تصدر التوانسة قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 من بطولة دوري أبطال العرب برصيد 3 أندية؛ هي الترجي والصفاقسي والاتحاد المنستيري؛ ليمتلك التوانسة نصيب الأسد في عدد الأندية المتأهلة إلى هذا الدور، وجاءت الأندية الجزائرية والمغربية والأردنية في المركز الثاني برصيد ناديين فقط.
يمثل الجزائر في الدور التالي كل من وفاق سطيف "حامل اللقب" واتحاد العاصمة، بعد خروج اتحاد عنابة على أرضه ووسط جمهوره في مفاجأة من العيار الثقيل أمام الاتحاد السوري.
ويرفع العلم المغربي في المرحلة التالية من المسابقة كل من الرجاء والوداد البيضاوي، بعد خروج حسنية أغادير ويرفع العلم الأردني كل من الوحدات والفيصلي.
أما بقية الأندية فيمثلها كل من الإسماعيلي المصري والقوة الجوية العراقي والاتحاد السوري، في حين خلت قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 من الأندية الليبية، في مفاجأة غريبة من نوعها بعد خروج الثنائي أهلي طرابلس والاتحاد من المسابقة مبكرا.
والملفت للنظر غلبة الأندية التي تمثل القارة الإفريقية على حساب الأندية التي تمثل قارة آسيا؛ مما يدل على هيمنة الأندية العربية في القارة السمراء على البطولة العربية.
شهدت منافسات دور الـ32 لبطولة دوري أبطال العرب العديد من المفاجآت والغرائب، حيث كان من أبرز المفاجآت خروج ممثلي الكرة الليبية؛ فالاتحاد خرج على يد الاتحاد المنستيري أما أهلي طرابلس فقد نال الهزيمة على أرضه ووسط جمهوره من الترجي بضربات الجزاء الترجيحية.
والطريف أن الأندية التونسية قهرت الأندية الليبية في تلك البطولة، وأخرجت ممثلي الكرة الليبية من البطولة العربية.
ويسعى ممثلا الكرة الجزائرية وهما وفاق سطيف واتحاد العاصمة إلى الظهور بمستوى متميز في تلك البطولة، خاصة وأنهما يضمان القوام الأساسي للمنتخب الجزائري وسيكونان بمثابة فرصة أمام رابح سعدان المدير الفني للخضر؛ لاختيار أفضلهم في تشكيلة الفريق في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.
ويحاول وفاق سطيف "حامل اللقب" إلى الدفاع عن لقبه، في ظل وجود مجموعة متميزة من اللاعبين في مقدمتهم الحاج عيسى، ومن ثم فإن لاعبي الفريق يضعون صوب أعينهم الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالي، وفي حال تحقيقه لذلك فإنه سيكون بمثابة إنجاز غير مسبوق له.
أما اتحاد العاصمة فيحاول أن يكون الحصان الأسود لتلك البطولة، على الرغم من أن تأهله إلى دور الـ16 جاء بصعوبة بالغة على حساب الوحدة السعودي، بفوزه بالجزائر بثلاثية نظيفة ثم ينال هزيمة في مكة المكرمة 1-3.
ونفس الحال بالنسبة للرجاء المغربي الذي يحاول استعادة أمجاده من جديد واستعادة اللقب العربي الغائب عنه منذ بطولة 2005-2006، التي فاز بلقبها، وبدا واضحا علامات الإصرار على لاعبي الرجاء لتحقيق الحلم.
ويمثل الكرة المصرية في تلك البطولة النادي الإسماعيلي المصري؛ الذي يضع تحت قيادة البرازيلي ريكاردو المدير الفني للفريق الفوز بالبطولة، والوصول إلى المباراة النهائية للمسابقة، بعد غياب دام عنها لفترة زمنية طويلة، حيث إنه لم يصل إلى نهائي دوري العرب منذ الإشهار عن تلك المسابقة.