بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله نحمده , ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا . من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد
أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله
عليه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد:
إن لكل إبن ادم مطلب في هذه الدنيا ، وراحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه هو المطلب الاساسي في الحياة وبه تحصل الحياة السعيده. بين
يديك اخي الكريم رساله تحت عنوان "العقيدة في إدراك الحياة السعيدة" واسال
الله تعالى ان ينفع به كاتبه وقارءه وان يجعله خالصا لوجه الكريم
والحمدلله رب العالمين.
قال تعالى "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
ان
اساس الحياة السعيده هو الايمان والعمل الصالح ، فقد وعد الله تعالى من
جمع بين الايمان والعمل الصالح بالحياة الطيبه في الدنيا والاخره. فعائد
الايمان الصحيح هو السرور والابتهاج. كما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم "لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن
أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً
له" ، فالمؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات اعماله في كل ما يطرقه من السرور
والمكاره.
لله نحمده , ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا . من يهد الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد
أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله
عليه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد:
إن لكل إبن ادم مطلب في هذه الدنيا ، وراحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه هو المطلب الاساسي في الحياة وبه تحصل الحياة السعيده. بين
يديك اخي الكريم رساله تحت عنوان "العقيدة في إدراك الحياة السعيدة" واسال
الله تعالى ان ينفع به كاتبه وقارءه وان يجعله خالصا لوجه الكريم
والحمدلله رب العالمين.
قال تعالى "من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
ان
اساس الحياة السعيده هو الايمان والعمل الصالح ، فقد وعد الله تعالى من
جمع بين الايمان والعمل الصالح بالحياة الطيبه في الدنيا والاخره. فعائد
الايمان الصحيح هو السرور والابتهاج. كما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم "لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن
أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً
له" ، فالمؤمن يتضاعف غنمه وخيره وثمرات اعماله في كل ما يطرقه من السرور
والمكاره.
الصبر
على البلاء من اهم طرق السعاده وهي شرط من شروط الايمان، ورد ذكر الصبر
أكثر من تسعين مرة وفي مواطن مختلفة في القرآن الكريم وذكرت كلمة الصبر
102 مرة حيث قال تعالى :
"إِنَّمَا
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر 10 وقد أمر
الله نبيه بالصبر وبشره وبشر الصابرين :" فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ
لِلْمُتَّقِينَ" هود 49، وقد قرن الله تعالى الصبر بالعبادات حيث قرنه
بالصلاة : "وَاستَعِينُوا بِالصّبرِ وَالصّلاة" البقرة45
وقال
النبي محمد صلي الله عليه وسلم: ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر.
فالصبر يقوي القلب ويزيد ايمانه. والصبر صفه مكتسبه وليست موروثه فيجب على
الانسان التحلي بها.
وكذلك
من الاسباب التي تزيل الهم والغم الاحسان إلى الخلق بالقول والفعل وانواع
امعروف ، فساعدة الاخرين هي سعاده حقيقه . فمن رأى السعاده بعين غيره سوف
يسعد بذلك ويبتهج. والاشتغال بالعلوم النافعه عائد من عوائد دفع القلق
الناشئ عن توتر الاعصاب وكذلك دفع الهم والغم. ويجب على الانسان ان يهتم
بالعمل باليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ، وعن الحزن
على الماضي. فالانسان ابن يومه يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته
الحاضر. واكثر هذه الاسباب لانشراح الصدر وطمأنينته هو الاكثار من ذكر
الله كما قال تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". ولا يغفل علينا ان
التحدث بنعم الله علينا سبب في زيادة هذه النعم ودوامها لنا وزال للهم
والغم كما قال الله تعالى "إن شكرتم لازيدنكم". وشكر هو أرفع المراتب
واعلاه. ودائما يجب على الانسان ان ينظر لمن هو دون حاله لكي يعلم ما عنده
من نعم كما قال رسول الله "انظروا إلى من هو اسفل منكم" فان العبد إذا نصب
بين عينيه هذا الملحظ الجليل ، رآه يفوق قطعا كثيرا من الخلق في العافية
وتوابعها في الرزق. ويجب على العبد كذلك أن يسعى إزالة الاسباب الجالبه
للهموم وتحصيل الاسباب الجالبه للسرور ويسعى الانسان في النكبات إلى
تخفيضها بان يقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر ، ويوطن على ذلك
نفسه. الابتعاد عن الاوهام وقوة القلب وعدم انزعاجه من اعظم الامور للجوء
إلى السرور. وفي نهاية الامر يجب على الانسان إلا يعتمد على احد غير الله
فالعتماد على الله جزء لا يتجزأ من سعادة العبد وعزه وكرامه فلا يلجأ
لغيره.
على البلاء من اهم طرق السعاده وهي شرط من شروط الايمان، ورد ذكر الصبر
أكثر من تسعين مرة وفي مواطن مختلفة في القرآن الكريم وذكرت كلمة الصبر
102 مرة حيث قال تعالى :
"إِنَّمَا
يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" الزمر 10 وقد أمر
الله نبيه بالصبر وبشره وبشر الصابرين :" فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ
لِلْمُتَّقِينَ" هود 49، وقد قرن الله تعالى الصبر بالعبادات حيث قرنه
بالصلاة : "وَاستَعِينُوا بِالصّبرِ وَالصّلاة" البقرة45
وقال
النبي محمد صلي الله عليه وسلم: ما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر.
فالصبر يقوي القلب ويزيد ايمانه. والصبر صفه مكتسبه وليست موروثه فيجب على
الانسان التحلي بها.
وكذلك
من الاسباب التي تزيل الهم والغم الاحسان إلى الخلق بالقول والفعل وانواع
امعروف ، فساعدة الاخرين هي سعاده حقيقه . فمن رأى السعاده بعين غيره سوف
يسعد بذلك ويبتهج. والاشتغال بالعلوم النافعه عائد من عوائد دفع القلق
الناشئ عن توتر الاعصاب وكذلك دفع الهم والغم. ويجب على الانسان ان يهتم
بالعمل باليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ، وعن الحزن
على الماضي. فالانسان ابن يومه يجمع جده واجتهاده في إصلاح يومه ووقته
الحاضر. واكثر هذه الاسباب لانشراح الصدر وطمأنينته هو الاكثار من ذكر
الله كما قال تعالى "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". ولا يغفل علينا ان
التحدث بنعم الله علينا سبب في زيادة هذه النعم ودوامها لنا وزال للهم
والغم كما قال الله تعالى "إن شكرتم لازيدنكم". وشكر هو أرفع المراتب
واعلاه. ودائما يجب على الانسان ان ينظر لمن هو دون حاله لكي يعلم ما عنده
من نعم كما قال رسول الله "انظروا إلى من هو اسفل منكم" فان العبد إذا نصب
بين عينيه هذا الملحظ الجليل ، رآه يفوق قطعا كثيرا من الخلق في العافية
وتوابعها في الرزق. ويجب على العبد كذلك أن يسعى إزالة الاسباب الجالبه
للهموم وتحصيل الاسباب الجالبه للسرور ويسعى الانسان في النكبات إلى
تخفيضها بان يقدر اسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر ، ويوطن على ذلك
نفسه. الابتعاد عن الاوهام وقوة القلب وعدم انزعاجه من اعظم الامور للجوء
إلى السرور. وفي نهاية الامر يجب على الانسان إلا يعتمد على احد غير الله
فالعتماد على الله جزء لا يتجزأ من سعادة العبد وعزه وكرامه فلا يلجأ
لغيره.