طرد العميد النحس الذي ظل يطارده في السنوات الثلاث الأخيرة أمام شبيبة القبائل، وخطف النقاط الثلاث للمباراة التي جمعت الفريقين أول أمس بملعب بولوغين. وعاد أصحاب الزي الأخضر والأحمر من بعيد، سيما بعد الوجه الشاحب الذي ظهروا به في المرحلة الأولى،
- ولو أن الشبيبة عرفت كيف تحكم الخناق على المنافس من خلال الاعتماد على خطة دفاعية محضة، مع القيام بهجمات معاكسة أثمرت إحداها بهدف أمضاه أوزناجي قبل دقيقتين عن نهاية الشوط الأول، إثر عمل جيد من مفتاح على الجهة اليسرى لدفاع العميد.
- وكان وقع هذا الهدف قويا، ولحسن حظ أصحاب الأرض أن الحكم لم يتأخر كثيرا في الإعلان عن نهاية المرحلة الأولى. وعاد أشبال ألان ميشال بقوة، ولو أنهم وجدوا صعوبات كبيرة في تحقيق مبتغاهم، وتطلب إقحام بومشرة لمنح نفس جديد إلى رفقائه. ولم يمر وقت كثير على دخوله حتى تمكن الشاب عمرون من فتح باب التسجيل في أول ظهور له مع التشكيلة الأساسية للمولودية؛ هدف حفز كثيرا المحليين لإحداث الفارق، فكان لهم ما أرادوا، حيث لم تمر إلا ثماني دقائق حتى نجح بومشرة في منح التقدم لفريقه بهدف جميل، هو الأول له منذ تقمصه ألوان النادي العاصمي.. لكن نهاية المباراة أسالت العرق البارد لأنصار المولودية، خاصة بعد أن ارتطمت كرة أوصالح لمرتين في العمود، قبل أن ينهي الحكم اللقاء لتغمر الفرحة العاصميين، في الوقت الذي لم يتردد فيه لاعبو الشبيبة ومسيروهم في توجيه أصابع الاتهام إلى الحكم عابد.
- ميشال غير راض على أداء لاعبيه
- لا يمكن تصور السعادة التي غمرت مدرب المولودية الفرنسي ألان ميشال، سيما وأن القاعدة تقول بأنه كان وراء الفوز، باعتبار أن فريقه نجح في قلب الموازين خلال الشوط الثاني.. "مهمتنا كانت معقدة كثيرا، سيما بعد أن تقبلنا هدفا ضد مجريات اللعب في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكننا عدنا بقوة في المرحلة الثانية بفضل لاعبين لم تكن لهم الفرصة كثيرا للعب"، قال مدرب المولودية، الذي اعترف بأن تشكيلته لم تظهر بالوجه المطلوب، سيما في المرحلة الأولى.. "أعترف بأنه لا يزال أمامنا عمل كبير لتحسين طريقة لعبنا".. أضاف يقول المدرب الفرنسي الذي اضطر لتأجيل سفره إلى فرنسا بسبب برمجة المباراة المتأخرة ضد إتحاد العاصمة بعد غد الاثنين، وهو الموعد الذي يشغل كثيرا بال ألان ميشال، سيما في ظل هاجس الإصابات الذي لا يزال يطارد لاعبيهم، حيث حمل "الكلاسيكو" خبرا جديدا غير سعيد، بعد الإصابة الجديدة للمدافع المالي كوليبالي، والذي أصبحت مشاركته في الداربي العاصمي غير مؤكدة برأي مدرب المولودية نفسه.