طالبت وسائل الإعلام الجزائرية الصادرة يوم الإثنين رابح سعدان المدير الفني للمنتخب بعدم التركيز فقط على المنتخب المصري والحرب الإعلامية الدائرة بين البلدين حاليًا، والانتباه إلى رواندا التي قد تقلب موازين المجموعة الثالثة المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
ففي الوقت الذي قرر سعدان السفر للمغرب عقب المباراة الودية التي تجمع "الخضر" بمنتخب مالي في 18 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري بمدينة روان الفرنسية لمتابعة مباراة "أسود الأطلس" وزامبيا المقررة يوم 19، تجاهل الجهاز الفني للجزائر إرسال مبعوث خاص لمتابعة منتخب روندا الذي سيواجه نظيره التوجولي وديًا أيضًا وفي نفس اليوم.
وتخوض الجزائر التصفيات النهائية لكأس العالم 2010 ضمن المجموعة الثالثة إلى جوار مصر وزامبيا ورواندا، إلا أن تركيز الجماهير ووسائل الإعلام منصبٌّ على المنافسة التاريخية بين مصر والجزائر، ما زاد الحرب الإعلامية بين البلدين.
ويسعى سعدان لجمع معلومات وافية عن زامبيا ثاني أقوى منافسي منتخب بلاده في المجموعة بعد مصر، والذي سيكون أول منافس يستقبل الجزائر في الدور الأخير من التصفيات المزدوجة لكأسي أفريقيا والعالم 2010 يوم 6 مارس/ آذار المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي ركز فيه شيخ المدربين الجزائريين بشدة على متابعة مباراة مصر وبنين التي ستقام في القاهرة يوم 19 أيضًا و"نسى أن روندا منتخب لا يستهان به هو الآخر بعد أن ركز على تسجيل أهم نقاط قوة وضعف "الفراعنة والتماسيح"، وذلك على حد وصف الصحافة الجزائرية.
ومن المقرر أن يستغل سعدان وجوده في فرنسا لمواجهة منتخب مالي ويتابع المحترفون الجزائريون في فرنسا، خاصةً مهاجم مونز البلجيكي محمد دحمان.
على الجانب الآخر، يبدو أن ارتباك جدول الدوري الجزائري الممتاز بشكل غير مسبوق ودخول فريق رائد القبة المسابقة متأخرًا عدة مراحل بقرارٍ من "الفيفا" سيؤثر بشكلٍ كبير على استعدادات "الخضر" للتصفيات، حيث سيؤثر ذلك بشكل مباشر على مستوى اللاعبين المحليين في المنتخب، الأمر الذي يجب على الجهاز الفني وضعه في الاعتبار.[img][/img]
document.title = "الصحف الجزائرية تنتقد تركيز سعدان على الفراعنة فقط";