أسمعنا بموت الكرامة العلا
وأرهبنا بموتها الدنــا
وسقينا بدم الشهادة الثرى
فأنبتت الحرية والجبابرة
وأمطرنا القدس
بالدماء تبرعا
وفجرنا عيونا
وأحيينا أنهرا
وسكبنا للعدى دماءا في الكؤوس
سالت من أجسادنا الطاهرة
ودعونا كل من عادى أمتنا
إلى عشاء وحفلة ساهرة
معازيمها أرواح شهدائنا
التي حطمت كل هامات الجبابرة
وأنتم بالطبع تقبلوا دعواتنا
أيها البرابرة
ذوقوا من معصرات أجسامنا
وكلوا بالمعاليق التي صنعت بالحديد والأظفرا
وبعدها نذكركم بفضائح الإجرام في حقنا
وندرسكم عن معنى التحرر
الليل بلا قمر
ليلة ديجور
وكل ليل به قمـــــــر
فكأنه النهار
أسمعنا بموت الكرامة العلا
وأرهبنا بموتها الدنا
وسقينا بدم الشهادة الثرى
فأنبتت الحرية والجبابرة
هذه الأيام في التأريخ ما عدت
ولا بها أحد قد تغنى
إن طال الحصار أو اشتدا
فالقدس أمنا كم في حضنها نتمنى
قالت وقول الإله الأجل
افرحوا بأعيادكم منذ اليوم
يا جبابرة
هذه الأيام ما كانت لترسم
قد ثارت لأجلها شعوب وأمم
تتوعدهم بشر الانتقام
فحاكت لأجل ذلك ملايين المقابر
دوخت معها عقول القياصرة
يا قدس شقاؤنا في سعادتك دواء
وسعادتنا في شقاءك عار
يا قدس كل أحزاننا شتاء
إلا حزنك فإنه مر
يا قدس كل دموعنا هباء
إلا دموعك فإنها تضر
يا قدس كل جراحنا لها شفاء
إلا جرحك فإنه استثناء
أسمنا بموت الكرامة العلا
وأهبنا بموتها الدنا
وسقينا بدم الشهادة الثرى
ضاعت بين المنايا أرض الأكابر
لكنه الشهيد مازال يفديها باحترام
حسبه أ يكفي أهله شر البشائر
يتباهى يتحدى اليهود أللآم
فالموت مرة يكاد ينتصر
يتجلى ينهش منه العضام
لتأبى الحياة لمرات أمكنها الانتصار
والناظر يراه كأنه انتحار
في صوته أنين الاحتضار
لكنه يبارزه يأبى الانهيار
يــا أيها الاحتضار
يقولها مجهشا بالبكاء
طالبا الاعتذار
مفهما إياه قائلا بالرجاء
هل أغادرك تطفلا
وأنا الذي يشدوا أن يموت بطلا
وكانت أنية والدي
أني يوم أصبح رجلا
سأصنع له من ذهب جبلا
لكم يحزنني فليس لي هناك سبلا
لكن قبري به أمل
أترفعني أم ارفع جسدي وحدي
فعدوي ينظر لي
ولا أريد أن يمس ذلك الدنيء جسدي
فعدوي ينظر لي
ولا أريد إن يهنأ بعدي
فعدوي ينظر لي
ولا أريد أن يظنني ماض كجدي
فعدوي ينظر لي
ولا أريد أن يظن أني وحدي
أيها الاحتضار
الست معي
أترفعني أم أرفع جسدي وحدي
حتى انه لما يصبح مني على مرمى حجر
أتظاهر أني كائن من البشر
فأصناف هؤلاء يخلطون دوما
بين الأنساب
وإنهم خير السلالات
على خلافنا نحن الأعراب
ذوي حس مرهفي السينات
وأننا تسمى عندهم بأبخص الألقاب
نعبد رب هذه السماوات
وانتم أيها الخنازير
تجيدون صناعة الإرهاب
تجيدون صناعة الإرهاب
حان وقت العتاب
هيا يا احتضار أسرع
ألا تراه يزيد في الاقتراب
إياك إن تخبره إن عيني تدمع
فاني يروق لي إن يلصق اسمي بالإرهاب
تجيدون صناعة الإرهاب
حان وقت العتاب
هيا يا احتضار أسرع
ألا تراه يزيد في الاقتراب
إياك إن تخبره إن عيني تدمع
فاني يروق لي إن يلصق اسمي بالإرهاب
كلما نطقتها أرى قلبه كم يتزعزع
وأسلافه من الموت كم يخافون حتى الرقاب
حتى إني والموت عني أراه لن يقلع
أرفض منك كل ملامح الاكتتاب
لم تحفظ واقعة ابن الخطاب
حان وقت لعتاب
أيها الجبان
أيها الصهيوني القرد
أيعقل أن تنسى بطولات صــلاح الديـــن
ذلك الأمير الفذ
أم أنك تعاني مرض النسيان
حتى إني والموت عني أراه لن يقلع
أرفض منك كل ملامح الاكتتاب
لم تحفظ واقعة ابن الخطاب
حان وقت لعتاب
أيها الجبان
أيها الصهيوني القرد
أيعقل أن تنسى بطولات صــلاح الديـــن
ذلك الأمير الفذ
أم أنك تعاني مرض النسيان