عقد وفد يمثل المنتدى الاقتصادي العالمي ومركز البروفيسور بورتر
للاستراتيجية والتنافسية اجتماعاً مع عدد من مسؤولي مجالس التنافسية
والمختصين بشؤون التنافسية في دول الخليج أمس، وذلك في مقر الهيئة العامة
للاستثمار في الرياض، ويأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز الجهود التي
تبذلها دول الخليج لتحسين تنافسية اقتصاداتها والعمل على تطوير مناخها
الاستثماري وفقاً لمعايير التنافسية الدولية.
وقد افُتتح الاجتماع بكلمة ألقاها الدكتور عواد بن صالح العواد وكيل
محافظ الهيئة العامة للاستثمار ورئيس مركز التنافسية الوطني في المملكة
رحب فيها بممثلي مجالس التنافسية ووفد المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيراً
إلى أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات بحضور المختصين بالتنافسية في دول
المنطقة من أجل تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال، مشيراً إلى أن حضور
ممثلي منتدى الاقتصاد العالمي يتيح فرصة طيبه لبحث القضايا المشتركة
والاطلاع على آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بتصنيف وتقييم دول المنطقة
من الناحية التنافسية.
وأكد العواد في كلمته أهمية تركيز الجهود وتوحيدها للرفع من تنافسية
دول الخليج والمنطقة مجتمعة، موضحاً أن هناك مجالا كبيرا ومتسعا للعمل
المشترك لترسيخ مفهوم التنافسية في دول المنطقة وتوسيع نطاقها لتشمل جميع
مؤسسات المجتمع، بعد ذلك بدأ الاجتماع باستعراض جدول الأعمال والموضوعات
المدرجة للبحث والمناقشة، حيث قدم وفد المنتدى الاقتصادي العالمي شرحاً
متكاملاً عن آلية وأسلوب التقييم التي يتبعها المنتدى في تصنيف دول العالم
المختلفة من حيث تنافسيتها الاستثمارية وأبرز المعايير التي يتم بموجبها
هذا التقييم، كما تم استعراض تجارب دول المنطقة في تحسين بيئتها
الاستثمارية ومنها إنشاء مراكز متخصصة للتنافسية حيث قدم العواد عرضاً
مختصراً عن جهود المملكة في هذا المجال والآليات التي انتهجتها المملكة
لتحسين تنافسية الاستثمار بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية والدعم
الكبير من القيادة في المملكة من أجل تحسين تنافسية البيئة الاستثمارية
وتبنيها لبرنامج 10×10 الذي أطلقته الهيئة العامة للاستثمار لتحقيق هدف
الوصول بالمملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من الناحية الاستثمارية
مع نهاية عام 2010، مشيراً إلى تنفيذ البرنامج وفق الخطط والجداول الزمنية
الموضوعة.