السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن وضع المرأة في الإسلام هو مكان العين من الإنسان، أو مكان الإنسان من العين، نعلن ذلك اعتقاداً جازماً، ولا نقوله نفاقاً ولا تملقاً، لما رأيناه من تضافر النصوص الواردة في الكتاب والسنة عليه بحيث من ظهوره لا يخفى، ولا يجادل فيه من علم كلام ربه ونهى النفس عن الهوى.
ومن تتبع ذلك وجد من الشمول والعناية والإحاطة والتفصيل ما يقطع بهذه المكانة الرفيعة للمرأة في الإسلام التي وسدها إياها وأنزلها بها، ولا عجب؛ فإن المرأة في جماعة المسلمين هي الأم والأخت والابنة والزوجة، فهي دائرة فياضة تحيط بالرجل من كل جانب وتملأ عليه حياته في كافة أطوارها ومراحلها بما يمدها بنبضات الحياة ويثريها ويبث الحرارة فيها ويسمو بها، فإذا كان الرجل المسلم هو الذي يشيد صرح الأمة المسلمة، فإن المرأة المسلمة هي التي تشيد صرح الرجل المسلم.
وبهذا الفهم التكاملي الوثيق لعلاقة المرأة بالرجل، أبرز القرآن القضايا المتعلقة بالمرأة في أحوالها المختلفة، وقرر أحكامها وشرائعها على هيئة عجزت البشرية عن الطموح إليها فضلاً عن بلوغها.
وعلى الطريقة التي ميزت الكتاب الكريم في عرض مقاصده وغاياته جميعاً، ألا وهي ورود الأحكام متفرقة في جنباته، منتشرة بين ثناياه، إثباتاً لنسبته إلى الله عز وجل، وتأييداً لنبيه، وتحريكاً لقرائح المؤمنين في التفكر والاستنباط، وإعمالاً لمقتضى الحكمة والمناسبة بين الحاجات الفعلية للعباد وبين العناية الفائقة من خالقهم بهم وبحاجاتهم.
ومع ما ذكرنا من هذا المنهاج الذي يسري من كتاب الله مسرى الماء في العود الأخضر، فإنه زيادة في الاهتمام بالمرأة والإقرار بعظيم دورها، والتنبيه إلى كريم مكانتها، قد خص القرآن الكريم مواطن بكاملها من نظمه الشريف لذكر المرأة وما لها وما عليها، وما يجب على الرجل إزاءها والمجتمع الإسلامي حيالها، بل إن بعض سور الكتاب الكريم كادت تكون من أولها إلى آخرها معنية بهذه المسالة، سواء بمقاصدها الأصلية أو التابعة الثانوية؛ بما يشير بوضوح للذي أوردناه.
ومن ذلك سورة النساء كما هو بادٍ من اسمها، وهو واحدة من تلك السور الحافلة بقضايا المرأة وما ينبني ويترتب عليها، بحيث إنك بنظرة عابرة من أولها إلى آخرها توشك أن ترى المرأة منهاجاً متكاملاً مشيد الجنبات، مبنياً على تأصيل رصين، وتفريع بهيج، ونسيج بهي لا تنفصم له عرى. يقول الله تعالى مفتتحاً إياها: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.
اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إن وضع المرأة في الإسلام هو مكان العين من الإنسان، أو مكان الإنسان من العين، نعلن ذلك اعتقاداً جازماً، ولا نقوله نفاقاً ولا تملقاً، لما رأيناه من تضافر النصوص الواردة في الكتاب والسنة عليه بحيث من ظهوره لا يخفى، ولا يجادل فيه من علم كلام ربه ونهى النفس عن الهوى.
ومن تتبع ذلك وجد من الشمول والعناية والإحاطة والتفصيل ما يقطع بهذه المكانة الرفيعة للمرأة في الإسلام التي وسدها إياها وأنزلها بها، ولا عجب؛ فإن المرأة في جماعة المسلمين هي الأم والأخت والابنة والزوجة، فهي دائرة فياضة تحيط بالرجل من كل جانب وتملأ عليه حياته في كافة أطوارها ومراحلها بما يمدها بنبضات الحياة ويثريها ويبث الحرارة فيها ويسمو بها، فإذا كان الرجل المسلم هو الذي يشيد صرح الأمة المسلمة، فإن المرأة المسلمة هي التي تشيد صرح الرجل المسلم.
وبهذا الفهم التكاملي الوثيق لعلاقة المرأة بالرجل، أبرز القرآن القضايا المتعلقة بالمرأة في أحوالها المختلفة، وقرر أحكامها وشرائعها على هيئة عجزت البشرية عن الطموح إليها فضلاً عن بلوغها.
وعلى الطريقة التي ميزت الكتاب الكريم في عرض مقاصده وغاياته جميعاً، ألا وهي ورود الأحكام متفرقة في جنباته، منتشرة بين ثناياه، إثباتاً لنسبته إلى الله عز وجل، وتأييداً لنبيه، وتحريكاً لقرائح المؤمنين في التفكر والاستنباط، وإعمالاً لمقتضى الحكمة والمناسبة بين الحاجات الفعلية للعباد وبين العناية الفائقة من خالقهم بهم وبحاجاتهم.
ومع ما ذكرنا من هذا المنهاج الذي يسري من كتاب الله مسرى الماء في العود الأخضر، فإنه زيادة في الاهتمام بالمرأة والإقرار بعظيم دورها، والتنبيه إلى كريم مكانتها، قد خص القرآن الكريم مواطن بكاملها من نظمه الشريف لذكر المرأة وما لها وما عليها، وما يجب على الرجل إزاءها والمجتمع الإسلامي حيالها، بل إن بعض سور الكتاب الكريم كادت تكون من أولها إلى آخرها معنية بهذه المسالة، سواء بمقاصدها الأصلية أو التابعة الثانوية؛ بما يشير بوضوح للذي أوردناه.
ومن ذلك سورة النساء كما هو بادٍ من اسمها، وهو واحدة من تلك السور الحافلة بقضايا المرأة وما ينبني ويترتب عليها، بحيث إنك بنظرة عابرة من أولها إلى آخرها توشك أن ترى المرأة منهاجاً متكاملاً مشيد الجنبات، مبنياً على تأصيل رصين، وتفريع بهيج، ونسيج بهي لا تنفصم له عرى. يقول الله تعالى مفتتحاً إياها: )يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا.
اللهم أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى أنفسنا طرفة عين
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم