- إعجاب سعدان
- اهتمام إعلامي
غزال وجه جديد في المنتخب الجزائري
الجزائر -
ردد المهاجم الجزائري عبد القادر غزال النشيد الوطني مرتديا قميص منتخب بلاده للمرة الأولى بعدما استعداه المدرب رابح سعدان أثناء اللقاء الودي أمام مالي على ملعب مدينة روان الفرنسية ضمن الاستعدادات للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم "جنوب إفريقيا 2010"، وشعر مهاجم سيينا الإيطالي بإحساس رائع وهو واقف بين زملائه ناظرا للجماهير العاشقة للخضر والتي ملأت مدرجات الإستاد.
وجاءت تلك اللحظة تحقيقًا لحلم تمسك به غزال باللعب لمنتخب بلاده مهما كانت الإغراءات، وهذا ما أكده سابقا قبل لقاء مالي قائلا في تصريحات لموقع قناة العربية الإخبارية "سأكون سعيدًا بتمثيل بلادي في أقرب فرصة لتحقيق الأمنية التي طالما حلمت به".
وأضاف غزال-24 عاما- أن الأولوية بالنسبة له كانت دائما للمنتخب الجزائري الذي لبى دعوته فور الرغبة في الاستعانة به، خصوصا أنه لم يفكر سابقا في إمكانية الفرنسيين للاستفادة بخدماته في المرحلة المقبلة مثلما حدث سابقا مع زين الدين زيدان وكريم بنزيمه وسمير نصري.
إعجاب سعدان
سعدان معجب بأذاء غزال
ونجح غزال في جذب أنظار الجماهير إليه بسبب أدائه الرائع أمام مالي؛ حيث كان مصدر إزعاج دائم للمدافعين، ورغم أنه لم يسجل أهدافًا في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 إلا أن هناك الكثير يعتقدون أن الوافد الجديد على صفوف الخضر سيكون بإمكانه إيجاد حل لمشكلة كثرة الهجمات الضائعة من قبل خط الهجوم.
ولم يختلف رأي رابح سعدان عن رد فعل الجماهير تجاه الاستعانة بغزال، فقال المدرب عقب مباراة مالي "أستطيع القول بأننا وجدنا المهاجم الذي كنا نحتاجه، خصوصا أنه تأقلم سريعا مع باقي اللاعبين، وظهر بمستوى جيد رغم معاناته من الإرهاق بسبب مشاركاته في الدوري الإيطالي مع سيينا".
ويعتمد المدير الفني لسيينا ماريو بيريتا على غزال في التشكيلة الأساسية لمعظم لقاءات الفريق في الدوري الإيطالي، فسجل المهاجم الجزائري عقب مرور 13 جولة هدفين لصالح ناديه، الأول في شباك كالياري، والثاني في مرمى بولونيا في الأسبوع الـ12.
اهتمام إعلامي
الجزائر تحلم بالعودة إلى المونديال
واهتمت الصحف الجزائرية بنشر تقارير عن أداء غزال خلال مشاركته الأخيرة مع سيينا في الأسبوع الـ13، فذكرت صحيفة الشروق أن غزال لعب دورًا كبيرًا في الفوز، الذي عاد به ناديه سيينا بهدفين دون رد أمام كييفو فيرونا يوم الأحد رغم معاناته من الإرهاق، إلا أن اللاعب تحدى ذلك وقام بمهامه بكفاءة عالية قبل أن يخرجه المدرب في الدقيقة 77.
ويأتي هذا الاهتمام في الوقت المناسب، فغزال أبدى ضيقه سابقا مع عدم اهتمام الصحف الإيطالية به سواء بالثناء أم النقد، وبالتالي تصبح مهمته دائما صعبة لإثبات نفسه وإظهار قدراته وإنجازاته مع نادييه سيينا للجماهير الجزائرية والجهاز الفني للمنتخب، وهذا الأمر الذي نجح بقدر كبير في تغييره بعد ظهوره الأول بقميص الخضر أمام مالي لتصبح صحف بلاده تتسابق على نشر أخباره بشكل دوري.
وتأمل الجماهير الجزائرية في أن يساهم غزال في تحقيق حلم الوصول لمونديال 2010 برفقة زملائه المحترفين مثل يزيد منصوري "لوريون الفرنسي"، وعنتر يحيى "بوخوم الألماني"، ونذير بلحاج "بورتسموث الإنجليزي"، ومهدي لحسن "راسينج سانتندار الاسكتلندي"، ورفيق جبور لاعب اييك أثينا اليوناني، وكمال فتحي غيلاس "سلتا فيغو الإسباني"، والعمري الشاذلي" ماينز الألماني".
وتلعب الجزائر مع مصر وزامبيا وروندا في المجموعة الثالثة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لأمم إفريقيا أنجولا 2010، وكأس العالم التي تنظمها جنوب إفريقيا في العام نفسه، ويرشح الخبراء أن يكون الفريقين المصري والجزائري هم طرفا المنافسة على بطاقة الصعود للمونديال في تلك المجموعة.