أعربت لبنانيات عن تعاطفهن مع موقف "أسمر" بطل المسلسل التركي "وتمضى الأيام"، المعروض على قناة mbc4، عندما رفض طلب المافيا توزيع المخدرات على تلاميذ المدارس، واعتبرن أن هذا الموقف يثبت أن "أسمر" لم يدخل عالم الإجرام برغبته، وإنما دفعته ظروفه القاسية إلى ذلك.
كانت الحلقة الـ30 من المسلسل التركي قد شهدت أحداثا مثيرة، حيث تصدى "أسمر" لمن يبيعون الحبوب المخدرة لطلبة المدارس، واستطاع أن يقيدهم وأبلغ عنهم الشرطة، وعندما وصل "علي"، ضابط الشرطة، ألقى القبض على المقيدين، لكنه لم يتمكن من الوصول لمن قيدهم.
وقالت "مدام حداد"، التي تقطن حي الأشرفية (شرق بيروت) إنه على الرغم من أن "أسمر" أحد رجال المافيا، لكنه صاحب قلب كبير وطيب، وبالتأكيد سيأتي اليوم الذي يتوب فيه عن الشر، مشيرة إلى أن أكبر دليل على ذلك رفضه توزيع المخدرات من قبل المافيا على أطفال المدارس.
وأضافت أن الإنسان مهما ارتكب من شرور، لا يخلو من الخير الذي يكبر يوما ليطرد الشر إلى غير رجعة، مشيرة إلى أن "أسمر ما كان ليدخل في المافيا، لولا الظروف القاسية التي تعرض لها".
وأشارت إلى أنها تحرص على إنهاء أعمالها المنزلية مبكرا؛ كي تتابع مسلسل "وتمضي الأيام"، مشيرة إلى أنها تعتبر "أسمر" حبيب الجميع، والكل ينتظر ويتابع مغامرات ذلك البطل الذي أغرمت به النساء.
وتابعت أنها في البداية لم تكن تتابع المسلسل ولا تعرف "أسمر"، غير أنها سمعت كثيرين يتحدثون عنه، وهذا ما جعلها تتابعه حتى تعلقت به أكثر منهم.
وأنهت مدام حداد حديثها بالقول إن جيرانها جميعهم يتابعون المسلسل ويطلبون من الله أن يعرف "أسمر" أن الدكتورة نادين هي ذاتها غزل، تلك الطفلة التي التقاها يوما على باب الملجأ مع صديقه علي قبل أن تفرقهم الأيام.
معركة زوجية
وفي سياق ولع اللبنانيات بـ"أسمر" كشفت زوجة لبنانية عن أن حبها لـ"أسمر" تسبب في معركة مع زوجها، الذي لاحظ اهتمامها الكبير بمتابعة المسلسل والحديث بإعجاب عن بطله "أسمر"، مشيرة إلى أن ابنها أخذ في تقليد "أسمر" بارتداء سلاسل الرقبة والثياب السوداء.
وأضافت الزوجة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن ابنتيها، وهما موظفتان بإحدى الشركات صارتا تعودان من العمل باكرا؛ كي تتمكنا من متابعة المسلسل ومشاهدة "أسمر" بشخصيته الجذابة التي تفوقت على بقية نجوم الدراما التركية.
من جانبها قالت جاكلين صوايا، سيدة في الرابعة والستين من عمرها، إنها تحرص على متابعة مسلسل "وتمضي الأيام" لمشاهدة "أسمر" منذ حلقته الأولى، معربة عن إعجابها الكبير به، وبالحبكة الدرامية التي جعلت الأصدقاء الثلاثة يلتقون من جديد رغم افتراقهم من فترة طويلة.
تعاطف مع أسمر
يذكر أن شخصية أسمر شهدت تعاطفًا كبيرًا من الزوار، رغم انضمامه لعصابة المافيا، وقيامه بأعمال شريرة، وعزا بعض الزوار ذلك إلى مشاعر الرجولة لـ"أسمر" تجاه حبيبته "غزل"، وبحثه عنها باستمرار دون يأس أو ملل أكثر من صديقه "علي" الذي تربى معه بالملجأ في سن طفولتهما.
وتدور قصة مسلسل "وتمضي الأيام" حول "أسمر وعلي" الطفلين اللذين تربيا في ملجأ للأيتام، ويجهلان ماضيهما، ويقابلان في سن السادسة الطفلة "غزل" على باب الملجأ، فيقرران الاعتناء بها ورعايتها، لكن مع مرور الزمن يتدخل القدر في تحديد مصير ثلاثتهم، فيذهب كل منهم في اتجاه مختلف، فالفتاة تصبح طبيبة جراحة، بينما يعمل "علي" رجل شرطة، في حين تكمن المفارقة الأكبر في انضمام "أسمر" إلى عصابة المافيا.