منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>


منتديات التاريخ المنسي
<div style="text-align: center;"><img src="https://i.servimg.com/u/f27/11/57/48/93/m0dy_n10.gif"><br></div>

منتديات التاريخ المنسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التاريخ المنسيدخول

التاريخ المنسي


تقارير و بحوث في الجغرافيا

power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد
2 مشترك

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyتقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

تلوث المياه

المقدمه :-
تعتبر التنمية الاقتصادية والإجتماعية مستحيلة بدون مياه ، لذلك فإن
للقرارات التي يتخذها صانعو القرار في قطاع المياه ، تأثيرات لا تقتصر على
الابعاد الاقتصادية فحسب بل تشمل أيضاً وبنفس الدرجة من الأهمية شروط
سلامة الانسان وصحته وبقاءه وما يرتبط بهذه الشروط من أبعاد إقتصادية
وإجتماعية. ولقد كان طلب الانسان على المياه في الماضي قليلاً بالنسبة
لمصادرها المتوافرة وحين كانت قدراته التكنولوجية ضعيفة التأثير على
البيئة، ولم تكن هناك ثمة مشكلة في تلبية الاحتياجات المائية لمختلف
الاستعمالات .
أما اليوم فإن تزايد السكان وزيادة استهلاك المياه وتنامي القدرات
التكنولوجية المؤثرة على نحو سلبي على البيئة قد أدت جميعها الى ظهور
التنافس على استعمالات المياه وتلوث البيئة. ومن هنا تتضح أهمية المياه
بالنسبة للإنسان وخاصة الدور الرئيس الذي يلعبه في حماية البيئة .

الموضوع:-


يقصد بتلوث المياه وجود تغيير في مكونات المجرى أو تغيير حالته بطريق
مباشر أو غير مباشر بسبب نشاط الإنسان بحيث تصبح المياه أقل صلاحية
للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها سواء للشرب او للزراعة أو للأغراض
الأخرى. و هذا يظهر عن طريق تحديد نوعية المياه و لتحديد نوعية المياه
لابد من إجراء اختبارات كيمائية و فيزيائية أو حيوية بهدف تحديد صلاحية
المياه.
يؤدي قيام الإنسان بنشاطاته الصناعية والزراعية والتنموية والمبالغة في
كثير من هذه النواحي أدى بطبيعة الحال إلى تلوث المياه . وكنتيجة لازدياد
هذه الأنشطة، فقدت هذه المياه مقدرتها على التخلص من الملوثات، وبدأت
أعراض تلك الملوثات في طرق ناقوس الخطر، حيث تدهور محصول البحار والمحيطات
والأنهار، وماتت الكائنات الحية، وانقرض بعضها، وأصبحت المياه في العديد
من المناطق والأماكن، غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
يعتبر تلوث الماء من أوائل الموضوعات التي اهتم بها العلماء والمختصون
بمجال التلوث ، وليس من الغريب إذن ( أن يكون حجم الدراسات التي تناولت
هذا الموضوع أكبر من حجم تلك التي تناولت باقي فروع التلوث .

ولعل السر في ذلك مرده إلى سببين :

الأول : أهمية الماء وضروريته ، فهو يدخل في كل العمليات البيولوجية
والصناعية ، ولا يمكن لأي كائن حي –مهما كان شكله أو نوعه أو حجمه – أن
يعيش بدونه ، فالكائنات الحية تحتاج إليه لكي تعيش ، والنباتات هي الأخرى
تحتاج إليه لكي تنمو ، ( وقد أثبت علم الخلية أن الماء هو المكون الهام في
تركيب مادة الخلية ، وهو وحدة البناء في كل كائن حي نباتً كان أم حيواناً
، وأثبت علم الكيمياء الحيوية أن الماء لازم لحدوث جميع التفاعلات
والتحولات التي تتم داخل أجسام الأحياء فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل
في التفاعل أو ناتج عنه ، وأثبت علم وظائف الأعضاء أن الماء ضروري لقيام
كل عضو بوظائفه التي بدونها لا تتوفر له مظاهر الحياة ومقوماتها ) .

إن ذلك كله يتساوى مع الاية الكريمة التي تعلن بصراحة عن إبداع الخالق جل
وعلا في جعل الماء ضرورياً لكل كائن حي ، قال تعالى ( وجعلنا من الماء كل
شيء حي أفلا يؤمنون ) الأنبياء /30 .

الثاني : أن الماء يشغل أكبر حيز في الغلاف الحيوي ، وهو أكثر مادة منفردة
موجودة به ، إذ تبلغ مسحة المسطح المائي حوالي 70.8% من مساحة الكرة
الارضية ، مما دفع بعض العلماء إلى أن يطلقوا اسم ( الكرة المائية ) على
الارض بدلا من من الكرة الأرضية . كما أن الماء يكون حوالي( 60-70% من
أجسام الأحياء الراقية بما فيها الانسان ، كما يكون حوالي 90% من أجسام
الاحياء الدنيا ) وبالتالي فإن تلوث الماء يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة ذو
أخطار جسيمة بالكائنات الحية ، ويخل بالتوازن البيئي الذي لن يكون له معنى
ولن تكون له قيمة إذا ما فسدت خواص المكون الرئيسي له وهو الماء .

مصادر تلوث الماء:-
يتلوث الماء بكل مايفسد خواصه أو يغير من طبيعته ، والمقصود بتلوث الماء
هو تدنس مجاري الماء والأبار والانهار والبحار والامطار والمياه الجوفية
مما يجعل ماءها غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي
تعيش في البحار والمحيطات ، ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية
والنباتية والحيوانية والصناعية التي تلقي فيه أو تصب في فروعه ، كما
تتلوث المياه الجوفية نتيجة لتسرب مياه المجاري إليها بما فيها من بكتريا
وصبغات كيميائية ملوثة ، ومن أهم ملوثات الماء ما يلي :

1. مياه المطر الملوثه:-

تتلوث مياه الأمطار – خاصة في المناطق الصناعية لأنها تجمع أثناء سقوطها
من السماء كل الملوثات الموجودة بالهواء ، والتي من أشهرها أكاسيد
النتروجين وأكاسيد الكبريت وذرات التراب ، ومن الجدير بالذكر أن تلوث مياه
الامطار ظاهرة جديدة استحدثت مع انتشار التصنيع ، وإلقاء كميات كبيرة من
المخلفات والغازات والاتربة في الهواء أو الماء ، وفي الماضي لم تعرف
البشرية هذا النوع من التلوث ، وأنى لها هذا ؟

ولقد كان من فضل الله على عباده ورحمه ولطفه بهم أن يكون ماء المطر الذي
يتساقط من السماء ، ينزل خالياً من الشوائب ، وأن يكون في غاية النقاء
والصفاء والطهارة عند بدء تكوينه ، ويظل الماء طاهراً إلى أن يصل إلى سطح
الارض ، وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز مؤكداً ذلك قبل أن يتأكد منه
العلم الحديث : ( وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من
السماء ماء طهورا ) الفرقان 48.

