تمني النجم الجزائري الأسبق لخضر بلومي التواجد حاليا في قطاع غزة والمشاركة مع الشعب الفلسطيني الصامد، في الجهاد ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، من أكثر من عشرة أيام.
وقال بلومي "إنني تمنيت لو كنت الآن بجانب إخواننا في فلسطين بقطاع غزة، أؤدي واجبي معهم في الجهاد"، وذلك حسبما ذكرت جريدة "الشروق" الجزائرية اليوم الأربعاء.
وأعرب عن حسرته لعدم مقدرته على القيام بفعل قوي ومؤثر لمساندة الفلسطينيين، قائلا "ولكن ما عسانا أن نفعل مادام واقع الحال غير ذلك، ولعله من أضعف الإيمان أن نواصل -نحن الرياضيين وكل الشخصيات المعروفة في مختلف الميادين- إسماع أصواتنا إلى العالم كله".
وشدد بلومي على ضرورة مساهمة كل الرياضيين في الإبقاء على تجنيد الجميع وراء القضية الفلسطينية، متمنيا أن يشكل الضغط الجماهيري ضغطا يسمح بوقف آلة الدمار الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وأشار النجم الجزائري إلى أنه شخصيا لم يعد يقوى على متابعة الصور الرهيبة التي تبثها لنا تلفزيونات العالم كله بخصوص ما يجري للفلسطينيين في قطاع غزة، متحسرا على قلة حيلته في القيام بشيء سوى التنديد بهذه الاعتداءات الوحشية.
من جانبه، رأى نجم الجزائر السابق رابح ماجر أنه يجب الضغط بكل قوة لإيقاف المجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة المحاصر.
وقال ماجر "لا يمكن لشعب ضعيف لا حول له ولا قوة أن يقاوم مدفعيات الدبابات الإسرائيلية وطائراتها التي تلقي بالقنابل على منازل الأبرياء العزل في قطاع غزة، وأنا أتألم مثل كل إنسان عربي يحس بالمعاناة التي يعيشها الأشقاء في فلسطين، وخاصة عندما أرى الضحايا من الأطفال والشيوخ والنساء".
وندد ماجر بالجرائم التي يقوم بها الإسرائيليون في قطاع غزة، مطالبا كل حكام العرب والمنظمات العالمية بالضغط على إسرائيل لإيقاف العدوان، متمنيا أن يعود الهدوء للأراضي المحتلة، خاصة من أجل الأطفال الأبرياء.
من جهة أخرى، تحولت الملاعب الجزائرية والشارع الرياضي عامة إلى منابر للتضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي الصامد في قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم.
واجتمعت الجماهير الجزائرية -باختلاف ألوانها- على مناصرة القضية الفلسطينية، ورددت الجماهير الغاضبة في كافة الملاعب هتافات من أجل السماح لهم بعبور الحدود والذهاب إلى مساندة إخوانهم في غزة.
ووجدت الجماهير الجزائرية في مباريات كرة القدم الفرصة السانحة للتعبير عن غضبها الكبير وسخطها الشديد؛ لما يتعرض له بنو جلدتهم في غزة الصامدة من تذبيح وتقتيل وتشريد، فيما يمكن وصفه بأكبر تراجيديا في العصر الحديث.
وطالب الرياضيون الجزائريون بالوحدة العربية، والوقوف صفا واحدا في وجه العدوان الإسرائيلي على غزة، مقترحين تنظيم تظاهرات رياضية، ومنح دخلها للأشقاء الفلسطينيين للتعبير عن الرفض لما يجري حاليا في غزة.
وأبدوا ألمهم الشديد من تواصل مشاهد التقتيل التي يتعرض لها سكان غزة، واصفين الهمجية الإسرائيلية بالنازية الجديدة، كما لم يخفوا تأثرهم بصورة الأطفال وهم يصرخون وسط صمت عربي ودولي رهيب، منتقدين -في نفس الوقت- التحركات الدبلوماسية العربية التي لم ترق إلى تطلعات الشعوب.