إيمان إبراهيم , بيروت : عندما انفصلت الفنانة الراحلة سوزان تميم عن زوجها عادل معتوق، لم تجد مكاناً يأويها سوى منزل الإعلامية نضال الأحمدية التي لطالما وقفت معها منذ قررت احتراف الفن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في ذلك المنزل حيث تقاسمت معها رغيف الخبز، نشأ بين السيدتين رباطاً عاطفياً كانت سوزان بأمس الحاجة إليه بعد أن عاشت طفولة معذبة افتقدت فيها إلى دفء العائلة، وكان قدرها أن تنتقل إلى القاهرة حيث بدأت مرحلة جديدة في حياتها كانت في كل يوم منها ترسم نهايتها.
"هشام طلعت سيخرج بريئاً" تؤكد الزميلة الأحمدية، التي تابعت خيوط الجريمة يوماً بيوم، تقول "قبل ساعات من مقتل سوزان طلبت من محاميتها أن تحضرها على الفور إلى بيروت"، فماذا عرفت الأحمدية قبل موت سوزان، وما هي المعطيات التي تملكها والتي تؤكد من خلالها أن المحكمة ستنصف هشام؟
تابعت قضية سوزان تميم باهتمام منذ مقتلها حتى بدء المحاكمات، ومن خلال مقالاتك كنت توحين بأنك تعرفين عنها ما لا يعرفه الآخرون؟
نعم هذا صحيح.
*ماذا تعرفين عن القضية؟
أولاً اسأليني لماذا أعرف، أنا أصلاً أسأل نفسي دائماً لماذا تصادفني بعض الأمور وتقودني إلى أن أكون طرفاً في قضية قد أتهم فيها؟ مثلاً عندما أمسكوا والد سوزان بقضية المخدرات في مصر فوجئت أنه كان معي على الطائرة نفسها. فكم مرة زرت مصر، وكم مرة زارها هو، فلماذا قدّر لي أن أكون شاهدةً على تلك الواقعة. فقد كنت حينها في زيارة إلى القاهرة وكانت سوزان ووالدتها في انتظاري في المطار.
*إذاً والد سوزان كان معك على الطائرة، لكن ابنته كانت تنتظرك أنت على المطار، لم تكن تنتظر والدها؟
دعيني أخبرك عن علاقتي بسوزان، عندما تركت المرحومة منزل زوجها عادل معتوق، لجأت إليّ مع والدتها، وأقامت في منزلي، فبتنا نتشاطر رغيف الخبز، وعشنا بين جدران أربعة، فعشت معها تفاصيل حياتها، وتعاطفت معها وخضت لأجلها حروباً ضد عادل. فأنا تعرفت إليها من قبل في فرنسا وسافرنا مرات عدّة وتوثقت علاقتنا عندما أقامت في منزلي، وعندما غادرت إلى مصر، اشتقت إليها واتفقنا على اللقاء في القاهرة.
شهدت في القاهرة حادثة القبض على والد سوزان ..
*ألم تشاهدي والد سوزان ذاك اليوم على الطائرة معك؟
لا لم أشاهده، فقد كنت مقعدي في الدرجة الأولى، وكان هو على الدرجة السياحية فلم أعلم بوجوده معي إلا بعد إلقاء القبض عليه.
*ألم تحاول سوزان انتظار والدها في المطار للقائه والسلام عليه؟
والدتها طلبت منها ذلك، لكنها أعترضت وأبدت رغبتها في البقاء معي ، لكن أمام إلحاح الوالدة قبلت سوزان وانتظرت خروجه في المطار.
*ألم تكن الفنانة الراحلة على علاقة وديّة مع والدها؟
سمّه طيشاً، سمّه علاقة سيئة، لا أعلم، كل ما أعلمه أنها لم تكن تريد رؤيته في ذلك اليوم. لكنها كانت تقتنع بكل ما أقوله لها كانت تثق بي، فنصحتها بالبقاء للسلام على والدها، وما أن وصلت إلى الفندق بعد نصف ساعة، حتى رن هاتف غرفتي وكانت سوزان تصرخ وتقول إن والدها ألقي القبض عليه في قضية مخدرات، وعندما عدت إلى بيروت كتبت إحدى المجلات الصفراء تدّعي أنني كنت في القاهرة مع سوزان وأنني تورطت معها في قضية مخدرات.
قبل موت سوزان علمت أن مكروهاً ينتظرها ..
*كنت أيضاً أوّل من علم بموتها، هل علمت حينها انها قتلت؟
سأفشي لك أمراً أقوله للمرة الأولى، في ذلك اليوم كانت قضيتي مع إحدى الفنانات تؤرقني، وكان كل همي العثور على محام شريف، لم أرده محامياً قوياً بل شريفاً فحسب وهنا تكمن قوّته، وبالفعل حضرت محامية شابة سلّمتها أوراقي، فسألتني ألم تعرفيني أنا محامية سوزان تميم، وانتقلنا من الحديث عن قضيتي التي كانت تحرق قلبي، إلى الحديث عن سوزان وحينها أجريت اتصالاً بجهة دولية كبرى أمام المحامية ثم قلت لها أحضري سوزان غداً إلى بيروت، فذهلت الأستاذة كلارا حينها.
*من هي الجهة التي اتصلت بها، ولماذا اتصلت؟
لن أفصح عنها حالياً، لكن أذكر أني قلت للمحامية لقد أصبحت أنا محاميتك، وفي هذه الأثناء كان يهاتفها رقم إماراتي فاعتقدت لوهلة أنه من أحد إخوتها في دبي، ولم ترد وفوجئت أنا أيضاً باتصالات متكررة من أرقام إماراتية، فاستأذنت المحامية بالرد وجاءها خبر أن سوزان أصيبت بحادث سير وأنها موجودة في مستشفى الراشد. فهل هذه صدفة؟ بالطبع لا فكما يقول مخائيل نعيمة الصدفة قانون الأغبياء.
