إذا كان الرجل عقل المجتمع فإن المرأة هي قلبه
المرأة زينة الحياة الدنيا وبهجتها ..
هي أم وبنت وزوجة وأخت وهي شريكة في كل شؤون الحياة منذ الوجود الأول ..
فكما لا يستطيع الإنسان الفاعل الحياة دون عقل لا يستطيع الحراك دون قلب ينبض بالحياة ..
الرجل والمرأة يكملان بعضهما بعضا اختلافهما اختلاف تكامل لا اختلاف تعارض.
هناك فئة شاذة متواجدة في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية
فئة تعد مشاورة النساء عيبا يقدح في رجولة الرجال : ( بعض الرجال من يعتبر مشاورة الأهل من الزوجة والبنات والأخوات عيبا لا يليق بأقدار الرجال .. وينسون أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشاور أمهات المؤمنين فشاور أم سلمه وشاور خديجة ) أن امرأة فرعون قاومت أكبر طاغية وفي قصره .. أن من النساء من هن أفضل مقاما من الرجال ( ليس كل رجل أفضل من كل امرأة .. بل قد يوجد من النساء من هي أفضل من رجال كثيرين .. ومن من الرجال يبلغ مبلغ آسيا امرأة فرعون أو مريم عليهما السلام أو خديجة أو عائشة أمهات المؤمنين أو فاطمة رضي الله عنها أو غيرهن ومن النساء المعاصرات تجد من مقامها أفضل من مقام الألف من الرجال ) أما القوامة ( من حيث القاعدة العامة هناك ترتيب في المسؤوليات .. فالمسؤولية الأولى على الرجل فالرجل قوام سواء كان زوجا أو أبا أو أخا أكبر .. وليس معنى القوامة احتقار شخصية المرأة أو الازدراء بها أو مصادرة شيء من حقوقها .. فحرية المرأة ووضوح شخصيتها ظاهر في السنة النبوية .. فكان للمرأة حظها من القيمة والاعتبار .. وحقها في اتخاذ القرار فيما يتعلق بحياتها ) .. ولم يكتف بأن أعلن حقها في ذلك كله .. بل عرج حفظه الله لتفسير نصوص نبوية شريفة يتشدق بها بعضهم من خلال عرضهم لتفاسير بعيدة كل البعد عن المناسبة التي سيقت النصوص من خلالها .. ومن هذه النصوص .. قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) فقد فسره حفظه الله بقوله إن : ( السياق كان سياق مديح وثناء .. فالنبي صلى الله عليه
وسلم هنا يقول : إن المرأة تغلب لب الرجل الحازم .. وهذا سر من أسرار تميزها
..
وأنا إذ أشكر الشيخ الدكتور سلمان العودة ومن توجه وجهته من علمائنا الكرام منافحا ومصححا لمفاهيم خاطئة حول نظرة بعض المسلمين للمرأة أقول إن النساء ولا فخر من جنس خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها أول إنسان نطق الشهادتين على هذه الأرض .. ونسيبة ( أم عمارة ) امرأة قال فيها عليه الصلاة والسلام يوم أحد : ( ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني ) ألم يقل فيها أيضاً : ( من يطيق ما تطيقينه يا أم عمارة ) كيف لا نفتخر نحن النساء بهذا الدين الذي جعل ميلادنا بشارة نجلب الخير لأهلنا .. كيف لا نفتخر وقد حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم حفيدته إمامة إلى المسجد متباهيا بها .. ألم ترافقه في صلاته يضعها إذا سجد ويحملها إذا قام من سجوده .. أليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره سنة .. ثم ما الحكمة من حملها في الصلاة المكتوبة .. إنه درس لكل الصحابة ولمن بعدهم من المسلمين .. وعن هذه القصة علق الشيخ الدكتور عبد الوهاب الطريري تعليقا أجد أن من الأهمية الإشارة إليه هنا فقد قال : ( إن الذي حمل بنت بنته في صلاته هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهو الذي قال [ وجعلت قرة عيني في الصلاة ] إنه أعظم الخلق خشوعا وتعظيما لقدر الصلاة .. ومع ذلك لم يكن في حمله لبنته في صلاة مفروضة .. إخلال بحق الصلاة .. وليس ببعيد أن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي عبادتين في وقت واحد .. صلاته لربه وإحسانه لبنته وبنت ابنته ) نعم الإحسان والتلطف بالبنات عبادة يؤجر صاحبها عليها ولا يعاب.
