كانت برعمآ صغيرآ
يتهادي بين أغصان السماء
يلعب فرحآ
يرقص طربآ
يداعب ينابيع الماء
ينعم بنسمات الأمان
لا يعرف غدر الزمان
يقطر براءة و نقاء
مرت الأيام في سكون مخيف
مر الصيف
مرت ليالي الصيف
و مر من بعده الخريف
كبر البرعم في بحر من الحنان
صبح وسط خميلته
*وردة جميلة*
تزدان بأبدع الألوان
تجبر كل ناظريها علي تسبيح الخالق المنان
و ها هو ذا
ها هو يلوح في الأفق البعيد مختالآ بخطوه
يتباهي بشموسه
بأقماره
فرحآ بسعده
يرسم فرحآ...يمسح ألمآ
و ينشر عبيره في ربوع الفضاء
ها هو الربيع
ينثر خيوط نوره علي بقاع الوجود
يضفي بلمسة ابداعه علي كل الورود
و ها هو القدر يتوقف به عندها
,فيري الربيع حينها
..ببهاء نوره يأسر قلبه
او تمر الأيام لحظة
وعدها فيها بالهوي.
فهوت في براثن الغرام
وعدها بفراشات الأحلام
فنسيت في احضانه الأنام
أعطته حبها
فأقتلعها بزيف نوره من قلب أمانها
عزلها عن معاني الوجود
رسمت بملامحه أحلامها
فأستنزف بزيف رقته حبات أحلامها
ألقت بين كفيه مصيرها..
. فلم يأبه بوجودها
و في ليل طويل حزين جائها يحمل الشهد بين كفي الأمل,
و لم تدرك أنه اللقاء الأخير
طبع قبلة حانية علي خدها الحرير
فنامت لا مبالية علي كتفيه
...كالعصفور الصغير
و كعادة كل يومأ شرقت شمس النهار..
. فلم تري أمامها سوي الحلم ينهار
و الألم يعتصر
دقات الزمن في انتظار
انتظار ما قد ضاع.
..انتظار ما لم تعلم انه قد باع
أنتظار خطوات الربيع
و مر الصيف الطويل.
..لكنه لم يأت بعد
و مر من بعده الخريف
...فزاد مرار البعد
لم يبقي لها غير قسوة ليالي الشتاء
لم تري غير الدمع يملأ شتي الأرجاء
أنهار ما قد كان من وعد.
.علي من حولها صدي الرعد
و لاح في الأفق السحيق شبح الشقاء
عصف الريح بأوراق الوردة الصغيرة
ضاعت ملامحها البريئة
بين قطرات المطر
هوت الوردة علي أرصفة المدينة الكبيرة
تتقاذفها أقدام الأقدار...
لا يعبأ بها البشر
و فجأة علي غير أنتظار تتوقف أمامها احد الأقدام
كالطيف البراق وسط عتم الليل...تمتد يده اليها في اهتمام
يضمها الي قلبه يخبأها في دفئ عبائته
و يركض بعيدآ
بعيدآ
.بعيدآ
يبعد بها قدر الامكان
يبعد عن كل الخطر
..عن زيف القدر
..عن بطش الأنسان
يصل بها الي دار الأمان
يضعها هناك بجوار مدفأته...
