السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كتاب العقد الفريد لمولفه ابن عبدربه
طبقات الرجال
قال خالدُ بنُ صَفْوان: الناسُ ثلاثُ طبقات:
طَبقة عُلماء وطَبقة خُطباء وطبقة أدباء ورِجْرِجة بين ذلك يغْلُون الأسعار ويُضَيِّقون الأسواق ويُكَدِّرون المِياه.
وقال الحسنِ: الرِّجال ثلاثة: فَرَجل كالغِذاء لا يُسْتغنى عنه ورَجُل كالدَّواء لا يحتاج إِليه إلا حِيناَ بعد حِين
ورَجل كالدَّاء لا يحتاج إليه أبداً.
وقال مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير: الناسُ ثَلاثة: ناسٌ ونَسْناس وناس غُمِسوا في ماء الناس.
وقال الخليل بن أحمد:
الرجالُ أربعة: فَرَجل يَدْرِيَ ويَدْري أنه يَدْري فذلك عالم فَسَلُوه ورجُل
يَدْري ولا يَدْري أنه يَدْري فذلك النَّاسي فذَكِّروه ورجُل لا يَدْري ويَدْري
أنه لا يَدْري فذلك الجاهلُ فعلِّموه ورجُل لا يَدْري ولا يَدري أنه لا يَدري فذلك
الأحمقُ فارفضوه.
وقال الشاعر:
أَليس من البَلْوى بأنّك جاهل ::: وأنك لا تَدْري بأنك لا تَدْري
إذا كنت لا تَدْري ولستَ كمن درَى ::: فكيف إذاً تَدْرِي بأنك لا تَدْري
ولآخر: وما الدَّاء إلا أن تُعلِّم جاهلا ً ::: ويَزْعُم جهلاً أنه منك أَعْلَمُ
وقال علّيّ بن أبي طالب رضي الله عنه: الناس ثلاثة: عالمٌ ربَّاني ومُتعلِّم على سَبِيل
نَجَاة ورَعَاع هَمَجٌ يميلون مع كل ريح. وقالت الحُكماء: الِإخوانُ ثَلاثة: فأخٌ
يُخْلِص لك ودَّه ويَبْذُلُ لك رِفْدَه ويَستَفْرغ في مُهمِّك جُهْده وأَخٌ ذو
نِيّة يَقْتصر بك على حُسن نيَّته دون رِفْده ومَعُونته وأخٌ يتَملق لك بلِسانِه
ويَتَشاغَل عنك بشانه ويُوسعكَ مِن كَذِبه وأيمانه.
وقال الشعبيّ. مَرَّ رجُل بعبد الله بن مَسعُود فقال لأصحابه: هذا لا يَعْلم ولا يَعْلم أنه لا يَعْلم ولا
يَتعلّمِ ممن يَعْلم.
قال خالدُ بنُ صَفْوان: الناسُ ثلاثُ طبقات:
طَبقة عُلماء وطَبقة خُطباء وطبقة أدباء ورِجْرِجة بين ذلك يغْلُون الأسعار ويُضَيِّقون الأسواق ويُكَدِّرون المِياه.
وقال الحسنِ: الرِّجال ثلاثة: فَرَجل كالغِذاء لا يُسْتغنى عنه ورَجُل كالدَّواء لا يحتاج إِليه إلا حِيناَ بعد حِين
ورَجل كالدَّاء لا يحتاج إليه أبداً.
وقال مُطَرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير: الناسُ ثَلاثة: ناسٌ ونَسْناس وناس غُمِسوا في ماء الناس.
وقال الخليل بن أحمد:
الرجالُ أربعة: فَرَجل يَدْرِيَ ويَدْري أنه يَدْري فذلك عالم فَسَلُوه ورجُل
يَدْري ولا يَدْري أنه يَدْري فذلك النَّاسي فذَكِّروه ورجُل لا يَدْري ويَدْري
أنه لا يَدْري فذلك الجاهلُ فعلِّموه ورجُل لا يَدْري ولا يَدري أنه لا يَدري فذلك
الأحمقُ فارفضوه.
وقال الشاعر:
أَليس من البَلْوى بأنّك جاهل ::: وأنك لا تَدْري بأنك لا تَدْري
إذا كنت لا تَدْري ولستَ كمن درَى ::: فكيف إذاً تَدْرِي بأنك لا تَدْري
ولآخر: وما الدَّاء إلا أن تُعلِّم جاهلا ً ::: ويَزْعُم جهلاً أنه منك أَعْلَمُ
وقال علّيّ بن أبي طالب رضي الله عنه: الناس ثلاثة: عالمٌ ربَّاني ومُتعلِّم على سَبِيل
نَجَاة ورَعَاع هَمَجٌ يميلون مع كل ريح. وقالت الحُكماء: الِإخوانُ ثَلاثة: فأخٌ
يُخْلِص لك ودَّه ويَبْذُلُ لك رِفْدَه ويَستَفْرغ في مُهمِّك جُهْده وأَخٌ ذو
نِيّة يَقْتصر بك على حُسن نيَّته دون رِفْده ومَعُونته وأخٌ يتَملق لك بلِسانِه
ويَتَشاغَل عنك بشانه ويُوسعكَ مِن كَذِبه وأيمانه.
وقال الشعبيّ. مَرَّ رجُل بعبد الله بن مَسعُود فقال لأصحابه: هذا لا يَعْلم ولا يَعْلم أنه لا يَعْلم ولا
يَتعلّمِ ممن يَعْلم.
من كتاب العقد الفريد لمولفه ابن عبدربه