وقال أيضا : ( إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم السماء ماء ليطهركم
به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ) الانفال
11

وإذا كان ماء المطر نقيا عند بدء تكوينه فإن دوام الحال من المحال ، هكذا
قال الإنسان وهكذا هو يصنع ، لقد امتلئ الهواء بالكثير من الملوثات الصلبة
والغازية التي نفثتها مداخن المصانع ومحركات الآلات والسيارات ، وهذه
الملوثات تذوب مع مياه الأمطار وتتساقط مع الثلوج فتمتصها التربة لتضيف
بذلك كماً جديداً من الملوثات إلى ذلك الموجود بالتربة ، ويمتص النبات هذه
السموم في جميع أجزائه ، فإذا تناول الإنسان أو الحيوان هذه النباتات ادى
ذلك الى التسمم ( ليذيقهم بعض الذي علموا لعلهم يرجعون ) الروم 41

كما أن سقوط ماء المطر الملوث فوق المسطحات المائية كالمحيطات والبحار
والانهار والبحيرات يؤدي إلى تلوث هذه المسطحات وإلى تسمم الكائنات
البحرية والأسماك الموجودة بها ، وينتقل السم إلى الانسان إذا تناول هذه
الأسماك الملوثة ، كما تموت الطيور البحرية التي تعتمد في غذائها على
الاسماك .

إنه انتحار شامل وبطيء يصنعه البعض من بني البشر ، والباقي في غفلة عما
يحدث حوله ، حتى إذا وصل إليه تيار التلوث أفاق وانتبه ن ولكن بعد أن يكون
قد فاته الأوان .

.2 مياه المجاري:

وهي تتلوث بالصابون والمنظفات الصناعية وبعض أنواع البكتريا والميكروبات
الضارة ، وعندما تنتقل مياه المجاري إلى الأنهار والبحيرات فإنها تؤدي إلى
تلوثا هي الأخرى .

3. المخلفات الصناعية:-

وهي تشمل مخلفات المصانع الغذائية والكيمائية والألياف الصناعية والتي
تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون والبكتريا والدماء والاحماض والقلويات
والأصباغ والنفط ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة كأملاح
الزئبق والزرنيخ ، وأملاح المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم .

4. المفاعلات النووية:-
وهي تسبب تلوثً حرارياً للماء مما يؤثر تأثيراً ضاراً على البيئة وعلى
حياتها ، مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية
حياتها مع احتمال حدوث تلوث إشعاعي لأجيال لاحقة من الإنسان وبقية
الكائنات .

5. المبيدات الحشرية:

والتي ترش على المحاصيل الزراعية أو التي تستخدم في إزالة الأعشاب الضارة
، فينساب بعضها مع مياه الصرف المصارف ، كذلك تتلوث مياه الترع والقنوات
التي تغسل فيها معدات الرش وآلاته ، ويؤدي ذلك إلى قتل الأسماك والكائنات
البحرية كما يؤدي إلى نفوق الماشية والحيوانات التي تشرب من مياه الترع
والقنوات الملوثة بهذه المبيدات ، ولعل المأساة التي حدثت في العراق عامي
1971 –1972م أو ضح دليل على ذلك حين تم استخدام نوع من المبيدات الحشرية
المحتوية على الزئبق مما أدي إلى دخول حوالي 6000شخص إلى المستشفيات ،
ومات منهم 500.

6. التلوث الناتج عن تسرب البترول إلى البحار المحيطات:

وهو إما نتيجة لحوادث غرق الناقلات التي تتكرر سنوياً ، وإما نتيجة لقيام
هذه الناقلات بعمليات التنظيف وغسل خزاناتها وإلقاء مياه الغسل الملوثة في
عرض البحر .

ومن أسباب تلوث مياه البحار أيضاً بزيت البترول تدفقه أثناء عمليات البحث
والتنقيب عنه ، كما حدث في شواطئ كاليفورنيااا بالولايات المتحدة
الأمريكية في نهاية الستينيات ، وتكون نتيجة لذلك بقعة زيت كبيرة الحجم
قدر طولها بثمانمائة ميل على مياه المحيط الهادي ، وأدى ذلك إلى موت أعداد
لا تحصى من طيور البحر ومن الدرافيل والأسماك والكائنات البحرية نتيجة
للتلوث .
6-تلوث الأرض :

يتلوث سطح الأرض نتيجة التراكم المواد والمخلفات الصلبة التي تنتج من
المصانع والمزارع والنوادي والمنازل والمطاع والشوارع ، كما يتلوث أيضاً
من مخلفات المزارع كأعواد المحاصيل الجافة ورماد احتراقها .
7- المبيدات الحشرية :

والتي من أشهرها مادة د .د.ت ، وبالرغم من أن هذه المبيدات تفيد في مكافحة
الحشرات الضارة ، إلا أنها ذات تأثير قاتل على البكتريا الموجودة في
التربة ، والتي تقوم بتحليل المواد العضوية إلى مركبات كيميائية بسيطة
يمتصها النبات ، وبالتالي تقل خصوبة التربة على مر الزمن مع استمرار
استخدام هذه المبيدات ، وهذه طامه كبرى ، وخاصة إذا أضفناا إلى ذلك
المناعة التي تكتسبها الحشرات نتيجة لاستخدام هذه المبيدات والتي تؤدي إلى
تواجد حشرات قوية لا تبقى ولا تذر أي نبات أخضر إذا هاجمته أو داهمته .

إن مادة الـ د .د.ت تتسرب إلى جسم الانسان خلال الغذاء الذي يأتيه من
النباتات والخضروات ويتركز هذا المبيد في الطبقات الدهنية بجسم الانسان
الذي إذا حاول أن يتخلص منها أدت إلى التسمم بهذا المبيد ، وتتركز خطورة
مادة الـ د .د.ت في بقائها بالتربة الزراعية لفترة طويلة من الزمن دون أن
تتحلل ، ولهذا ازدادت الصيحات والنداءات في الآونة الأخيرة بضرورة عدم
استعمال هذه المادة كمبيد .