و يرمق متلهفآ شتي أرجاء المكان
يبحث عن ما يضمد به جراحها,
عن ما يمسح به دمعها
يبحث....... و يبحث
و يبحث حتي وجد السعادة
,وجد الصداقة
وجد ما قد ضاع منها من الأمان
و تلفت بعينيه سعيدآ
فلم يجدها
لم يجد وردته
لم يجد ما يجني من زهرته
فلم يتبقي منها سوي
رماد وردة
أقل من ان يتكبد قلبه عناء ان ينثره هباء في الهواء
لانها ماتت فى قلبه
قبل ان يدفنها بين طيات السحاب
او يرسلها رساله
لقلب أعلن الانتقام
والبعاد
والفراق
والجرح والعذاب
وكل معانى الموت والخراب
يتهادي بين أغصان السماء
يلعب فرحآ
يرقص طربآ
يداعب ينابيع الماء
ينعم بنسمات الأمان
لا يعرف غدر الزمان
يقطر براءة و نقاء
مرت الأيام في سكون مخيف
مر الصيف
مرت ليالي الصيف
و مر من بعده الخريف
كبر البرعم في بحر من الحنان
صبح وسط خميلته
*وردة جميلة*
تزدان بأبدع الألوان
تجبر كل ناظريها علي تسبيح الخالق المنان
و ها هو ذا
ها هو يلوح في الأفق البعيد مختالآ بخطوه
يتباهي بشموسه
بأقماره
فرحآ بسعده
يرسم فرحآ...يمسح ألمآ
و ينشر عبيره في ربوع الفضاء
ها هو الربيع
ينثر خيوط نوره علي بقاع الوجود
يضفي بلمسة ابداعه علي كل الورود
و ها هو القدر يتوقف به عندها
,فيري الربيع حينها
..ببهاء نوره يأسر قلبه
او تمر الأيام لحظة
وعدها فيها بالهوي.
فهوت في براثن الغرام
وعدها بفراشات الأحلام
فنسيت في احضانه الأنام
أعطته حبها
فأقتلعها بزيف نوره من قلب أمانها
عزلها عن معاني الوجود
رسمت بملامحه أحلامها
فأستنزف بزيف رقته حبات أحلامها
ألقت بين كفيه مصيرها..
. فلم يأبه بوجودها
و في ليل طويل حزين جائها يحمل الشهد بين كفي الأمل,
و لم تدرك أنه اللقاء الأخير
طبع قبلة حانية علي خدها الحرير
فنامت لا مبالية علي كتفيه
...كالعصفور الصغير
و كعادة كل يومأ شرقت شمس النهار..
. فلم تري أمامها سوي الحلم ينهار
و الألم يعتصر
دقات الزمن في انتظار
انتظار ما قد ضاع.
..انتظار ما لم تعلم انه قد باع
أنتظار خطوات الربيع
و مر الصيف الطويل.
..لكنه لم يأت بعد
و مر من بعده الخريف
...فزاد مرار البعد
لم يبقي لها غير قسوة ليالي الشتاء
لم تري غير الدمع يملأ شتي الأرجاء
أنهار ما قد كان من وعد.
.علي من حولها صدي الرعد
و لاح في الأفق السحيق شبح الشقاء
عصف الريح بأوراق الوردة الصغيرة
ضاعت ملامحها البريئة
بين قطرات المطر
هوت الوردة علي أرصفة المدينة الكبيرة
تتقاذفها أقدام الأقدار...
لا يعبأ بها البشر
و فجأة علي غير أنتظار تتوقف أمامها احد الأقدام
كالطيف البراق وسط عتم الليل...تمتد يده اليها في اهتمام
يضمها الي قلبه يخبأها في دفئ عبائته
و يركض بعيدآ
بعيدآ
.بعيدآ
يبعد بها قدر الامكان
يبعد عن كل الخطر
..عن زيف القدر
..عن بطش الأنسان
يصل بها الي دار الأمان
يضعها هناك بجوار مدفأته...
و يرمق متلهفآ شتي أرجاء المكان
يبحث عن ما يضمد به جراحها,
عن ما يمسح به دمعها
يبحث....... و يبحث
و يبحث حتي وجد السعادة
,وجد الصداقة
وجد ما قد ضاع منها من الأمان
و تلفت بعينيه سعيدآ
فلم يجدها
لم يجد وردته
لم يجد ما يجني من زهرته
فلم يتبقي منها سوي
رماد وردة
أقل من ان يتكبد قلبه عناء ان ينثره هباء في الهواء
لانها ماتت فى قلبه
قبل ان يدفنها بين طيات السحاب
او يرسلها رساله
لقلب أعلن الانتقام
والبعاد
والفراق
والجرح والعذاب
وكل معانى الموت والخراب