- الظروف أجبرت أسمر
- قالب درامي مختلف
أبدى أردنيون تعاطفهم مع "أسمر" في المسلسل التركي المدبلج "وتمضي الأيام" الذي يعرض على mbc4 رغم انضمامه لعصابة المافيا، وقيامه بأعمال شريرة.
وعزوا ذلك إلى مشاعر الرجولة لـ"أسمر" تجاه حبيبته "غزل"، وبحثه عنها باستمرار دون يأس أو ملل أكثر من صديقه "علي" الذي تربى معه بالملجأ في سن طفولتهما.
وتدور قصة مسلسل "وتمضي الأيام" حول "أسمر وعلي" الطفلين اللذين تربيا في ملجأ للأيتام، ويجهلان ماضيهما، ويقابلان في سن السادسة الطفلة "غزل" على باب الملجأ فيقرران الاعتناء بها ورعايتها.
ولكن مع مرور الزمن يتدخل القدر في تحديد مصير ثلاثتهم، فيذهب كل منهم في اتجاه مختلف، فالفتاة تصبح طبيبة جراحة، بينما يعمل "علي" رجل شرطة، في حين تكمن المفارقة الأكبر في انضمام "أسمر" إلى عصابة المافيا.
الظروف أجبرت أسمر
وتقول دعاء هاشم -23 سنة- إنها ترى في شخصية "أسمر" إنسانا خفيا أجبرته الظروف التي عاشها على أن يكون شريرا من خلال التحاقه بالمافيا.
ورأت أن الرجولة والشهامة والوفاء الذي يتميز به سيغير مجرى أحداث المسلسل المثير في حلقاته، وكذلك المنافسة على قلب "غزل" مع الآخرين.
أما إيمان صالح -27 عاما- موظفة قطاع خاص، فقالت: أنا معجبة جدا بشخصية "أسمر" رغم أنه يعمل مع عصابة المافيا؛ إلا أن مشاعره تجاه حبيبته "غزل" تشفع له أخطاءه وذنوبه.
وتوقعت إيمان أن يتفوق مسلسل "وتمضي الأيام" على "نور" و"سنوات الضياع" و"لحظة وداع" التي حظيت بنسبة مشاهدة عالية في الوطن العربي.
أما ضياء حافظ فذهب إلى المقارنة بين «أسمر» و«إياد» بطل مسلسل "لحظة وداع" من حيث اشتراكهما في ارتداء اللون الأسود باستمرار، وجمود الشخصية، ولكن بشكل محبب وجذاب.
ووجد عصام هاني أن شخصية أسمر من الشخصيات النادرة في هذا الزمن، حيث يجمع بين الشر والخير في شخصية واحدة، وتمنى أن تكون نهاية المسلسل سعيدة.
قالب درامي مختلف
من جانبه، اعتبر الناقد الفني نادر حرب أن مسلسل "وتمضي الأيام" استطاع أن يحشد قاعدة جماهيرية واسعة، كونه جاء في قالب مختلف باستثناء عنصر الرومانسية الذي يشترك في كافة الدراما التركية التي شهدت تواجدا واسعا في الوطن العربي.
وانتقد حرب أسلوب معالجة الأحداث بالإشارة إلى أن هناك تناقضا واضحا في شخصيات أسمر وعلي وحتى غزل، حيث تدل الأحداث على أن أبطال المسلسل يتمتعون بذكاء خارق، مما يسهل عليهم التعرف على بعض في أكثر من موقف.
ورأى أن المخرج اختار إطالة أحداث المسلسل لكسب حلقات إضافية على حساب الحبكة الدرامية غير المقنعة في بعض المواقف، الأمر الذي قد يؤثر على حجم إثارة المشاهد.