[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أطلت شخصية بنجامين بوتون على جمهور السينما، ومعها تحول الممثل والمنتج الأمريكي وليام براد بيت William Brad Pitt إلى نجم وسائل الإعلام، مكافأة له على أدائه المتطور المدروس لشخصية بطل فيلم "حالة بنجامين بوتونThe Curious Case of Benjamin Button" 2008.
من ينكر أن براد بيت هو أحد أهم قضبان المغناطيس للإعلام الأمريكي والعالمي، ترتفع معه المبيعات إرضاء لجمهوره العريض. فما بالنا وما زال الفتى الوسيم -مع الاعتذار لتاريخ ميلاده المدون 1963- يرسم طريق نجاحه، ويجتهد ولا يرتكن بخمول إلى تاريخه. فهو يضع نفسه بذكاء في دائرة الضوء، يقبل بجرأة أدوارا تمثيلية صعبة تفاجئ جمهوره مثل بنجامين بوتون.
النجومية ليست وردة تزين الملابس، بل مسؤولية وحملا ثقيلا لمن يعرف ويفهم.. سنوات طويلة قضاها براد في تجميع النقاط في أشواط حياته مثل مباريات التنس، بدأها من الصفر في الثمانينيات مع مسلسل "دالاس/Dallas" 1987، حتى نال سلطة النجومية منذ منتصف التسعينيات. واستمر حتى أصبح واحدا من أشهر الرجال جاذبية في العالم، لدرجة اختيار مجلة إمباير Empire 1995 له واحدا من أكثر خمسة وعشرين رجلا جذابا في تاريخ السينما بالكامل.
علاقات خاصة
هناك علاقات خاصة تأخذ وقتها وتذهب مع الريح، مثل علاقة براد والنجمة جوينيث بالترو، ثم زواجه بجنيفر أنيستون من 2000 حتى 2005.
تندرج العلاقتان تحت باب النميمة التي يحبها كثير من الجمهور، لكن يبقى ارتباطه بنجمة النجوم أنجيلينا جولي منذ 2005 حتى الآن هو الأهم، بمنطق تصاعد التأثير الإيجابي على مساره الفني، وصورته أمام العالم بتوجهاته وأفكاره، التي أصبحت تحت المنظار مع كل خطاب فكرى يُطرح في أفلامه.
اكتسب براد وأنجيلينا من تبنى أطفال فقراء مختلفي الجنسيات اهتمام وتعاطف مواطني العالم، وربحا مصداقية كبيرة لأنهما يؤمنان بمبدأ التسامح والحيادية وعدم العنصرية والاستنارة الفكرية العقائدية نظريّا وعمليّا. وهو ما نتج عنه اندماج بديهي لبراد في مختلف مجتمعات العالم خاصة الفقيرة منها، ليتفاعل أكثر على الأرض مع مشكلات المواطنين البسطاء بلا تأفف ولا تكلف.
لذلك زادت نسبة إيمان المتلقي به، وانقلبت تلقائيّا إلى درجة أعلى من الثقة والتوحد، خاصة بعد ارتباطه بأنجيلينا التي اختصرت المسافات كثيرا بينه وبين الآخرين، بعد إنزاله -برفق وإقناع- من برجه الثري العاجي الأمريكي المنغلق.
هذا الثراء جعل البعض يعتقد أن براد وُلد تحت جناحه، رغم أنه عمل سائقا وبائع سجائر وغيرها من هذه المهن، ليكسب قوت يومه ويدفع مصروفات دروس فن التمثيل في لوس أنجلوس، بعدما ترك جامعته في ميسور قبل التخرج بأسبوعين فقط لجنونه بالفن.
مهموم بالبسطاء
عندما يشعر الناس أن براد بيت مهموم بحياتهم المتواضعة بجدية أمام وخلف كاميرات بعيدا عن البروباجندا الدعائية، ويصدقون مشاركاته وحده أو مع أنجيلينا في حملات مكافحة الفقر والأمراض والزلازل، نجدهم يردون له الجميل بمنحه نسخة من مفتاح بيتهم وروحهم بكل بساطة ومرونة وطيبة. فلم يعد هناك ما يقلقهم منه، طالما أن الفنان المفتوح العينين والقلب والعقل والروح أصبح من أهل البيت.
