها".. والتي بدأ الجمهور يتناقلها حتى قبل بدء عرض المسلسل.