*كيف تحققت من أن سوزان لم تصب بحادث وأن في القضية جريمة قتل؟
اتصلت بمصادري من محققين وشخصيات من عائلات حاكمة فتبيّن لي أن سوزان لم تصب بحادث سير وأنها ليست في مستشفى الراشد، فقلت للمحامية لا تقولي لأحد من هم أعداء سوزان، وفي الوقت نفسه كانت جهات رسمية في دبي تتصل بي وتسألني عن عداوات الفنانة المغدورة. بعد نصف ساعة دخلت إلى الغرفة مجدداً وقلت للأستاذة كلارا "العوض بسلامتك قتلوا سوزان وذبحوها ذبحاً".
*كيف عرفت؟
أنا صحافية ولدي مصادري، قد تكون من الجيران أو من أصدقاء مهمين في الإمارات، ما يهمني انني عرفت أدق التفاصيل، وكم طعنة تلقت سوزان، وماذا كانت ترتدي حين قتلت، كنت أسأل ماذا كانت ترتدي، هل كانت تضع الماكياج، هل كانت تتزين بالمجوهرات؟
من ملابس سوزان عرفت الحقيقة ...
*هذه الأسئلة هي على سبيل الفضول أم ثمة علاقة لهذه التفاصيل بجريمة القتل؟
دعيني أخبرك أمراً، من خلال معرفتي بسوزان بتّ أعرف طقوسها كاملة، فقد كنت أعرف أنها تعاني من فوبيا الأبواب المغلقة، فقد كان معروف عنها أنها لا تفتح الباب لأحد، ومعرفة أن الجريمة وقعت عند الساعة التاسعة صباحاً، تؤكد أن سوزان كانت مرتبطة بأمر هام لأنها لا تستيقظ مبكراً، والآن لا أزال أسأل بماذا كانت مرتبطة في تلك الساعة من الصباح؟
*ألم تكن مرتبطة مع مكتب تعليم قيادة السيارات ذلك اليوم؟
هذا ما قاله رياض العزاوي، قال إنها قد تكون مرتبطة بموعد مع أحد يعلمها القيادة، تخيلي يقول انه حبيبها وان علاقة الغرام بينهما قوية جداً، لكنه لا يعلم إلى أين كانت ستخرج صباحاً.
*هل كانت ترتدي ملابس أنيقة توحي بأنها تنتظر موعداً غرامياً؟
لا بل كانت ترتدي بنطلون جينز وكنزة قطن خفيفة، وهذا يؤكد أنها لم تؤكد تنتظر موعداً غرامياً لأنها في هذه الحالة تتأنق وتضع الكثير من الماكياج. ملابسها تؤكد أنها لم تكن على موعد مهم، لكن السؤال لمن فتحت الباب ولماذا؟
*يقول محسن السكري أنها فتحت له الباب على أساس أنه منتدب من الشركة العقارية لتسليمها كتاب شكر من الشركة؟
أقسم بكرامتي وبشرفي وبربي أن سوزان ممكن أن تفعل أي شيء إلا أن تفتح الباب لشخص لا تعرفه. هي تفضل الاتصال بكل شرطة دبي على أن تفتح الباب لشخص مجهول. سوزان لديها فوبيا من فتح الأبواب، حتى عندما كانت تقيم في منزلي، كانت تزورني أمي أحياناً، فتتولى سوزان معاينة الباب قبل ان تفتحه بعد أن تتأكد أن الزائرة هي فعلاً والدتي.
*ما هو السيناريو الذي ترينه أقرب إلى الواقع؟ لماذا استيقظت باكراً ولماذا فتحت الباب ولمن؟
دعينا نخرج من هذا الإطار لنطرح سؤالاً أهم؟ أين هو رياض العزاوي الذي فور مقتل سوزان قال إنها زوجته ثم انسحب ثم عاد وبرز في المحكمة من خلال محاميه وقال إنها زوجتي. رياض يدعي انها كانت مهددة وأنه لم يكن يفارقها لحظة واحدة، وقال محاميه أن سوزان أوصته أنه لو وجدها ميتة أو مرمية من شرفة منزلها، ألا يصدق أنها انتحرت، فكيف سمح لسوزان الخروج من لندن والذهاب وحدها إلى دبي، طالما أنها تركت لديه وصيّة؟ وثمة معلومة أخرى لا أؤكدها أن العزاوي غادر دبي في 26 يوليو بينما قتلت في سوزان في 28، فلماذا غادر قبل مقتلها بيومين؟ وما علاقة صديقه أليكسي، ولماذا كانت سوزان تنوي تسليم أغراض العزاوي إلى صديقه؟ ولماذا كان العزاوي سينقل إقامته إلى دبي وهل صحيح أن ثمة زوجة لديه في الإمارة كما تخبرني سوزان؟ وهل صحيح أن أحدهم طلب من هشام طلعت أثناء المعارك الكبرى بين سوزان وعادل معتوق، أن يقتل عادل فقال لهم أفعل كل شيء إلا القتل؟ فكيف يقتل سوزان إذا كان قد رفض قتل عادل في عز خلافه معه ورغبته بالزواج من سوزان؟
لغز لندن ورياض العزاوي ...
*ماذا كانت تقول لك عن علاقتها برياض العزاوي؟
كانت تقول لي هذا الحارس الشخصي، لا أعرف اذا كانت قد كذبت علي خوفاً مني. برأيي علاقتها برياض لو وصلت إلى مكان ما، فإنما هي علاقة انتقامية من هشام طلعت لأنه تركها. ما لا يعرفه الكثيرون أن هشام هو الذي ترك سوزان ليس العكس، بدليل أنها عادت ولحقت به إلى مصر فأخرجها من المطار ولم يسمح لها بدخول الاراضي المصرية.