تتدخل حصيلة هذه المرجعية الإنسانية السياسية الاجتماعية بشكل سيكولوجى كبير في قنوات استقبال المتلقي، وهو يمنح براد درجة كبيرة على أدائه القوى الهادئ لشخصية بنجامين بوتون في فيلمه الأخير، لأنه يعبر عن حالة نادرة لشخص يسير بعكس الزمن، ليصغر هو ويترك من حوله يكبرون.
وبالرغم أن بنجامين حالة استثنائية، فإنه يمثل رحلة كفاح إنسان في الحياة حتى ولو كان مجهول الاسم لكثيرين. فهو يحاول تحقيق أبسط أحلامه، وكل ميزته أنه يحب الحياة ويتمسك بها، فأحبته هي وتمسكت به.. وبالقياس سنجد أن كثيرا من هذه الأسباب عادت على نجاح أنجيلينا جولي أيضا في بطولتها لفيلم "المستبدل Changeling 2008.
سبع سنوات في التبت
عندما سألوا براد بيت عن تعليقاته على قلق الصين واعتراضاتها على فيلمه "سبع سنوات في التبتSeven Years in Tibet" 1997، أجاب أنه ممثل فقط مع كلمات أخرى محرجة تجاوزت الحدود!
وبعد تسع سنوات شاهدنا براد يجسد شخصية ريتشارد في "بابل Babel" 2006، الذي يفاجأ بإصابة زوجته بطلق ناري وهو في بلد عربي غريب، ويطلب من الفقراء البدائيين مساعدته، بعدما تخلى عنه زملاء الرحلة السياحية من الغرب المتمدين..
في هذا الفيلم راح براد يتحدث عن أهمية الفيلم ورسالته الفكرية السياسية القوية، ودورها في التقريب بين شعوب العالم بموضوعية وخبرة عملية. والآن مع بنجامين بوتون أصبح يختار مساحات منيرة من القضايا الصعبة، تسهم في ارتفاع أسهم نجوميته بشكل أكثر ثباتا وقوة وعقلانية.
في الماضي القريب كان براد بيت يغضب ويسخر، ويكثر من استخدام ضمير "أنا" الفردي، أما الآن فالممثل الموهوب والنجم الشهير والأب الحنون براد بيت يركز اهتمامه على التفكير والحديث بالضمير "نحن" الجمعي الإنساني..
أطلت شخصية بنجامين بوتون على جمهور السينما، ومعها تحول الممثل والمنتج الأمريكي وليام براد بيت William Brad Pitt إلى نجم وسائل الإعلام، مكافأة له على أدائه المتطور المدروس لشخصية بطل فيلم "حالة بنجامين بوتونThe Curious Case of Benjamin Button" 2008.
من ينكر أن براد بيت هو أحد أهم قضبان المغناطيس للإعلام الأمريكي والعالمي، ترتفع معه المبيعات إرضاء لجمهوره العريض. فما بالنا وما زال الفتى الوسيم -مع الاعتذار لتاريخ ميلاده المدون 1963- يرسم طريق نجاحه، ويجتهد ولا يرتكن بخمول إلى تاريخه. فهو يضع نفسه بذكاء في دائرة الضوء، يقبل بجرأة أدوارا تمثيلية صعبة تفاجئ جمهوره مثل بنجامين بوتون.
النجومية ليست وردة تزين الملابس، بل مسؤولية وحملا ثقيلا لمن يعرف ويفهم.. سنوات طويلة قضاها براد في تجميع النقاط في أشواط حياته مثل مباريات التنس، بدأها من الصفر في الثمانينيات مع مسلسل "دالاس/Dallas" 1987، حتى نال سلطة النجومية منذ منتصف التسعينيات. واستمر حتى أصبح واحدا من أشهر الرجال جاذبية في العالم، لدرجة اختيار مجلة إمباير Empire 1995 له واحدا من أكثر خمسة وعشرين رجلا جذابا في تاريخ السينما بالكامل.
علاقات خاصة
هناك علاقات خاصة تأخذ وقتها وتذهب مع الريح، مثل علاقة براد والنجمة جوينيث بالترو، ثم زواجه بجنيفر أنيستون من 2000 حتى 2005.
تندرج العلاقتان تحت باب النميمة التي يحبها كثير من الجمهور، لكن يبقى ارتباطه بنجمة النجوم أنجيلينا جولي منذ 2005 حتى الآن هو الأهم، بمنطق تصاعد التأثير الإيجابي على مساره الفني، وصورته أمام العالم بتوجهاته وأفكاره، التي أصبحت تحت المنظار مع كل خطاب فكرى يُطرح في أفلامه.
