في الوقت الذي أعرب فيه عدد من المشاهدين اللبنانيين عن إعجابهم الشديد بالشهامة التي أبداها حسين بطل مسلسل التركي "لا مكان لا وطن" -الذي يعرض حاليا على قناة mbc- تحول العقد الذهبي الذي أهداه والد منى في المسلسل نفسه إلى موضة لدى عرائس لبنان، فضلا عن التماسهم الأعذار لوقوعها في الخطيئة، لا سيما في ظل سذاجتها وأميتها.
وتقول غنى أبو رحال -صاحبة مشغل خياطة- إنني أتابع مسلسلا "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع" واستوقفتني كثيرا شخصية منى ونظرتها المليئة بالحزن والعتاب والألم والحب؛ حيث تمثل بصدق دور ابنة الريف الفقيرة التي تفتقد إلى أشياء كثيرة في الحياة العصرية وأبرزها القراءة والكتابة، فهي أمية تماما ما جعلها تقع في الخطيئة.
أما غادة شيا -صاحبة محل لبيع الذهب- فتشير إلى أن أكثر من عروس جاءت تسأل إذا كان بين مجوهراتي في المحل عقدا ذهبيا مثل العقد الذي أهداه والد منى إليها؛ لأنه يجمع بين الشياكة والبساطة البعيدة عن الزركشة، مشيرة إلى أنها بدأت بالفعل تطلب من مصممي الذهب تنفيذ هذا التصميم؛ لأن الطلب عليه كثيرا، وهذا أكبر دليل على تعلق الناس بهذا المسلسل.
وأرجعت تعلق المشاهدين بالمسلسل إلى أن ما تعرضت له منى في بداية الحلقات سبق أن تعرضت له مسبقا الكثير من الفتيات، ومنهن من تعرضن للقتل فعلا على أيدي الأسرة، ومنهن أيضا من نجا من القتل بفضل تدخل بعض العقلاء.
وقارنت غادة بين مسلسلي "نور" و"لا مكان لا وطن"، وقالت بالفعل مهند كان أكثر رومانسية لكنها من النوع الذي لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع إلا نادرا، أما حسين فيكاد يكون نموذجا للشباب العربي المحب بصدق ودون مبالغات فضلا عن شهامته، وبالتالي فالأخير أقرب إلينا نحن العرب.
وتصادف وجود العروس أحلام في محل، فالتقطت طرف الحديث، وقالت "يبدو أن والد منى في غاية الذوق لاختياره هذا العقد الجميل ليقدمه لابنته، ومنذ عدة أيام أتردد على محلات الذهب لأشتري شبيهه إلا أنني لم أجده حتى الآن، لهذا قررت الحضور إلى هنا لأجل تصميمه خصيصا لي".
الحب والانتهازية
وتقول سميرة الدبس -عاملة خياطة بالمشغل- إنها مغرمة للغاية بـ"إياد" بطل مسلسل "لحظة وداع"، معربة في الوقت نفسها عن بغضها الشديد لنزار في مسلسل "لا مكان لا وطن"؛ لأنه لمجرد أن أنقذ منى من الغرق صار يعتبر أن له الحق في الزواج منها، أي أنه لم يفعل خيرا لوجه الله، وهذا النوع يستحق الكره لأنه في منتهى الأنانية. بينما أثنت تغريد العنداري -عاملة درزة في مشغل الخياطة- على والد منى في مسلسل "لا مكان لا وطن" لدوره البطولي من أجل الحفاظ على حياة ابنته، فهو بالفعل نموذج الأب الحقيقي الحنون الذي سامح ابنته على مبدأ "من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر". لكن زميلتها أمل صياغة اختلفت معها في الرأي وهاجمت منى بشدة لتفريطها في أعز ما تملك الفتاة وحملها دون زواج، وهو ما يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية، ولا يمكن لأحد أن يرتضيه.
الدبلجة السورية
من جانبه أعرب الكاتب الدرامي مروان نجار عن دهشته لكل هذه الضجة المثارة حول المسلسلات التركية حتى إن الأرمن في لبنان بدأوا يتابعونها، مشيرا إلى أنه لم يشاهدها من قبل؛ لأن تلك الأعمال -في رأيه- هي برامج "ست البيت" التي تريد أن تبكي قليلا وتفرح قليلا. وأضاف أنه "كمروان نجار لن أدخل هذا العالم من الكتابة الدرامية، وهذا لا يعني أن هذا النوع غير جيد، فهي دراما تجذب الجمهور وتحقق نسبة مشاهدة عالية". وأرجع الكاتب اللبناني النجاح الكبير للدراما التركية في العالم العربي إلى الدبلجة باللهجة السورية، مشيرا إلى أنه دون شك فإن اللهجة لها دور كبير، وإنهم في لبنان أخطأوا، عندما حاولوا أن يدبلجوا باللهجة اللبنانية لأنهم يدبلجون بالفصحى دون أي انفعال حتى الضحكة بالفصحى.
الرومانسية تغزو العرب
في المقابل، اعتبرت الكاتبة كلوديا مرشيليان أن نجاح المسلسلات التركية في جذب الجمهور يعود في الأساس إلى قصص الحب التي تناولتها، رغم أنها تعترف بأنها لم تشاهد مسلسلي "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع"، أما المسلسل الذي شاهدت منه حلقتين فقط فهو نور ومهند. وأضافت مرشيليان بأن هناك عدة أسباب لنجاح بعض المسلسلات التركية وليس كلها، فالسبب الأول جمال صورة لبلد لا نعرفه، وأكبر دليل على ذلك أن كل السياح العرب قصدوا تركيا بكثافة عقب عرض الدراما التركية، مشيرة إلى أن الوجوه الشابة سواء مهند أم نور ساهمت في نجاح هذا النوع من الدراما الجديدة.