كما أن هذا الإحسان ليس واجبا مقصورا على البنات الصغيرات .. ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم مستقبلا ابنته فاطمة رضي الله عنها ومرحبا بها مقبلا جبينها فارشا ثوبه لها .. ثم ألم يأمر الله سبحانه وتعالى الرجال عموما أبا أو أخا أو زوجاً بالإحسان إلى النساء ؟ .. قال تعالى[ وعاشروهن بالمعروف ] .. ثم ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم مطبقا لأمر الله في بيته .. فهو الذي سابق زوجته عائشة ومازحها تسرية عنها .. ألم يتزين لزوجاته تحببا لهن ؟ .. ألم يكن في مهنة أهله عندما يكون في بيته مساندا ومعينا ؟ .. وفوق هذا وهذا ألم تحو خطبة الوداع التي يمكن اعتبارها وصيته الأخيرة للمسلمين عليه الصلاة والسلام .. ما يعد إعلانا لكرامة النساء وعظم مكانتهن : ( رفقا بالقوارير ) ؟ .. أليس الرفق بالنساء والتلطف بهن من شعائر الله سبحانه ؟ .. ثم لماذا لم يقل رفقا بالنساء ؟ .. إنه إشعارا منه عليه الصلاة والسلام أن النساء رقيقات رقة القوارير .. وهذا توجيه منه عليه الصلاة والسلام للكيفية الواجب اتباعها في التعامل بها معهن .. فالرفق والحذر أساس التعامل معهن
..
فهن شفافات رقيقات سريعات التأثر
المرأة زينة الحياة الدنيا وبهجتها ..
هي أم وبنت وزوجة وأخت وهي شريكة في كل شؤون الحياة منذ الوجود الأول ..
فكما لا يستطيع الإنسان الفاعل الحياة دون عقل لا يستطيع الحراك دون قلب ينبض بالحياة ..
الرجل والمرأة يكملان بعضهما بعضا اختلافهما اختلاف تكامل لا اختلاف تعارض.
هناك فئة شاذة متواجدة في المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية
فئة تعد مشاورة النساء عيبا يقدح في رجولة الرجال : ( بعض الرجال من يعتبر مشاورة الأهل من الزوجة والبنات والأخوات عيبا لا يليق بأقدار الرجال .. وينسون أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشاور أمهات المؤمنين فشاور أم سلمه وشاور خديجة ) أن امرأة فرعون قاومت أكبر طاغية وفي قصره .. أن من النساء من هن أفضل مقاما من الرجال ( ليس كل رجل أفضل من كل امرأة .. بل قد يوجد من النساء من هي أفضل من رجال كثيرين .. ومن من الرجال يبلغ مبلغ آسيا امرأة فرعون أو مريم عليهما السلام أو خديجة أو عائشة أمهات المؤمنين أو فاطمة رضي الله عنها أو غيرهن ومن النساء المعاصرات تجد من مقامها أفضل من مقام الألف من الرجال ) أما القوامة ( من حيث القاعدة العامة هناك ترتيب في المسؤوليات .. فالمسؤولية الأولى على الرجل فالرجل قوام سواء كان زوجا أو أبا أو أخا أكبر .. وليس معنى القوامة احتقار شخصية المرأة أو الازدراء بها أو مصادرة شيء من حقوقها .. فحرية المرأة ووضوح شخصيتها ظاهر في السنة النبوية .. فكان للمرأة حظها من القيمة والاعتبار .. وحقها في اتخاذ القرار فيما يتعلق بحياتها ) .. ولم يكتف بأن أعلن حقها في ذلك كله .. بل عرج حفظه الله لتفسير نصوص نبوية شريفة يتشدق بها بعضهم من خلال عرضهم لتفاسير بعيدة كل البعد عن المناسبة التي سيقت النصوص من خلالها .. ومن هذه النصوص .. قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) فقد فسره حفظه الله بقوله إن : ( السياق كان سياق مديح وثناء .. فالنبي صلى الله عليه
وسلم هنا يقول : إن المرأة تغلب لب الرجل الحازم .. وهذا سر من أسرار تميزها
..