إنه لمن المؤسف أن الاتجاهات الحديثة في مكافحة الحشرات تلجأ إلى استخدام
المواد الكيميائية ، ويزيد الطين بلة استخدام الطائرات في رش الغابات
والنباتات والمحاصيل الزراعية . إن ذلك لا يؤدي إلى تساقط الأوراق
والأزهار والأعشاب فحسب ، بل يؤدي إلى تلوث الحبوب والثمار والخضروات
والتربة ، وذلك قد يؤدي إلى نوعين من التلوث :

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تابع للدوره الصخريه

2- أسباب ناتجة عن النشاط الإنساني:

يمكن أن تعود هذه الأسباب إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان، والتي
رافقها زيادة في الاستهلاك وكذلك التطور الاقتصادي والاجتماعي، أدى ذلك
إلى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية، هذه العوامل دفعت الإنسان إلى
زيادة استغلاله للموارد الطبيعية والتي جاء في غالب الأحيان بشكل غير
مرشد، إضافة لذلك فقد بدأ نشاط الإنسان مؤخراً يمتد إلى المناطق الهامشية
ذات النظام البيئي غير المستقر والهش. ومن أسباب التدهور نجد:

- - تدهور الغطاء النباتي: بسبب الاستثمار غير المناسب. مثل الرعي الجائر،
قطع الأشجار والشجيرات. مما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي، وخاصة في مناطق
المراعي، وقد بلغت نسبة التدهور في أراضي المراعي على سبيل المثال في
سورية والأردن حوالي 90% وهذا ينطبق على حالة الغابات أيضاً فمثلاً خسرت
لبنان 60% من أشجارها الغابية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الحرب
العالمية الثانية، وعموماً خسرت الدول العربية أكثر من 11% من غاباتها
خلال الثمانينات فقط.
- - تدهور الأراضي: يأخذ تدهور الأراضي أشكالاً متعددة منها التدهور بفعل
التعرية الريحية أو المائية أو كليهما معاً، التدهور الفيزيائي والكيميائي
والحيوي، وكل ذلك يعود إلى الطرق الخاطئة في إدارة موارد الأراضي، فعلى
سبيل المثال، تقدر كمية التربة التي يتم خسارتها سنوياً بالتعرية المائية
حوالي 200 طن/هـ في المناطق الجبلية في الأردن وتقدر المساحة المتأثرة
بالتعرية المائية في سورية بحوالي 1058000/هكتار.
- - خسارة التربة الزراعية: تتعرض التربة الزراعية الخصبة، وخاصة حول
المدن إلى الزحف العمراني، مما يترتب على ذلك خسارة مساحات كبيرة منها،
وهذا الزحف يأخذ أشكالاً متعددة منها، أبنية سكنية، منشآت صناعية، بنى
تحتية.. إلى غير ذلك، ونتيجة لذلك فقد خسرت لبنان خلال الأعوام 1960-1980
حوالي 20 ألف هكتار من تربها الزراعية للاستعمالات الحضرية، إضافة لذلك،
فإن عمليات الري غير المرشدة أدت إلى خسارة مساحات واسعة في كثير من
المناطق الزراعية المروية وهناك أيضاً العامل الاجتماعي.

وكنتيجة لما سبق يمكن أن نميز مجموعة من عمليات التدهور أو التصحر، والتي
يمكن أن تتطور في منطقة ما، حسب ظروف المنطقة المعنية، ومن أهم عمليات
التصحر نذكر باختصار ما يلي:

1- 1- التدهور بفعل التعرية الريحية.
2- 2- التدهور بفعل التعرية المائية.
3- 3- التدهور الفيزيائي.
4- 4- التدهور الكيميائي.
5- 5- التدهور الحيوي.

خامساً- مكافحة التصحر:

لقد ذكرنا سابقاً، أن ظاهرة التصحر قديمة قدم التاريخ، وتفاقمها في العقود
الأخيرة من القرن الماضي كان بسبب غياب التوازن البيئي الطبيعي بين عناصر
البيئة المختلفة. وذلك نتيجة للاستثمار الجائر وغير المرشد للموارد
الطبيعية حتى وصلت الأمور إلى مرحلة الخطر، وفي بعض الأحيان تجاوزتها.

أمام هذا الواقع، كان لابد من أن تدرك الجهات المعنية خطورة الموقف
والقيام باتخاذ الإجراءات والوسائل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة والوصول
في مرحلة متقدمة إلى إيقافها، مع إيلاء المناطق التي تدهورت الأهمية
الكافية لإعادة تأهيلها.

بطبيعة الحال لم تنشأ ظاهرة التصحر دفعة واحدة، بل كان ظهورها بهذا الحجم
نتيجة لتراكمات التعامل غير المناسب مع الموارد الطبيعية خلال فترة طويلة
من الزمن وبالتالي فإن معالجة هذه المشكلة يحتاج إلى وقت طويل، ولا توجد
حلول سريعة لها، لكن يجب البدء باتخاذ الإجراءات الأولية التي تحد من
تسارع هذه الظاهرة، ومن ثم وضع الخطط اللازمة لمكافحتها على المدى البعيد.

ومن المبادئ الأساسية التي يمكن الاسترشاد بها لوضع خطط عمل لمكافحة التصحر، وذلك حسب المؤتمرات الدولية المعنية بذلك:

- - استخدام المعارف العلمية المتاحة وتطبيقها، خاصة في تنفيذ الإجراءات
الإصلاحية العاجلة لمقاومة التصحر، وتوعية الناس والمجتمعات المتأثرة
بالتصحر.
- - التعاون مع كافة الجهات المعنية بذلك، على الصعيد المحلي، القطري، الإقليمي والدولي.
- - تحسين وترشيد استخدام الموارد الطبيعية بما يضمن استدامتها ومردودية
مناسبة آخذين بعين الاعتبار إمكانات وقوع فترات جفاف في بعض المناطق أكثر
من المعتاد عليها.
- - القيام بإجراءات متكاملة لاستخدام الأراضي، بحيث تضمن إعادة تأهيل
الغطاء النباتي، وخاصة للمناطق الهامشية، مع الاستفادة بشكل خاص من
الأنواع النباتية المتأقلمة مع البيئة.
- - يجب أن تكون خطة عمل مكافحة التصحر، عبارة عن برنامج عمل لمعالجة مشكلة التصحر من كافة جوانبها.
- - يفترض أن تهدف الإجراءات المتخذة إلى تحسين ظروف معيشة السكان
المحليين المتأثرين بالتصحر، وإيجاد الوسائل البديلة التي تضمن عدم لجوء
هؤلاء السكان إلى تأمين حاجاتها بطرق تساهم في عملية التصحر.
- - على الجهات المعنية بهذا الشأن إصدار القوانين الخاصة بحماية الموارد
الطبيعية بأنواعها المختلفة، وتطبيق هذه القوانين بشكل فعال وجاد.
- - اعتبار السكان المحليين جزء هام من مشروع مكافحة التصحر، وتوعيتهم
وإشراكهم في هذا المشروع منذ البداية، وتكوين الاستعداد عندهم للعمل في
المشروع والدفاع عنه، لأنه من المعروف أنهم هم الهدف النهائي لمكافحة
التصحر، وذلك من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، هذا يرتب على الجهات العاملة
في مكافحة التصحر تأمين حاجات تلك المجتمعات بالشكل المناسب والذي يضمن
عدم عودتهم إلى الاستغلال الجائر أحياناً لبعض الموارد الطبيعية.

