غربال سعدان يهدد ضعفاء المنتخب

ومن المنتظر أن يعتمد سعدان في مباراة اليوم على بعض اللاعبين الذين لم يلعبوا أي مباراة في التصفيات للوقوف على مدى استعدادهم، قبل أن يعلن عن قائمة اللاعبين الذين سيحضرون تربص فيفري الذي سيكون بمثابة المحطة الأخيرة قبل موعد مباراة رواندا الأولى في التصفيات.

كما سيكون محمد سوڤر بمثابة العنصر الذي ستصوب عليه الأنظار في مواجهة اليوم، خاصة وان سعدان كان صريحا مع الذين لا يلعبون بانتظام مع فرقهم؛ فالفرصة مواتية لابن غليزان لتأكيد إمكانياته، خاصة وان إمكانية إشراكه أساسيا كبيرة جدا في غياب ستة لاعبين مغتربين.

ومن سوء حظ المدرب الوطني رابح سعدان انه سيدخل مواجهة اليوم دون ستة لاعبين في حالة تأكد غياب بوڤرة الذي يعاني من بعض الآلام على مستوى ساقه اليمنى. وسيكون سعدان مضطرا لتوظيف الـ18 لاعبا الموجودين في صحة جيدة، باحتساب الحراس الثلاثة، وعليه فإن فرصة مشاركة جميع اللاعبين كبيرة جدا اليوم.

وسيكتشف الجمهور الجزائري بعض اللاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا كسوڤر، مفتاح ربيع، منيري، اوسرير وزرابي، وهي فرصة مواتية لهؤلاء لإثبات قدراتهم.

وإن كان المنتخب الوطني سيدخل مواجهة اليوم دون بعض لاعبيه المصابين، فإن نظيره المالي سيكون بدوره محروما من بعض لاعبيه المتألقين في مختلف البطولات الأوروبية، على غرار كانوتي وسيسوك وكايتا وديارا، حيث سيعول المدرب النيجيري لهذا المنتخب على بعض المحليين الذين سيسعون دون شك لفرض أنفسهم وافتكاك مكانة في التشكيلة التي ستلعب التصفيات.

يرتقب أن تعرف مواجهة المنتخبين المالي والجزائري حضورا جماهيريا غفيرا بالنظر لكثرة الجاليتين المالية والجزائرية في مدينة روان، وكذا قرب هذه الأخيرة عن العاصمة الفرنسية باريس.

وشاهد تدريبات المنتخب الجزائري، أمس، عدد لابأس به من الأنصار الذين طالبوا اللاعبين بضرورة التأهل إلى مونديال جنوب إفرقيا وقهر الفراعنة ذهابا وإيابا.

ولسوء حظ المنتخب الوطني، فإن رابح سعدان اضطر لإلغاء حصة يوم السبت بسبب الوصول المتأخر إلى مدينة روان، واضطر لإجراء حصتين فقط قبل لعب مواجهة مالي؛ الأولى يوم الأحد والثانية أمسية البارحة في نفس توقيت اللقاء.

وعرفت الحصة التدريبية الأولى التي برمجها الطاقم الفني يوم السبت مشاركة 14 لاعبا فقط، في غياب كل من متمور، بلحاج، يزيد منصوري وعنتر يحيى الذين وصلوا في ساعة متأخرة من يوم الأحد إلى الفندق، إضافة إلى غياب غزال وغيلاس اللذين شاركا مع نادييهما سيينا و سلتا فيغو في البطولتين الايطالية والاسبانية ليلة الأحد.

قال مدافع المنتخب الوطني ونادي غلاسكو رونجرس الاسكتلندي، مجيد بوڤرة، انه يتشرف بتمثيل الجالية الإسلامية في المدينة التي يلعب فيها، وبأنه فرح كثيرا بمشاركة أمته في الحفل الذي أقيم في المدة الأخيرة بمدينة غلاسكو.

ويرى بوڤرة المعروف بمحافظته على دينه انه يحرص دائما على إعطاء صورة ناصعة عن ديننا الحنيف أينما لعب وحل، وبأنه يحاول في كل مرة أن يثبت أن ديننا الإسلامي هو دين الرحمة والتآزر والأخوة.

