قال جمال مناد، المهاجم الجزائري الدولي السابق وهداف كأس أمم أفريقيا 1990، إن الحملة التي يقودها المصريون ضد الجزائر دليلٌ على تخوفهم، مشيرًا في ذات السياق أن التأهل إلى المونديال يتطلب تحضيرات تمتد لسنوات.
وقال مناد لصحيفة "الشروق" الجزائرية يوم الأربعاء: إن الوصول للمونديال ليس بالشيء السهل، لذلك فهو يتطلب تحضيرات لسنوات طويلة تمامًا مثلما فعلنا مع جيل الثمانينات الذي وضع له المحنك رشيد مخلوفي لبنته الأولى سنة 1975، ومع مرور الوقت تطور المنتخب ووصل إلى المونديال مرتين متتاليتين وقارع أكبر المنتخبات العالمية.
وتخوض الجزائر أولى مبارياتها في تصفيات كأس العالم 2010 شهر مارس المقبل أمام رواندا في كيجالي ضمن المجموعة الثالثة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية.
وعن حظوظ منتخب بلاده في الوصول لكأس العالم قال مناد: "اليوم تغيرت الأمور، فهناك استراتيجية جديدة تتمثل في الاعتماد على المغتربين، وهذا حسب رأيي خطأ بليغ؛ لأن السؤال المطروح هل كل هؤلاء المغتربين يستحقون مكانة دولية؟ يقال إن بطولتنا ضعيفة ولاعبيها لا يمكنهم اللعب ومواكبة المباريات الدولية؟ هذه الحجة حسب رأيي غير مقبولة تمامًا، فبطولتنا رغم أن مستواها قد تراجع فعلاً إلا أنها تضم عناصر ممتازة ينقصها فقط قليلٌ من الثقة لتفجر عن إمكانياتها، وهنا يا حبذا لو نراجع التاريخ ونطبق نفس المنهجية".
وأضاف مناد: "قد يكون تواجدنا مع المنتخب المصري في مجموعة واحدة أمرًا محفزًا لمنتخبنا حتى يلعب بحرارةٍ زائدةٍ قد تعود عليه بالفائدة في نهاية التصفيات، فيجب أن لا نركز في تحضيراتنا على مصر فقط، بل يجب أيضًا أن نعد العدة من الآن لكل من زامبيا ورواندا، فالخطورة قد تأتي من أحدهما.
واتهم مناد المصريين بهيمنتهم على الاتحاد الأفريقي "الكاف" بدليل فرض سيطرتهم على مواعيد المباريات وتحديد مواجهة الجزائر في الجولة الأخيرة بدليل تواجد عدد منهم حتى على مستوى "الفيفا"، ما يجعل منتخبهم يستفيد دومًا من محاباةٍ زائدة، وذلك وفقًا لكلام الدولي الجزائري السابق.
وتوقع مناد تأهل الجزائر لكأس الأمم الأفريقية في أنجولا، قائلاً: "العيب والعار علينا أن نغيب مرتين متتاليتين عن العرس القاري، وأتمنى أن نعود للنخبة الأفريقية لأن الجزائر تستحق دومًا البقاء في الواجهة".