سادساً- دور الأفراد والمجتمعات المحلية في مكافحة التصحر:

1- مقدمة:

لقد أكدت الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر Unccd على أهمية النهج
التشاركي في عملية مكافحة التصحر، واعتبرت بأن هذا النهج يجب أن يبدأ من
القاعدة إلى القمة، لأن في السابق، جرت العادة بأن يقوم خبراء ببدء
العملية وتحديد الأهداف والأنشطة والنتائج المتوقعة، ويقوم هؤلاء الخبراء
بدعوة المجتمع المحلي للاطلاع على الخطة والمساعدة فيها. وعزت الاتفاقية
أيضاً فشل جزء كبير من مكافحة التصحر، إلى عدم أخذ أفكار وقدرات

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
الجبال

يطلق اسم الجبال على أية منطقة ترتفع قمتها فوق سطح الأرض بشرط أن تكون
منحدرة نحو القاعدة. وهي تتميز عن الهضاب بأن المساحة التي تشغلها الجبال
عادة تكون محدودة، أما الهضاب فالمساحة التي تشغلها من الأرض ممتدة إلى
مسافات بعيدة كما أنها لا تكون مرتفعة ارتفاع الجبال. وتختلف الجبال أيضا
عن التلال بارتفاعها العالي. ويعبر عن ارتفاع أي جبل عادة بقياس قمته فوق
سطح البحر، وليس بالأرض المحيطة به. ومن ثم، فإن الجبل الذي يبلغ ارتفاعه
عشرة آلاف مترا مثلا قد يكون ارتفاعه بالقياس إلى الأرض المحيطة به ستة
آلاف مترا تقريبا.
وعادة ما توجد الجبال ضمن سلاسل تتكون من قمم جبلية وأودية بين هذه الجبال
باستثناء جبال معينة توجد بمفردها، فأصغر مجموعة جبلية عبارة عن سلسلة من
الجبال تتكون إما من سلسلة جبلية معقدة أو سلسلة من القمم الجبلية تختلف
في نشأتها وعمرها وشكلها. وتعرف بعض الجبال المتقاربة التي تأخذ شكل
العنقود بالنظام الجبلي، كما تعرف المجموعة الطويلة من هذه الأشكال
بالسلسلة الجبلية. وتعرف المجموعة الممتدة من السلاسل بالحزام أو السلسلة
الجبلية الكبرى.
وبما أن الجبال من السنن الطبيعية المصاحبة لتشكيل التضاريس الأرضية، فقد
ذكرت في جميع كتب الطبيعيات منذ الحضارات الأولى. وفي القرن الرابع الهجري
/ العاشر الميلادي، تحدث إخوان الصفا في رسائلهم عن تكوين الجبال الرسوبية
فذكروا: "أن الأودية والأنهار كلها تبتدئ من الجبال والتلال وتمر في
مسيلها وجريانها نحو البحار والآجام والغدران، وأن الجبال من شدة إشراق
الشمس و القمر والكواكب عليها بطول الأزمان والدهور تنشف رطوباتها، وتزداد
جفافا ويبسا، وتنقطع وتنكسر، وخاصة عند انقضاض الصواعق، وتصير أحجارا
وصخورا أو حصى ورمالا. ثم إن الأمطار والسيول تحط تلك الصخور والرمال إلى
بطون الأودية والأنهار، ويحمل ذلك شدة جريانها إلى البحار والغدران
والآجام. وإن البحار، لشدة أمواجها وشدة اضطرابها وفورانها، تبسط تلك
الرمال والطين والحصى في قعرها سافا على ساف بطول الزمان والدهور، ويتلبد
بعضها فوق بعض، وينعقد وينبت في قعور البحار جبالا وتلالا، كما تتلبد من
هبوب الرياح الرمال في البراري والقفار".
ويعتقد علماء الجيولوجيا المعاصرون أن الجبال تتكون بسبب حركات في قشرة
الأرض. حيث ينظر لقشرة الأرض على أنها تتكون من عدد من الطبقات تتحرك
بمعدل سنتيمترات قليلة سنويا مما يؤدي إلى اصطدام أو انفصال القارات التي
يترتب عليها نشوء السلاسل الجبلية. وتؤدي هذه الحركات التي تولد
الاصطدامات بين طبقات الأرض إلى ارتفاع القشرة الأرضية إما بسبب التصدع أو
التقوس لطبقات الصخور بها. والحركات التي ينتج عنها انفصال أو انشقاق
الطبقات تجعل بعض كتل القشرة الأرضية تنهار أو تنخفض بينما ترتفع كتل أخرى
فوقها. كما تعد الانفجارات البركانية سببا آخر في رفع الجبال. أما السلاسل
الجبلية المنخفضة فتتكون من جراء عمليات التعرية تحت تأثير النحت والتآكل.
الأرض

