[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نجح فيلم "نهر لندن London River" الذي عرض مؤخرا في مهرجان برلين السينمائي الدولي في انتزاع التصفيق الحار من جانب المشاهدين الذين أعربوا عن إعجابهم بقصة الفيلم.
وتدور أحداث الفيلم حول صداقة نشأت بين امرأة بيضاء مسيحية ومتعصبة ورجل إفريقي مسلم ضخم الهيئة، وذلك في أعقاب تفجيرات مترو أنفاق لندن عام 2005.
وفي فيلم "نهر لندن" "London River" يدفع التباين البدني بين السيدة سومرز التي تلعب دورها النجمة الإنجليزية برندا بليثين، وعثمان الذي يقوم بدوره الممثل الألماني سوتيجي كويات إلى الاندهاش، كلاهما يتحدث لغتين مختلفتين وسومرز مسيحية وعثمان مسلم.
لكن خلال سعيهما المشترك للعثور على أبنائهما الذين فقدوا عقب هجمات السابع من يوليو/تموز في لندن، أصبح الاثنان أكثر قربا بمرور الوقت، حتى أدركا أنهما يشتركان في كثير من الأمور بدرجة لم تخطر قط على باليهما.
وعلاوة على سعي الإثنين إلى معرفة أخبار عن أقاربهما لم يتمكن الأطفال المفقودون من التعرف على أبويهما، فعثمان ترك أسرته حينما كان ابنه في السادسة من عمره، فيما كان زوج السيدة سومرز ضابطا في البحرية وقتل في حرب فوكلاند عام 1982.
معاناة بعد العنف
وفيلم "نهر لندن" للمخرج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب عرض للمعاناة البشرية الناجمة عن العنف، وكيف أنها أصبحت مألوفة لدى أناس من مختلف المشارب.
وخرجت السيدة إلى شوارع لندن المزدحمة من مزرعتها المعزولة، فصدمت بالتنوع العرقي بالمنطقة التي كانت ابنتها جين تعيش فيها.
وعندما قابلت عثمان -الذي كانت تتحدث معه بالفرنسية طوال القصة- كانت تلزم الحذر ولكن سرعان ما بددت الأفكار المسبقة، بعدما أحست بشيء مشترك بينهما.
وقالت بليثين في مؤتمر صحفي أنها اعترتها الريبة والشك وكانت ترغب في معرفة الحقيقة وكان أمرا غير مريح لها.
ومضت تقول: "أعتقد أن الفيلم جريء، أعتقد أنه جيد بسبب ذلك. لقد تناول موضوع التحيز".
وأضافت "اكتشفت أن عثمان يواصل نفس البحث، وقالت في موقف ما: "حياتانا ليستا مختلفتين كثيرا" ولكن قبل ذلك بيومين ربما فكرت في أنهما مختلفتان تماما، وأعتقد أنه يقدم بعض الفهم. إنني فخورة بالفيلم".
وقال بوشارب مخرج الفيلم أنه كان دائما يضع كويات في ذهنه فيما يخص شخصية عثمان الهادئة القوية، وأنه عندما رأى بليثين في فيلم "أسرار وأكاذيب " "Secrets & Lies" -للمخرج مايك ليخ- أدرك أنه يتعين عليها أن تقوم بدور السيدة سومرز وأنه انتظر عاما حتى أصبحت جاهزة للتصوير.
وقال المخرج -الذي عمل مع كويات في فيلم "السنغال الصغيرة" "Little Senegal"- أنه لا يقدم في الفيلم رسالة بعينها، ولكنه يبغي فقط سرد قصة العلاقة.
وبعض الحوارات في الفيلم فقيرة في لغتها، وكان التصوير أشبه "بالفسحة" مقارنة بالتحديات الفنية واللوجستية التي واجهها في فيلمه الأخير "أيام المجد" "Days of Glory" عن دور قوات شمال إفريقيا في القتال لصالح فرنسا في الحرب العالمية الثانية.
جدير بالذكر أن فيلم "نهر لندن" نال استحسان الصحفيين والنقاد الذين شاهدوه في العرض الأول بمهرجان برلين، كما يحتمل أن تكون بليثين ضمن المتنافسات على جائزة أحسن ممثلة في حفل الختام يوم 14 فبراير/شباط.