*ما قولك في القضية التي رفعتها سوزان بالتواطىء مع العزاوي ضد هشام في لندن بتهمة تهديده بقتلها؟
أين الدعوى؟ لقد سقطت. سوزان قالت لي بالحرف الواحد رياض ورطني. سوزان كانت تعشق هشام طلعت، في الفترة الأولى لم تكن تحبه، لكن بعد ما لقيته منه من معاملة جيدة أحبته كما لم تحب من قبل، وهو كان ينوي الزواج بها غير أن رفض والدته الفكرة جعلته يعدل عن الموضوع. فلنحلل معاً، رجل لا يريد أن يغضب أمه هل يغضب ربه. صدقوني هشام ترك سوزان وليس العكس، فقد ارسلها إلى لندن وطلب منها ان تشتري شقة وتستقر هناك، لأنه لم يكن يريد إغضاب عائلته.
*تركها رغماً عنه؟ بمعنى هل كان لا يزال يحبها؟
لو كان لا يزال يحبها لماذا تزوج بهلا؟ وهي بالمناسبة السيدة التي عرفت هيفاء على أبو هشيمة.
*هل ملّ هشام من سوزان؟
ليس بالضرورة، لكن يبدو أنه غضب منها عندما رفعت دعوى عليه في لندن بعد أن أعطاها مليون جنيه استرليني ثمة شقة في لندن، وحماها وحمى شقيقها من جريمة قتل حصلت في غرفته في الفندق، فكانت ردة فعله أن نفر منها. وهذا تحليل قد لا يكون صحيحاً.
هشام منع سوزان من دخول مصر ...
*متى حاولت سوزان الرجوع مجدداً إلى مصر؟
بعد انقضاء مدة شهرين على وجودها في لندن، لكن هشام استخدم نفوذه ومنعها من الدخول إلى القاهرة، فنامت في المطار وعادت على متن الطائرة نفسها إلى لندن، وأصيبت بانهيار فتعرفت إلى العزاوي وتركت منزل خالها ومن حينه تدهورت حياته، فكيف سيكون هو قاتلها إذا كان هو من تركها؟
*هل كانت سوزان مهددة فعلاً؟
لا، لو كانت سوزان مهددة لكانت أخبرتني أنا أو أخبرت محاميتها.
*لكن أكثر من صحيفة نشرت نقلاً عن مصادر موثوقة أن سوزان كانت تشعر أنها مهددة؟
أقسم بالله أن هذا الكلام غير صحيح، سوزان لم تكن مهددة، لكنها كانت تخشى من فتح الباب بعد إلقاء القبض على والدها بقضية مخدرات، وبعد قصتها مع عادل معتوق.
*إذاً سوزان كانت تخشى من عادل معتوق؟
كان لديها فوبيا من فتح الباب. لكن عادل لم يهددها بالقتل.
السياسة والجريمة العرس ..
*ما الدافع إلى اتهام هشام طلعت لو سلمنا جداً بأنه لم يقتل سوزان؟
دعيني أرد عليك بسؤال. لما هذه الجريمة العرس؟ لما هذه الجريمة المهرجان؟ من هي سوزان تميم كي تصبح أكبر نجمة بعد موتها؟ لما دبي وسوزان كانت في كندا في منزل يوسف حرب ولديها فيزا إلى أميركا وكانت بإمكانها الذهاب إلى هناك؟ ولو أراد هشام أن يطالها سيطالها في أي بقعة على سطح الأرض بما فيها بيروت.
*من أوحى لها بضرورة السفر والإقامة في دبي؟
رياض العزاوي. فسوزان لم تكن تحب الإقامة في أي بلد عربي باستثناء لبنان ومصر، لم تكن دبي لتخطر على بالها. لما دبي؟ ولماذا خبأت الأمر عني؟
*برأيك ما اسميته بالجريمة المهرجان، إنما كانت مهرجان للفلت الأنظار إلى هشام طلعت؟
هذا هو المنطق، فلو كان بوّاب البناية حيث أقيم يرغب بتنفيذ جريمة قتل، لما فعلها بهذه الطريقة الساذجة. شخصيات كبرى قتلت بالسم وبطرق محترفة، أما سوزان فكان في جريمتها أكثر من مئة شاهد. على فكرة أنا لا أعرف هشام طلعت ولا يعنيني على الإطلاق، لكن لنحلل معاً الأمر ثمة أمر غير منطقي.
*لكن سوزان أخبرت رياض أنها مهددة؟
هذا كلام رياض وكلام المحامي، ولنسلم جدلاً أنها أعربت عن خوفها من كونها مهدداً فسأطرح عليهما سؤالاً طالما أنها مهددة لماذا تركتماها وحدها في دبي، وفي الحالة الثانية، أي إذا افترضنا أنهما يكذبان، فما الدافع وراء الكذب؟
*برأيك القصة سياسية كان الهدف منها توريط هشام طلعت؟
القصة لم تبدأ سياسية، بل بدأت مالية اقتصادية، ثم تحولت إلى سياسية. وقد يكون لهشام طلعت أعداء كثر، فالرجل اشترى اراض بمعدل جنيه واحد للمتر وباعها بأضعاف ثمنها.
القضاء سينصف هشام طلعت ...
*سمعنا أن كل المؤشرات في المحكمة تؤدي إلى إدانة هشام طلعت؟
قد يكون بريئاً وينصفه القضاء، وكل المؤشرات التي أملكها تؤكد أنه سيخرج بريئاً.
*مثل ماذا؟
قولي لي بماذا هو مذنب؟ هل يعقل انه ارسل السكري وكان يتحدث إليه عبر الهاتف؟ هل يصدق أي عاقل هذا الأمر؟ السكري اعترف ان هشام طلعت أرسله ليقتل سوزان وأنه يملك رسائل قصيرة تؤكد الأمر غير أن التحقيقات أثبتت أن الرسائل لا تدين طلعت. وهل يعقل أن يقوم طلعت بدفع مليوني دولار لشخص يتعاطى المخدرات ليقتل سوزان؟ والسكري لديه تاريخ أسود في العراق وغيرها.
