- لومير في قفص الاتهام
هل يحقق لومير انجازات نظير ما يتقاضاه
ذكرت تقارير صحفية مغربية أن محمد السادس ملك المغرب يتقاضى راتبا شهريا يصل إلى حوالي 50 ألف دولار، يستخلص كاملا من الميزانية العامة للدولة، وذلك مقابل ممارسته لمهنته كملك للمغرب، إلا أن أجر العاهل المغربي يقل عن الفرنسي روجيه لومير المدير الفني لأسود الأطلس الذي يقدر بحوالي 56 ألف دولار شهريا.
فرغم أن الملك يأتي في قمة الهرم السياسي والاقتصادي للدولة المغربية، ويجسد أعلى سلطة في البلاد.. هذا دون الحديث عن كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية (الجيش المغربي)، فهذا لم يمنع أن يكون راتبه أقل من راتب المدير الفني للمنتخب الأول. كما ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.
وقالت صحيفة "الأيام" المغربية -التي تعتبر أكثر أسبوعية مغربية مبيعا- إن الأجر الذي يتقاضاه الملك لا يعرف ما إذا كان خاضعا للضريبة أم لا، كما هو الحال بالنسبة للومير الذي يتمتع، بالإضافة إلى إعفائه من الضرائب، بامتيازات إضافية يمنحها له الاتحاد المغربي للعبة؛ كالسكن والسيارة والإعفاء من تكاليف الهاتف المحمول.
وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ المغرب التي يكشف فيها النقاب عن راتب الملك، الشيء الذي أوجد ضجة واسعة في الشارع المغربي، الذي لم يستسغ انخفاضه عن راتب الفرنسي "لومير"، الذي أضحى صاحب أعلى أجر تنفقه الدولة المغربية على جميع الأصعدة.
والسؤال الذي قد يتبادر إلى ذهن المغاربة هو: هل يستحق لومير كل هذا المبلغ، مع العلم بأن "أسود الأطلس" لم يظهروا تحت قيادته بمستوى جيد حسب رأي المتابعين؟ وإذا ما قمنا بمقارنة راتب لومير براتب المصري حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري، الذي قاد "الفراعنة" إلى التتويج مرتين متتاليتين بكأس إفريقيا للأمم (مصر 2006 وغانا 2008)، فإن هذا الأخير لا يتعدى أجره 18 ألف دولار؛ أي أقل من نصف راتب لومير، علما بأن شحاتة لم يكن يتقاضى سوى 10 آلاف دولار قبل كأس إفريقيا الأخيرة بغانا شهر فبراير/شباط الماضي.
جدير بالإشارة أن لومير يتقاضى أقل مما كان يتقاضاه مواطنه هنري ميشيل المدير الفني السابق للمغرب، حيث كان يتقاضى 60 ألف دولار شهريا، لم تمنعه من قيادة المنتخب المغربي إلى الخروج "بجدارة" من الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة.
لومير في قفص الاتهام
ويبدو أن لومير بات يعيش وضعا صعبا منذ توليه المسؤولية، فقد أضحت هواية الصحافة المغربية وكذا الشارع المغربي التنقيب عن فضائحه وزلاته، كانت آخرها اتهامه بتتبع المحسوبية في اختيار لاعبي المنتخب، وكذا تملصه من أداء بعض الضرائب المتراكمة عليه في تونس.
وللتذكير فإن لومير تعاقد مع الاتحاد المغربي نهاية شهر يوليو/تموز الماضي خلفا لميشيل، بعد أن درب المنتخب التونسي في الفترة من 2002 و2008، وفاز معه بكأس إفريقيا عام 2004، كما سبق له تدريب المنتخب الفرنسي الذي توج تحت قيادته بكأس أوروبا عام 2000.