عبد المالك زياية
اخترت اتحاد جدة عن قناعة وتردد مسؤولي سوشو نفرّني منهم
حظوظنا متساوية مع مالي وأنغولا وعلينا الحذر من مالاوي
عبّر عبد المالك زياية عن أمله في التألق مع المنتخب الوطني خلال أول كأس إفريقية يشارك فيها، مثلما تألق مع وفاق سطيف في كأس الكاف.
- كما
أوضح زياية بأنه فضّل التوقيع لاتحاد جدة على نادي سوشو الفرنسي في آخر
لحظة بسبب تردد مسؤولي النادي الفرنسي على التعاقد معه، على الرغم من أنهم
أعلنوا موافقتهم على شرط التعاقد معه لمدة ثلاثة مواسم، مشيرا إلى أنه
أحسن الاختيار ولن يندم على الانتقال إلى الدوري السعودي. - بعد جدل طويل وقعت لنادي اتحاد جدة السعودي في الوقت الذي كان الجميع ينتظر انتقالك إلى نادي سوشو الفرنسي، ما الذي حدث في آخر لحظة؟
- كل
لاعب يريد الاحتراف في أوروبا، حيث الإمكانيات الكبيرة، كما أنها تحظى
بحصة الأسد من المتابعة الجماهيرية والإعلامية، ولا أنكر أني كنت على وشك
التوقيع لنادي سوشو الفرنسي، ولكن القدر تدخل في آخر لحظة وأمضيت لصالح
إتحاد جدة الذي قدم هو كذلك عرضا جيدا. - تقصد بكلامك أن العرض المالي من الفريق السعودي أفضل من نظيره الفرنسي؟
- نادي
سوشو هو أول من طلب خدماتي، ولكنه اشترط الإعارة لمدة ستة أشهر، مع
إمكانية شراء عقدي في نهاية السنة إن تألقت ولعبت كثيرا خلال مرحلة العودة
من البطولة الفرنسة، وهو ما جعلني أتردد في الإمضاء لهذا النادي، لأنه ليس
من السهل على أي لاعب التأقلم مع محيطه الجديد في فترة قصيرة، خاصة وأنه
غير مرتاح معنويا، وتفكيره يبقى منصبا على بنود العقد مثل التي وضعتها
إدارة سوشو عندما طلبت خدماتي، واختياري لاتحاد جدة لم يكن من أجل المال
بل لأنه فريق كبير ويسمح بتطوير مستواي والتألق مستقبلا. - ولكن إدارة سوشو تراجعت في الأخير ووافقت التعاقد معك لمدة ثلاث سنوات...
- هذا
صحيح، فقد وافقت إدارة سوشو في الأخير على التعاقد معي لثلاث سنوات ونصف
وبمبلغ مالي محترم، وعلى الرغم من أنني وافقت على الإمضاء إلا أن مسؤولي
سوشو بقوا مترددين ومتخوّفين من الصفقة، فاخترت اتحاد جدة السعودي، الذي
زارني رئيسه بمقر تربص المنتخب الوطني بفرنسا وأبدى رغبة كبيرة في العاقد
معي واتفقنا على كل بنود العقد الذي سيربطني بفريقي الجديد، وقد أمضيت
لموسم ونصف، وأنا مرتاح معنويا وأركز فقط على كأس إفريقيا والمواجهة
الأولى لنا أمام مالاوي، الذي علينا التغلب عليه لنعبّد الطريق للدور
الثاني. - بعض المتخصصين يقولون بأن البطولة السعودية أو البطولات في الخليج عموما هي مقبرة لاعبي ونجوم كرة القدم، ما رأيك؟
- أنا
لست مع هذا الرأي لأن البطولة السعودية قوية ومستواها كبير، فهي تضم نوادي
كبيرة وجل لاعبي المنتخب السعودي الذي تأهل لكأس العالم خمس مرات ينشطون
في البطولة المحلية، وهذا كاف لأن نقول بأن الدوري السعودي قوي بنواديه
التي تنتدب حتى لاعبين من دول أوروبية أمريكا اللاتينية، وأعتقد بأن أي
لاعب يريد تطوير مستواه سينجح، ويحقق ذلك مهما كان اسم النادي أو الفريق
الذي ينشط له، شرط الاجتهاد والمثابرة في العمل. - كيف كان أول تربص لك مع المنتخب الوطني بفرنسا؟
- في
البداية كنت متخوّفا من عدم التأقلم مع المجموعة بسرعة كونها المرة الأولى
التي أتربص فيها مع المنتخب الوطني، ولكن الأمور سارت على أحسن ما يرام في
