- عقدة الفراعنة
- حلم جزائري
- خوف مغربي
- تألق تونسي وسوداني
- تصنيف الفيفا
مصر تبحث عن المونديال
عبد الناصر محمد - mbc.net
تتجه أنظار عشاق كرة القدم في القارة الإفريقية الأربعاء صوب مدينة زيورخ السويسرية لمتابعة قرعة التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولتي كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 وبطولة الأمم الإفريقية بأنجولا في العام نفسه، وتخشى المنتخبات العربية الخمسة المتواجدة في المرحلة النهائية من التصفيات -وهم مصر والجزائر والمغرب وتونس والسودان- من مفاجآت القرعة.
من بين كل المنتخبات العشرين المؤهلة للدور الحاسم يأتي أسود الكاميرون غير المروضة بخمس مشاركات، ثم أسود الأطلسي (المغرب) ونسور قرطاج التونسيون على رأس المنتخبات الإفريقية التي أكدت حضورها بالمونديال برصيد 4 مشاركات، وبعدها تأتي نيجيريا 3 مشاركات، ثم مصر والجزائر تباعا برصيد مشاركتين، وأخيرا غانا وكوت ديفوار وتوغو بمشاركة لكل منتخب.
والمعروف أن غانا وكوت ديفوار قد ضمنتا صدارة إحدى المجموعات الخمس وحتى مصر -الغائبة عن المونديال منذ نحو 18 عاما في مونديال إيطاليا 1990- حظيت بنفس الامتياز، وهو ما يترجم أحكام التصنيف الدوري للفيفا لكل شهر، والذي أنصف الخماسي (غانا وكوت ديفوار والكاميرون ونيجريا ومصر).
ولأن المنتخبات العربية الخمسة تخشى مواجهة بعضها البعض؛ نظرا لحساسية مثل تلك المباريات إلا أن النتيجة الحتمية تسلم بوقوع منتخبين عربيين على الأقل، أو قد تقع ثلاث منتخبات عربية في مجموعة واحدة، وهو ما سيزيد من تضاؤل فرص التأهل العربي.
فمثلا قد تقع مصر صاحبة التصنيف الأول مع إحدى الدول العربية صاحبة التصنيف الثاني أمثال تونس والجزائر والمغرب، ومع السودان صاحبة التصنيف الرابع.. وهكذا وفقا لظروف القرعة.
عقدة الفراعنة
شحاته يخشى شمال افريقيا
يخشى المنتخب المصري -بطل إفريقيا مرتين متتاليتين بقيادة حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة- الاصطدام بدول الشمال الإفريقي؛ لأنها تمثل عقدة بالنسبة للمنتخب المصري وتحديدا المنتخب المغربي؛ لأنه يعلم ما يمثله الأسود من حائط يصعب عبوره، ويُذكر أيضا أن تونس أقصته من السباق المونديالي، أما الجزائر فإن التاريخ يشهد بأن جميع لقاءات المنتخبين دائما ما تتخذ طابع الإثارة والعصبية من جانب اللاعبين.
ويطمح الفراعنة إلى التأهل إلى المونديال لإسعاد الجماهير المصرية بعد غياب دام 18 عاما في ظل تواجد مجموعة كبيرة من المحترفين في صفوف الفريق أمثال أحمد حسام "ميدو" ومحمد شوقي المحترفين في ميدلسبره الإنجليزي، وعمرو زكي صاحب الشعبية الكبيرة والمحترف في ويجان الإنجليزي أيضا، ومحمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، وعماد متعب في اتحاد جدة السعودي، والحارس عصام الحضري لاعب سيون السويسري، إضافة إلى محمد أبوتريكة صاحب الأهداف القاتلة في القارة السمراء والمرشح للقب أفضل لاعب إفريقي هذا العام مع زميله عمرو زكي.
حلم جزائري
أحلام جزائرية
ويسعى المنتخب الجزائري بقيادة رابح سعدان إلى تأكيد أحقيته وجدارته في التأهل للمونديال، فقد شهد الأخضر الجزائري تطورا ملحوظا في مستواه حتى إنه نجح في إقصاء أسود داكار من دائرة المنافسة متسببا في زلزال للكرة السنغالية، لتكون العقدة الأساسية له منتخبات صاحبة التصنيف الأول.
ويرفع الجزائريون شعار "انجولا ليست بعيدة.. وجنوب إفريقيا ممكن جدا"، وهو ما يعتبر بمثابة حلما ينتظره أبناء سعدان، لكن المشوار سيكون شاقا في التصفيات المقبلة، فعليهم بذل مجهود كبير إذا أرادوا إدخال الفرحة إلى نفوس الجمهور الجزائري؛ لأنه من أجل تحقيق الحلم المونديالي والإفريقي لا بد من الفوز في كل اللقاءات التي تجرى في الجزائر والعودة بنقاط من خارج الديار.