صورة فضائية لكوكب الأرض

ثالث كواكب المجموعة الشمسية بعدا عن الشمس ، والكوكب الخامس من حيث القطر
في هذه المجموعة. وتبلغ أقل مسافة بين الأرض والشمس حوالي (149.503.000)
كيلومتر. والأرض هي الكوكب الوحيد المعروف الذي توجد به حياة على الرغم من
أن الكواكب الأخرى يوجد بها غلاف جوي بل وتحتوي على الماء.
ولا يمكن وصف الأرض بأنها كرة تامة ولكنها تميل إلى أن تشبه شكل الكمثرى.
وقد أثبتت الحسابات التي أجريت على الاضطرابات التي تحدث في مدارات
الأقمار الصناعية أن الأرض كرة غير تامة حيث أن خط الاستواء ينتأ أو يبرز
بحوالي (21 كيلومتر) بينما ينتأ القطب الشمالي مسافة (10) أمتار، أما
القطب الشمالي فينكمش حوالي (31) مترا.
هيئة الأرض
ولقد عالج العلماء المسلمون هيئة الأرض في دراسات عدة كان معظمها يقع في
إطار علم الفلك الكروي، وعلم الجغرافية الفلكية. ولقد أثبتوا كروية الأرض
بما لا يدع مجالا للشك، ووضعوا لذلك براهين كثيرة. كما قاموا بقياس محيط
الأرض عمليا وحددوا ذلك إلى أقرب درجة ممكنة لما هو عليه القياس الحالي.
كما وصفوا أيضا طبقات الغلاف الجوي المحيطة بالأرض، وأثبتوا كروية مياه
البحار بالضرورة.
فذكر إخوان الصفا في رسائلهم : "اعلم يا أخي بأن الأرض كرة واحدة بجميع ما
عليها من الجبال والبحار والأنهار والعمران والخراب، وهي واقفة في الهواء
في مركز العالم، والهواء محيط بها ملتف عليها من جميع جهاتها".
كما وصف ابن خلدون هيئة الأرض بما عليها من ماء بقوله في كتاب العبر "إن
شكل الأرض كروي وأنها محفوفة بعنصر الماء كأنها عنبة طافية عليه. فانحسر
الماء عن بعض جوانبها، لما أراد الله من تكوين الحيوانات فيها وعمرانها
بالنوع البشري الذي له الخلافة على سائرها. وقد يتوهم من ذلك أن الماء تحت
الأرض؛ وليس ذلك بصحيح؛ وإنما التحت الطبيعي قلب الأرض ووسط كرتها الذي هو
مركزها، والكل يطلبه بما فيه الثقل؛ وما عدا ذلك من جوانبها. وأما الماء
المحيط بها فهو فوق الأرض".
ولقد برهن الكندي على كروية سطح الماء فذكر في رسالة المد والجزر : "إذا
نحن سرنا في الماء إلى الجبال الشامخة، من أي الآفاق سرنا رأيناها تزداد
ارتفاعا قليلا قليلا، كأنها راسية في البحر ثم طلعت منه قليلا قليلا، ولم
يكن ليكون ذلك لو لم يكن سطح الماء كرويا".
كما أثبت مؤيد الدين العرضي في كتاب الهيئة كروية الأرض فقال: "ومما يدل
على كروية الأرض في الحس أن الشمس و القمر والكواكب تطلع وتغرب على أهل
المساكن الشرقية قبل طلوعها على أهل المساكن الغربية المتساوية في العرض.
ويعلم ذلك من الأرصاد الكسوفية ويظهر ظهورا بينا من كسوفات القمر، لأن
توسط زمان الكسوف يكون في وقت واحد بعينه، وذلك عند تقابل النيرين. وقد
أثبت في أوقات مختلفة من الليل عند أهل المساكن الذين أطوال نهارهم الأطول
متساوية ومساكنهم متباعدة في المشرق والمغرب. فأما الذين مساكنهم شرقية
فوجدوه وقد مضى منذ غربت الشمس عنهم بساعات أكثر من الساعات التي أثبته
فيها القوم الذين مساكنهم غربية. فقد غابت عن المساكن الشرقية قبل غيبتها
عن المساكن الغربية. وكذلك فقد كان طلوعها لتساوي النهار في هذين
المسكنين".
حركة الأرض
تماشيا مع النظام الشمسي، تتحرك الأرض في الفضاء نحو كوكبة هركيولوس
(هرقل) بمعدل (20.1) كيلومتر في الثانية تقريبا أو (72.360) كيلومتر في
الساعة. أما مجرة درب اللبانة فهي تتحرك نحو كوكبة ليو بسرعة تبلغ حوالي
(600) كيلومتر في الثانية. وتتحرك الأرض هي والقمر التابع لها سويا في
مدار بيضاوي حول الشمس. وينحرف هذا المدار انحرافا بسيطا بحيث أن المدار
يكون عبارة عن دائرة من الناحية الفعلية. ويبلغ طول مدار الأرض حوالي
(938.900.000) كيلومتر تقريبا، وتدور الأرض حول هذا المدار بسرعة تصل إلى
حوالي (106.000) كيلومتر في الساعة. وتدور الأرض حول محورها مرة واحدة كل
23 ساعة و56 دقيقة و4.1 ثانية. وعلى هذا تدور النقطة الموجودة على خط
الاستواء بمعدل أقل قليلا من (1600) كيلومترا في الساعة، أما النقطة
الموجودة على خط عرض بورتلاند في ولاية أوريجون مثلا فتدور بمعدل حوالي
(1073) كيلومتر في الساعة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
الجاذبية الأرضية

الكون : منذ أقدم الأزمنة والناس يتطلعون نحو السموات بدهشة وذهول.

وعندما عرفوا تحركات الأجسام المنتظمة في الفلك، اتخذوها مقياس للزمن وأساسا للتقويم.
- فالفلكيون لا يقيسون المسافات بالكيلومترات بل بالسنين الضوئية السنة
الضوئية هي المسافة التي يجتازها الضوء في سنة وتساوي نحو 9 ملايين مليون
كيلومتر. وأقرب نجم للشمس، وهو الظلمان القريب، يبعد عنا أكثر من 4 سنين
ضوئية، أما نجم ذنب الإوزة فيبعد عنا حوالي 650 سنة ضوئية.
وهناك نجوم أكبر كثيرا من غيرها والضوء الذي تطلقه النجوم مختلف الألوان.
أهم نجم بالنسبة لنا هو الشمس وهي تطلق ضوءا أصفر وتبدو كبيرة لنا نسبيا مع أنها في الواقع أصغر كثيرا وأقل إشراقا من نجوم أخرى.
بالرغم من أن النجوم بعيدة جدا بعضها عن بعض فإنها تقع في مجتمعات تدعى مجرات.
أما مجرتنا فهي واحدة من آلاف ملايين المجرات وكلها تختلف شكلا وحجما.
الأرض:


تكونت الأرض منذ أكثر من أربعة آلاف مليون سنة وكانت حامية جدا.
- منذ حوالي مائتي مليون سنة انقسمت هذه الكتلة من اليابسة ببطء : إلى
قطعتين. ثم انقسمت القطعتان تدريجيا فتكونت منهما القارات الست المعروفة
اليوم. وعبر ملايين السنين تغير سطح الأرض كثيرا ولا يزال يتعير، فظهرت
سلاسل الجبال والأنهار والصحاري وغير ذلك من المعالم الجغرافية والتغيرات
في باطن الأرض قليلة بالمقارنة مع التغيرات في سطحها. والمسافة من سطح
الأرض إلى مركزها تبلغ نحو 6400 كيلومتر. وهناك عدة طبقات مختلفة التركيب
بين السطح والمركز.
وتحدث الهزات الأرضية (الزلزال) بفعل تحركات أو اهتزازات متسلسلة في قشرة الأرض.
وتسبب ارتجاف سطح الأرض وتحركه وتدعى الاهتزازات أمواجا صدمية أو أمواجا زلزالية.
الهزات الأرضية في العصر الحاضر أقل عنفا وشدة من الهزات قديما.
- تحدث البراكين نتيجة لشقوق أو صدوع سطح الأرض تنشق منها صهارةصخرية عبر
قشرة الأرش وعندما تقذف هذه الصهارة من بركان تدعى حمما بركانية أو لابة
وتحوي هذه الحمم رمادا حارا وقطع صخور وبحارا .
حركات الأرض :
دورة الأرض اليومية :