وتقول غنى أبو رحال -صاحبة مشغل خياطة- إنني أتابع مسلسلا "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع" واستوقفتني كثيرا شخصية منى ونظرتها المليئة بالحزن والعتاب والألم والحب؛ حيث تمثل بصدق دور ابنة الريف الفقيرة التي تفتقد إلى أشياء كثيرة في الحياة العصرية وأبرزها القراءة والكتابة، فهي أمية تماما ما جعلها تقع في الخطيئة.
أما غادة شيا -صاحبة محل لبيع الذهب- فتشير إلى أن أكثر من عروس جاءت تسأل إذا كان بين مجوهراتي في المحل عقدا ذهبيا مثل العقد الذي أهداه والد منى إليها؛ لأنه يجمع بين الشياكة والبساطة البعيدة عن الزركشة، مشيرة إلى أنها بدأت بالفعل تطلب من مصممي الذهب تنفيذ هذا التصميم؛ لأن الطلب عليه كثيرا، وهذا أكبر دليل على تعلق الناس بهذا المسلسل.
وأرجعت تعلق المشاهدين بالمسلسل إلى أن ما تعرضت له منى في بداية الحلقات سبق أن تعرضت له مسبقا الكثير من الفتيات، ومنهن من تعرضن للقتل فعلا على أيدي الأسرة، ومنهن أيضا من نجا من القتل بفضل تدخل بعض العقلاء.
وقارنت غادة بين مسلسلي "نور" و"لا مكان لا وطن"، وقالت بالفعل مهند كان أكثر رومانسية لكنها من النوع الذي لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع إلا نادرا، أما حسين فيكاد يكون نموذجا للشباب العربي المحب بصدق ودون مبالغات فضلا عن شهامته، وبالتالي فالأخير أقرب إلينا نحن العرب.
وتصادف وجود العروس أحلام في محل، فالتقطت طرف الحديث، وقالت "يبدو أن والد منى في غاية الذوق لاختياره هذا العقد الجميل ليقدمه لابنته، ومنذ عدة أيام أتردد على محلات الذهب لأشتري شبيهه إلا أنني لم أجده حتى الآن، لهذا قررت الحضور إلى هنا لأجل تصميمه خصيصا لي".
الحب والانتهازية
وتقول سميرة الدبس -عاملة خياطة بالمشغل- إنها مغرمة للغاية بـ"إياد" بطل مسلسل "لحظة وداع"، معربة في الوقت نفسها عن بغضها الشديد لنزار في مسلسل "لا مكان لا وطن"؛ لأنه لمجرد أن أنقذ منى من الغرق صار يعتبر أن له الحق في الزواج منها، أي أنه لم يفعل خيرا لوجه الله، وهذا النوع يستحق الكره لأنه في منتهى الأنانية. بينما أثنت تغريد العنداري -عاملة درزة في مشغل الخياطة- على والد منى في مسلسل "لا مكان لا وطن" لدوره البطولي من أجل الحفاظ على حياة ابنته، فهو بالفعل نموذج الأب الحقيقي الحنون الذي سامح ابنته على مبدأ "من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر". لكن زميلتها أمل صياغة اختلفت معها في الرأي وهاجمت منى بشدة لتفريطها في أعز ما تملك الفتاة وحملها دون زواج، وهو ما يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية، ولا يمكن لأحد أن يرتضيه.
الدبلجة السورية
من جانبه أعرب الكاتب الدرامي مروان نجار عن دهشته لكل هذه الضجة المثارة حول المسلسلات التركية حتى إن الأرمن في لبنان بدأوا يتابعونها، مشيرا إلى أنه لم يشاهدها من قبل؛ لأن تلك الأعمال -في رأيه- هي برامج "ست البيت" التي تريد أن تبكي قليلا وتفرح قليلا. وأضاف أنه "كمروان نجار لن أدخل هذا العالم من الكتابة الدرامية، وهذا لا يعني أن هذا النوع غير جيد، فهي دراما تجذب الجمهور وتحقق نسبة مشاهدة عالية". وأرجع الكاتب اللبناني النجاح الكبير للدراما التركية في العالم العربي إلى الدبلجة باللهجة السورية، مشيرا إلى أنه دون شك فإن اللهجة لها دور كبير، وإنهم في لبنان أخطأوا، عندما حاولوا أن يدبلجوا باللهجة اللبنانية لأنهم يدبلجون بالفصحى دون أي انفعال حتى الضحكة بالفصحى.
الرومانسية تغزو العرب
في المقابل، اعتبرت الكاتبة كلوديا مرشيليان أن نجاح المسلسلات التركية في جذب الجمهور يعود في الأساس إلى قصص الحب التي تناولتها، رغم أنها تعترف بأنها لم تشاهد مسلسلي "لا مكان لا وطن" و"لحظة وداع"، أما المسلسل الذي شاهدت منه حلقتين فقط فهو نور ومهند. وأضافت مرشيليان بأن هناك عدة أسباب لنجاح بعض المسلسلات التركية وليس كلها، فالسبب الأول جمال صورة لبلد لا نعرفه، وأكبر دليل على ذلك أن كل السياح العرب قصدوا تركيا بكثافة عقب عرض الدراما التركية، مشيرة إلى أن الوجوه الشابة سواء مهند أم نور ساهمت في نجاح هذا النوع من الدراما الجديدة.