لا تفارق الابتسامة محياها متفائلة ومقبلة على الحياة ولما لا فهي امرأة من زمن الحب تاريخها الفني المميز لم ينل يوماً من تواضعها، فهي تقف وتبتسم وتسلم على من تلتقيه برحابة صدر، النجمة القديرة سميرة أحمد بدأت كومبارس من ثم فرضت وجودها في زمن السيدات والآن هي الوحيدة من نجمات جيلها التي مازلت تحتفظ بمكانة كبيرة لدى جمهورها الذي ينتظر مسلسلاتها من العام إلى العام بشغف، لن نوفيها حقها إذا ما كتبنا عن أعمالها ولكن من منا لا يذكر فيلم "الخرساء"، قنديل أم هاشم" و"خان الخليلي" إضافة إلى العشرات من الأعمال التلفزيونية "امرأة من زمن الحب"، "أميرة في عابدين" و"جدار القلب"، سميرة حلت ضيفة على تلفزيون الكويت لتصوير حلقة خاصة من برنامج "نجوم على الأرض" من تقديم نادر كرم وإخراج علي الريس ومن إعداد قاسم عبدالقادر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أنا دكتاتورية من أجل
مصلحة العمل
كشفت سميرة خلال الحلقة التي امتدت لساعتين عن تقديم جزء ثاني من مسلسل "عندما تتفتح الزهور" الذي عرض قبل 25 عاماً وسيشارك في العمل الأبطال أنفسهم محمود ياسين وجميل راتب إضافة الى مجموعة من الوجوه الشابة وسيكتب المسلسل يوسف معاطي وحول ذلك قالت أحمد: العمل بمثابة امتداد للقصة الأولى التي حققت أصداء أكثر من رائعة عند عرضها لاسيما وان الرواية التي صاغها حينها زوج شقيقتي الكاتب الراحل يوسف عوف كانت الأنجح في مسيرته وسنشاهد من خلال الجزء الثاني التطورات التي طرأت على العائلة الصغيرة بعد 25 عاماً.
وشهدت الحلقة مداخلة هاتفية من بلبل الخليج المطرب نبيل شعيل الذي شدا بمقدمة مسلسل الفنانة سميرة أحمد "جدار القلب" وعرض في رمضان المنقضي وقالت انها من أشد المعجبين بصوت البلبل وانها بمجرد الاتصال به لم يتأخر وجاء إلى القاهرة وسجل الأغنية كهدية، أما عن الجائزة السنوية التي رصدتها لأوائل قسم السيناريو في أكاديمية الفنون فقالت: "أدعم الشباب عموماً وقررت رصد جائزة سنوية للأول والثاني من طلاب أكاديمية الفنون وتحديداً خريجي قسم السيناريو لأنه عصب أي عمل ناجح، لافتة إلى أنها أهدت التكريم الذي حصلت عليه أخيراً من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إلى الشباب وقالت لهم أتمنى ان تنالوا يوماً مثل هذا التكريم.
وحول اتهام البعض بأنها دكتاتورية في أعمالها قالت "أنا دكتاتورية من أجل مصلحة العمل ومتشددة جداً في المواعيد والالتزام واحترام اللوكيشن، أتواجد في موعدي، ولكني لا أتدخل في مهام الآخرين ولا اختصاصاتهم، ورفضت أحمد ما قيل حول استعانتها بمخرج سوري في "أحلام في البوابة" لعدم ثقتها بالمخرجين المصريين وقالت: "استعنت بالمخرج السوري هيثم حقي لقناعتي بموهبته وقدراته وكذلك لانشغال غالبية المخرجين المصريين وذلك بالاتفاق مع المنتج صفوت غطاس والكاتب أسامة أنور عكاشة، وفي رأيي اننا جميعاً عرب والفن لا وطن له وهذا فخر لنا جميعاً.