*يقال أنه لو لم يشتر السكين عن طريق الفيزا كارت لما كان أحد اكتشف الجريمة؟
(تجيب متسائلة) وأين السكين؟ أداة الجريمة لم تصل إلى المحكمة. ومن قال أن السكين التي اشتراها السكري هي نفسها التي قتلت بها سوزان؟ لغاية الآن لم يعرفوا بأي سكين قتلت سوزان. ثم هل شاهدت الصورة التي سربت لجثة سوزان؟
*لما سربت الصورة برأيك؟
الصورة موجودة في الإمارات ومصر فقط، وسؤال يطرح لماذا سربت؟ ولو تمعنت في الصورة ستكتشفين انها خضعت لفوتوشوب لتشويه الجثة ورمي الصورة في الشارع العام المصري العاطفي كي يحقد على هشام طلعت المتهم بقتلها لقلب الدنيا فوق رأسه. أنا أفكر لماذا لم تشتك سوزان يوماً من تهديد هشام لها؟
*هل صحيح أن سوزان أستولت على أموال هشام طلعت؟
هذا مجرد كلام، وهل صحيح أن يقتل هشام سوزان لأجل ثمانية ملايين دولار؟ والأهم هل أعطاها هذا المال؟ سوزان كانت تعشقه وعادت لأجله إلى مصر فرفض مقابلتها. سوزان امرأة تعشق وليست امرأة تسرق.
عادل معتوق لا يعرف شيئاً ..
*أين دور عادل معتوق في كل ما جرى؟
برأيي عادل معتوق لا يعرف شيئاً، وما طرحه في المحكمة عن طريق محاميه يثبت أنه لا يعرف شيئاً عن القضية. فقد طلب حضور جمال مبارك ووزير الداخلية للشهادة في القضية.
*لماذا؟ بماذا تفيد شهادتهما؟
لا أعرف أصلاً علاقتهما بمقتل سوزان تميم، ثمة تصفية حسابات سياسية في مصر على حساب هشام وسوزان، فهم يحاسبون الرجل على جريمة القتل ويسألونه لماذا اشتريت متر الأرض بجنيه واحد.
*هل حزن عادل معتوق على مقتل سوزان؟
نعم، وأنا أخبرته بوقوع الجريمة وشاهدت ردة فعله الإنسانية.
*هل لا يزال يحبها؟
لا أعتقد انها لا يزال يحبها طالما انه وصفها بالسكيرة، وبأنها تعاني من انفصام شخصية، وأقسم بالله ان سوزان لم تشرب يوماً الكحول.
*لماذا زاد وزنها قبل موتها؟
بسبب الاكتئاب، فقد كانت مكتئبة بعد ان تركها هشام طلعت، وزاد وجود رياض إلى جانبها من احباطها وكانت تهاتفني وتبكي على الهاتف، فقد كانت تشعر انه يستغلها. انا برأيي سوزان أغرمت برياض رغم انها كذبت عليّ. كانت تشكو انه متزوج وأخبرتني ان زوجته موجودة في الامارات.
*لماذا لم تكن سوزان تغرم الا برجال متزوجين؟
الأول لم يكن متزوجاً، أغرمت به وتزوجته، أما عادل فأغرمت به بسبب تعامله معها بطيبة، وقالت لي انه وعده ان يترك زوجته لكنه لم يفعل ففضلت هي الابتعاد عنه، اما الرجل الثالث في حياتها فكان هشام طلعت. وفي الاسلام يحق للرجل بأربع نساء.
*هل كانت سوزان جذابة للرجال؟
بصراحة، لا لم تكن جذابة. سوزان كانت جميلة، لكنها لم تكن تسعى لتقيم علاقات أو تجمع أموالاً.
*لكن حاضرها وما عرفناه عنها يثبت العكس، يقال انه لديها اموال طائلة؟
لا هذا غير صحيحة، فليثبتوا ان سوزان تملك اموالاًَ طائلة.
*وماذا عن شقة دبي؟
المال الذي منحها اياه هشام طلعت لتشتري به شقة في لندن استخدمته لشراء شقة دبي بعد ان اقنعها احدهم بذلك. حتى في القاهرة ليس لديها شقة تمليك بل كانت تقيم في شقة مستأجرة. سوزان لم تكن ثرية وكل ما يحكى عنها شائعات.
كانت سوزان تتناول حبوب منومة ...
*حدثينا عن شخصية سوزان، هل صحيح انها حاولت الانتحار مرتين؟
هذا كذب، وانا عاتبت عادل معتوق عندما وصف سوزان بانها تعاني من شيزوفرينيا فقال لي انه يقصد انها منفصلة بمعنى مزاجية.
*كانت سوزان طبيعية مثل أي فتاة تحلم بالزواج والانجاب؟
بالطبع، لكن ما يميزها عن باقي الفتيات هو شعورها بالحاجة الشديدة الى الامان بعد الطفولة القاسية التي عاشتها. كانت تحب الاناقة، لم يكن الطمع من طبعها، كانت تمارس اليوغا لتضبط اعصابها، وكان لديها مصيبة واحدة انها تأخذ دواءً لتنام. فتاة عاشت طفولة معذبة، وخرجت الى الاضواء وكانت في كل مرة تحاول فيها الزواج لتستقر يخنقها زوجها، لذا كانت تتناول احياناً مهدئات تساعدها على النوم.
*كانت ميالة للكآبة؟
لا بالعكس، كانت مرحة تميل إلى المزاح.
*عصبية؟
عصبية بحدود، لكن لأنها ماتت نحن اليوم نحاكمها.
*عدائية؟
ابداً.
*مزاجية؟
مزاجية الفنان فحسب.
