في حوار مطول أجرته "الشروق" معه، فتح الخبير الكروي والناقد الرياضي المصري الشهير محمود معروف لأول مرة ملفات ظلت معتمة لأكثر من ربع قرن ويكشف أسرارا لم تتداول من قبل حول حقيقة الصراع الرياضي بين الجزائر ومصرويؤكد أن القضاء المصري بصدد إعادة فتح ملف قضية اللاعب لخضر بلومي، بعد اكتشاف الجاني الحقيقي في واقعة الطبيب المصري. وبنبرة شديدة أطلق معروف النار على "التعصب الكروي"، واستنكر بشدة "كراهية" الجماهير الجزائرية لمصر، وبمبدإ العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، حذّر محمود معروف الجماهير الجزائرية من مغبة أي فعل "غير مسؤول" تجاه بعثة المنتخب المصري التي ستحل لخوض مباراة الذهاب مع الفريق الوطني في شهر جوان القادم، قائلا: "إن جماهير الكرة المصرية لن تبقى مسالمة أبد الدهر، وأن مصر لن تظل تتلقى الطعنات دون رد"، مشيرا إلى أن الفريق الجزائري بدوره سيأتي لمصر في شهر نوفمبر الموالي، وأن جميع المعاملات سترد بالمثل.
وفي السياق ذاته، أكد معروف أن مصر لن تقبل هذه المرة اللعب على أرض أي ملعب خارج الجزائر العاصمة، معلقا بالقول أن جميع مباريات المنتخب المصري في الجزائر أجريت في مدن بعيدة عن العاصمة، مما يتسبب في إرهاق البعثة واللاعبين المصريين، ومهددا بأن مثل هذا الإجراء قد ترد عليه مصر في مباراة الإياب بإرسال الفريق الجزائري إلى أسوان في أقاصي الجنوب المصري على الحدود السودانية ـ المصرية.
الحوار الذي سينشر على صفحات "الشروق" غدا بحول الله، يؤكد فيه محمود معروف أن مصر ستتأهل لنهائيات كأس العالم، ليس اعتمادا على "تفوقها" في مجموعتها، وإنما لأسباب أخرى يتحدث عنها بإسهاب في حواره مع مراسل الشروق بالقاهرة.