تقوم الأرض بدورة حول محورها كل 13 ساعة 56 ثانية وذلك من الاتجاه الغربي الى الاتجاه الشرقي بمسافة حوالي 5,1كلم في الثانية.
ويساهم المحيط الجوي الى جانب كل ما هو موجود على سطح الأرض في هذه الحركة
ولذلك فانه يصعب علينا إدراك حركة هذا الدوران أو الإحساس باستمراريته .
بفضل حركات دوران الأرض تمر كل نقط الكرة الأرضية بالتعاقب من نصف الكرة
المضيء الى نصف الكرة المظلم وفي الصباح تصل الأشعة الشمسية الى الأرض
مغطية كل سطحها. ولكنها ضعيفة الحرارة لا تدفيء الا قليلا وفي الزوال
الشمس تلمع وهي عالية وتكون أشعتها قوية ، في المساء تغيب الشمس وتختفي
وراء الأفق ويتضاءل نورها في الليل تضيء أشعة الشمس نصف الكرة المعاكس
للنصف الذي كنا موجوجين فيه أثناء النهار .
ومن الواضح كذلك أن الحركة الظاهرية للقبة السماوية هي نتيجة دوران الأرض
إلا ن من أهم نتائج الذروة الأرضية تعاق-النهار - والليل أو ساعات الضوء
وساعات الظلام.
- فان كل نقط الكرة الأرضية توجد خلال اليوم الواحد في النصف المضيىء ثم
في النصف المظلم بالتتابع، فتكون ساعات الضوء هي النهار وساعات الظلام هي
الليل والنهار بوالليل هما مكونا اليوم الواحد.
- القوة الجاذبة للأجسام تسمى الجاذبية الارضية وهي القوة التي تشد جميع الاجسام إلى سطح الأرض وتؤدي بالتالي إلى ان يكون لها وزن.
ان قوة الجاذبية الأرضية تناقص بابتعاد الجسم عن الأرض فالشخص في طائرة أو
منطاد عال لا يزن بقدر ما يزن على الأرض لأن شد الجاذبية له يكون أضعف.
- يلاحظ رواد الفضاء أن شدة الجاذبية الأرضية تضعف تدريجيا بارتفاعهم في الفضاء.
- يعود السبب في ذلك جزئيا الى قلة تأثير الجاذبية الأرضية عليهم لبعدهم عن الأرض.
عندما تنطلق مركبة فضائية من الأرض الى القمر تخرج تدريجيا من مجال جاذبية
الأرض لتدخل جاذبية القمر، حيث الجاذبية أضعف بحوالي 6 مرات.
- ويتعلق وزن الأجسام أيضا بعاملين أساسيين هما حجم الجسم ونوع المادة التي يتألف منها.
جو الأرض :
يتألف الجو من طبقة غاز تحيط بالأرض وترتفع امتدادا في الفضاء الى مسافة
800 كيلومتر، لكن معظم هواء الجو يقع ضمن نطاق 16 كيلومترا فوق سطح الأرض
التي تشده اليها بالجاذبية، ويتناقص مقدار الغاز فوق هذا المستوى تدريجيا
مع الارتفاع حتى لا يبقى الا القليل حيث يبدأ الفضاء الخارجي.
- يؤدي جو الأرض أدوارا حيوية في حماية الأرض من شدة الحر والبرد ومن
الاشعاعات المضرة تأتي من الشمس وهو نيخزن ويحمل الماء والغازات الضرورية
للحياة. يؤلف النيتروجين الجزء الرئيسي من حجم الهواء ويليه الأكسجين
ومعها مقادير ضئيلة من الأرغون وثاني أكسيد الكربون وسواهما.
- ويوجد الغبار في الجو بشكل جسيمات صغيرة جدا.
- وتتجمع دقائق بخار الماء حول هذه الجسيمات لتكون قطرات المطر.
- إن طبقة الهواء القريبة من سطح الأرض ت كون أسخن من الهواء في الطبقات
العليا، لأنها تسخن بالحرارة المشعة من الأرض أكثر مما تسخن بأشعة الشمس
مباشر.
- ويختلف الضغط الجوي بين مكان وآخر وكذلك على الارتفاعات المختلفة، وهذا
يسبب الرياح التي تندفع من مناطق الضغط العالي الى مناطق الضغط الخفيض،
وينشأ الضغط العالي عاليا فوق الأصقاع الباردة، والضغط الخفيف فوق المناطق
الحارة.

القمر :

القمر أقر جار لنا في القضاء وأول جرم فضائي يزوره الانسان. يبلغ معدل بعد
القمر في مداره حول الارض 384000 كيلومتر، وهي مسافة ضئيلة فلكيا .
- في مدى 27 يوما يكمل القمر دورة في فلكه وفي المدة نفسها يكمل دورة على محوره، لذلك يظل نفس الوجه منه في موااجهة الأرض دائما.
- والقمر غير منير بذاته، وهو يشرق ليلا بفضل ما يعكسه من ضوء الشمس.
وعندما يقع القمر بين الأرض والشمس لا نتمكن من مشاهدته، لكن عندما ينتقل
في مداره، يبدو أنه يكبر ويتغير شكله لأن الشمس تنير المزيد منه تدريجيا
حتى يصبح بدرا، ثم يأخذ بالتناقص حتى يختفي ثانية.وتدعى تلك الأشكال
المختلفة أوجه القمر، والقمر البدر الكامل الاستدارة هو أحد الوجوه،
ويتكرر أوجه القمر كل 29 يوما.
- والثابت هو أن ليس على القمر ماء أو هواء، وليس بإمكان إنسان العيش هناك إلا اذا حمل معه حاجته من الهواء.
- في النهار ترتفع درجة الحرارة في الجانب المواجه للشمس الى 100 درجة
مئوية، بينما تهبط في الليل إلى 155 درجة مئوية تحت الصفر ويتساوى الليل
والنهار في القمر ويدوم كل منها 14 يوما أرضيا.
أما سطح القمر فهو صخري ووعر للغاية ويحيط بالبحار (السهول) غالبا جبال عالية جدا.
- وينتشر على سطح القمر آلاف من الفوهات البركانية يراوح حجمها بين فجوات صغيرة وسهول واسعة تحيط بها سلاسل جبال.
والقمر أصغر من الأرض، إذ يبلغ قطر 3476 كيلومترا (أكبر قليلا من 1/4 قطر الأرض)، وهو أخف منها بحوالي 81 مرة.
- فالقمر ذو قوة جذب قوية تؤثر في بحار الأرض أثناء دورته حولها. وشد الجاذبية يسبب ظاهرة المد والجزر اليومية.


