سرقوا منا الزمان العربي ..
سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبيّ ..
يا صلاح الدين ..
باعوا النسخة الأولى من القرآن ..
باعوا الحزن في عيني عليّ ..
يا صلاح الدين ..
باعوك وباعونا جميعاً في المزاد العلنيّ ..
سرقوا منا الطموح العربيّ ..
عزلوا خالد في أعقاب فتح الشام ..
سمّوه سفيراً في جنيف .. يلبس القبعة السوداء ..
يستمتع بالسيجار والكافيار .. يرغي بالفرنسية ..
يمشي بين شقراوات أوربا .. كديك ورقيّ ..
أتراهم دجنوا هذا الأمير القرشيّ ؟!
هكذا تُخصى البطولات لدينا يابنيّ ..
سرقوا من طارق معطفه الأندلسيّ ..
سرقوا منه النياشين .. أقالوه من الجيش ..
أحالوه إلى محكمة الأمن .. أدانوه بجرم النصر ..
هل جاء زمان هل جاء زمان صار فيه النصر ..
محظوراً علينا يابنيّ ؟! ..
ثم هل جاء زمان يقف فيه السيف متهماً
عند أبواب القضاء العسكريّ ؟
ثم هل جاء زمان فيه نستقبل إسرائيل
بالورد وآلاف الحمائم والنشيد الوطنيّ ؟ ..
لم أعد أفهم شيئاً يابنيّ . .
رهنوا الشمس لدى كل المرابين ..
وباعوا بالملاليم القمر ..
كسروا سيف عمر ..
شنقوا التاريخ من رجليه ..
باعوا الخيل والكوفية البيضاء
باعوا أنجم الليل .. وأوراق الشجر ..
سرقوا الكحل من العين ..
وباعوا في عيون البدويّات الحَوَر ..
أجهضونا قبل أن نحبل ..
أعطونا حبوباً تمنع التاريخ أن ينجب أولاداً ..
وأعطونا لقاحاً يمنع الشام أن تصبح بغداداً ..
وأعطونا حبوباً تمنع الجرح الفلسطيني
أن يصبح بستان نخيل ..
بل مارغوانا لقتل الخيل .. أو لقتل الصهيل ..
وسقونا من شراب يجعل الإنسان من دون مواقف ..
ثم أعطونا مفاتيح الولايات .. وسمّونا ملوكاً للطوائف
يا صلاح الدين ..
هل تسمع تعليق الإذاعات ؟
وهل تصغي إلى هذا البغاء العلنيّ ؟..
أكلوا الطعم وبالوا فوق وجه العنفوان العربيّ ..
ما الذي يجري على المسرح .. ؟ !
من يجذب خيطان الستار المخمليّ ؟!
من هو الكاتب .. لا ندري ..
ومن هو المخرج .. لا ندري ..
ولا الجمهور يدري يابنيّ ..
إنهم خلف الكواليس وهم يغتصبون امرأة تدعى الوطن
و يبيعون الخلاخيل برجليها ..
ويبيعون البساتين في عينيها ..
ويبيعون العصافير التي تسكن في نافذة النهدين
منذ بدء الزمن
ويبيعون بكأسين من الويسكي أملاك الوطن
سرقوا منا الزمان العربيّ
أطفؤوا الجمر الذي كان يحرق صدر البدويّ ..
علّقوا لافتة البيع على كل الجبال
سلموا الحنطة والزيتون وعطر البرتقال
ساقوا كل أنواع العصافير التي تكتب أشعاراً إلى السجن
فهل جاء زمان صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح
كالذي يحمل صندوق حشيش يابنيّ ؟!
ثم هل جاء زمان أصبح فيه التحرير والتخدير توأمين
ثم هل جاء زمان أصبح الفعل فيه ضد اليدين
ثم هل جاء زمان صارت الحرب فيه ضد الشفتين
يا صلاح الدين ..
هذا زمان الردّة والمدّ الشعوبيّ القويّ
أحرقوا بيت أبي بكر .. وألقوا القبض في الليل
على آل النبيّ ..
فشريفات قريش صرن يغسلن صحون الأجنبيّ ..
يا صلاح الدين ..
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطليّ ؟
ولماذا نكتب الشعر وقد نسي الله الكلام العربيّ ..
سرقوا فاطمة الزهراء من بيت النبيّ ..
