لا يمكن أن نعلم للتلاميذ الخط عندما نكتب له نماذج الحروف على
السبورة منذ السنة الأولى و نتركه يرسمها كما يحلو له ، يتجه بقلمه
حيث يشاء و يرفع قلمه متى شاء و يعيده متى شاء ، إلى غير ذلك من
الأخطاء التي يرتكبها التلميذ ، لكن شيئا فشيئا يتعود عليها و تصبح
لديه عادات يصعب تصحيحها و تقويمها فيما بعد .
تعليم الخط يبدأ منذ اللحظات الأولى التي يمسك فيها الولد أو البنت القلم
، و على المعلم ألا يستهين بأي مرحلة من مراحل تعليم الخط مهما بدت
له تافهة . و سأدرج إن شاء الله المراحل التي أراها أساسية في تعليم
الخط .
1) نعلم التلميذ في بدايته لممارسة الكتابة مسك القلم، حيث يجب أن
يمسك القلم بين الإبهام و السبابة و الوسطى و يُظهر منه جزءً صغيرا
حتى يتمكن من توجيهه بسهولة ، أما جسم القلم فيجب أن يمر بين
أصلي السبابة و الإبهام.
2) يجب أن يوجه المعلم التلاميذ إلى كيفية وضع الكراسة على الطاولة
، فيجب أن تكون مائلة بالنسبة لجسمه و ليست أفقية ، مع مراعاة
اتجاه الميل سواء كان التلميذ يمينيا أو يساريا.
3)وضع ساعد التلميذ يجب أن يكون عموديا انطلاقا من أسفل الورقة و
ليس من اليمين أو اليسار .
4)أما بانسبة للكتابة في حد ذاتها يجب أن يكون الاهتمام منصبا منذ
البداية على اتجاه كتابة الحرف و حجمه المناسب ، فلا بد أن تكون
النماذج التي يعدها المعلم واضحة و من المستحسن أن تكون في البداية
نماذج كاملة منقطة يتبعها التلميذ.و مراقبتهم الدائمة مهمة ، و يجب
مسك أيدي العاجزين و توجيههم.
5) بعد أن يلاحظ المعلم أن تلاميذه تمكنوا من تتبع النماذج بكيفية جيدة
، يستطيع أن يعطيهم حرية أكثر ، و ذلك بأن يكتب الحرف مرة واحدة
على هامش الكراس و يضع لهم النقط في الأماكن التي يريد أن يحاكوا
فيها هذا الحرف.
6) بعد ذلك يتعلم التلميذ كيف يكتب حرفين ملتصقين ببعضهما ، ثم
ثلاثة حروف ، و بعدها كلمات بأكملها، مع التركيز دائما على الاتجاه
الصحيح و الحجم المناسب ، و في هذه المرحلة ينتبه المعلم إلى رفع
القلم بعد كل حرف ، و هذا يشوه الكتابة ، فلا بد أن يكتب مثلا الكلمة
"حمل" دون رفع القلم ، لأنها مقطع واحد.
7) من المهم جدا أن يعي التلميذ كراسه و السطور المؤلفة منها و بين
كل سطرين توجد أربع مسافات ، و أن الحروف مقسمة إلى أربع فئات:
- حروف تكتب على السطر و ارتفاعها مسافة واحدة ، مثل :
د،ذ،تـ،ت ، ـعـ ، عـ ، صـ ......إلخ
- حروف تكتب على السطر و ارتفاعها مسافتان ، مثل: ا ، لـ ، ك ، ـكـ .......
- حروف تنطلق من السطر و تنزل مسافة واحدة : ر ، ز ، ـر........
- حروف يرتع جزء منها فوق السطر بمسافة واحدة و الجزء الآخر ينزل
تحت السطر مسافتين مثل : ح ، ج ، ع ، ـغ ..........
و هناك قواعد أخرى لكتابة الحروف لا يتسع الوقت لذكرها.
كما أن هناك بعض العادات التي يكتسبها التلميذ تشوه كتابته ، فمثلا
عندما يخطئ في الكتابة يصحح الخطأ بإعادة كتابة ما كتب بالضغط علية
بالقلم و نسمي هذا بالفرنسية surcharger ، فعلى المعلم أن
يحارب هذه الظاهرة بكل جدية ، و أن يعلم التلميذ بأن خطأه عادي جد
ا فلا يخاف منه .
و الملاحظة الأخيرة التي أركز عليها ، هي أن لا يترك المعلم تلاميذه
يكتبون دون مراقبته ، فلا بد أن يصحح ما اعوج في كتاباتهم ، فالعود
إذا صلب على الاعوجاج فلا يمكن تقويمه. و على المعلم أن يصبر في
تعليم الخط لأنها عملية معقدة لدى التلاميذ ، و لا يروعه إذا لم يكتب
التلاميذ في الحصص الأولى الحرف مرات عديدة ، فقد يتمكن التلاميذ من
كتابة النموذج المراد مرة أو مرتين فقط في الحصة الواحدة .
وفي السنوات الثالثة و الرابعة و الخامسة لا يستهين المعلم بالخط ، و لا
يقول بأن التلاميذ تعلموا و صاروا كبارا ، فلا بد أن يكون اهتمامه بالخط
مستمرا ، و في هذه السنوات بمقدور المعلم أن يهتم بالجانب الفني للخط
إن تيسر له ذلك
و في الأخير أستسمح إخواني و أقول لهم : بقدر تعبكم في تعليم التلاميذ
الخط و هم صغار ، بقدر ما تتلذذون بتصحيح موضوعاتهم و هم كبار .
