[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الاختبار قد يطبق على أكثر من 100 عائلة سنويا |
وتتمثل تقنية الاختبار في فحص مجمل بنية "الحمض الريبي النووي" ( دي إن إي) في خلية ما بدلا من التركيز على طفرة معينة في أحد المورثات(الجينات)، وهو ما يتيح التعرف على الأمراض في الجنين بصورة أسرع.
كما يتيح الاختبار الجديد للأطباء التحري عن أعداد إضافية من الأمراض المحتملة مثل "تليف القناة الصفراوية".
ومن المقرر أن يطلع الفريق الطبي البريطاني مؤتمرا عن الإخصاب في العاصمة التشيكية براغ على أنه يتوقع خمسة أزواج أن يحصلوا على مواليد أصحاء بعد إجرائهم للاختبار الجديد والتلقيح الاصطناعي.
لكن بعض الناشطين الإنسانيين احتجوا لدواع أخلاقية على الاختبار قائلين إن إجراءه سوف يفضي حتما إلى التخلص من عدد من الأجنة.
ويتوقع العلماء من "وحدة الوراثة" في مستشفى "غاي" تطبيق الاختبار على أكثر من 100 عائلة سنويا.
ويتضمن الاختبار الجديد فحص الوالدين وأي أولاد لهما، والتحري عن أي علاقات لها وضع وراثي معين بغية التعرف على الوحدات التالفة في الصبغيات( الكروموسومات) في بنية الجديلة اللولبية لـ"الدي إن إي".
وبناء على هذه المعلومات يمكن أخذ خلية من الجنين ومعالجتها في المختبر للحصول على نسخ أخرى من الخريطة الوراثية( الجينوم) ثم فحص المؤشرات التي تظهر أن الجنين يحمل اثنين من تلك الوحدات التالفة أو "الهابلوتايبس".
وقد استخدم الاختبار لفحص مرض "سوء تغذية العضلات" الذي يصيب بشكل رئيسي الأولاد الذين يرثونه عن أمهاتهم.
وحاليا يعرض على العائلات التي فيها هذا المرض اختبار لجنس الجنين ولا تجرى أي عملية زراعة لجنين ذَكر باعتبار أنه من غير الممكن معرفة إن كان الجنين مصابا أم لا حتى لو كان الاحتمال خمسين بالمائة.
لكن مع الاختبار الجديد بوسع الأطباء أن يعرفوا إن كان الجنين يحمل المؤشرات على الكروموسومات التالفة التي تظهر في والديه، مما يعني زيادة عدد الأجنة التي يتم اختيارها للعمليات بنسبة 75 المائة، دون الحاجة لاستبعاد الحالات التي يكون فيها الجنين ذكرا كما هو معمول به حاليا.
ويقول البروفيسور "بيتر برود" الخبير في الإخصاب والذي ساعد في تطوير الاختبار:" لا يهم ما هو العيب الوراثي. يمكننا أن نعرف نفس الكروموسوم الذي أثّر على أحد أفراد الأسرة وأن نعرف أن الجنين مصاب أيضا."
ورحب الدكتور "مارك هاملتون" رئيس "الجمعية البريطانية للإخصاب" بالإختبار الجديد وقال إنه يستحق أن يقابل بشيء من الحماس.
لكن "جوزفين كوينتافيل" من جمعية "التعليق على أخلاقيات التناسل" حذرت من توسيع نطاق عمليات هذا الاختبار.
وقالت:" أنا أشعر بالهلع من التفكير بهؤلاء الأشخاص الذين يجلسون ليصدروا أحكامهم على هذه الأجنة ويقرروا من يجب أن يحيا ومن يجب أن يموت