بعد المشوار الجزائري في التصفيات الماضية تبين أنه بحاجة إلى تدعيم صفوفه بعناصر جديدة، سواء كانوا محترفين أم محليين، فهناك اللاعب مهدي الحسن الذي برز بقوة في الليغا الإسبانية.
ونظرا لأن المنتخب الجزائري ما زال ينقصه صانع ألعاب حقيقي يربط بين الخطوط الثلاثة فإنه قد حان الوقت لتوجيه الدعوة للاعب ماينز الألماني عمري الشادلي، ولاعب الوفاق حاج عيسى، وتبين أن الهجوم بحاجة إلى استدعاء اللاعب عبد القادر غزال المحترف في الكالتشو الإيطالي، أو مطمور المحترف في البوندسليجا.
خوف مغربي
قلق مغربي
ويضع المنتخب المغربي بقيادة الفرنسي روجيه لومير في اعتباره المنتخبات صاحبة التصنيف الأول وتحديدا منتخبي نيجيريا والكاميرون، على اعتبار أن التاريخ شاهد على لقاءاتهما التي دائما ما تحمل أحداثا مثيرة في مجملها.
وتتمثل الرغبة المغربية في عدم الوقوع في طريق أسود الكاميرون لما تمثله الصخرة الكاميرونية في وجه أسود الأطلسي -على امتداد اللقاءات القوية التي ظهرت عليها المواجهات مع هذا المنتخب في المناسبات الكبيرة- عقبة صعبة، خاصة عندما نجحت الكاميرون في إقصاء المغاربة من مونديال 1982 بعد لقائي القنيطرة وياوندي الشهيرين، قبل أن تعود لتوجعهم بالدار البيضاء وتحرمهم من التتويج الإفريقي الثاني عام 1988 بهدف مفيدي.
كذلك يخشى المغاربة مواجهة منتخب نيجيريا لما يمثله الجيل الأولمبي اللامع الذي بات القوام الأساسي للنسور الخضر بدليل القوة التي ظهروا عليها في الأولمبياد الأخير الذي أقيم بالعاصمة بكين، ونفس الخوف أيضا يعتري المغاربة لمواجهة كوت ديفوار المتألقة بفضل دروجبا وأسطولها المرعب من المحترفين، خاصة أن الأفيال ترغب في حجز تذكرة المشاركة لثاني مرة بالمونديال.
وتبقى على أسود الأطلس مواجهة إما غانا أو مصر، والأولى نجحت في إقصائها من بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة حينما فازت عليها بهدفين، بينما تدخل مواجهة مصر والمغرب ضمن المواجهات العربية - العربية الحساسة، التي تخشى المغرب مثلها مثل مصر عدم الوقوع فيها.
تألق تونسي وسوداني
السودان تترقب
أما المنتخب التونسي فيضع صوب عينيه التواجد في جوهانسبرج بأي شكل من الأشكال حتى تكون تلك المرة هي الخامسة في المونديال، ومما يساهم في تزايد أسهم التوانسة هو أن البرتغالي امبرتو كويليو نجح في تطوير مستوى الفريق في الفترة الأخيرة.
كما أن المنتخب التونسي بدأ يعتمد على مجموعة من اللاعبين المحترفين في مختلف الأندية سواء العربية أم الأوروبية، أمثال التونسي أنيس بوجلبان لاعب الأهلي المصري، وأمين الشرميطي المحترف في هيرتا برلين الألماني، ودوس سانتوس وغيرهم من النجوم.
أما آخر المنتخبات العربية وهو المنتخب السوداني الملقب بصقور الجديان، فيسعى لإثبات ذاته وأنه سيكون بمثابة الحصان الأسود في تلك التصفيات بعد اكتساب لاعبيه المزيد من الخبرة وتطور مستوى الفريق سواء على مستوى المنتخب أم الأندية، خاصة بعد المشاركة في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا والتي أقيمت مطلع يناير الماضي.
وتتركز آمال السودانيين في احتلال المركز الثاني على الأقل لضمان التواجد في العرس الإفريقي على الأقل، ويعتمد الجهاز الفني للسودان على فيصل عجب ومهند الطاهر وهيثم مصطفى والمعز محجوب وعلاء الدين جبريل، وغيرهم من اللاعبين المميزين الذين صالوا وجالوا في الملاعب العربية والإفريقية.
تصنيف الفيفا
التصنيف الأول: الكاميرون ومصر وغانا وكوت ديفوار ونيجيريا.
التصنيف الثاني: الجزائر وغينيا ومالي والمغرب وتونس.
التصنيف الثالث: بنين وبوركينا فاسو والغابون وكينيا وزامبيا.
التصنيف الرابع: مالاوي وموزمبيق ورواندا والسودان وتوجو.
ببببببببببببببالتوفيق للجميع خاصة العرب وان شاء الله الجزائر تحقق حلمها تقبلوا منى يسمينة بيكهام
document.title = "عرب إفريقيا يترقبون قرعة المونديال بسويسرا";