اعلان ايران عن اقامتها لمنشأة نووية جديدة كان الفرصة التي ينتظرها اعداؤها للهجوم عليها ، فقد كانت ردات فعل كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما و الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و رئيس الوزراء البريطاني قولدن براون عنيفا و حمل تهديدا واضحا لإيران من قبل رؤساء ثلاث دول اعضاء في مجلس الأمن باللجوء الى الحل العسكري في حالة عدم تراجع الساسة في ايران عن سياساتهم و خاصة في المجال النووي و كذلك في حالة عدم حصول ايران على ثقة المجنمع الدولي . و رغم تأكيد ايران على أن هذه المنشأة الجديدة ذات أغراض سلمية و رغم ابدائها كامل الإستعداد لتفتيش هذه المنشأة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، و رغم تأكيدها أيضا على خلوها من أي مواد مجرمة و احترامها للمعايير الدولية ، الا أن ردود الأفعال للقادة الغربيين كانت عنيفة و تحمل في طياتها رغبة في استهداف ايران عسكريا كما تطالب بذلك اسرائيل منذ مدة. فهل اعطت ايران الذريعة لأعدائها و سهلت بذلك عليهم المهمة في اجراء تغيير في هذه الدولة بما يخدم مصالح الغرب و مصلحة اسرائيل؟