نجح فيلم "نهر لندن London River" الذي عرض مؤخرا في مهرجان برلين السينمائي الدولي في انتزاع التصفيق الحار من جانب المشاهدين الذين أعربوا عن إعجابهم بقصة الفيلم.
وتدور أحداث الفيلم حول صداقة نشأت بين امرأة بيضاء مسيحية ومتعصبة ورجل إفريقي مسلم ضخم الهيئة، وذلك في أعقاب تفجيرات مترو أنفاق لندن عام 2005.
وفي فيلم "نهر لندن" "London River" يدفع التباين البدني بين السيدة سومرز التي تلعب دورها النجمة الإنجليزية برندا بليثين، وعثمان الذي يقوم بدوره الممثل الألماني سوتيجي كويات إلى الاندهاش، كلاهما يتحدث لغتين مختلفتين وسومرز مسيحية وعثمان مسلم.
لكن خلال سعيهما المشترك للعثور على أبنائهما الذين فقدوا عقب هجمات السابع من يوليو/تموز في لندن، أصبح الاثنان أكثر قربا بمرور الوقت، حتى أدركا أنهما يشتركان في كثير من الأمور بدرجة لم تخطر قط على باليهما.
وعلاوة على سعي الإثنين إلى معرفة أخبار عن أقاربهما لم يتمكن الأطفال المفقودون من التعرف على أبويهما، فعثمان ترك أسرته حينما كان ابنه في السادسة من عمره، فيما كان زوج السيدة سومرز ضابطا في البحرية وقتل في حرب فوكلاند عام 1982.
معاناة بعد العنف
وفيلم "نهر لندن" للمخرج الفرنسي الجزائري الأصل رشيد بوشارب عرض للمعاناة البشرية الناجمة عن العنف، وكيف أنها أصبحت مألوفة لدى أناس من مختلف المشارب.
وخرجت السيدة إلى شوارع لندن المزدحمة من مزرعتها المعزولة، فصدمت بالتنوع العرقي بالمنطقة التي كانت ابنتها جين تعيش فيها.
وعندما قابلت عثمان -الذي كانت تتحدث معه بالفرنسية طوال القصة- كانت تلزم الحذر ولكن سرعان ما بددت الأفكار المسبقة، بعدما أحست بشيء مشترك بينهما.
وقالت بليثين في مؤتمر صحفي أنها اعترتها الريبة والشك وكانت ترغب في معرفة الحقيقة وكان أمرا غير مريح لها.
ومضت تقول: "أعتقد أن الفيلم جريء، أعتقد أنه جيد بسبب ذلك. لقد تناول موضوع التحيز".
وأضافت "اكتشفت أن عثمان يواصل نفس البحث، وقالت في موقف ما: "حياتانا ليستا مختلفتين كثيرا" ولكن قبل ذلك بيومين ربما فكرت في أنهما مختلفتان تماما، وأعتقد أنه يقدم بعض الفهم. إنني فخورة بالفيلم".
وقال بوشارب مخرج الفيلم أنه كان دائما يضع كويات في ذهنه فيما يخص شخصية عثمان الهادئة القوية، وأنه عندما رأى بليثين في فيلم "أسرار وأكاذيب " "Secrets & Lies" -للمخرج مايك ليخ- أدرك أنه يتعين عليها أن تقوم بدور السيدة سومرز وأنه انتظر عاما حتى أصبحت جاهزة للتصوير.
وقال المخرج -الذي عمل مع كويات في فيلم "السنغال الصغيرة" "Little Senegal"- أنه لا يقدم في الفيلم رسالة بعينها، ولكنه يبغي فقط سرد قصة العلاقة.
وبعض الحوارات في الفيلم فقيرة في لغتها، وكان التصوير أشبه "بالفسحة" مقارنة بالتحديات الفنية واللوجستية التي واجهها في فيلمه الأخير "أيام المجد" "Days of Glory" عن دور قوات شمال إفريقيا في القتال لصالح فرنسا في الحرب العالمية الثانية.
جدير بالذكر أن فيلم "نهر لندن" نال استحسان الصحفيين والنقاد الذين شاهدوه في العرض الأول بمهرجان برلين، كما يحتمل أن تكون بليثين ضمن المتنافسات على جائزة أحسن ممثلة في حفل الختام يوم 14 فبراير/شباط.