سكب عبد الحكيم سرار رئيس نادي وفاق سطيف الجزائري المزيد من البنزين على النيران الكروية المشتعلة بين مصر والجزائر واستعدادهما لخوض مبارياتهما معًا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكأس الأمم الأفريقية في أنجولا بنفس العام، مؤكدًا أن المصريين شبَّهوا تأهلهم على حسابنا عام 1990 بحرب أكتوبر عام 1973 وانتصارهم على اليهود.
ورغم أن المباراة لا يزال يتبقى عليها ثمانية أشهر بالتمام والكمال أي أكثر من نصف عام إلا أن المواجهة تأخذ شكلاً أشبه بالحرب بين الجانبين، ولا تتوانى وسائل الإعلام الجزائرية أو المصرية في نقل التحديات بين الجانبين حتى اتخذت المواجهة بالفعل شكلاً أشبه بالحرب بين الجانبين.
قال سرار في حوارٍ مطول مع صحيفة "الشروق" الجزائرية إنه من الملاحظ قبيل كل مباراة جزائرية - مصرية يدق الإعلام المصري طبول الحرب، تكون البداية بحرب باردة تؤثر كثيرًا على ودية العلاقات بين الطرفين، لكن إذا تواصل الحال هكذا، فإنه قد يصل إلى ما لا يحمد عقباه.
أضاف أنه على العكس تمامًا مما يذكره المصريون فقد كنا دائمًا ضحية لهم قائلاً: "أتذكر جيدًا حينما واجهنا المنتخب المصري في المباراة الحاسمة بالقاهرة في سنة 89 لقد عشنا جحيمًا حقيقيًا قبل المباراة من المطار الى الفندق، والمصيبة الكبرى أنه تم احتجازنا في غرف تغيير الملابس عقب المباراة، وما أثارنا هو أنه رغم فوز مصر وتأهلها للمونديال إلا أننا لم نسلم، لقد تعرضنا للاعتداءات في الطريق من الملعب إلى الفندق وحتى في طريقنا إلى المطار.
وتابع: "لازلت أتذكر جيدًا الطريقة الصبيانية والحقد من الأشقاء المصريين عبر وسائل الإعلام، حينما عنونت صحفها الصادرة بعد المباراة بالقول "تغلبنا على فتوة الجزائر" والأغرب ما يضحك ويبكي حينما كتبت الأهرام "فرحة التأهل تفوق فرحة حرب 73" وتم وضعنا في نفس الكفة مع اليهود.
أوضح أنه على العكس حينما قدم المصريين للجزائر عام 90 بالفريق الثاني حظوا بأحسن استقبال، وكذلك في مباراة 2001 بعنابة كانوا كإخوان بيننا، ولو أنهم لم يهضموا خروجهم من التصفيات بتلك الطريقة، لان الجزائر لعبت بشرف، مشيرًا إلى أن الصحف المصرية كتبت حينها أن "العروبة تسقط في عنابة" وهذا غريب، هل تقتضي العروبة اللعب بغير أخلاق وشرف الرياضة.
وعن مواجهات الجزائر المونديالية قال سرار إن المجموعة الثالثة متوازنة، معربًا عن تفاؤله بتأهل المنتخب الوطني الجزائري للمونديال، مشيرًا إلى أنه على المنتخب أن يجمع أكبر عدد من النقاط في المباريات الأولى، وبعدها يمكن الوصول إلى جنوب أفريقيا.
واعترف سرار بأنه من السابق لأوانه أن يتم التركيز على مواجهة مصر والجزائر؛ لأنها لا زالت بعيدة، إضافةً إلى ذلك، فإن المنافسة لن تقتصر على تلك المباراة لأن المجموعة تضم كذلك زامبيا ورواندا.
وختم رئيس وفاق سطيف قائلاً إن موعد المباراة لازال بعيدًا، وأعتقد أن سعدان يملك الحلول اللازمة، لأن المباراة تلعب أساسًا في الجانب السيكولوجي، وسعدان يملك الخبرة الكافية للظفر بهذه المباراة.