لقيت انشغالات الرياضيين الجزائريين آذانا
صاغية من العلامة الشيخ يوسف القرضاوي بشأن فتوى تبيح لهم أو تحرم الإفطار
في رمضان خلال أيام البطولة العالمية، تزامنا مع مشاركتهم في البطولات
العالمية.
وفي
استطلاع لرأي الشرع بهذا الصدد، قال الدكتور محمد البنا المسؤول عن
الاستشارات الشرعية في قناة "أنا" الفضائية:"إن إفطار اللاعب في نهار
رمضان يجوز في حالة كونه على سفر - وفق الضوابط المحددة- أو في حالة إقرار
الأطباء بأن حالته الصحية معرضة للخطر، إذا ما بذل جهدا كبيرا خلال اللعب
وهو صائم".
وسبق
للشروق وأن نقلت حالة الحيرة التي سيطرت على أنفس الرياضيين الجزائريين
بشأن الصيام في المنافسات الدولية، وخاصة البطولات العالمية لرياضات
الملاكمة والجيدو وألعاب القوى، والتي ستتزامن مع الشهر الفضيل.
وفي
تبيان لحكم الشرع بشأن هذا الجدل، قال الدكتور محمد البنا، المسؤول عن قسم
الاستشارات بقناة "أنا" الفضائية الاستشارية لـ"إسلام أون لاين": "إن
الصوم واجب على كل مسلم، بالغ، عاقل، مكلف، لا يُستثنى من ذلك أحد إلا
أصحاب الأعذار المذكورة في القرآن الكريم، كالمريض والمسافر وذوات الحيض
والنفاس، وألحق بهم الفقهاء الحامل والمرضع وكبار السن الذين لا يطيقون
الصوم".
"أما بالنسبة للرياضيين
- يواصل د. البنا- فلا يستثنون من ذلك إلا إذا كانوا على سفر، وساعتها
يكون الإفطار لعلة السفر وليس لعلة اللعب أو المجهود المبذول في اللعب، ما
دام هذا الجهد ليس مهلكا للصحة؛ فهذه (لعب المبارايات) هي مهنته، وأصحاب
المهام الشاقة لم يستثنهم الفقهاء من الصوم، إلا إذا مرض أحدهم فيلحق
بالمريض أو سافر فيلحق بالمسافر، أو كادت نفسه تهلك فيجوز له الإفطار
بشهادة طبية". وبالتالي رأى د. البنا أنه "لا يجوز للاعبين أن يفطروا في
نهار رمضان إلا بعذر مما تقره الشريعة".
وتطرقت
الشروق في عدد أول أمس لحالة التيه التي تسيطر على الرياضيين بحثا عن
الخبر اليقين بشأن فتوى تبيح لهم أو تحرم الإفطار في رمضان خلال أيام
البطولة.