وعبر بوڤرة أيضا عن سعادته بالتكريم الذي حضي به في مدينة مسقط رأسه بديجون الفرنسية، حيث يعتبره بمثابة تأكيد صريح أن الجالية الجزائرية بإمكانها أن تخطف الأضواء في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى انه يريد محو الصورة السوداء التي يريد رسمها البعض في فرنسا.

وتمنى بوڤرة أن يحذو حذوه باقي المغتربين المسلمين في فرنسا حتى يخرج الجميع من الدائرة السوداء التي رسمها البعض للجاليات المغاربية في فرنسا.

"أنا مرتاح في غلاسكو"

وكشف مدافع المنتخب الوطني انه جد مرتاح في ناديه غلاسكو وبأنه تعود على ظروف المعيشة في المدينة التي يلعب لفريقها. وتحدث بوڤرة عن طيبة أهل مدينة غلاسكو، حيث أكد بأنهم لا يعترفون إلا بالعمل ويقدرون كل من يلعب بحرارة لتحسن أداء فريقهم. كما أكد محدثنا انه يرتاح كثيرا لطريقة اللعب التي ينتهجها فريقه، مشيرا إلى انه تعود على اللعب المباشر منذ التحاقه بالبطولة الانجليزية.

وعن الأخبار التي راجت حول إمكانية تنقله إلى مرسيليا في فترة التنقلات الشتوية، قال مجيد انه تلقى فعلا عرضا من الاولمبي، لكنه أكد انه لن يعود للعب في البطولة الفرنسية في الوقت الحالي، مفضلا المواصلة في بريطانيا. كما كشف بوڤرة بأن أنصار غلاسكو لن يتقبلوا رحيله من فريقهم، حيث يعتبرونه بمثابة المدافع الذي يصعب تعويضه في الوقت الحالي. وأضاف المدافع الأنيق في المنتخب الوطني أن أعدادا كبيرة من جماهير غلاسكو تتنقل إلى مكان إجراء التدريبات وتحذر من مغبة تسريحه في فترة التحويلات الشتوية.

"أتمنى لعب رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل"

وتمنى بوڤرة أن يتمكن فريقه من احتلال المركزين الأول أو الثاني حتى يتمكن الموسم المقبل من المشاركة في منافسة رابطة أبطال أوروبا. واعترف بوڤرة انه يحلم بلعب رابطة أبطال اوروبا الموسم المقبل، وبأن هذا الحلم يراوده منذ صغره. وأكد محدثنا انه يأمل أن يحقق حلمين في مشواره الرياضي، وهما المشاركة مع المنتخب الجزائري في كأس العالم ولعب رابطة أبطال أوروبا مع غلاسكو.

وتحدث بوڤرة عن مشوار الخضر في التصفيات المركبة المؤهلة لكأسي العالم و إفريقيا، حيث اعترف بصعوبة المهمة، إلا انه ألح على ضرورة لعب كل الأوراق والإيمان بإمكانية التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا.

وخفف بوڤرة من حدة الضغط على التشكيلة الوطنية، مشيرا إلى أن الخضر يملكون تشكيلة بإمكانها أن تقف الند للند مع أي منتخب إفريقي.

واعتبر مدافع غلاسكو أن مجموعة الخضر صعبة، مشددا على ضرورة العودة بفوز من أول تنقل إلى رواندا، مؤكدا بأن ذلك سيفتح أبواب التأهل للفريق الوطني.

وعن الحديث الكثير الدائر عن مباراة المنتخبين المصري والجزائري، خفف بوڤرة من الضغط، حيث أكد أن المنتخبات الأربعة تملك نفس الحظوظ، وحذر من منتخبي رواندا وزامبيا، معتبرا بأنهما قد يحدثان المفاجأة.

