ساعات قليلة على بداية العرس الذي ستتصدر
فيه الباهية وهران، عاصمة الغرب الجزائري صدارة المهتمين في شتى أصقاع
العالم بالندوة العالمية السادسة عشرة للغاز
المميع (أل أن جي 16)، والمنتدى العاشر من نوعه، الذي سيحضره 11 وزيرا
للبلدان الأعضاء، إلى جانب 4 وزراء يمثلون بلدان ملاحظة وضيفة للخروج
بقرارات وحلول لإنعاش السوق الدولية للغاز، وذلك من خلال البحث في
الإجراءات الكفيلة بدعم استقرار أسعارها، خاصة في ظل السوق الحرة غير
المتعاقدة (سبوت).
وبحسب المتتبعين فإن ما ستتناوله هذه الندوة سيكون (مركز الاتفاقيات) مسرحا
لمختلف المناقشات التي تجري من طرف المشاركين في الندوة، وهو بحث سيل
التعاون مع مختلف المنتديات الدولية للطاقة، على غرار منظمة البلدان
المصدرة للنفط (أوبيب) والوكالة الدولية للطاقة سيكون، في سبيل ترقية
الصناعة الغازية وتعزيز سوقها الدولية.
وستقدم الجزائر اقتراحات مهمة، خلال هذه الندوة، جرى إعدادها بطلب من
البلدان الأعضاء في المنتدى، والتي تتضمن إستراتيجية تم إعدادها حول إعادة
النظر في حجم الإنتاج والعرض بهدف موازنة أسعار الغاز المعروضة في السوق
الحرة (4 دولار حاليا)، مع الأسعار المعتمدة بالنسبة لعقود البيع الطويلة
المدى (بين 7 و8 دولار حاليا).
كما أن هذا المنتدى الذي تضمن بلدانه الأعضاء حصة إنتاجية تقدر بـ 42
بالمائة من إجمالي الإنتاج العالمي للغاز، والمتوفرة على 73 بالمائة من
الاحتياط العالمي لهذه المادة الطاقوية، سيمكن الدول المعنية برفع توصيات
جادة للسوق الدولية للغاز.
معرض ومناقشات حول تكنولوجيا الغاز
سيقام بالمناسبة معرضا للصناعات الغازية للدولة الأعضاء في المنتدى العالمي
للغاز الطبيعي المميع، حيث سيشارك فيه خبراء في ميدان الصناعة الغازية،
بعرضهم للتكنولوجيات الجديدة، حيث سيصحب بمناقشة آليات تطوير سوق الغاز
الطبيعي المميع في ظل الأزمات الاقتصادية، وتردي حجم الطلب عليه، وكذا
التطور التكنولوجي للصناعات المتعددة والمرتكزة على طاقة الغاز وتطور
العمليات الاستثمارية في ميدان الغاز المسال ورهانات الأمن الصناعي والمحيط
في إطار إنتاج وتصنيع وتسويق الغاز.
فندقان عائمتان للاستقبال الضيوف
تم برمجة باخرتين عائمين، تمثلان فندقين عائمين، بسعة حوالي 2500 غرفة، إي
بمعدل ألف 1200غرفة بمقاييس عالمية للباخرة الواحدة،، بالإضافة إلى نحو 10
فنادق من بينها فندق الشيراطون والروايال وفنادق أخرى تتسع 2000 غرفة، مما
يحقق الراحة للمدعوين الذين قد يصل عددهم إلى 4 آلاف.
اعتماد أزيد من 400 صحفي لتغطية فعاليات الندوة الدولية
وبالمناسبة أيضا، تم اعتماد أزيد من 400 صحفي، يمثلون حوالي 210 مؤسسة
إعلامية وطنية وأجنبية لتغطية فعاليات الندوة، من مختلف أرجاء المعمورة من
قنوات تلفزيونية ووكالات الأنباء، إلى جانب الصحف والنشريات المتخصصة في
الميدان الاقتصادي والطاقوي بالتحديد.
كما تم تخصيص مركز دولي للصحافة داخل مركز الاتفاقيات بوهران، حيث سيحتضن
معظم أشغال وبرنامج هذه الندوة الدولية، ويتوفر على ثلاثة أقطاب أساسية
تتمثل في قاعة كبرى مجهزة بما يربو عن 30 وحدة للإعلام الآلي وفضاءات تقنية
للبث الإذاعي والتلفزي مجهزة بالإمكانيات التقنية الضرورية للبث المباشر.
كما تم أيضا، تجهيز جناح ثالث (استديو) لتقديم وعرض الحصص والحوارات
التلفزيونية مع مختلف الشخصيات المشاركة في هذه التظاهرة، بالإضافة إلى
تشغيل نظام الانترنت الحر (ويفي)، ذي التدفق العالي والسريع عبر كافة
فضاءات مركز الاتفاقيات الذي يتربع على مساحة تقدر ب 6ر8 هكتارا.
كما يتم ابتداء من اليوم الأول من أشغال الندوة إصدار نشريات يومية باللغات
العربية والفرنسية والانجليزية عن مديرية الاتصال للجنة المنظمة لهذه
التظاهرة، بالإضافة إلى بث نشرات إخبارية سمعية بصرية في كل الأوقات في
إطار تغطية فعاليات هذا الحدث.
إصدار طابعين بريديين مخصصين للندوة الدولية
وبمناسبة هذا الحدث، سيصدر بريد الجزائر خلال شهر أفريل الجاري طابعين
بريديين حول الندوة الدولية الـ16، حيث من المنتظر أن ينم تسويقهما يومي
الأحد والاثنين على مستوى جميع القّباضات الرئيسية للبريد الـ 48 المتواجدة
في عواصم ولايات الوطن، والقباضات الرئيسية الفاتح نوفمبر بالجزائر
العاصمة وحسين داي والشراقة وبن عكنون والرويبة، قيل أن أن يتم توسيع عملية
البيع التي برمجت يوم الثلاثاء في جميع مكاتب البريد.
والفن السابع أيضا حاضرا في العرس الوهراني
تم برمجة 16 فيلما جزائريا مطولا ابتداء من أمس الأربعاء
المقبل بمتحف السينما لوهران في إطار النشاطات الثقافية المسطرة على هامش
الندوة الدولية الـ16 للغاز الطبيعي المميع .
وتجري هذه التظاهرة تحت عنوان السينما الجزائرية-تراث وهوية ،
وتدوم إلى غاية نهاية شهر أفريل، وينظمها المركز الجزائري
للسينماتوغرافيا، حيث ستتيح للضيوف التعرف أكثر على الفن السابع
الجزائري.
كما سيستمتع محبو السينما الوهرانيون بأفلام من الرصيد
السينمائي الوطني منها فجر المعذبون لأحمد راشدي (1965)، وحسان طيرو لمحمد
لخضر حمينا (1968)، وطيور الجزائر لطيب مفتي (1970)، وتحيا يا ديدو لمحمد
زينات (1971)، والرفض لمحمد بوعماري (1982) وكذا الشيخ بوعمامة لبن عمر
بختي (1982).
وسيتميز هذا الموعد الثقافي بالعرض الأول لفيلم وثائقي
بعنوان إفريقيا تصنع سينمائها في الجزائر من إمضاء حاج فيتاس، إلى جانب
برمجة جلسات متبوعة بنقاش من تنشيط نقاد وسينمائيين سيتناولون مواضيع
مختلفة مثل الهوية الثقافية من خلال التراث السينماتوغرافي الوطني .