*جوسيب ماريا أرتيي
كريستيانو رونالدو فاز بجدارة بالكرة الذهبية الأوروبية، ولكن ميسي هو من يتربع على عرش الكرة العالمية الآن، فاللاعب الأرجنتيني يحصد الإعجاب يومًا بعد يوم، فيما يشبه إجماعًا مطلقًا عليه، بداية من ديستيفانو، مروروًا برامون كالديرون وفالدانو حتى فيرناندو ألونسو.
هذا الموسم تتفجر مواهب وقدرات ميسي متسلمًا الشعلة رسميًا من زميله البرازيلي السابق رونالدينيو، فالبارسا عرف عملية نقل القيادة، ويعلم تمامًا من هو الذي يمكن الاعتماد عليه في لحظات المخاطرة الكبرى.
ولكن على هامش مواهبه القيادية بأرض الملعب برفقة البارسا، يمكننا ملاحظة التغيير الشخصي الذي يمر به ميسي حاليًا، فهو يعيش حالة نضج حقيقية في مواقف عديدة خارج الملعب أيضًا، أخرها كلماته التي أدلى بها ضمن حفل دعائي، مؤكدًا أنه لا يلتفت كثيرًا إلى موجات الإطراء ولا إلى الإحصاءات الرقمية.
ميسي قال إن عدم حصوله على الكرة الذهبية لن يمنعه من تحقيق حلمه بالحصول على مزيدٍ من الألقاب برفقة البارسا ومنتخب بلاده الأرجنتين.
ميسي يعلم جيدًا أنه فرد ضمن مجموعة متكاملة من اللاعبين، على الرغم من أنه يصنع الفارق الأكبر في مواقف عديدة، ميسي يعلم أن الروح التي يلعب بها ويوظفها مدربه جوارديولا هي الطريق الأقصر لتحقيق النجاحات في المستقبل، بعدها تأتي سلسة الجوائز والألقاب الشخصية.
اليوم ينتهي الحيث عن الكرة الذهبية، ويبدأ الاستعداد الجدي لمباراة الليغا المقبلة أمام فالنسيا.
*مقالة جوسيب ماريا أرتيي من صحيفة إلا موندو ديبورتيفو الإسبانية يوم 3 ديسمبر 2008