تقع أحداث فيلم1- صفر, وتبلغ ذروتها أثناء اقامة المباراة النهائية لمنتخبنا الوطني لكرة القدم مع الكاميرون علي كأس افريقيا عام2008, وعنوان الفيلم يمثل نتيجة المباراة التي فزنا بها.. وعقب الفوز تحولت كل شوارع القاهرة الي صور ملونة باعلام مصر, وحالة من البهجة احتوت الجميع.. ونسي الجميع احواله الشخصية وهمومه, وانطلق وسط الفرحة بالفوز, وهذا حدث بدوره مع احوال شخصيات الفيلم, الذي تصالحوا مع انفسهم لحين.
استوحت السيناريست مريم نعوم في اول اعمالها السينمائية فكرة فيلمها من هذه الحادثة المدهشة التي تحدث في مصر ـوفي كثير من الدول ايضا ـ عندما يفوز فريقها القومي ببطولة كروية مهمة, وارادت ان تسجل اللحظة عن طريق متابعة مجموعة من الشخصيات, وتلقي الضوء علي احوال هذه الشخصيات وما تعانيه من هموم ومشاكل.. وربما كانت أهم هذه الشخصيات هي نيفين السيدة المسيحية المطلقة( الهام شاهين), والتي تريد ان تتزوج مرة أخري لتصبح أما, ولكن الكنيسة ترفض التصريح لها لانها هي التي طلبت الطلاق, وشخصية ريهام الفتاة الفقيرة المحجبة التي تعمل ممرضة( نيللي كريم), وتعيش علي أمل الزواج لتخرج من حياتها البائسة, اما شقيقتها( زينة) فهي موديل في الفيدو كليب وتم تصعيدها لتصبح مغنية بلا صوت أو حضور, ولكن مخرج الكليبات( حسين الامام) نجح في ان يفرضها علي الشاشة والناس, وهناك المذيع( خالد ابو النجا) الذي جعله الوجود المستمر علي الشاشة نجما, وهو سكير( لايصدق نجاحه الذي تحقق في غفلة من الزمن), ويقيم علاقة مع نيفين وتحمل منه, ولكنه بداخله لايريد ان يتزوج منها.. ورابع العناصر النسائية تعمل بلانة في خدمة تجميل النساء( انتصار) تركها زوجها,
ويسئ ابنها معاملتها( احمد الفيشاوي) الذي يعمل كوافير, وفي نفس الوقت يحب زينة التي تركته, وهناك تاجر المخدرات( لطفي لبيب).. وغيرهم.
المهم ان هذه الشخصيات ـ فيما ارادت المؤلفةـ تتمثل في مجموعة احوال أو حالات مصرية خالصة, تتحرك في هذا المجتمع, وقد التقطت النماذج بكثير من الصدق والواقعية, وتظل مباراة الكرة هي اساس المعالجة التي ارادت المؤلفة أن تقدم من خلالهم قراءة لمجتمعنا اليوم, وهي فكرة جيدة وثمينة بحق ولكنها كانت تخشي ألا تصل الفكرة للجمهور فصنعت اضافة اضرت الفيلم وهي أنها حولت الاحوال التي تعيشها الشخصيات الي حكايات مبتورة فربطت بين السيدة المطلقة والمذيع, وفتاة الكليبات والكوافير, والفتاة الفقيرة بأكثر من شخصية فهي أخت الفتاة الموديل وتعمل عند السيدة المطلقة وهكذا... ان الفكرة الاساسية هي ان تلتقي كل هذه الشخصيات, في لحظة الفوز التي تحققت في المجتمع, حيث تتجمع الخطوط والشخصيات, وتحولها الي حكايات اضعفها.
قدمت المخرجة كاملة ابوذكري انضج افلامها, وتحركت طوال الوقت بكاميرا محمولة( نانسي عبدالفتاح) لتحقق اسلوبا سينمائيا جديدا علي السينما المصرية, وتلعب مع المونتيره مني ربيع مباراة مدهشة بحق في تقديم ايقاع لاهث وبارع لانتقال المشاهد بين الشخصيات وحركة المجتمع, والمباراة, لتصبح من مخرجينا الشباب الذين يملكون هذه القدرة علي الرؤية والابداع, وهي ربحنا الكبير الآن في سينما تعيش علي الاستهلاك والاستسهال.
