نوه مدرب المنتخب الوطني العسكري كمال قاسي سعيد بالمردود الكبير الذي قدمه لاعبوه في نهائي البطولة الإفريقية العسكرية لكرة القدم التي اختتمت فعالياتها السبت بالعاصمة الأوغندية كامبالا سيتي.
- ورغم انهزام "الخضر" في هذا النهائي بضربات الجزاء، إلا أن المدرب الوطني بدا فخورا جدا بتشكيلته "كل عبارات التقدير لا تكفي للثناء على المردود الذي قدمه لاعبونا في هذه الدورة وعلى وجه الخصوص في اللقاء النهائي ضد المنتخب الكامروني الذي تطلب منه الأمر اللجوء إلى ضربات الجزاء لهزمنا، ما يعني أن الحظ كان بجانبه، ورغم هذه الخسارة فإن مشوارنا في هذه الدورة كان إيجابيا إلى أبعد الحدود، سيما وأننا تمكنا من تحقيق الهدف المسطر وهو التأهل إلى البطولة العالمية، وأكثر من ذلك فقد بدأت معالم فريق قوي تظهر، بعد أن وقف شباننا الند للند أمام فريق يتكون معظمه من لاعبين محترفين عكس تشكيلتنا التي لا يتعدى معدل عمرها الـ22 عاما.. هذا الأمر يدفعني لتوجيه نداء إلى المسؤولين على الكرة الجزائرية كي يولوا أهمية خاصة لهذه المجموعة من الشباب حتى لا يذهب العمل الذي قمنا به منذ فترة مهب الرياح"، قال اللاعب الدولي السابق الذي وجد نفسه مجبرا في نهاية اللقاء النهائي على مواساة لاعبيه والرفع من معنوياتهم بعد أن تأثروا كثيرا لإخفاقهم في التتويج باللقب الإفريقي.
- العسكر كانوا دائما خزان "الخضر"
- والواقع أن هذا المشوار الإيجابي لرفقاء آيت علي قد دفع الكثير من المراقبين والإختصاصيين لضم صوتهم إلى صوت المدرب الوطني للمطالبة بضمان استمرارية العمل مع هذه التشكيلة، وبالتالي إحياء تقاليد الماضي عندما كان المنتخب العسكري الخزان الرئيسي للمنتخب الأول.. ومادمنا نتحدث عن هذه التقاليد، فإنه يجدر التذكير بأن أول لقب للمنتخب الوطني في تاريخ الجزائر المستقلة كان من نتاج الفريق العسكري تحت قيادة المدرب القدير رشيد مخلوفي بمناسبة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1975، ولأن كرة القدم العسكرية كانت تحافظ على تقاليدها، فإن المنتخب العسكري واصل تموين المنتخب الأول لسنوات أخرى، حيث أثمر ذلك بميدالية ذهبية أخرى في الألعاب الإفريقية التي احتضنتها الجزائر في 1978 قبل أن يمر من هذا المنتخب أيضا نجوم آخرين ونقصد بهم بلومي، عصاد، ماجر، بويش، ياحي وكثيرون غيرهم ليصنعوا ملحمة خيخون في مونديال 1982، لكن المسيرة توقفت بعد ذلك ولم نعد نسمع عن فريق "العسكر"' ودوره في دفع الكرة الجزائرية إلى الأمام.
- درس تمنراست
- وبما أن رئيس "الفاف" يتحدث اليوم عن ضرورة منح القدر الكافي من الإهتمام إلى منتخب المحليين، بل ويجعل من الآن التأهل إلى البطولة الإفريقية الثانية لهذه الفئة نصب عينيه، فالفرصة مواتية للإعتماد على التشكيلة الحالية للمدرب قاسي سعيد مادام أن معالمها اتضحت في دورة أوغندا، لربح الوقت وضمان استمرارية العمل.
- العبرة الأخرى المستخلصة من المشاركة الجزائرية في البطولة الإفريقية العسكرية هي من الطريقة التي تم فيها تحضير الدورة، حيث فضح القائمون على تحضير المنتخب العسكري كل هواة التحضير في الملاعب الأوروبية عندما قرروا إقامة تربص مغلق بتمنراست أياما قليلة فقط قبل التوجه إلى أوغندا، خيار تبين بأنه كان صائبا بالنظر إلى المشوار الذي قطعه الجزائريون في البطولة الإفريقية.