*وماذا عن والدتها اين اختفت؟
والدتها موجودة بين الكويت وقطر، فقد فضلت الهروب بعد ان فقدت ابنتها واستغنى ابنها خليل عنها فلم يحاول مساندتها حتى في عزاء اخته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في ذلك المنزل حيث تقاسمت معها رغيف الخبز، نشأ بين السيدتين رباطاً عاطفياً كانت سوزان بأمس الحاجة إليه بعد أن عاشت طفولة معذبة افتقدت فيها إلى دفء العائلة، وكان قدرها أن تنتقل إلى القاهرة حيث بدأت مرحلة جديدة في حياتها كانت في كل يوم منها ترسم نهايتها.
"هشام طلعت سيخرج بريئاً" تؤكد الزميلة الأحمدية، التي تابعت خيوط الجريمة يوماً بيوم، تقول "قبل ساعات من مقتل سوزان طلبت من محاميتها أن تحضرها على الفور إلى بيروت"، فماذا عرفت الأحمدية قبل موت سوزان، وما هي المعطيات التي تملكها والتي تؤكد من خلالها أن المحكمة ستنصف هشام؟
تابعت قضية سوزان تميم باهتمام منذ مقتلها حتى بدء المحاكمات، ومن خلال مقالاتك كنت توحين بأنك تعرفين عنها ما لا يعرفه الآخرون؟
نعم هذا صحيح.
*ماذا تعرفين عن القضية؟
أولاً اسأليني لماذا أعرف، أنا أصلاً أسأل نفسي دائماً لماذا تصادفني بعض الأمور وتقودني إلى أن أكون طرفاً في قضية قد أتهم فيها؟ مثلاً عندما أمسكوا والد سوزان بقضية المخدرات في مصر فوجئت أنه كان معي على الطائرة نفسها. فكم مرة زرت مصر، وكم مرة زارها هو، فلماذا قدّر لي أن أكون شاهدةً على تلك الواقعة. فقد كنت حينها في زيارة إلى القاهرة وكانت سوزان ووالدتها في انتظاري في المطار.
*إذاً والد سوزان كان معك على الطائرة، لكن ابنته كانت تنتظرك أنت على المطار، لم تكن تنتظر والدها؟
دعيني أخبرك عن علاقتي بسوزان، عندما تركت المرحومة منزل زوجها عادل معتوق، لجأت إليّ مع والدتها، وأقامت في منزلي، فبتنا نتشاطر رغيف الخبز، وعشنا بين جدران أربعة، فعشت معها تفاصيل حياتها، وتعاطفت معها وخضت لأجلها حروباً ضد عادل. فأنا تعرفت إليها من قبل في فرنسا وسافرنا مرات عدّة وتوثقت علاقتنا عندما أقامت في منزلي، وعندما غادرت إلى مصر، اشتقت إليها واتفقنا على اللقاء في القاهرة.
شهدت في القاهرة حادثة القبض على والد سوزان ..
*ألم تشاهدي والد سوزان ذاك اليوم على الطائرة معك؟
لا لم أشاهده، فقد كنت مقعدي في الدرجة الأولى، وكان هو على الدرجة السياحية فلم أعلم بوجوده معي إلا بعد إلقاء القبض عليه.
*ألم تحاول سوزان انتظار والدها في المطار للقائه والسلام عليه؟
والدتها طلبت منها ذلك، لكنها أعترضت وأبدت رغبتها في البقاء معي ، لكن أمام إلحاح الوالدة قبلت سوزان وانتظرت خروجه في المطار.
*ألم تكن الفنانة الراحلة على علاقة وديّة مع والدها؟
سمّه طيشاً، سمّه علاقة سيئة، لا أعلم، كل ما أعلمه أنها لم تكن تريد رؤيته في ذلك اليوم. لكنها كانت تقتنع بكل ما أقوله لها كانت تثق بي، فنصحتها بالبقاء للسلام على والدها، وما أن وصلت إلى الفندق بعد نصف ساعة، حتى رن هاتف غرفتي وكانت سوزان تصرخ وتقول إن والدها ألقي القبض عليه في قضية مخدرات، وعندما عدت إلى بيروت كتبت إحدى المجلات الصفراء تدّعي أنني كنت في القاهرة مع سوزان وأنني تورطت معها في قضية مخدرات.
قبل موت سوزان علمت أن مكروهاً ينتظرها ..
*كنت أيضاً أوّل من علم بموتها، هل علمت حينها انها قتلت؟
سأفشي لك أمراً أقوله للمرة الأولى، في ذلك اليوم كانت قضيتي مع إحدى الفنانات تؤرقني، وكان كل همي العثور على محام شريف، لم أرده محامياً قوياً بل شريفاً فحسب وهنا تكمن قوّته، وبالفعل حضرت محامية شابة سلّمتها أوراقي، فسألتني ألم تعرفيني أنا محامية سوزان تميم، وانتقلنا من الحديث عن قضيتي التي كانت تحرق قلبي، إلى الحديث عن سوزان وحينها أجريت اتصالاً بجهة دولية كبرى أمام المحامية ثم قلت لها أحضري سوزان غداً إلى بيروت، فذهلت الأستاذة كلارا حينها.
*من هي الجهة التي اتصلت بها، ولماذا اتصلت؟
لن أفصح عنها حالياً، لكن أذكر أني قلت للمحامية لقد أصبحت أنا محاميتك، وفي هذه الأثناء كان يهاتفها رقم إماراتي فاعتقدت لوهلة أنه من أحد إخوتها في دبي، ولم ترد وفوجئت أنا أيضاً باتصالات متكررة من أرقام إماراتية، فاستأذنت المحامية بالرد وجاءها خبر أن سوزان أصيبت بحادث سير وأنها موجودة في مستشفى الراشد. فهل هذه صدفة؟ بالطبع لا فكما يقول مخائيل نعيمة الصدفة قانون الأغبياء.
