تقلصت آمال الأخضر السعودي في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 المقررة في جنوب إفريقيا بعد خسارته المفاجئة أمام مضيّفه الكوري الشمالي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما في بيونج يانج بالجولة الرابعة من تصفيات المجموعة الثانية الأسيوية.
وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب مان آن جوك في الدقيقة الـ28.
وخسر المنتخب السعودي بهذه النتيجة النقطة الثامنة ليتأزم وضعه في المجموعة، ويتجمد رصيده عند أربع نقاط في المركز الرابع، فيما رفع المنتخب الكوري الشمالي رصيده إلى 7 نقاط، ليتقدم إلى المركز الثاني مؤقتا، انتظارا لنتيجة مباراة كوريا الجنوبية (7 نقاط) ومضيفتها إيران (5 نقاط) التي ستقام في وقت لاحق.
قدم المنتخب السعودي بقيادة مدربه ناصر الجوهر مباراة متوسطة المستوى طوال الشوطين؛ حيث سيطر الأخضر على الكرة بدون فاعلية تذكر على المرمى الكوري باستثناء تسديدات قليلة للقحطاني، ليخسر بذلك الجوهر الحربَ الإعلامية التي شنها قبل المباراة على مدرب كوريا الجنوبية كيم جون هوان، وتتأزم مهمته في قيادة الأخضر في التأهل للمونديال للمرة الخامسة على التوالي.
في المقابل نجح مدرب كوريا الشمالية في قيادة فريقه لفوز ثمين يقربه من التأهل للمونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1966، بعدما ركز على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة مستمرة على المرمى السعودي، وأحرزت كوريا من خلالها هدف الفوز، وأضاعت أكثر من فرصة محققة لمضاعفة النتيجة.
وكان الجوهر قد صرح قبل المباراة بأن مدرب كوريا الشمالية يحتاج إلى 20 عاما حتى يحقق ما وصل إليه، وذلك ردا على تصريحات هوان الذي قال فيها إن المدرب السعودي يلعب بأسلوب واحد مكشوف.
ويشار إلى أن صاحبي المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة بتصفيات أسيا يتأهلان مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض صاحبا المركز الثالث في المجموعتين الأولى والثانية مباراة فاصلة ليتحدد المنتخب الذي سوف يلاقي رابع أمريكا الشمالية للتأهل إلى المونديال.
جاء الشوط الأول ضعيفا من جانب المنتخب السعودي؛ حيث لم يشكل أية خطورة تذكر على مرمى المنتخب الكوري الشمالي، باستثناء تسديدة ضعيفة لياسر القحطاني أخرجها الدفاع إلى ركلة ركنية قبل نهاية الشوط بدقائق.
في المقابل أغلق المنتخب الكوري الشمالي وسط ملعبه جيدا، واعتمد على الهجمات المرتدة التي أسفرت عن تقدمه بهدف في الدقيقة الـ28 عن طريق مهاجمه مان آن جوك، ليسجل بذلك الهدف الرابع في التصفيات.
واستهل المنتخب السعودي الشوط الثاني بأفضلية كبيرة، وكاد أن يحقق التعادل مبكرا من عرضية لمحمد نور خدعت الجميع، وكادت أن تسكن الشباكَ لولا تألق الحارس ري ميونج جوك، الذي حول الكرة ببراعة إلى ركنية في الدقيقة الـ48.
وتعددت المحاولات السعودية لتحقيق التعادل؛ حيث سدد القحطاني قوية ارتدت من الدفاع المتكتل أمام مرماه، ثم سدد ثانية مرت الكرة بجوار القائم الأيمن للمرمى الكوري الشمالي في الدقيقة الـ70 لتضيع أخطر فرص الأخضر في المباراة حتى الآن.
في المقابل اتسمت الهجمات الكورية الشمالية المرتدة بالخطورة على مرمى الحارس السعودي وليد عبد الله، ولاحت أكثر من فرصة لمهاجمي كوريا للتسجيل؛ إلا أن الرعونة والتسرع تسببا في إنهاء هذه الفرص بشكل سيئ.
وفي الدقائق العشر الأخيرة نشط الأخضر بعد نزول عبده عطيف بدلا من تيسير الجاسم، وكاد المنتخب أن يحقق التعادل من هجمة خطيرة صنعها عطيف، وسددها القحطاني قوية في الدقيقة الـ83، ولكن الحارس جوك أخرج الكرة ببراعة إلى ركنية لم يستفد بها الأخضر.