هل صحيح أن الحب يُقذف في القلب من أول نظرة؟
وهل الحب لا بد أن يتم قبل الزواج؟
أسئلة حائرة في خلد الشباب والشابات، تبحث عن إجابة شافية، ليطمئنوا على مستقبلهم النفسي والعاطفي، نحاول أن نلقي الضوء عليها والوصول إلى إجابة شافية..
قالت إحدى الزوجات وهي تسترجع قصتها: لقد أحببته كثيراً، وأحبني كثيراً، نعم لقد تزوجنا زواج حب، حدث هذا عندما رآني أتسوّق مع عائلتي في السوبر ماركت، ولكن سرعان ما تحوّل ذلك الحب الكبير إلى جحيم لا يطاق، فالمشاحنات اليومية لاتنتهي، حتى على أبسط الأشياء.. سكتت قليلاً لتمسح الدموع الهادرة عن وجنتيها، فقالت: كم أنا تعيسة في حياتي الزوجية، وأتمنى لو أنني لم أتخذ قرار الزواج منه..
يقول أحد الخبراء في العلاقات الزوجية، وأسمه (إجرام سانيفاد): (( إن كثيراً من الزيجات التي تقوم على أساس سحر الجسم فحسب، أو على غرام عابر سرعان ما تتحطم عندما يواجه الزوجان مشكلات أخرى للتوافق )).
هناك حقيقة هامة ينبعي لنا أن لا نقفز عليها وهي أن النظرة ليست هي الحب، والإعجاب اللحظي ليس هو الحب، لأن الحب يتصل بالإحساس العاطفي لدى الإنسان، وهذا يأتي عبر مشاهدات وممارسات متراكمة.. لا تستطيع النظرة الأولى تكوينه.
ويخطئ الشباب الذين يوزعون سر انجذابهم لمن تقع عليه نظراتهم من أول مرة، لحالة الحب التي انتابتهم فجأة تجاه ذلك الشخص، لأن حالة الانجذاب لا تعني بالضرورة (الحب)، إذ أن من غريزة الإنسان انجذابه لكثير من الصفات والمظاهر، فالرجال بطبعهم يميلون لجنس النساء، لطبيعة الاختلاف القائمة بينهم، وكذلك الانجذاب الجنسي يرد عند كلا الطرفين، لأن حاجة الجنس فطرية في كل مخلوق من البشر، وكذلك انجذابه للجمال، لكن ذلك ليس هو الحب بذاته..
من الممكن أن تكون النظرة الأولى بداية للإعجاب ومثاراً للحب، الذي يتولّد بعد ذلك، كأن يرى الشاب الفتاة التي يرغب في الزواج منها، ليتكون لديه الإعجاب المبدئي الشكلي.. ثم يتم الاختيار على أسس عقلانية سليمة مثل البحث عن ذات الدين، والأخلاق، والعقل.. ليتم التوافق بين الجنسين، ثم يسبغون ذلك بالمشاعر الحبية التي تحافظ على كل ذلك وتطوّره.
أما الاعتماد على الإعجاب الشكلي واعتباره حبّاً، فهذا يؤدّي عادة إلى انهيار العلاقة الزوجية في بدء الطريق.
يقول رسول الله ( ص ): ((من تزوّج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب..)).
لأن جمال الشكل قد يزول، إما بحادث أو مرض، أو تقدّم في السن، فلن تبقى الصفة التي تزوجها من أجلها، كما أن الجمال قد يحجب الرجل عن عيوب المرأة قبل الزواج، فيكتشفها بعد المعاشرة في الزواج.
كما أن ذلك الإحساس الذي قد يتملّك الإنسان عند رؤيته لفتاة ما، ليس إحساساً صادقاً، الإحساس الصادق لا يتكوّن إلا بعد المعاشرة ومعرفة الطرف الآخر معرفة جيّدة في معاملته الحقيقية.
لقد أجريت دراسة على 100.000 شخص (مائة ألف) من المحبين لزوجاتهم، واستغرقت خمسة عشر عاماً، فوجد أن الزواج القائم على الرغبة الجنسية والشكلية والعاطفية قبل الزواج، يتصدّع وينهار قبل بلوغ العامين..
أما المتزوجون زواجاً بدؤه الإعجاب القائم على التوافق والتفهم العقلاني، وإسباغه بالعاطفة والحب بعد الزواج، فإنه ضمان لدوام حياة زوجية سعيدة.
وعلينا ملاحظة أن الحب لا يتوقف عند جمال الوجه وسحر القوام فحسب، وجمال المرأة ليس شرطاً في نماء بذرة الحب في قلب الزوجين.
فقد تكون من تحبها لا تمتلك قدراً من الجمال، إلا أنها ذات خلق رفيع، فتتجاذب نفسك ونفسها حباً..إنه جمال النفس وصفاء القلب وزينة الأخلاق وحسن التعامل، التي تنعكس على شكل المرأة ورسمها في عيون زوجها، فتصير في نظره أجمل جميلات الكون.
هذه هي الجاذبية التي تنافس الجمال بل تتغلّب عليه، لأن الجاذبية هي جمال الجوهر الذي لا يتغير ولا يصدأ من تراوح السنين وتعاقب الأيام..
وعلى ذلك فليس على المرأة التي لا تمتلك نصيباً من الجمال في الشكل أن تستسلم لليأس من الحصول على زوج تتبادل معه مشاعر الحب، بل عليها أن تتزين بالصفات الخلقية، وتتجمل بالإيمان، وترتدي حلل الآداب المتجددة، فهذه الصفات من شأنها أن تجعل المرأة منافسة لأجمل الجميلات، ويقدّر لها أن تفوز برجل يقدّرها، ويفضلها على نساء أكثر جمالاً..
