- إياد وزينب الأبرز
في الوقت الذي أفسدت فيه الغارات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة متعة الأردنيين في متابعة أحداث الحلقات الأخيرة من المسلسل التركي "لحظة وداع" الذي انتهى عرضه مؤخرا على mbc، فقد هرب بعضهم من الحزن على جرح غزة إلى أمل "ليلى" في الشفاء من مرضها والعودة إلى الحياة.
ومع أن متابعة آخر أخبار المجزرة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة سيطر على اهتمامات الشارع الأردني، فإن هذا الحدث الدموي لم يمنع عشاق مسلسل "لحظة وداع" من متابعة قصة "ليلى" التي عادت إلى زوجها وبناتها وشفيت من مرضها في الحلقة الأخيرة التي عرضت الجمعة الماضية.
وحظي المسلسل بشعبية واسعة بين الأردنيين، لا سيما الفتيات وربات البيوت، إضافة إلى فنانات جذبتهن "ليلى" ومرضها وتضحيتها، وما سببته قراراتها من "لخبطة" لأوراق حياة كل من حولها، لا سيما زوجها رجا وإياد وزينب.
ووفق استطلاع مراسل mbc. في الأردن، فإن نهاية المسلسل جاءت ضمن توقعات المشاهدين، لا سيما شفاء ليلى من مرضها وعودتها إلى عائلتها.
وأكدت الفنانة الأردنية لارا الصفدي، أنها أعجبت كثيرا بأحداث المسلسل ورومانسيتها المجبولة بالتضحية من أجل الآخرين.
وقالت: صحيح أن تضحية ليلى وقرارها بالانفصال عن رجا وتزويجه من معلمة بنتها "زينب" فيه من المعاني الإنسانية ما نفقده في حياتنا اليومية، ولكن تسرعها في الابتعاد عن عائلتها استعدادا لاستقبال الموت كان خاطئا من وجهة نظرها؛ لأن النهاية جاءت بعكس كل التوقعات والاحتمالات التي بنت عليها قرارها.إياد وزينب الأبرز
وأشارت لارا الصفدي إلى أن المسلسل حمل في بعض حلقاته تفاصيل كان بالإمكان تجاوزها بتقليص عدد الحلقات من 83 إلى 60، وكان من الممكن أن يكون أفضل على حد تعبيرها.
ولعل أبرز الشخصيات التي جذبتها إلى المسلسل "إياد وزينب" ثم رجا وابنتاه.
من جانبها، قالت دانا ألور، موظفة قطاع خاص: إن المسلسل جميل جدّا. مشيرة إلى أنها فوجئت في الحلقة الأخيرة بأن كل أحداث المسلسل تم تلخيصها في آخر خمس دقائق من الحلقة الأخيرة.
ولفتت إلى أن أكثر شخصية جذبتها في المسلسل "إيناس" طفلة رجا، وأيضا "ليلى" لما حملته من مواصفات الطفلة العفوية وخفيفة الظل ووعيها لما يجري حولها.
أما هنادي العمري، فقالت: إنها تابعت أحداث المسلسل الذي كان يبث الساعة السابعة مساء بتوقيت عمّان بحكم أن أغلب أفراد عائلتها كانوا من المتابعين لأحداثه.
وأوضحت أن قصة المسلسل خيالية إلى حدّ ما؛ لأن جميع أبطال المسلسل تشاركوا في مقابلة التضحية التي قدمتها ليلى من أجل سعادة عائلتها بأن ضحوّا بطموحاتهم وحبهم من أجلها.
وأضافت أن المسلسل حمل في أحداثه ما هو مشوّق وما هو إنساني، رغم أنني كنت مع أن تخبر ليلى زوجها رجا بحقيقة مرضها الذي شفيت منه أخيرا.
من جانبه، قال أشرف صالح: إن شخصيتي الطبيب إياد وزينب، جذبتاه إلى أحداث المسلسل، مشيرا إلى أنه كان حريصا على متابعة الأحداث التي تعني زينب أكثر من ليلى التي رأى أنها كانت أنانية بقرارها كون تبعاته تحمل كل أفراد عائلتها وأصدقائها.
وأكد أنه كان سعيدا بعودة زينب إلى كريم الذي ضحت به من أجل بنات ليلى.
أما إسماعيل الديسي، فقال: إن أحداث غزة أفسدت عليه متابعة الحلقات الأخيرة من مسلسل لحظة وداع لانشغاله في المشاركة في الفعاليات الشعبية لنصرة الأهل في غزة ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم.
وقال: إنه لا بد أن يتابع أحداث الحلقات التي فاتته بعد أن تهدأ الأوضاع في غزة ويعود الأمن والأمان لسكانها الفلسطينيين.
وعن المسلسل، قال الناقد الفني نادر حرب: إن ابنتي رجا وليلى كانتا الساحرتين الحقيقيتين في جذب المشاهدين إليه، خاصة أن قرار ليلى بالانفصال عن والدهما رجا كان من أجل أن يعيشا حياة سعيدة ولا يشعران بفراغ الأمومة الذي ستتركه بعد موتها.
وبمقارنته بين "لحظة وداع" ومسلسلي "نور" و "سنوات الضياع" قال: إن جميعها يحمل قصصا رومانسية وتضحيات، ولكن نور وسنوات الضياع خدمهما أنهما أول عملين تركيّين قدما للمشاهد العربي، مشيرا إلى أن لحظة وداع لو قدم قبلهما لكان حقق اكتساحا أكبر من نور ولميس في الوطن العربي.