اختطفتني الذكرياتْ
وأخذتني إلى تلك الأمسياتْ
هزّت حنيني وشوقي من السّباتْ
ورفعتني أجول بين السمواتْ
فوق وسائد عشية صيف استلقيتْ
وإلى زرابي جلسة خلاّن انتميت ْ
لضحكات القلوب طربتْ
وفي بهجة العيون غست وحلمتْ
للكلام العذب استسلمتْ
وبالأسرار والبوح الهامس ارتويتْ
إلى عيدان العنبر ملتْ
أحلى الدعوات تمتمت وتمنيتْ
من شاي الأمل شربتْ
ومخدّة القطن إلي ضممتْ
وإلى الغيوم صعدتْ
إلى الله توسّلتْ
حرقة لقاء يوم سألتْ
ونادتني التي تجانبني إلى أين سافرتْ
إلى من آنستْ ورحلتْ
غضضت الطرف وتبسّمتْ
وفهمت علي حتّى استدرتْ
ومضت تعاكسني حتّى قمت وانصرفتْ
وراء جذع نخلة تواريتْ
إلى القمر ناظراي رفعتْ
حديث عيونها لمحتْ
ولحضور طيفها ارتبكتْ
فمن غفوتي استيقضتْ
وكنتْ
لعشية الصيف قد غادرتْ