وعن المباراة التي ستجمع الخضر بالمنتخب المالي، اليوم، قال بوڤرة انه كان يتمنى لو أن هذا المنتخب تنقل إلى مدينة روان بتشكيلته الأساسية لقياس مدى استعداد "الخضر" في المباريات الصعبة، لكنه بالمقابل قال أن منتخب مالي يملك تشكيلة ثانية تملك من الإمكانيات ما يسمج لها بأداء مواجهة في القمة.

وأخلط إضراب طياري الخطوط الجوية الفرنسية أوراق الناخب الوطني رابح سعدان الذي اضطر للتخلي عن خدمات عنتر يحيى، يزيد منصوري، بلحاج نذير ومتمور في الحصة التدريبية ليوم السبت.

يحيى و متمور أكبر ضحية

فعنتر يحيى الذي شارك مع ناديه بوخوم يوم الجمعة في البطولة الفرنسية، اضطر للانتظار طويلا لإيجاد الحل المناسب للوصول إلى مدينة روان، حيث تحتم عليه انتظار رحلة شركة لوفتنزا الألمانية بعد أن كان قد حجز على متن رحلة للخطوط الجوية الفرنسية، وهو ما جعله يبقى لساعات عديدة بمطار فرانكفورت الألماني .

وبدوره، تأخر متمور في الوصل، رغم انه تنقل صبيحة يوم الأحد إلى مطار فرانكفورت، حيث اضطر بدوره لتغيير تذكرته و الحجز على متن رحلة للخطوط الجوية الألمانية لوفتنزا.

عرفت الحصتان التدريبيتان ليومي السبت والأحد تألق لاعب وفاق سطيف محمد سوڤر الذي أبان على إمكانيات كبيرة قد تسمح له بحجز مكانة أساسي اليوم أمام مالي.

وأبهر سوڤر مدربه رابح سعدان، خاصة أمام المرمى بتصويباته القوية ومراوغاته القاتلة، وهو ما يدعو للتساؤل عن سبب إشراكه احتياطيا في ناديه وفاق سطيف.

هذا وأكد احد المناجرة الجزائريين المقيمين بباريس أن مسؤولا على فريق من الدرجة الثانية الفرنسية سيحضر مباراة الجزائر ومالي خصيصا لمعاينة سوڤر.

وكشف نفس المناجير انه يسعى لتنقل متوسط ميدان مولودية سعيدة الموريتاني ولد تيڤيدي إلى البطولة الفرنسية، مشيرا بأنه لاعب قادر على التألق في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية.

وتمنى هذا المناجير الجزائري أن يؤدي سوڤر مباراة جميلة أمام مالي، وأن يشركه سعدان أساسيا، كما تمنى أن يتألق ولد تيڤيدي في المباريات المقبلة مع ناديه.

قال رابح سعدان انه نادم لبرمجة المباراة أمام مالي اليوم الثلاثاء، حيث قال انه كان من الأجدر برمجتها يوم الأربعاء.

وجاء رد فعل سعدان هذا بسبب تأخر بعض اللاعبين في الوصول إلى مقر التربص بروان، حيث اضطر لبرمجة حصة تدريبية واحدة فقط بكامل التعداد.

رغم غيابه الطويل عن الميادين هذا الموسم، إلا أن اللاعب إبراهيم حمداني حافظ على إمكانياته كاملة وظهر بمستوى جيد في تدريبات الخضر. وأبهر حمداني مدربه سعدان بمردوده وسط الميدان، سواء في تغطية منطقته أو مد مهاجميه بتمريرات جميلة.

ستيفان كيشي (مدرب مالي):

قال مدرب منتخب مالي النيجيري ستيفان كيشي انه استغنى عن بعض النجوم في التربص الحالي لتجريب بعض العناصر الشابة التي تنشط في البطولة المالية، مشيرا الى انه سيحاول تدعيم منتخبه بلاعبين آخرين.

وأضاف كيشي انه سيحاول إعطاء الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين لم يسبق لهم المشاركة مع منتخب مالي في المباريات الرسمية للوقوف على مدى استعدادهم.

واعتبر كيشي المنتخب الجزائري بالقوي، مشيرا الى انه يملك بعض المعلومات عن بعض اللاعبين، خاصة منهم الذين ينشطون في البطولات الأوروبية.