اننا امام عمل يستحق ان نتوقف امام تفاصيله وابداعه طويلا, ولكن المساحة لن تساعدني للمزيد, وان كان لابد من الاشارة والاشادة باداء فريق التمثيل: الهام شاهين ونيللي كريم وانتصار وزينة وخالد ابو النجا واحمد الفيشاوي ولطفي لبيب وحسين الامام, ومن الوجوه الشابة ضابط القسم والبائع في المطعم والطفل الصغير.. اننا امام فيلم مهم بحق,مهم فعلا.
استوحت السيناريست مريم نعوم في اول اعمالها السينمائية فكرة فيلمها من هذه الحادثة المدهشة التي تحدث في مصر ـوفي كثير من الدول ايضا ـ عندما يفوز فريقها القومي ببطولة كروية مهمة, وارادت ان تسجل اللحظة عن طريق متابعة مجموعة من الشخصيات, وتلقي الضوء علي احوال هذه الشخصيات وما تعانيه من هموم ومشاكل.. وربما كانت أهم هذه الشخصيات هي نيفين السيدة المسيحية المطلقة( الهام شاهين), والتي تريد ان تتزوج مرة أخري لتصبح أما, ولكن الكنيسة ترفض التصريح لها لانها هي التي طلبت الطلاق, وشخصية ريهام الفتاة الفقيرة المحجبة التي تعمل ممرضة( نيللي كريم), وتعيش علي أمل الزواج لتخرج من حياتها البائسة, اما شقيقتها( زينة) فهي موديل في الفيدو كليب وتم تصعيدها لتصبح مغنية بلا صوت أو حضور, ولكن مخرج الكليبات( حسين الامام) نجح في ان يفرضها علي الشاشة والناس, وهناك المذيع( خالد ابو النجا) الذي جعله الوجود المستمر علي الشاشة نجما, وهو سكير( لايصدق نجاحه الذي تحقق في غفلة من الزمن), ويقيم علاقة مع نيفين وتحمل منه, ولكنه بداخله لايريد ان يتزوج منها.. ورابع العناصر النسائية تعمل بلانة في خدمة تجميل النساء( انتصار) تركها زوجها,
ويسئ ابنها معاملتها( احمد الفيشاوي) الذي يعمل كوافير, وفي نفس الوقت يحب زينة التي تركته, وهناك تاجر المخدرات( لطفي لبيب).. وغيرهم.
المهم ان هذه الشخصيات ـ فيما ارادت المؤلفةـ تتمثل في مجموعة احوال أو حالات مصرية خالصة, تتحرك في هذا المجتمع, وقد التقطت النماذج بكثير من الصدق والواقعية, وتظل مباراة الكرة هي اساس المعالجة التي ارادت المؤلفة أن تقدم من خلالهم قراءة لمجتمعنا اليوم, وهي فكرة جيدة وثمينة بحق ولكنها كانت تخشي ألا تصل الفكرة للجمهور فصنعت اضافة اضرت الفيلم وهي أنها حولت الاحوال التي تعيشها الشخصيات الي حكايات مبتورة فربطت بين السيدة المطلقة والمذيع, وفتاة الكليبات والكوافير, والفتاة الفقيرة بأكثر من شخصية فهي أخت الفتاة الموديل وتعمل عند السيدة المطلقة وهكذا... ان الفكرة الاساسية هي ان تلتقي كل هذه الشخصيات, في لحظة الفوز التي تحققت في المجتمع, حيث تتجمع الخطوط والشخصيات, وتحولها الي حكايات اضعفها.
قدمت المخرجة كاملة ابوذكري انضج افلامها, وتحركت طوال الوقت بكاميرا محمولة( نانسي عبدالفتاح) لتحقق اسلوبا سينمائيا جديدا علي السينما المصرية, وتلعب مع المونتيره مني ربيع مباراة مدهشة بحق في تقديم ايقاع لاهث وبارع لانتقال المشاهد بين الشخصيات وحركة المجتمع, والمباراة, لتصبح من مخرجينا الشباب الذين يملكون هذه القدرة علي الرؤية والابداع, وهي ربحنا الكبير الآن في سينما تعيش علي الاستهلاك والاستسهال.
اننا امام عمل يستحق ان نتوقف امام تفاصيله وابداعه طويلا, ولكن المساحة لن تساعدني للمزيد, وان كان لابد من الاشارة والاشادة باداء فريق التمثيل: الهام شاهين ونيللي كريم وانتصار وزينة وخالد ابو النجا واحمد الفيشاوي ولطفي لبيب وحسين الامام, ومن الوجوه الشابة ضابط القسم والبائع في المطعم والطفل الصغير.. اننا امام فيلم مهم بحق,مهم فعلا.