اكتسب براد وأنجيلينا من تبنى أطفال فقراء مختلفي الجنسيات اهتمام وتعاطف مواطني العالم، وربحا مصداقية كبيرة لأنهما يؤمنان بمبدأ التسامح والحيادية وعدم العنصرية والاستنارة الفكرية العقائدية نظريّا وعمليّا. وهو ما نتج عنه اندماج بديهي لبراد في مختلف مجتمعات العالم خاصة الفقيرة منها، ليتفاعل أكثر على الأرض مع مشكلات المواطنين البسطاء بلا تأفف ولا تكلف.
لذلك زادت نسبة إيمان المتلقي به، وانقلبت تلقائيّا إلى درجة أعلى من الثقة والتوحد، خاصة بعد ارتباطه بأنجيلينا التي اختصرت المسافات كثيرا بينه وبين الآخرين، بعد إنزاله -برفق وإقناع- من برجه الثري العاجي الأمريكي المنغلق.
هذا الثراء جعل البعض يعتقد أن براد وُلد تحت جناحه، رغم أنه عمل سائقا وبائع سجائر وغيرها من هذه المهن، ليكسب قوت يومه ويدفع مصروفات دروس فن التمثيل في لوس أنجلوس، بعدما ترك جامعته في ميسور قبل التخرج بأسبوعين فقط لجنونه بالفن.
مهموم بالبسطاء
عندما يشعر الناس أن براد بيت مهموم بحياتهم المتواضعة بجدية أمام وخلف كاميرات بعيدا عن البروباجندا الدعائية، ويصدقون مشاركاته وحده أو مع أنجيلينا في حملات مكافحة الفقر والأمراض والزلازل، نجدهم يردون له الجميل بمنحه نسخة من مفتاح بيتهم وروحهم بكل بساطة ومرونة وطيبة. فلم يعد هناك ما يقلقهم منه، طالما أن الفنان المفتوح العينين والقلب والعقل والروح أصبح من أهل البيت.
تتدخل حصيلة هذه المرجعية الإنسانية السياسية الاجتماعية بشكل سيكولوجى كبير في قنوات استقبال المتلقي، وهو يمنح براد درجة كبيرة على أدائه القوى الهادئ لشخصية بنجامين بوتون في فيلمه الأخير، لأنه يعبر عن حالة نادرة لشخص يسير بعكس الزمن، ليصغر هو ويترك من حوله يكبرون.
وبالرغم أن بنجامين حالة استثنائية، فإنه يمثل رحلة كفاح إنسان في الحياة حتى ولو كان مجهول الاسم لكثيرين. فهو يحاول تحقيق أبسط أحلامه، وكل ميزته أنه يحب الحياة ويتمسك بها، فأحبته هي وتمسكت به.. وبالقياس سنجد أن كثيرا من هذه الأسباب عادت على نجاح أنجيلينا جولي أيضا في بطولتها لفيلم "المستبدل Changeling 2008.
سبع سنوات في التبت
عندما سألوا براد بيت عن تعليقاته على قلق الصين واعتراضاتها على فيلمه "سبع سنوات في التبتSeven Years in Tibet" 1997، أجاب أنه ممثل فقط مع كلمات أخرى محرجة تجاوزت الحدود!
وبعد تسع سنوات شاهدنا براد يجسد شخصية ريتشارد في "بابل Babel" 2006، الذي يفاجأ بإصابة زوجته بطلق ناري وهو في بلد عربي غريب، ويطلب من الفقراء البدائيين مساعدته، بعدما تخلى عنه زملاء الرحلة السياحية من الغرب المتمدين..
في هذا الفيلم راح براد يتحدث عن أهمية الفيلم ورسالته الفكرية السياسية القوية، ودورها في التقريب بين شعوب العالم بموضوعية وخبرة عملية. والآن مع بنجامين بوتون أصبح يختار مساحات منيرة من القضايا الصعبة، تسهم في ارتفاع أسهم نجوميته بشكل أكثر ثباتا وقوة وعقلانية.
في الماضي القريب كان براد بيت يغضب ويسخر، ويكثر من استخدام ضمير "أنا" الفردي، أما الآن فالممثل الموهوب والنجم الشهير والأب الحنون براد بيت يركز اهتمامه على التفكير والحديث بالضمير "نحن" الجمعي الإنساني..