- إخفاء المرض عن الأسرة
تصاعد وتيرة أحداث "لحظة وداع" تثير فضول المشاهدين
يترقب المشاهدون الفلسطينيون مصير ليلى بطلة المسلسل التركي "لحظة وداع" الذي يعرض حاليا على شاشة mbc4، لا سيما بعد تصاعد وتيرة الأحداث في الحلقات الأخيرة ، فيما أبدى كثير منهم تعاطفه مع زينب -زوجة الأب- وما قدمته من تضحيات عدة بهدف كسب ود الطفلين والتقرب إليهما.
وأعرب عدد من المشاهدين -في لقاءات مع مراسل موقع mbc.net في فلسطين- أيضا عن تعاطفهم مع ليلى التي تعاني المرض في الوقت الذي تحاول جاهدة إخفاءه حتى لا تخسر حضانة ابنتيها.
من جانبه اعتبر ضياء مطر زينب "زوجة الأب" بمثابة الشخصية المثالية في أحداث المسلسل، وقال إن "زينب تم إدخالها إلى حياة العائلة ومن ثم تعاملوا معها على أنها لعبة، ومن حقهم في الوقت الذي يشاؤون أن يخرجوها من لعبتهم، وهذا ليس عدلا".
وأضاف أنها كانت الخاسر الأكبر من هذا الزواج؛ لأنه بالفعل كما سبق وأن قالت بأنها تشعر بأنها تفرض نفسها على الأطفال الذين يرفضون أمومتها، وفي الوقت نفسه فإن الزوج "رجا" غير منسجم معها، لدرجة أنه أحيانا يخطئ في اسمها ليلفظ اسم ليلى بدلًا منها.
ويوافق ضياء على نصيحة الطبيب النفسي لزينب بأن تبني لنفسها حياة مستقلة، وأن تكفّ عن التضحية والتفكير بغيرها على حساب سعادتها، وعبر ضياء عن إعجابه بالطريقة التربوية الراقية التي كانت تتعامل فيها زينب مع الطفلتين اللتين لعبتا دورًا محوريًّا في المسلسل؛ حيث كانت طوال الوقت تحاول استيعابهما بصبر وحنان كبير.
إخفاء المرض عن الأسرة
وانتقدت فادية بشدة ما اقترفته ليلى منذ البداية من "غلطة" البعد عن بناتها وإخفائها المرض عن أسرتها؛ خوفًا عليهم من أن يعيشوا ذات التجربة القاسية التي عاشتها مع أمها قديمًا، وقالت ان "هذا التفكير المثالي لم يكن منطقيا البتة فقد أضرت بها وبأطفالها، وأعتقد أنه لو أخبرتهم منذ البداية بمشكلتها ما كانت حدثت كل هذه المشاكل، لذا هذه "الغلطة" كان ثمنها باهظًا ودفع ثمنها الجميع".
وتساءلت فادية عن مدى واقعية بعض المشاهد، موضحة "لا أصدق أبدًا بأن طفلتين لحقتا بأمهم حتى مسافات بعيدة بعد أن تركتهم، واستمروا في المناداة عليها دون أن تتوقف وتسمع نداءهما، لا أصدق بأنهما نسيا موقفًا كهذا، وعادا إلى التعلق بها، مع أن المفترض بأن الطفل تبقى مثل هذه الذكريات الأليمة عالقةً في ذهنه".
روند عليان بدت ساخطة على "حلا" التي تعاني -حسب قولها- من عقدة نقص وأنانية جعلها تتدخل في شؤون أختها بما يضر بها، بينما أبدت إعجابها في المقابل بالمحامية "تولاي" باعتبارها تبدو متوازنة في شخصيتها، وتتحكم في عاطفتها إلى حد كبير.
وفي ذات الوقت وصفت روند طريقة ليلى في حل المشكلة بزواجها من إياد "باللامبالاة بمشاعر الغير"، فهي لم تراعِ مشاعر الإنسان الذي أحبها من أجل أن تحقق غايتها الخاصة حتى لو كان في ذلك إيذاء للشخص الذي وقف بجانبها في محنتها.
ولم تخفِ روند استياءها من أسلوب "رجا" في التعامل مع الأمور، فهو تارة يتسامح مع ليلى، وتارة يرى بأن زينب هي الأنسب له، وتارة يتصرف بحقد وانتقام، وتارة يكون نادمًا، كما أن طريقة تعامله مع أمه تنم عن عدم تسامحه، أو استعداده لسماع الآخرين.
وأبدى عدي دهمان غضبه من "شهيرة" التي أخفت على زوجها كريم طوال السنوات الماضية بأنه ليس الأب الحقيقي لابنتها زينة، مضيفا أن "أم شهيرة هي التي أفسدت حياة ابنتها بتدخلها المستمر من أجل البحث عن ثراء وشهرة زائفة".
وفي ذات السياق أعرب دهمان عن رفضه الشديد لما يرد أحيانا في المسلسلات التركية من مسألة العلاقات غير الشرعية قبل الزواج، والحمل الناتج عن الزنا وكأنه أمر طبيعي.