وأوضحت النجمة المصرية ما أثير حول ان قصة مسلسل "امرأة من زمن الحب" كانت مكتوبة للفنانة فاتن حمامة من ثم آلت إليها فقالت "المسلسل كتب منه 10 حلقات من أجل فاتن حمامة ولكنها اعتذرت عنه لأنها كانت في رحلة علاج من ثم اشترى صفوت غطاس النص واستكمل الكاتب أسامة أنور عكاشة الحلقات ولا أجد إشكالية في ذلك خصوصاً وانني جسدت شخصية كانت مكتوبة إلى سيدة الشاشة العربية والدور نجح وما زال عالقاً مع الجمهور حتى وقتنا هذا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صناعة الأفلام التاريخية تحتاج
إلى دعم من قبل الدولة
وأكدت سميرة ان الكويت بلدها الثاني وان لها ذكريات لا تنسى في الديرة خصوصاً في الإذاعة مع الراحل عبدالعزيز جعفر حيث قدمت أعمالاً باللغة العربية الفصحى مع كبار الفنانين وقضت أيام لا تنسى، واستفاضت سميرة أحمد في الحديث عن مشوارها السينمائي وتعاونها مع كبار الفنانين فقالت ان الراحلة سعاد حسني ظاهرة لن تتكرر لافتة إلى أنها عندما شاركتها في فيلم "غراميات امرأة" وكان الدور يتطلب ان تضربها تفاجأت سميرة بعد ذلك بالجمهور ينتقدها ويسألها "لماذا ضربتي سعاد حسني؟"، وحول مشاركتها في فيلم "البنات والصيف" في العام 1960 عن قصة الروائي إحسان عبدالقدوس قالت انه أشاد بها وقال إن سميرة جسدت الدور أفضل مما كتبته.
أما عن تجسيدها للشخصيات التي خطها كبار الكتاب فقالت سميرة: "الشخصيات التي يكتبها كبار الكتاب تحتاج إلى جهد أكبر لاسيما انها تتمتع بمصداقية، مثل فيلمي "النصف الآخر" و"أم العروسة" للكاتب عبدالحميد جودة السحار فالرواية الثانية إخراجها عاطف سالم الذي برع في تحريك مجموعة الأطفال كما ان شخصية "أم العروسة" قريبة جداً من الناس ومستقاة من الواقع إذ يمكن ان نصادفها في أي مكان، واعتبرت ان فيلم "قنديل أم هاشم" المأخوذ عن رواية الأديب يحيى حقي من أبرز ما قدمت مع النجم الراحل شكري سرحان لاسيما انها حصدت عنه جائزة من قبل وزير الثقافة حينها ثروت عكاشة وقالت إن شكري سرحان كفنان كان رجلاً بمعنى الكلمة يخاف على العمل ويحتضني مثل أخته.
وأكدت على ان صناعة الأفلام التاريخية تحتاج إلى دعم من قبل الدولة متطرقة إلى فيلم "الشيماء" وقالت اليوم من الصعب أن نعيد تقديم عمل بهذا المستوى إضافة إلى أن حواديت النساء في التاريخ الإسلامي قليلة وليست كل الشخصيات قابلة لمعالجتها درامياً.
وعلى صعيد الإنتاج الذي قدمت من خلاله مجموعة من الأفلام المميزة قالت: فيلم "البريء" الذي شهد تألق مجموعة من النجوم أمثال أحمد زكي، محمود عبدالعزيز كان من إنتاجي ومنع عرضه لفترة ولكنه يبقى من العلامات في تاريخ السينما المصرية، كذلك "البحث عن سيد مرزوق" مع الفنان نور الشريف حيث قدمت من خلاله الفنانة الجميلة آثار الحكيم لأن الدور لم يكن مناسب لي وكان العمل من إنتاجي ولا أجد إشكالية في ذلك لأنه ليس بالضرورة أن أظهر في أي عمل من إنتاجي.السياسة