تدور تسع سيارات حول الشمس في الاتجاه نفسه وأقرب كوكب سيار من الشمس هو
عطارد، ويليه الزهرة ثم الأرض . فالمريخ فالمشتري فزحل فأورانوس فنيبتون
وأخيرا بلوتم. وقد عرف علماء اليونان والعرب الأقدميون الكواكب الستة
الأولى ولم يكشف نبهتون إلا عام 1846 وبلوتو عام 1930 بسبب بعدها الكبير.
- والكواكب الأربعة الأولى وبلوتو متقاربة الأحجام أما المشتري وزحل
ونيتون فانها أكبر بكثير وتدعى الكواكب الكبيرة ، أما درجة الحراة على سطح
الكوكب فانها تتوقف على بعده من الشمس فالكواكب الكبيرة وبلوتو شديدة
البرودة أما عطارد فتصل درجة حرارة الجانب الذي يواجه الشمس منه أثناء
الدوران 400 درجة مئوية وتكون فيالجانب الم؟لم أبرد بكثير، ويعود الفرق في
درجة الحرارة إلى أمرين أولها بطء دزورة عطارد (يوم عطارد يساوي 59 يوما
أرضيا) وثانيهما انعدام الجو.
ولمعظم الكواكب السيارة أجسام أصغر تدور حولها تدعى أقمارا أو توابع.
فالقمر هو تابع الأرض وللمشتري ولزحل ولأورانوس عدد أكبر من الأقمار.
- وأغرب معاليم الكواكب هي حلقات زحل وهي نطاقات مسطحة مؤلفة من أجسام صغيرة ربما كانت من الجليد أو من فتات قمر تناثرت أجزاؤه.
- والكويكبات أيضا من أفراد النظام الشمسي وهي قطع كبيرة من الصخر تدور حول الشمس وعلى الأخص بين مداري المريخ والمشتري

المصدر :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
الثروة المائية في الوطن العربي

مقدمة عامة

يعتبر الماء أساسا ً للكائنات الحية، وسرا ً لخصوبة الأرض ، وازدهارها ، وانتعاشها ، مصداقا ً لقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم وجعلنا من الماء كل شيء حى صدق الله العظيم بسم
الله الرحمن الرحيم ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها
الماء اهتزت وربت ، إن الذى أحياها لمحى الموتى إنه على كل شىء ٍقدير
صدق الله العظيم

لاشك أن قضية الماء تعتبر من أخطر القضايا ـ إن لم تكن بالفعل أخطر
قضايانا الداخلية كلها ـ قضية تفرض نفسها على كثيرمن حاضرنا ومستقبلنا.
وإذا كنانريد أن ندخل القرن القادم بإقدام وخطى واثقة واطمئنان حقيقى
وأمان كاف و يقين راسخ ، فلابد وأن نولى قضية الماء ما تستحقها من عناية
واهتمام و رعاية وأن نوفيها حقها من البحث والدراسة العميقة الشاملة ونخطط
التخطيط السليم الواعى للحفاظ عليها ورعايتها وتنميتها وحسن استمرارها
واستغلالها الإستغلال الأمثل ونبدأ مباشرةً وبدون تباطؤ فى تنفيذ البرامج
العلمية الجادة لتنفيذ ذلك كله على أن يكون التنفيذ بجدية وحسم شديد
وبلاثغرات من أى نوع وفي كافة المجالات وعلى أن يكون المنطلق الأساسى هو
الإقتصاد فى المياه من خلال حملة قومية كبرى يكون شعارها الأول ونقطة
بدايتها : الحفاظ على كل قطرة ماء

الماء هو أكثرمكونات الأرض تميزاً، فقد كان مسرحاً لتطور الحياة ويدخل في
تركيب كافة أشكالها في الوقت الحاضر ولعله من أثمن الموارد التي أنعمت بها
الأرض علي البشرية جمعاء ، ولذلك يفترض أن يحظي الماء بإهتمام الإنسان
وتقديره ، فيسعي للحفاظ علي الخزانات المائية الطبيعية ويصون نقائه إلا أن
الشعوب في كافة أصقاع الأرض أبدت ضروبا ً من الإهمال وقصرالنظرفي
هذاالمضمار، لاشك أن مستقبل الجنس البشري والكائنات الأخري سيكون عرضة
للخطر ما لم تتحقق تحسينات أساسية في إدارة موارد كوكب الأرض المائية

وارتبطت الحضارات القديمة بمواقع مائية معينة ، فاشتهرت حضارات بين
النهرين ، والحضارة المصرية ، وحضارة حضرموت ، وكانت إجابة الله لدعاء أبى
الأنبياء إبراهيم عليه السلام القائل
ربنا إنى أسكنت لك من ذريتى بوادٍ غير ذى زرعٍ عند بيتك المحرم ، ربنا
ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم
يشكرون
وكانت الإجابة الإلهية تفجير نبع مائى ، عرف فيما بعد باسم ماء زمزم. لذلك
يرتبط الفلاح العربى بالماء والأرض إرتباطاًوثيقاً كعلاقة المصرى بالنيل
والعراقى بالفرات وعرفت الزراعة فى الوطن العربى منذ عصورسحيقة

ولقد نسى العرب فى غمرة خلافاتهم ومشاكلهم السياسية أموراً جوهرية عديدة
تحكم المستقبل العربى وتتحكم فيه وعلى رأس هذه الأمور التنمية الإقتصادية
، فساد فى فترة من الفترات مبدأ الإعتماد على الخارج فى توريد ما يأكل
العرب وما يلبس العرب ، ولم لا وقد تدفقت أموال النفط فى أيديهم وأصبحت
نواظرهم لا تمتد إلا إلى ما تحت أقدامهم . هذا الأمر زاد فى فقر الدول غير
البترولية ، وخلف نقمة غير مسبوقة أطاحت بكثير من المسلمات ، وأدى قصر
النظر إلى وقوع الدول البترولية أسيرة لبترولها بدلاً من أن تكون آسرة له
، حتى جاء النظام الدولى الجديد ليطرق رؤوس العرب الفقراء والأغنياء معا ً
فقد تغيرت المفاهيم وانهارت الإمبراطوريات واختلفت المقاييس وبينما تسير
معدلات التنمية بخطى متسارعة فى كل الدنيا نجدها عندنا فى بطء السلحفاة

والعجيب أننا لا نكتشف نقاط القوة والضعف عندنا إلا عندما تثار فى الخارج
، فبينما تجرى الدراسات فى مراكز الأبحاث الغربية عن المياه فى المنطقة
منذ عشرات السنين لم نتنبه نحن أن هناك مشكلة إلا بعد أن اصطدمت رؤوسنا
بالصخر، فبدأت المنظمات العربية تنشىء لجانا ً لدراسة الموضوع و البحث عن
حل للمعضلة التى تهدد مستقبلها

وليس أمامنا من بديل غيرتوحيد الجهود لندعنا من الشعارات الجوفاء التى
تنطلق من وقتٍ لآخر، فالدول العربية إقليم جغرافى ممتد ومتكامل حباه الله
بمقومات الدولة الواحدة القوية فلنكن على مستوى التاريخ والجغرافيا ولنبدأ
من نقطة الصفر حيث تنسيق السياسات وتكامل الخطط وإزالة العوائق . هذا
هوالطريق ذو الإتجاه الواحد الذى يقودنا إلى أن نصبح على خريطة العالم ،
أماالبديل فهو بلدان متخلفة تابعة لاتملك من قرارها شيئا ًولالمستقبلها
مسلكا ًوما مشكلة المياه فى العالم العربى إلا نموذجاً معبراً عن كل شىء
فى هذه المنطقة الغريبة والمليئة بالتناقضات فغداً يغرب زمان النفط وتبقى
مشكلة الماء .

