مرت الشهور الأولى وقلبي يرفرف بالحب , الدنيا كلها حب , حب في عينيها , وفي شفتيها , وفي اصابعها , وفي ضحكتها , وفي مشيتها , ولكن تكفيني الكلمات , وتكفيني لمسة يدها , والباقي تشغله مقاتيح الكمبيوتر , ولكن لمسة يدها لم تكن سوى تكملة لمفاتيح الكمبيوتر التي تملاء قلبها وقلبي , ولكن المفاتيح بدأت تجف والضرب عليها - المفاتيح - تحتاج الى مزيد من اللمسات , ولكن لمساتها تأخرت هذه المرّة , تعذرت كثيراً لنشغالها بالدوام الرسمي وبطلبات البيت التي بدات تاخذ مها حيزا كبيرا , ولكن قلبي متعلق بها , قلبي لا يعرف المشاغل ولا الدوام الرسمي ولا الواجبات المنزلية , قلبي يريدها هي كما كانت , كما رأها أول مرة , وكما رعاها أول مرة .
كانت الساعة السابعة صباحاً عندما فتحت عيني المكدودتين تحملان بصمات الأرق , وقمت من فراشي ووجهي متهجم كأن ليس في حياتي صباح وفتحت باب غرفتي الكبير المصنوع من الألمنيوم وانسكب سيل من النور داخل الغرفة , ولسع الضوء عيني زوجتي ففتحتهما , ثم عادت وأغمضتهما سريعاً وهي تتقلب على جنبها الأخر , وقالت من بين شفتيها : صك الباب يا .....حرام عليك .
نزلت من الغرفة وتركتها لها وحدها بعد ان فارقني التعاس , نزلت اتحسس النائمين من حولي من البنات والأولاد , ودخلت المطبخ افتش عن كوب ماء , وعن كوب شاي ساخن , ولم أجد الجميع نائمون , والهدوء يعم المكان , حتى عصافير بيتنا هجروه الساعة , والقطط التي تحتوي البيت من الخارجي هجروه ولم ابقى سوى وحدي مع نفسي التي تطلب الاستقرار في النوم والعمل .
لقد جاء حبنا طبيعياً كتفتح الزهور .. كشروق الشمس .. شهور الربيع .. لا تعّمد فيه ولا افتعال , كنت اراها بين الكتب والمواضيع المتفرقة في " الانترنيت " واحن اليها , وكان بودي ان ادخل اليها عبر الاسلاك - ولكنها لم تتطور هذه الخاصية بعد - كنت أراها جميلة سمراء فاتحة اللون , عيناها واسعتان عميقتان يلمع سوادهما وسط بياضهما كقطرة من الليل سكبت على صفحة النهار , وحاجباها كثيفان لولا المكياج يلتقيان فوق أعلى أنفها وشفتاها رفيعتان , ووجهها قوي جاد , ولم تكن تتميز عن زميلاتها غير أنها جادة في دراستها وعملها ومواضيعها المتميزة , وقد قّدرت منذ ان رأيتها أنها من بنات الملوك والسلاطين لها حفاواة كبيرة في النفس عندما تلتقيها , وحديثها يطن بلهجة الملوك .
ثم وجدتها صديقة لي تعتز بكل وجودي , وتحولت الصداقة عبر الكلمات الحلوة الى حب جارف غّطى على كل مسببا ت سعادتي , ووجدت نفسي أعصر يدها بقوة كأني أحاول ان اعصرها في يدي وقلت لها " أنني ولدت وعشت في دنيا ثانية غير الدنيا التي عشت فيها , أحسست أنني ولدت للتو , أتنفس عن طرق الكتابة أخبارك , وأتعطش الى سخون وجودك , وقالت وهي تترك يدها في يدي ..هل يمكن أن يأتي يوم ولا أراك في وجه النهار , ولا أشمك مع تفتح الياسمين في الليل , هل سيأتي يوم وأنسى أنك هنا ,وأنك مررت عبر بوابات عشقي , هل يمكن أن أنساك , أن لا أسأل المطر إن كان أنت أم.....؟ كلما مررت بجانب الحكايا الإنسانية البيضاء , لعله أنت من يهوى أن لا يكون..ومن ينسى , أن قدره يشبهني لدرجة التماثل ,ولعلك أنت الذي أوقدتَ شموعي في ليلي الطويل , وأنت من آتى بالشمس عند نوافذ حزني , وأنت من ابتكر ضحكي ..وهوسي بالألوان , لعله أنت الحاضر كأنه روحي , وكأنه سطوري المتراكضة خلف مفردات ليست سواي, أنه أنت من علمني إن الحياة أجمل ما تكون حين نحب , وأقبح ما تكون عندما نبغض الآخرين , أنت صاحب الفضل في أحلامي الحرة..وفي بحثي عن الجديد كل فجر..وأنت كل الأساطير التي تحكي عن روعة إن يكون المخلوق حراً.. ولعلي أعيش بك...ومنك.. وفيك.. ولأجلك...فقد أوصدت الدنيا أحلامها دوني, وجئت أنت لتكون أجمل حتى من الدنيا وقصائدها الطويلة , لعلك أنت من أعطاني مفاتيح الأسرار الكبرى, وترجم لغات الكون لتكون لغة توقه ولهفته , هو أنت ...بلا شك .