فرنسا، حيث لم أشعر بأني جديد على المنتخب لأني كنت أعامل مثل بقية
زملائي، وأتمنى فقط أن أكون عند حسن ظن المدرب رابح سعدان الذي وضع ثقته
في ومنحني الفرصة. - في رأيك هل كان تربصكم بفرنسا ناجحا، خاصة وأن درجة الحرارة كانت منخفضة كثيرا وستلعبون في ظروف مغايرة تماما في أنغولا؟
- تربصنا
في فرنسا جرى على مرحلتين وقد عملنا خلاله بجهد لنكون على أتم الاستعداد
عند انطلاق العرس الإفريقي بأنغولا، وأعتقد بأننا جاهزون لأن التربص كان
ناجحا، بحيث سار وفق توّقعات الطاقم الفني، ولا أعتقد بأن الظروف التي
حضرنا فيها بفرنسا ستعيقنا على التألق، بل العكس لأننا شحنا بطارياتنا
جيدا في ظل الأجواء الباردة التي ميّزت المعسكر والتي تدفع باللاعبين
لبذل مجهودات إضافية ولو تربصنا في أي منطقة تتشابه ظروفها المناخية مع
أنغولا لما تمكنا من التحضير بما فيه الكفاية لأن الحرارة الشديدة ترهق
اللاعبين خلال التدريبات، وهو ما ينعكس على الفريق بالسلب أثناء المنافسة. - إفريقيا ليست غريبة عنك فهل أنت مستعد لتوّلي مهمة قيادة هجوم الخضر بلواند؟
- لعبت
مواجهات عديدة في إفريقيا مع وفاق سطيف في كأس الاتحاد الإفريقي ورابطة
الأبطال الإفريقية، ولذلك الملاعب الإفريقية وأجوائها ليست غريبة علي وأنا
مستعد لأي مهمة يوكلها لي المدرب رابح سعدان، وأنا شخصيا أتوق إلى أن
أكتشف كأس إفريقيا للأمم التي لها طعم خاص. - هل يمكننا مشاهدة زياية يتألق مع الخضر في أنغولا مثلما فعلها مع وفاق سطيف في الكاف؟
- أتمنى
ذلك فقد كنت موّفقا مع سطيف في منافسة كأس الكاف وسجلت أهدافا كثيرة،
وأملي أن تتاح لي الفرصة فقط لأقدم الأفضل والظهور بوجه طيب خلال »الكان"
ولا يهم إن كنت أسجل الأهداف أم لا، فالأهم هو أن نحقق نتائج جيدة،
فبالإضافة إلى التألق الجماعي أتمنى أن تكون أول كأس إفريقيا لي فال خير
علي. - في
ظل تواجد منتخبي مالي والبلد المنظم أنغولا في نفس المجموعة معكم أتعتقد
أنكم قادرون على التأهل إلى الدور الثاني والذهاب بعيدا في "الكان"؟ - لا
يمكن تحديد المتأهلين عن كل مجموعة، على الرغم من تواجد بعض المنتخبات
المرشحة للفوز باللقب، وأعتقد بأن كل المنتخبات المشاركة في الكان كلها
قوية، وبالنسبة لنا فكل المواجهات صعبة وسنخوضها بكل قوة ومجموعتنا
متوازنة والحظوظ كلها متساوية في مجموعتنا، ما عدا منتخب أنغولا الذي
سيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور للتأهل على رأس المجموعة، ويبقى هذا
كلاما فقط وأرضية الميدان هي الفيصل، فنحن سنلعب جلّ مبارياتنا بعقلية
الفوز لا غير، ونحضر لكل مواجهة على حدا، وحسب التشكيلة التي نمتلكها أرى
بأننا قادرون على الذهاب بعيدا في "الكان" ولما لا الفوز باللقب الإفريقي. - الجميع يتحدث عن الخضر وأنغولا ومالي ولا يعير اهتماما لمالاوي التي قد تكون مفاجأة الدورة..
- بالفعل
الكل يتحدث عنا ومالي وأنغولا للتنافس على بطاقتي التأهل إلى ربع نهائي
كأس إفريقيا، ولكن نحن كلاعبين واعون بالمسؤولية ونعلم بأن الفوز على
مالاوي سيكون صعبا، لأنه سيرمي بكامل ثقله للفوز علينا، لأن المواجهة
الأولى هي التي تعبد الطريق إلى الدور المقبل، وفي حال التعثر فيها فإن
الأمور ستتعقد ويزيد الضغط علينا، وتكثر الحسابات، ولتفادي ذلك علينا أن
نكون أكثر جاهزية وتركيزا من أجل الفوز بمواجهة الاثنين المقبل.