وأنا إذ أشكر الشيخ الدكتور سلمان العودة ومن توجه وجهته من علمائنا الكرام منافحا ومصححا لمفاهيم خاطئة حول نظرة بعض المسلمين للمرأة أقول إن النساء ولا فخر من جنس خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها أول إنسان نطق الشهادتين على هذه الأرض .. ونسيبة ( أم عمارة ) امرأة قال فيها عليه الصلاة والسلام يوم أحد : ( ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني ) ألم يقل فيها أيضاً : ( من يطيق ما تطيقينه يا أم عمارة ) كيف لا نفتخر نحن النساء بهذا الدين الذي جعل ميلادنا بشارة نجلب الخير لأهلنا .. كيف لا نفتخر وقد حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم حفيدته إمامة إلى المسجد متباهيا بها .. ألم ترافقه في صلاته يضعها إذا سجد ويحملها إذا قام من سجوده .. أليس قول الرسول صلى الله عليه وسلم وفعله وتقريره سنة .. ثم ما الحكمة من حملها في الصلاة المكتوبة .. إنه درس لكل الصحابة ولمن بعدهم من المسلمين .. وعن هذه القصة علق الشيخ الدكتور عبد الوهاب الطريري تعليقا أجد أن من الأهمية الإشارة إليه هنا فقد قال : ( إن الذي حمل بنت بنته في صلاته هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهو الذي قال [ وجعلت قرة عيني في الصلاة ] إنه أعظم الخلق خشوعا وتعظيما لقدر الصلاة .. ومع ذلك لم يكن في حمله لبنته في صلاة مفروضة .. إخلال بحق الصلاة .. وليس ببعيد أن نقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤدي عبادتين في وقت واحد .. صلاته لربه وإحسانه لبنته وبنت ابنته ) نعم الإحسان والتلطف بالبنات عبادة يؤجر صاحبها عليها ولا يعاب.
كما أن هذا الإحسان ليس واجبا مقصورا على البنات الصغيرات .. ألم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم مستقبلا ابنته فاطمة رضي الله عنها ومرحبا بها مقبلا جبينها فارشا ثوبه لها .. ثم ألم يأمر الله سبحانه وتعالى الرجال عموما أبا أو أخا أو زوجاً بالإحسان إلى النساء ؟ .. قال تعالى[ وعاشروهن بالمعروف ] .. ثم ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم مطبقا لأمر الله في بيته .. فهو الذي سابق زوجته عائشة ومازحها تسرية عنها .. ألم يتزين لزوجاته تحببا لهن ؟ .. ألم يكن في مهنة أهله عندما يكون في بيته مساندا ومعينا ؟ .. وفوق هذا وهذا ألم تحو خطبة الوداع التي يمكن اعتبارها وصيته الأخيرة للمسلمين عليه الصلاة والسلام .. ما يعد إعلانا لكرامة النساء وعظم مكانتهن : ( رفقا بالقوارير ) ؟ .. أليس الرفق بالنساء والتلطف بهن من شعائر الله سبحانه ؟ .. ثم لماذا لم يقل رفقا بالنساء ؟ .. إنه إشعارا منه عليه الصلاة والسلام أن النساء رقيقات رقة القوارير .. وهذا توجيه منه عليه الصلاة والسلام للكيفية الواجب اتباعها في التعامل بها معهن .. فالرفق والحذر أساس التعامل معهن
..
فهن شفافات رقيقات سريعات التأثر