*كيف تحققت من أن سوزان لم تصب بحادث وأن في القضية جريمة قتل؟
اتصلت بمصادري من محققين وشخصيات من عائلات حاكمة فتبيّن لي أن سوزان لم تصب بحادث سير وأنها ليست في مستشفى الراشد، فقلت للمحامية لا تقولي لأحد من هم أعداء سوزان، وفي الوقت نفسه كانت جهات رسمية في دبي تتصل بي وتسألني عن عداوات الفنانة المغدورة. بعد نصف ساعة دخلت إلى الغرفة مجدداً وقلت للأستاذة كلارا "العوض بسلامتك قتلوا سوزان وذبحوها ذبحاً".
*كيف عرفت؟
أنا صحافية ولدي مصادري، قد تكون من الجيران أو من أصدقاء مهمين في الإمارات، ما يهمني انني عرفت أدق التفاصيل، وكم طعنة تلقت سوزان، وماذا كانت ترتدي حين قتلت، كنت أسأل ماذا كانت ترتدي، هل كانت تضع الماكياج، هل كانت تتزين بالمجوهرات؟
من ملابس سوزان عرفت الحقيقة ...
*هذه الأسئلة هي على سبيل الفضول أم ثمة علاقة لهذه التفاصيل بجريمة القتل؟
دعيني أخبرك أمراً، من خلال معرفتي بسوزان بتّ أعرف طقوسها كاملة، فقد كنت أعرف أنها تعاني من فوبيا الأبواب المغلقة، فقد كان معروف عنها أنها لا تفتح الباب لأحد، ومعرفة أن الجريمة وقعت عند الساعة التاسعة صباحاً، تؤكد أن سوزان كانت مرتبطة بأمر هام لأنها لا تستيقظ مبكراً، والآن لا أزال أسأل بماذا كانت مرتبطة في تلك الساعة من الصباح؟
*ألم تكن مرتبطة مع مكتب تعليم قيادة السيارات ذلك اليوم؟
هذا ما قاله رياض العزاوي، قال إنها قد تكون مرتبطة بموعد مع أحد يعلمها القيادة، تخيلي يقول انه حبيبها وان علاقة الغرام بينهما قوية جداً، لكنه لا يعلم إلى أين كانت ستخرج صباحاً.
*هل كانت ترتدي ملابس أنيقة توحي بأنها تنتظر موعداً غرامياً؟
لا بل كانت ترتدي بنطلون جينز وكنزة قطن خفيفة، وهذا يؤكد أنها لم تؤكد تنتظر موعداً غرامياً لأنها في هذه الحالة تتأنق وتضع الكثير من الماكياج. ملابسها تؤكد أنها لم تكن على موعد مهم، لكن السؤال لمن فتحت الباب ولماذا؟
*يقول محسن السكري أنها فتحت له الباب على أساس أنه منتدب من الشركة العقارية لتسليمها كتاب شكر من الشركة؟
أقسم بكرامتي وبشرفي وبربي أن سوزان ممكن أن تفعل أي شيء إلا أن تفتح الباب لشخص لا تعرفه. هي تفضل الاتصال بكل شرطة دبي على أن تفتح الباب لشخص مجهول. سوزان لديها فوبيا من فتح الأبواب، حتى عندما كانت تقيم في منزلي، كانت تزورني أمي أحياناً، فتتولى سوزان معاينة الباب قبل ان تفتحه بعد أن تتأكد أن الزائرة هي فعلاً والدتي.
*ما هو السيناريو الذي ترينه أقرب إلى الواقع؟ لماذا استيقظت باكراً ولماذا فتحت الباب ولمن؟
دعينا نخرج من هذا الإطار لنطرح سؤالاً أهم؟ أين هو رياض العزاوي الذي فور مقتل سوزان قال إنها زوجته ثم انسحب ثم عاد وبرز في المحكمة من خلال محاميه وقال إنها زوجتي. رياض يدعي انها كانت مهددة وأنه لم يكن يفارقها لحظة واحدة، وقال محاميه أن سوزان أوصته أنه لو وجدها ميتة أو مرمية من شرفة منزلها، ألا يصدق أنها انتحرت، فكيف سمح لسوزان الخروج من لندن والذهاب وحدها إلى دبي، طالما أنها تركت لديه وصيّة؟ وثمة معلومة أخرى لا أؤكدها أن العزاوي غادر دبي في 26 يوليو بينما قتلت في سوزان في 28، فلماذا غادر قبل مقتلها بيومين؟ وما علاقة صديقه أليكسي، ولماذا كانت سوزان تنوي تسليم أغراض العزاوي إلى صديقه؟ ولماذا كان العزاوي سينقل إقامته إلى دبي وهل صحيح أن ثمة زوجة لديه في الإمارة كما تخبرني سوزان؟ وهل صحيح أن أحدهم طلب من هشام طلعت أثناء المعارك الكبرى بين سوزان وعادل معتوق، أن يقتل عادل فقال لهم أفعل كل شيء إلا القتل؟ فكيف يقتل سوزان إذا كان قد رفض قتل عادل في عز خلافه معه ورغبته بالزواج من سوزان؟
لغز لندن ورياض العزاوي ...
*ماذا كانت تقول لك عن علاقتها برياض العزاوي؟
كانت تقول لي هذا الحارس الشخصي، لا أعرف اذا كانت قد كذبت علي خوفاً مني. برأيي علاقتها برياض لو وصلت إلى مكان ما، فإنما هي علاقة انتقامية من هشام طلعت لأنه تركها. ما لا يعرفه الكثيرون أن هشام هو الذي ترك سوزان ليس العكس، بدليل أنها عادت ولحقت به إلى مصر فأخرجها من المطار ولم يسمح لها بدخول الاراضي المصرية.
*ما قولك في القضية التي رفعتها سوزان بالتواطىء مع العزاوي ضد هشام في لندن بتهمة تهديده بقتلها؟
أين الدعوى؟ لقد سقطت. سوزان قالت لي بالحرف الواحد رياض ورطني. سوزان كانت تعشق هشام طلعت، في الفترة الأولى لم تكن تحبه، لكن بعد ما لقيته منه من معاملة جيدة أحبته كما لم تحب من قبل، وهو كان ينوي الزواج بها غير أن رفض والدته الفكرة جعلته يعدل عن الموضوع. فلنحلل معاً، رجل لا يريد أن يغضب أمه هل يغضب ربه. صدقوني هشام ترك سوزان وليس العكس، فقد ارسلها إلى لندن وطلب منها ان تشتري شقة وتستقر هناك، لأنه لم يكن يريد إغضاب عائلته.
*تركها رغماً عنه؟ بمعنى هل كان لا يزال يحبها؟
لو كان لا يزال يحبها لماذا تزوج بهلا؟ وهي بالمناسبة السيدة التي عرفت هيفاء على أبو هشيمة.
*هل ملّ هشام من سوزان؟
ليس بالضرورة، لكن يبدو أنه غضب منها عندما رفعت دعوى عليه في لندن بعد أن أعطاها مليون جنيه استرليني ثمة شقة في لندن، وحماها وحمى شقيقها من جريمة قتل حصلت في غرفته في الفندق، فكانت ردة فعله أن نفر منها. وهذا تحليل قد لا يكون صحيحاً.
هشام منع سوزان من دخول مصر ...
*متى حاولت سوزان الرجوع مجدداً إلى مصر؟
بعد انقضاء مدة شهرين على وجودها في لندن، لكن هشام استخدم نفوذه ومنعها من الدخول إلى القاهرة، فنامت في المطار وعادت على متن الطائرة نفسها إلى لندن، وأصيبت بانهيار فتعرفت إلى العزاوي وتركت منزل خالها ومن حينه تدهورت حياته، فكيف سيكون هو قاتلها إذا كان هو من تركها؟
*هل كانت سوزان مهددة فعلاً؟
لا، لو كانت سوزان مهددة لكانت أخبرتني أنا أو أخبرت محاميتها.
*لكن أكثر من صحيفة نشرت نقلاً عن مصادر موثوقة أن سوزان كانت تشعر أنها مهددة؟
أقسم بالله أن هذا الكلام غير صحيح، سوزان لم تكن مهددة، لكنها كانت تخشى من فتح الباب بعد إلقاء القبض على والدها بقضية مخدرات، وبعد قصتها مع عادل معتوق.
*إذاً سوزان كانت تخشى من عادل معتوق؟
كان لديها فوبيا من فتح الباب. لكن عادل لم يهددها بالقتل.
السياسة والجريمة العرس ..
*ما الدافع إلى اتهام هشام طلعت لو سلمنا جداً بأنه لم يقتل سوزان؟
دعيني أرد عليك بسؤال. لما هذه الجريمة العرس؟ لما هذه الجريمة المهرجان؟ من هي سوزان تميم كي تصبح أكبر نجمة بعد موتها؟ لما دبي وسوزان كانت في كندا في منزل يوسف حرب ولديها فيزا إلى أميركا وكانت بإمكانها الذهاب إلى هناك؟ ولو أراد هشام أن يطالها سيطالها في أي بقعة على سطح الأرض بما فيها بيروت.
*من أوحى لها بضرورة السفر والإقامة في دبي؟
رياض العزاوي. فسوزان لم تكن تحب الإقامة في أي بلد عربي باستثناء لبنان ومصر، لم تكن دبي لتخطر على بالها. لما دبي؟ ولماذا خبأت الأمر عني؟
*برأيك ما اسميته بالجريمة المهرجان، إنما كانت مهرجان للفلت الأنظار إلى هشام طلعت؟
هذا هو المنطق، فلو كان بوّاب البناية حيث أقيم يرغب بتنفيذ جريمة قتل، لما فعلها بهذه الطريقة الساذجة. شخصيات كبرى قتلت بالسم وبطرق محترفة، أما سوزان فكان في جريمتها أكثر من مئة شاهد. على فكرة أنا لا أعرف هشام طلعت ولا يعنيني على الإطلاق، لكن لنحلل معاً الأمر ثمة أمر غير منطقي.
*لكن سوزان أخبرت رياض أنها مهددة؟
هذا كلام رياض وكلام المحامي، ولنسلم جدلاً أنها أعربت عن خوفها من كونها مهدداً فسأطرح عليهما سؤالاً طالما أنها مهددة لماذا تركتماها وحدها في دبي، وفي الحالة الثانية، أي إذا افترضنا أنهما يكذبان، فما الدافع وراء الكذب؟
*برأيك القصة سياسية كان الهدف منها توريط هشام طلعت؟
القصة لم تبدأ سياسية، بل بدأت مالية اقتصادية، ثم تحولت إلى سياسية. وقد يكون لهشام طلعت أعداء كثر، فالرجل اشترى اراض بمعدل جنيه واحد للمتر وباعها بأضعاف ثمنها.
القضاء سينصف هشام طلعت ...
*سمعنا أن كل المؤشرات في المحكمة تؤدي إلى إدانة هشام طلعت؟
قد يكون بريئاً وينصفه القضاء، وكل المؤشرات التي أملكها تؤكد أنه سيخرج بريئاً.
*مثل ماذا؟
قولي لي بماذا هو مذنب؟ هل يعقل انه ارسل السكري وكان يتحدث إليه عبر الهاتف؟ هل يصدق أي عاقل هذا الأمر؟ السكري اعترف ان هشام طلعت أرسله ليقتل سوزان وأنه يملك رسائل قصيرة تؤكد الأمر غير أن التحقيقات أثبتت أن الرسائل لا تدين طلعت. وهل يعقل أن يقوم طلعت بدفع مليوني دولار لشخص يتعاطى المخدرات ليقتل سوزان؟ والسكري لديه تاريخ أسود في العراق وغيرها.