السبورة منذ السنة الأولى و نتركه يرسمها كما يحلو له ، يتجه بقلمه
حيث يشاء و يرفع قلمه متى شاء و يعيده متى شاء ، إلى غير ذلك من
الأخطاء التي يرتكبها التلميذ ، لكن شيئا فشيئا يتعود عليها و تصبح
لديه عادات يصعب تصحيحها و تقويمها فيما بعد .
تعليم الخط يبدأ منذ اللحظات الأولى التي يمسك فيها الولد أو البنت القلم
، و على المعلم ألا يستهين بأي مرحلة من مراحل تعليم الخط مهما بدت
له تافهة . و سأدرج إن شاء الله المراحل التي أراها أساسية في تعليم
الخط .
1) نعلم التلميذ في بدايته لممارسة الكتابة مسك القلم، حيث يجب أن
يمسك القلم بين الإبهام و السبابة و الوسطى و يُظهر منه جزءً صغيرا
حتى يتمكن من توجيهه بسهولة ، أما جسم القلم فيجب أن يمر بين
أصلي السبابة و الإبهام.
2) يجب أن يوجه المعلم التلاميذ إلى كيفية وضع الكراسة على الطاولة
، فيجب أن تكون مائلة بالنسبة لجسمه و ليست أفقية ، مع مراعاة
اتجاه الميل سواء كان التلميذ يمينيا أو يساريا.
3)وضع ساعد التلميذ يجب أن يكون عموديا انطلاقا من أسفل الورقة و
ليس من اليمين أو اليسار .
4)أما بانسبة للكتابة في حد ذاتها يجب أن يكون الاهتمام منصبا منذ
البداية على اتجاه كتابة الحرف و حجمه المناسب ، فلا بد أن تكون
النماذج التي يعدها المعلم واضحة و من المستحسن أن تكون في البداية
نماذج كاملة منقطة يتبعها التلميذ.و مراقبتهم الدائمة مهمة ، و يجب
مسك أيدي العاجزين و توجيههم.
5) بعد أن يلاحظ المعلم أن تلاميذه تمكنوا من تتبع النماذج بكيفية جيدة
، يستطيع أن يعطيهم حرية أكثر ، و ذلك بأن يكتب الحرف مرة واحدة
على هامش الكراس و يضع لهم النقط في الأماكن التي يريد أن يحاكوا
فيها هذا الحرف.
6) بعد ذلك يتعلم التلميذ كيف يكتب حرفين ملتصقين ببعضهما ، ثم
ثلاثة حروف ، و بعدها كلمات بأكملها، مع التركيز دائما على الاتجاه
الصحيح و الحجم المناسب ، و في هذه المرحلة ينتبه المعلم إلى رفع
القلم بعد كل حرف ، و هذا يشوه الكتابة ، فلا بد أن يكتب مثلا الكلمة
"حمل" دون رفع القلم ، لأنها مقطع واحد.
7) من المهم جدا أن يعي التلميذ كراسه و السطور المؤلفة منها و بين
كل سطرين توجد أربع مسافات ، و أن الحروف مقسمة إلى أربع فئات:
- حروف تكتب على السطر و ارتفاعها مسافة واحدة ، مثل :
د،ذ،تـ،ت ، ـعـ ، عـ ، صـ ......إلخ
- حروف تكتب على السطر و ارتفاعها مسافتان ، مثل: ا ، لـ ، ك ، ـكـ .......
- حروف تنطلق من السطر و تنزل مسافة واحدة : ر ، ز ، ـر........
- حروف يرتع جزء منها فوق السطر بمسافة واحدة و الجزء الآخر ينزل
تحت السطر مسافتين مثل : ح ، ج ، ع ، ـغ ..........
و هناك قواعد أخرى لكتابة الحروف لا يتسع الوقت لذكرها.
كما أن هناك بعض العادات التي يكتسبها التلميذ تشوه كتابته ، فمثلا
عندما يخطئ في الكتابة يصحح الخطأ بإعادة كتابة ما كتب بالضغط علية
بالقلم و نسمي هذا بالفرنسية surcharger ، فعلى المعلم أن
يحارب هذه الظاهرة بكل جدية ، و أن يعلم التلميذ بأن خطأه عادي جد
ا فلا يخاف منه .
و الملاحظة الأخيرة التي أركز عليها ، هي أن لا يترك المعلم تلاميذه
يكتبون دون مراقبته ، فلا بد أن يصحح ما اعوج في كتاباتهم ، فالعود
إذا صلب على الاعوجاج فلا يمكن تقويمه. و على المعلم أن يصبر في
تعليم الخط لأنها عملية معقدة لدى التلاميذ ، و لا يروعه إذا لم يكتب
التلاميذ في الحصص الأولى الحرف مرات عديدة ، فقد يتمكن التلاميذ من
كتابة النموذج المراد مرة أو مرتين فقط في الحصة الواحدة .
وفي السنوات الثالثة و الرابعة و الخامسة لا يستهين المعلم بالخط ، و لا
يقول بأن التلاميذ تعلموا و صاروا كبارا ، فلا بد أن يكون اهتمامه بالخط
مستمرا ، و في هذه السنوات بمقدور المعلم أن يهتم بالجانب الفني للخط
إن تيسر له ذلك
و في الأخير أستسمح إخواني و أقول لهم : بقدر تعبكم في تعليم التلاميذ
الخط و هم صغار ، بقدر ما تتلذذون بتصحيح موضوعاتهم و هم كبار .