[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أثارت جريمة الشرف التي ذهبت ضحيتها فتاة في مقتبل العمر على يد شقيقها الشاب في مدينة المفرق شرق العاصمة الأردنية عمان قبل يومين جدلا بين متابعي المسلسل التركي المدبلج "لا مكان لا وطن" حول طريقة معالجة أزمة حمل "منى" سفاحا من حسين.
ففي الوقت الذي أيد البعض حل والدها "عبد الله" خلال أحداث المسلسل في غسل عاره بتزويج ابنته من شريكها في الخطيئة "حسين"، رفض آخرون هذا الحل واعتبروا أن القتل هو الحل لغسل العار كما حدث في جريمة المفرق.
ومع أن ما جرى في المفرق سببه أن عشيق الفتاة ابتز شقيقها بتصويرها وهي تمارس الجنس معه، إلا أن ثمة جدلا حول طريقة الحل في هذه الجريمة؛ حيث يرى البعض أن شقيق الفتاة كان عليه أن يحل قضية حمل "الزنا" سلميا وبالزواج، على غرار ما قدمته الدراما التركية.
الستر أولا!
ويقول إسماعيل حجازي إن مسلسل "لا مكان لا وطن" قدم حلا منطقيا ومعقولا لقضايا الحمل غير الشرعي بأن طرح حكاية العلاقة بين "منى وحسين" وعقلانية حلها بعيدا عن القتل والعنف.
ويضيف أن الشاب الذي قتل شقيقته بالمفرق كان الأولى به أن ينتقم من الرجل الذي حاول ابتزازه وليس من شقيقته التي قد تكون أحبت ذلك الشخص بإخلاص.
ويرى حجازي أن الشاب لو كان حليما لاستطاع حل المشكلة بعيدا عن إشاعتها بالشكل الذي حصل الآن نتيجة قتله شقيقته.
أما طلعت النمرود، فيعتقد أن الشاب كان بإمكانه اللجوء إلى الأجهزة المختصة في الدولة لتقديم شكوى بحق هذا الرجل وملاحقته قانونيا وربما إجباره على الزواج من شقيقته منعا لأية "فضيحة".
حقن دماء!
وفي الأردن، فإن الحاكم الإداري في كل محافظة من محافظات البلاد الـ12 يملك من الصلاحيات ما يجبر أي شخص يرتكب خطيئة مع فتاة على الزواج منها.
وتمكن محافظ العاصمة عمان د. سعد الوادي بحسب ما علم مراسل mbc من حقن دماء العشرات من الفتيات نتيجة تدخله بشكل رسمي وشخصي لحل مشاكل علاقاتهن المحرمة مع الشباب بتزويجهم على سنة الله ورسوله.
وفي هذا السياق، تروي "نهى" التي تتابع مسلسل "لا مكان لا وطن" في مكان عملها، بأن صديقة لها حملت سفاحا وكان محافظ العاصمة سببا في إنقاذها من موت حتمي على يد أشقائها حينما استدعى الشاب المتورط في العلاقة وزوجهما بعد أن وافق ولي أمرهما على ذلك برضاهما وتعهده بعدم المساس بهما ما دام الطرفين قررا المضي في مشوار حياتهما على شرع الله وسنة نبيه.
17 جريمة في 2007
ورغم تأييد البعض للحل السلمي إلا أن البعض الآخر من الأردنيين يعتبر أن القتل هو الحل الوحيد لغسل العار، ويعتبرون أن هذا الحل هو أفضل من العيش وسط الفضيحة، خاصة أن الأردن مجتمع له تقاليده وعادته العربية، ولعل هذا التأييد دفع لوجود أكثر من 17 جريمة شرف خلال عام 2007، بحسب إحصائيات مديرية الأمن العام "الشرطة"، وقبل هذا العام كان معدل هذه الجرائم فيه سنويا لا تتعدى 13 جريمة.
الفقر وراء جرائم الشرف
من جانبها، تقول الباحثة الاجتماعية هبة موسى أن أغلب المناطق التي تقع فيها جرائم شرف في الأردن فقيرة ومعدل التحصيل العلمي فيها لا يتجاوز المرحلة الإعدادية وفي أحسنها الثانوية.
وأشارت إلى أنه من خلال دراستها لموضوع جرائم الشرف اكتشفت بأن هذا النوع غير موجود عند العائلات الثرية أو التي يحصل أبناؤها على درجات أكاديمية علمية عالية عند أبناء الطبقة الثرية لأسباب كثيرة أهمها الوعي الاجتماعي عند أفراد هذه الطبقة، وثانيا أنها حتى لو حصلت تبقى في إطار السرية ويتم حلها دوما بالطرق السلمية.
وتشير الباحثة موسى إلى أنها من أشد المتابعين لمسلسل "لا مكان لا وطن"؛ كونه يقدم قضية طالما شغلت بالها وأبحاثها ويضع الحلول المفترضة لها.
وتضيف أن أبرز ما لفت انتباهها في هذه الدراما المحيط العائلي والبيئي ودرجة تأثيرهما في قرار الحل، سواء كان سلميا عبر طرح "الزواج" أم دمويا بقتل الفتاة على اعتبار أنه الحل الأمثل "لغسل العار".