*يقال أنه لو لم يشتر السكين عن طريق الفيزا كارت لما كان أحد اكتشف الجريمة؟
(تجيب متسائلة) وأين السكين؟ أداة الجريمة لم تصل إلى المحكمة. ومن قال أن السكين التي اشتراها السكري هي نفسها التي قتلت بها سوزان؟ لغاية الآن لم يعرفوا بأي سكين قتلت سوزان. ثم هل شاهدت الصورة التي سربت لجثة سوزان؟
*لما سربت الصورة برأيك؟
الصورة موجودة في الإمارات ومصر فقط، وسؤال يطرح لماذا سربت؟ ولو تمعنت في الصورة ستكتشفين انها خضعت لفوتوشوب لتشويه الجثة ورمي الصورة في الشارع العام المصري العاطفي كي يحقد على هشام طلعت المتهم بقتلها لقلب الدنيا فوق رأسه. أنا أفكر لماذا لم تشتك سوزان يوماً من تهديد هشام لها؟
*هل صحيح أن سوزان أستولت على أموال هشام طلعت؟
هذا مجرد كلام، وهل صحيح أن يقتل هشام سوزان لأجل ثمانية ملايين دولار؟ والأهم هل أعطاها هذا المال؟ سوزان كانت تعشقه وعادت لأجله إلى مصر فرفض مقابلتها. سوزان امرأة تعشق وليست امرأة تسرق.
عادل معتوق لا يعرف شيئاً ..
*أين دور عادل معتوق في كل ما جرى؟
برأيي عادل معتوق لا يعرف شيئاً، وما طرحه في المحكمة عن طريق محاميه يثبت أنه لا يعرف شيئاً عن القضية. فقد طلب حضور جمال مبارك ووزير الداخلية للشهادة في القضية.
*لماذا؟ بماذا تفيد شهادتهما؟
لا أعرف أصلاً علاقتهما بمقتل سوزان تميم، ثمة تصفية حسابات سياسية في مصر على حساب هشام وسوزان، فهم يحاسبون الرجل على جريمة القتل ويسألونه لماذا اشتريت متر الأرض بجنيه واحد.
*هل حزن عادل معتوق على مقتل سوزان؟
نعم، وأنا أخبرته بوقوع الجريمة وشاهدت ردة فعله الإنسانية.
*هل لا يزال يحبها؟
لا أعتقد انها لا يزال يحبها طالما انه وصفها بالسكيرة، وبأنها تعاني من انفصام شخصية، وأقسم بالله ان سوزان لم تشرب يوماً الكحول.
*لماذا زاد وزنها قبل موتها؟
بسبب الاكتئاب، فقد كانت مكتئبة بعد ان تركها هشام طلعت، وزاد وجود رياض إلى جانبها من احباطها وكانت تهاتفني وتبكي على الهاتف، فقد كانت تشعر انه يستغلها. انا برأيي سوزان أغرمت برياض رغم انها كذبت عليّ. كانت تشكو انه متزوج وأخبرتني ان زوجته موجودة في الامارات.
*لماذا لم تكن سوزان تغرم الا برجال متزوجين؟
الأول لم يكن متزوجاً، أغرمت به وتزوجته، أما عادل فأغرمت به بسبب تعامله معها بطيبة، وقالت لي انه وعده ان يترك زوجته لكنه لم يفعل ففضلت هي الابتعاد عنه، اما الرجل الثالث في حياتها فكان هشام طلعت. وفي الاسلام يحق للرجل بأربع نساء.
*هل كانت سوزان جذابة للرجال؟
بصراحة، لا لم تكن جذابة. سوزان كانت جميلة، لكنها لم تكن تسعى لتقيم علاقات أو تجمع أموالاً.
*لكن حاضرها وما عرفناه عنها يثبت العكس، يقال انه لديها اموال طائلة؟
لا هذا غير صحيحة، فليثبتوا ان سوزان تملك اموالاًَ طائلة.
*وماذا عن شقة دبي؟
المال الذي منحها اياه هشام طلعت لتشتري به شقة في لندن استخدمته لشراء شقة دبي بعد ان اقنعها احدهم بذلك. حتى في القاهرة ليس لديها شقة تمليك بل كانت تقيم في شقة مستأجرة. سوزان لم تكن ثرية وكل ما يحكى عنها شائعات.
كانت سوزان تتناول حبوب منومة ...
*حدثينا عن شخصية سوزان، هل صحيح انها حاولت الانتحار مرتين؟
هذا كذب، وانا عاتبت عادل معتوق عندما وصف سوزان بانها تعاني من شيزوفرينيا فقال لي انه يقصد انها منفصلة بمعنى مزاجية.
*كانت سوزان طبيعية مثل أي فتاة تحلم بالزواج والانجاب؟
بالطبع، لكن ما يميزها عن باقي الفتيات هو شعورها بالحاجة الشديدة الى الامان بعد الطفولة القاسية التي عاشتها. كانت تحب الاناقة، لم يكن الطمع من طبعها، كانت تمارس اليوغا لتضبط اعصابها، وكان لديها مصيبة واحدة انها تأخذ دواءً لتنام. فتاة عاشت طفولة معذبة، وخرجت الى الاضواء وكانت في كل مرة تحاول فيها الزواج لتستقر يخنقها زوجها، لذا كانت تتناول احياناً مهدئات تساعدها على النوم.
*كانت ميالة للكآبة؟
لا بالعكس، كانت مرحة تميل إلى المزاح.
*عصبية؟
عصبية بحدود، لكن لأنها ماتت نحن اليوم نحاكمها.
*عدائية؟
ابداً.
*مزاجية؟
مزاجية الفنان فحسب.
*وماذا عن والدتها اين اختفت؟
والدتها موجودة بين الكويت وقطر، فقد فضلت الهروب بعد ان فقدت ابنتها واستغنى ابنها خليل عنها فلم يحاول مساندتها حتى في عزاء اخته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]