وتنهدت بارتياح بمجرد قراءتي لكلماتها الجميلة التي دخلت قلبي بدون استئذان كلمات فيها من الأريج ما يفتح النفس وينعشها , وارتفعت فوق شفتي ابتسامة هادئة , أنني اشعر دائماً بالراحة وانا بين مفاتيح جهازها , أحس كأنني في دنياها , دنيا ناسها حلوين وجمالها سابح في القلب , وعاشت في قلبي امرأة في حياتي
كانت الساعة السابعة صباحاً عندما فتحت عيني المكدودتين تحملان بصمات الأرق , وقمت من فراشي ووجهي متهجم كأن ليس في حياتي صباح وفتحت باب غرفتي الكبير المصنوع من الألمنيوم وانسكب سيل من النور داخل الغرفة , ولسع الضوء عيني زوجتي ففتحتهما , ثم عادت وأغمضتهما سريعاً وهي تتقلب على جنبها الأخر , وقالت من بين شفتيها : صك الباب يا .....حرام عليك .
نزلت من الغرفة وتركتها لها وحدها بعد ان فارقني التعاس , نزلت اتحسس النائمين من حولي من البنات والأولاد , ودخلت المطبخ افتش عن كوب ماء , وعن كوب شاي ساخن , ولم أجد الجميع نائمون , والهدوء يعم المكان , حتى عصافير بيتنا هجروه الساعة , والقطط التي تحتوي البيت من الخارجي هجروه ولم ابقى سوى وحدي مع نفسي التي تطلب الاستقرار في النوم والعمل .
لقد جاء حبنا طبيعياً كتفتح الزهور .. كشروق الشمس .. شهور الربيع .. لا تعّمد فيه ولا افتعال , كنت اراها بين الكتب والمواضيع المتفرقة في " الانترنيت " واحن اليها , وكان بودي ان ادخل اليها عبر الاسلاك - ولكنها لم تتطور هذه الخاصية بعد - كنت أراها جميلة سمراء فاتحة اللون , عيناها واسعتان عميقتان يلمع سوادهما وسط بياضهما كقطرة من الليل سكبت على صفحة النهار , وحاجباها كثيفان لولا المكياج يلتقيان فوق أعلى أنفها وشفتاها رفيعتان , ووجهها قوي جاد , ولم تكن تتميز عن زميلاتها غير أنها جادة في دراستها وعملها ومواضيعها المتميزة , وقد قّدرت منذ ان رأيتها أنها من بنات الملوك والسلاطين لها حفاواة كبيرة في النفس عندما تلتقيها , وحديثها يطن بلهجة الملوك .
ثم وجدتها صديقة لي تعتز بكل وجودي , وتحولت الصداقة عبر الكلمات الحلوة الى حب جارف غّطى على كل مسببا ت سعادتي , ووجدت نفسي أعصر يدها بقوة كأني أحاول ان اعصرها في يدي وقلت لها " أنني ولدت وعشت في دنيا ثانية غير الدنيا التي عشت فيها , أحسست أنني ولدت للتو , أتنفس عن طرق الكتابة أخبارك , وأتعطش الى سخون وجودك , وقالت وهي تترك يدها في يدي ..هل يمكن أن يأتي يوم ولا أراك في وجه النهار , ولا أشمك مع تفتح الياسمين في الليل , هل سيأتي يوم وأنسى أنك هنا ,وأنك مررت عبر بوابات عشقي , هل يمكن أن أنساك , أن لا أسأل المطر إن كان أنت أم.....؟ كلما مررت بجانب الحكايا الإنسانية البيضاء , لعله أنت من يهوى أن لا يكون..ومن ينسى , أن قدره يشبهني لدرجة التماثل ,ولعلك أنت الذي أوقدتَ شموعي في ليلي الطويل , وأنت من آتى بالشمس عند نوافذ حزني , وأنت من ابتكر ضحكي ..وهوسي بالألوان , لعله أنت الحاضر كأنه روحي , وكأنه سطوري المتراكضة خلف مفردات ليست سواي, أنه أنت من علمني إن الحياة أجمل ما تكون حين نحب , وأقبح ما تكون عندما نبغض الآخرين , أنت صاحب الفضل في أحلامي الحرة..وفي بحثي عن الجديد كل فجر..وأنت كل الأساطير التي تحكي عن روعة إن يكون المخلوق حراً.. ولعلي أعيش بك...ومنك.. وفيك.. ولأجلك...فقد أوصدت الدنيا أحلامها دوني, وجئت أنت لتكون أجمل حتى من الدنيا وقصائدها الطويلة , لعلك أنت من أعطاني مفاتيح الأسرار الكبرى, وترجم لغات الكون لتكون لغة توقه ولهفته , هو أنت ...بلا شك .
وتنهدت بارتياح بمجرد قراءتي لكلماتها الجميلة التي دخلت قلبي بدون استئذان كلمات فيها من الأريج ما يفتح النفس وينعشها , وارتفعت فوق شفتي ابتسامة هادئة , أنني اشعر دائماً بالراحة وانا بين مفاتيح جهازها , أحس كأنني في دنياها , دنيا ناسها حلوين وجمالها سابح في القلب , وعاشت في قلبي امرأة في حياتي