يا صلاح الدين ..
باعوا النسخة الأولى من القرآن ..
باعوا الحزن في عيني عليّ ..
يا صلاح الدين ..
باعوك وباعونا جميعاً في المزاد العلنيّ ..
سرقوا منا الطموح العربيّ ..
عزلوا خالد في أعقاب فتح الشام ..
سمّوه سفيراً في جنيف .. يلبس القبعة السوداء ..
يستمتع بالسيجار والكافيار .. يرغي بالفرنسية ..
يمشي بين شقراوات أوربا .. كديك ورقيّ ..
أتراهم دجنوا هذا الأمير القرشيّ ؟!
هكذا تُخصى البطولات لدينا يابنيّ ..
سرقوا من طارق معطفه الأندلسيّ ..
سرقوا منه النياشين .. أقالوه من الجيش ..
أحالوه إلى محكمة الأمن .. أدانوه بجرم النصر ..
هل جاء زمان هل جاء زمان صار فيه النصر ..
محظوراً علينا يابنيّ ؟! ..
ثم هل جاء زمان يقف فيه السيف متهماً
عند أبواب القضاء العسكريّ ؟
ثم هل جاء زمان فيه نستقبل إسرائيل
بالورد وآلاف الحمائم والنشيد الوطنيّ ؟ ..
لم أعد أفهم شيئاً يابنيّ . .
رهنوا الشمس لدى كل المرابين ..
وباعوا بالملاليم القمر ..
كسروا سيف عمر ..
شنقوا التاريخ من رجليه ..
باعوا الخيل والكوفية البيضاء
باعوا أنجم الليل .. وأوراق الشجر ..
سرقوا الكحل من العين ..
وباعوا في عيون البدويّات الحَوَر ..
أجهضونا قبل أن نحبل ..
أعطونا حبوباً تمنع التاريخ أن ينجب أولاداً ..
وأعطونا لقاحاً يمنع الشام أن تصبح بغداداً ..
وأعطونا حبوباً تمنع الجرح الفلسطيني
أن يصبح بستان نخيل ..
بل مارغوانا لقتل الخيل .. أو لقتل الصهيل ..
وسقونا من شراب يجعل الإنسان من دون مواقف ..
ثم أعطونا مفاتيح الولايات .. وسمّونا ملوكاً للطوائف
يا صلاح الدين ..
هل تسمع تعليق الإذاعات ؟
وهل تصغي إلى هذا البغاء العلنيّ ؟..
أكلوا الطعم وبالوا فوق وجه العنفوان العربيّ ..
ما الذي يجري على المسرح .. ؟ !
من يجذب خيطان الستار المخمليّ ؟!
من هو الكاتب .. لا ندري ..
ومن هو المخرج .. لا ندري ..
ولا الجمهور يدري يابنيّ ..
إنهم خلف الكواليس وهم يغتصبون امرأة تدعى الوطن
و يبيعون الخلاخيل برجليها ..
ويبيعون البساتين في عينيها ..
ويبيعون العصافير التي تسكن في نافذة النهدين
منذ بدء الزمن
ويبيعون بكأسين من الويسكي أملاك الوطن
سرقوا منا الزمان العربيّ
أطفؤوا الجمر الذي كان يحرق صدر البدويّ ..
علّقوا لافتة البيع على كل الجبال
سلموا الحنطة والزيتون وعطر البرتقال
ساقوا كل أنواع العصافير التي تكتب أشعاراً إلى السجن
فهل جاء زمان صار فيه كل من يحمل صندوق سلاح
كالذي يحمل صندوق حشيش يابنيّ ؟!
ثم هل جاء زمان أصبح فيه التحرير والتخدير توأمين
ثم هل جاء زمان أصبح الفعل فيه ضد اليدين
ثم هل جاء زمان صارت الحرب فيه ضد الشفتين
يا صلاح الدين ..
هذا زمان الردّة والمدّ الشعوبيّ القويّ
أحرقوا بيت أبي بكر .. وألقوا القبض في الليل
على آل النبيّ ..
فشريفات قريش صرن يغسلن صحون الأجنبيّ ..
يا صلاح الدين ..
ماذا تنفع الكلمة في هذا الزمان الباطليّ ؟
ولماذا نكتب الشعر وقد نسي الله الكلام العربيّ ..