- جمال الأجدر.. بصداقة نوزت
- ساحة نقاش
- سر الشغف الفلسطيني
شغف فلسطيني بمسلسل "الأجنحة المنكسرة "
يبدو أن لحظة القبض على نوزت في ليلة عرسه من قبل صديقه النقيب جمال ستظل عالقة في أذهان الفلسطينيين الذين دمعوا وهو يتابعون إحدى المشاهد المؤثرة لمسلسل "الأجنحة المنكسرة" الذي تعرضه mbc1.
فالنقيب جمال ببزته العسكرية خاطب صديقه نوزت أثناء عرسه من عائشة قائلا "لقد اعتقل صديقك "حليم" الهارب من وجه العدالة في منزله، وأنا اليوم هنا كي أعتقلك"، ليتحول المكان إلى ساحة للألم، في الوقت نفسه هجم رجال العصابات على حفل الزفاف وحاولوا اختطاف العروس عائشة وقتل نوزت لكن النقيب جمال أنقذ صديقه وأصيب.
ويقول أبو إياد 33 عاما لـmbc.net إن خفقات قلبه علا صوتها خلال هذا المشهد، وهو يراقب ما يجري متمنيًا السلامة لنوزت وعائشة، وألا يتحول هذا الحفل إلى بيت عزاء، مضيفا "أصبحت كأنني أعيش المشهد كأنه شيء حقيقي، وليس عملا دراميًّا تمثيليًّا".
وأشار إلى أن المسلسلات التركية المدبلجة بدأ ترسخ مكانتها على الساحة العربية، معربًا عن اعتقاده بأن فترة تواجدها على الساحة ستطول.جمال الأجدر.. بصداقة نوزت
أماني نعيم، من جانبها رأت أن المشهد من أروع ما شاهدت في الحلقات الدرامية، لدرجة أن دموعها سالت تأثرا بالموقف الذي دفع جمال لتوقيف صديق عمره في أجمل أيام حياته وحياة عروسه "عائشة".
وتضيف "المشهد إنساني ومثير في ذات الوقت؛ حيث نجح المخرج والممثلين في خلق حالة درامية رائعة من خلال توظيف المشاعر الإنسانية المتمثلة بالصداقة، ومشاعر المسؤولية الملقاة على عاتق "النقيب جمال"، في حين دخل بشكل مثير وسلس ومقبول دراميا على الخط تلك العصابة التي حاصرت حفل الزفاف وحاولت اختطاف "عائشة".
وأعربت عن ألمها الشديد لما جرى للنقيب جمال؛ حيث إنه أجبر على اعتقال نوزت رغم علمه أنه سيتهم بخيانة صديق عمره والتسبب في إفساد أجمل ليلة في حياته، قبل أن يثبت في النهاية أنه الأجدر بحب وصداقة نوزت حينما فداه بحياته.ساحة نقاش
وقد تحول المشهد إلى ساحة للحوار والنقاش خاصة لدى طالبات الجامعات، فهذه إحسان طالبة التجارة، تقول إن صديقاتها جميعا تأثروا للغاية بالمشهد، وبقوا يتناقشون حوله، لكنهم اتفقوا على قوته وعلى أنه حفر لنفسه موقعًا لن ينساه المشاهدون.
وتقول "الكثيرات معجبات بشخصيات أبطال المسلسل وخاصة نازلي وعائشة وجمال ونوزت، والذين يشكلون فريقًا إنسانيًّا جميلا، يشد الانتباه؛ لافتة إلى وجود كره شديد تجاه "المختار رجب"، والذي يمثل الشر الكامل في هذا المسلسل.سر الشغف الفلسطيني
من جانبه يرى الناقد الفني يوسف أبو عواد من رام الله أن سر اهتمام عدد كبير من الفلسطينيين بالمسلسلات التركية يتمثل في الواقع البائس الذي يعيشون فيه؛ حيث يجدون في مثل هذه المسلسلات أداة للهروب من معاناتهم وقضاء فراغهم والترويح عن أنفسهم.
وأوضح أن دمج هذه المسلسلات لمشاهد مختلفة كالرومانسية والقتل والتحدي ومواجهة الظلم والفقر المدقع، ومغريات العمل، والمبالغة في الاهتمام بالمظاهر الخارجية، والرفاهية الفارغة، وتأثيرات المال في نفوس البشر وغيرها، كلها قضايا ليست غريبة عن مجتمعنا.
ونوه إلى أن كل ذلك يساهم في جذب المواطن الفلسطيني لمشاهدتها؛ نظرًا إلى أن تلك الخصائص تلامس حياته وتلازم واقعه المُعاش.
من جانبه، يؤكد الناقد خالد أبو عليان أن هنالك جملة أسباب ساهمت في ديمومة متابعة الفلسطيني للأعمال التركية، أبرزها وجود تشابه لهذه الأعمال بالعادات والتقاليد الفلسطينية، ككثافة الأحداث، وزخم الدراما، والترجمة غير الفصحى عبر اللهجة السورية الجميلة، موضحًا أنه لو كانت هذه المسلسلات مترجمة أو مدبلجة بعربية فصحى لقل تفاعل المشاهدين معها، ولتسلل إليهم الملل بفعل طول حلقاتها.
وفي مقابل عوامل جذب المشاهد الفلسطيني لهذه المسلسلات يرى أبو عليان أن طول حلقاتها ليس بالأمر الجيد، فالخروج من قصة إلى قصة أخرى يؤدي إلى تشويش فكر المشاهد.
document.title = "MBC.net | ليلة القبض على نوزت تنتزع دموع الفلسطينيين";