وهل الحب لا بد أن يتم قبل الزواج؟
أسئلة حائرة في خلد الشباب والشابات، تبحث عن إجابة شافية، ليطمئنوا على مستقبلهم النفسي والعاطفي، نحاول أن نلقي الضوء عليها والوصول إلى إجابة شافية..
قالت إحدى الزوجات وهي تسترجع قصتها: لقد أحببته كثيراً، وأحبني كثيراً، نعم لقد تزوجنا زواج حب، حدث هذا عندما رآني أتسوّق مع عائلتي في السوبر ماركت، ولكن سرعان ما تحوّل ذلك الحب الكبير إلى جحيم لا يطاق، فالمشاحنات اليومية لاتنتهي، حتى على أبسط الأشياء.. سكتت قليلاً لتمسح الدموع الهادرة عن وجنتيها، فقالت: كم أنا تعيسة في حياتي الزوجية، وأتمنى لو أنني لم أتخذ قرار الزواج منه..
يقول أحد الخبراء في العلاقات الزوجية، وأسمه (إجرام سانيفاد): (( إن كثيراً من الزيجات التي تقوم على أساس سحر الجسم فحسب، أو على غرام عابر سرعان ما تتحطم عندما يواجه الزوجان مشكلات أخرى للتوافق )).
هناك حقيقة هامة ينبعي لنا أن لا نقفز عليها وهي أن النظرة ليست هي الحب، والإعجاب اللحظي ليس هو الحب، لأن الحب يتصل بالإحساس العاطفي لدى الإنسان، وهذا يأتي عبر مشاهدات وممارسات متراكمة.. لا تستطيع النظرة الأولى تكوينه.
ويخطئ الشباب الذين يوزعون سر انجذابهم لمن تقع عليه نظراتهم من أول مرة، لحالة الحب التي انتابتهم فجأة تجاه ذلك الشخص، لأن حالة الانجذاب لا تعني بالضرورة (الحب)، إذ أن من غريزة الإنسان انجذابه لكثير من الصفات والمظاهر، فالرجال بطبعهم يميلون لجنس النساء، لطبيعة الاختلاف القائمة بينهم، وكذلك الانجذاب الجنسي يرد عند كلا الطرفين، لأن حاجة الجنس فطرية في كل مخلوق من البشر، وكذلك انجذابه للجمال، لكن ذلك ليس هو الحب بذاته..
من الممكن أن تكون النظرة الأولى بداية للإعجاب ومثاراً للحب، الذي يتولّد بعد ذلك، كأن يرى الشاب الفتاة التي يرغب في الزواج منها، ليتكون لديه الإعجاب المبدئي الشكلي.. ثم يتم الاختيار على أسس عقلانية سليمة مثل البحث عن ذات الدين، والأخلاق، والعقل.. ليتم التوافق بين الجنسين، ثم يسبغون ذلك بالمشاعر الحبية التي تحافظ على كل ذلك وتطوّره.
أما الاعتماد على الإعجاب الشكلي واعتباره حبّاً، فهذا يؤدّي عادة إلى انهيار العلاقة الزوجية في بدء الطريق.
يقول رسول الله ( ص ): ((من تزوّج امرأة لا يتزوجها إلا لجمالها لم ير فيها ما يحب..)).
لأن جمال الشكل قد يزول، إما بحادث أو مرض، أو تقدّم في السن، فلن تبقى الصفة التي تزوجها من أجلها، كما أن الجمال قد يحجب الرجل عن عيوب المرأة قبل الزواج، فيكتشفها بعد المعاشرة في الزواج.
كما أن ذلك الإحساس الذي قد يتملّك الإنسان عند رؤيته لفتاة ما، ليس إحساساً صادقاً، الإحساس الصادق لا يتكوّن إلا بعد المعاشرة ومعرفة الطرف الآخر معرفة جيّدة في معاملته الحقيقية.
لقد أجريت دراسة على 100.000 شخص (مائة ألف) من المحبين لزوجاتهم، واستغرقت خمسة عشر عاماً، فوجد أن الزواج القائم على الرغبة الجنسية والشكلية والعاطفية قبل الزواج، يتصدّع وينهار قبل بلوغ العامين..
أما المتزوجون زواجاً بدؤه الإعجاب القائم على التوافق والتفهم العقلاني، وإسباغه بالعاطفة والحب بعد الزواج، فإنه ضمان لدوام حياة زوجية سعيدة.
وعلينا ملاحظة أن الحب لا يتوقف عند جمال الوجه وسحر القوام فحسب، وجمال المرأة ليس شرطاً في نماء بذرة الحب في قلب الزوجين.
فقد تكون من تحبها لا تمتلك قدراً من الجمال، إلا أنها ذات خلق رفيع، فتتجاذب نفسك ونفسها حباً..إنه جمال النفس وصفاء القلب وزينة الأخلاق وحسن التعامل، التي تنعكس على شكل المرأة ورسمها في عيون زوجها، فتصير في نظره أجمل جميلات الكون.
هذه هي الجاذبية التي تنافس الجمال بل تتغلّب عليه، لأن الجاذبية هي جمال الجوهر الذي لا يتغير ولا يصدأ من تراوح السنين وتعاقب الأيام..
وعلى ذلك فليس على المرأة التي لا تمتلك نصيباً من الجمال في الشكل أن تستسلم لليأس من الحصول على زوج تتبادل معه مشاعر الحب، بل عليها أن تتزين بالصفات الخلقية، وتتجمل بالإيمان، وترتدي حلل الآداب المتجددة، فهذه الصفات من شأنها أن تجعل المرأة منافسة لأجمل الجميلات، ويقدّر لها أن تفوز برجل يقدّرها، ويفضلها على نساء أكثر جمالاً..