وترى أن ردة الفعل الأولى للأب أو الأخ أو ولي الأمر لنبأ العلاقة المحرمة للفتاة ستحدد مسار حل المشكلة، فإذا كانت عقلانية فبكل تأكيد سيكون الحل عقلاني، أما إذا كانت "غاضبة" أو ما يسمى علميا "اللا وعي" فبكل تأكيد ستكون النهاية دموية
ففي الوقت الذي أيد البعض حل والدها "عبد الله" خلال أحداث المسلسل في غسل عاره بتزويج ابنته من شريكها في الخطيئة "حسين"، رفض آخرون هذا الحل واعتبروا أن القتل هو الحل لغسل العار كما حدث في جريمة المفرق.
ومع أن ما جرى في المفرق سببه أن عشيق الفتاة ابتز شقيقها بتصويرها وهي تمارس الجنس معه، إلا أن ثمة جدلا حول طريقة الحل في هذه الجريمة؛ حيث يرى البعض أن شقيق الفتاة كان عليه أن يحل قضية حمل "الزنا" سلميا وبالزواج، على غرار ما قدمته الدراما التركية.
الستر أولا!
ويقول إسماعيل حجازي إن مسلسل "لا مكان لا وطن" قدم حلا منطقيا ومعقولا لقضايا الحمل غير الشرعي بأن طرح حكاية العلاقة بين "منى وحسين" وعقلانية حلها بعيدا عن القتل والعنف.
ويضيف أن الشاب الذي قتل شقيقته بالمفرق كان الأولى به أن ينتقم من الرجل الذي حاول ابتزازه وليس من شقيقته التي قد تكون أحبت ذلك الشخص بإخلاص.
ويرى حجازي أن الشاب لو كان حليما لاستطاع حل المشكلة بعيدا عن إشاعتها بالشكل الذي حصل الآن نتيجة قتله شقيقته.
أما طلعت النمرود، فيعتقد أن الشاب كان بإمكانه اللجوء إلى الأجهزة المختصة في الدولة لتقديم شكوى بحق هذا الرجل وملاحقته قانونيا وربما إجباره على الزواج من شقيقته منعا لأية "فضيحة".
حقن دماء!
وفي الأردن، فإن الحاكم الإداري في كل محافظة من محافظات البلاد الـ12 يملك من الصلاحيات ما يجبر أي شخص يرتكب خطيئة مع فتاة على الزواج منها.
وتمكن محافظ العاصمة عمان د. سعد الوادي بحسب ما علم مراسل mbc من حقن دماء العشرات من الفتيات نتيجة تدخله بشكل رسمي وشخصي لحل مشاكل علاقاتهن المحرمة مع الشباب بتزويجهم على سنة الله ورسوله.
وفي هذا السياق، تروي "نهى" التي تتابع مسلسل "لا مكان لا وطن" في مكان عملها، بأن صديقة لها حملت سفاحا وكان محافظ العاصمة سببا في إنقاذها من موت حتمي على يد أشقائها حينما استدعى الشاب المتورط في العلاقة وزوجهما بعد أن وافق ولي أمرهما على ذلك برضاهما وتعهده بعدم المساس بهما ما دام الطرفين قررا المضي في مشوار حياتهما على شرع الله وسنة نبيه.
17 جريمة في 2007
ورغم تأييد البعض للحل السلمي إلا أن البعض الآخر من الأردنيين يعتبر أن القتل هو الحل الوحيد لغسل العار، ويعتبرون أن هذا الحل هو أفضل من العيش وسط الفضيحة، خاصة أن الأردن مجتمع له تقاليده وعادته العربية، ولعل هذا التأييد دفع لوجود أكثر من 17 جريمة شرف خلال عام 2007، بحسب إحصائيات مديرية الأمن العام "الشرطة"، وقبل هذا العام كان معدل هذه الجرائم فيه سنويا لا تتعدى 13 جريمة.
الفقر وراء جرائم الشرف
من جانبها، تقول الباحثة الاجتماعية هبة موسى أن أغلب المناطق التي تقع فيها جرائم شرف في الأردن فقيرة ومعدل التحصيل العلمي فيها لا يتجاوز المرحلة الإعدادية وفي أحسنها الثانوية.
وأشارت إلى أنه من خلال دراستها لموضوع جرائم الشرف اكتشفت بأن هذا النوع غير موجود عند العائلات الثرية أو التي يحصل أبناؤها على درجات أكاديمية علمية عالية عند أبناء الطبقة الثرية لأسباب كثيرة أهمها الوعي الاجتماعي عند أفراد هذه الطبقة، وثانيا أنها حتى لو حصلت تبقى في إطار السرية ويتم حلها دوما بالطرق السلمية.
وتشير الباحثة موسى إلى أنها من أشد المتابعين لمسلسل "لا مكان لا وطن"؛ كونه يقدم قضية طالما شغلت بالها وأبحاثها ويضع الحلول المفترضة لها.
وتضيف أن أبرز ما لفت انتباهها في هذه الدراما المحيط العائلي والبيئي ودرجة تأثيرهما في قرار الحل، سواء كان سلميا عبر طرح "الزواج" أم دمويا بقتل الفتاة على اعتبار أنه الحل الأمثل "لغسل العار".
وترى أن ردة الفعل الأولى للأب أو الأخ أو ولي الأمر لنبأ العلاقة المحرمة للفتاة ستحدد مسار حل المشكلة، فإذا كانت عقلانية فبكل تأكيد سيكون الحل عقلاني، أما إذا كانت "غاضبة" أو ما يسمى علميا "اللا وعي" فبكل تأكيد ستكون النهاية دموية