إستهلاك المياه في المنازل*
في بعض أنحاء العالم يستخدم الناس الماء بطريقة خاصة نظراً لندرته فهم
يعيدون إستخدامه أكثرمن مرة قبل التخلص منه فمثلاً قد يستخدمون الماء
المستخدم في الطهي في تنظيف الأطباق معظم كميات المياه يستهلكها سكان
المدن الكبيرة ، فمثلاً يبلغ متوسط إستهلاك الفرد أكثر من 260 لتراً في
اليوم ، وهو ما يعادل أربعة أضعاف المياه التي تملأ البانيو أما في لندن
بالمملكة المتحدة فيستهلك الفرد حوالي 150 لتراً في اليوم
: ب - إستهلاك المياه في المصانع
تستخدم المصانع كميات كبيرة من الماء أكبركثيراً من الكميات المستخدمة في
المنازل ، كما أن المواد الغذائية التي يتم تصنيعها تحتوي كلها تقريباً
علي الماء كما تستخدم المياه في تنظيف المواد وتبريد الماكينات وتنظيف
الأجهزة
:ج -إستهلاك المياه في الرى
لايمكن الإستغناء عن الماء في الزراعة وإلاتعرضت الأراضي للجفاف وهوما
يسمي >بالري مثال: يتم ري حوالي 220 مليون هكتار (الهكتارعشرة آلاف متر
مربع) من الأراضي الزراعية في العالم . هذه المساحة تعادل تقريباًثلثي
مساحة قارة أفريقيا. ويتم زراعة الأرزفي جزء كبيرمن هذه الأراضي المروية
والأرز هوالغذاء الرئيسي لنصف سكان العالم ولكن هناك مشكلة تتأتي من الري
المفرط وهي مشكلة التملح ،إذ تبقي الأملاح في التربة وعندما يتبخرالماء أو
يجري إمتصاصه من قبل النباتات ، وعندما يتجاوز معدل ترسب الأملاح مايمكن
إزالته منها بفعل المياه الجارية ، تتراكم الكميات المتبقية في التربة.
وفي الوقت الحاضر يتعرض سنوياً للتملح

مشاكل المياه فى العالم العربى

تزايدت الحاجة إلى المياه فى المنطقة العربية مع تزايد حاجات الإنتاج
الزراعى والصناعى مما أدى إلي ظهورمشاكل عديدة ترتبط بالمياه وتنقسم هذه
المشاكل إلى نوعين : مشاكل خارجية و مشاكل داخلية
المشاكل الخارجية
المشاكل الخارجية تتمثل فى تهديد دول الجوار الجغرافى للأمن المائى العربى
بسبب سيطرتها على نسبة كبيرة من منابع المياه السطحية العربية ، أو
مشاركتها للبلدان العربية فى إستغلال هذه المصادر
المشاكل الداخلية
أما المشاكل الداخلية فتنقسم إلى نوعين :مشاكل طبيعية ومشاكل بشرية
المشاكل الطبيعية
أ - الجفاف
ب- التصحر
المشاكل البشرية
أ- التلوث
ب- الهدر
ج- مشكلة توزيع المياه بين الأقطار العربية
د - إنعدام التعاون بين الدول النهرية و دول الجوار الإقليمى

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تابع للثروه المائيه

المشاكل الطبيعية
الجفاف
يعدالجفاف ظاهرة طبيعية تشهدهاالمنطقةالعربية ، وتكررت عدة مرات من قديم الزمان فى كثيرمن الأقطارالعربية
فيحدثنا القرآن الكريم فى سورة يوسف عن السنوات السبع العجاف التى تعرضت
لها مصر على عهد يوسف عليه السلام ، وتترتب على الجفاف آثار ضارة ، حيث
يؤدى إلى زحف الرمال التصحر إذ أنه يؤدى إلى قلة التساقطات المطرية
،وندرةالمياه وتدهورالبيئة ، وتناقص الإنتاج ، ونزوح السكان من المناطق
المتضررة إلى المدن ويتسبب فى إنتشار الأمراض والأوبئة
و معظم الأقطار العربية عاشت ظروفاً سيئة من الجفاف فالسودان يعتبر من
أكثر المناطق تضرراً بهذه الظاهرة ، حيث تأثر نحو ستة ملايين سودانى من
آثار الجفاف
ونتج عن ذلك نزوح عدد كبير من السكان من مناطقهم ، وتحولوا إلى لاجئين فى
مناطق أخرى خاصةً حول المدن الكبرى كالخرطوم . وأصبح السودان يواجه نقصاً
فى إنتاج اللحوم وتدنياً فى الإنتاج الزراعى
تعرضت الصومال أيضاً فى عام 1986لهذه الظاهرة ، وبلغ عدد المتضررين حوالى
ربع مليون نسمة ، مما أدى إلى القضاء على حوالى نصف الثروة الحيوانية
تعرضت المملكة العربية السعودية خلال الأعوام 1958ـ 1964 لقحط شديد أدى
إلى نقص فى الماشية يتراوح بين50%الى90 أما موريتانيا فقد بلغ عدد
المتضررين من الجفاف فيها عام 1986 حوالى مليون نسمة ، ونتج عن ذلك نزوح
ما يقرب من ربعهم
أما فى الجزائر فقد قل مخزون السدود على الرغم من تساقط أمطار منتظمة فى
فصل الخريف ، وأصبح إنقطاع المياه شيئاًً معتادا ً فى الجزائر العاصمة حيث
لم تكن تفتح المياه عدا ساعات قليلة مما أرغم السكان على براميل المياه
أثناء الليل ، وقد أسهم هذا الوضع فى تأزيم الوضع الإقتصادى فى البلاد
وإنفجار الغضب الشعبى
وقد مرت تونس أيضا ً بسنوات عجاف وظروف صعبة من الجفاف الذى قضى على نصف محاصيلها
أما فى المغرب فقد عانى الفلاحون بشدة من قلة الأمطار، حيث عاشوا مع بداية
عصر الثمانينات وضعا ًقاسيا ً من الجفاف و تضررت الفئات الكادحة بشكل كبير
و كان لذلك أثره على الإنتاج الزراعى
وفى الأردن كانت المعاناه من محدوديةالموارد المائية واقتصارها على
نهرالأردن إضافة لبعض الجداول الصغيرة وتضررت عدة مناطق خاصة ً في الجنوب
قرب البحر الميت و العقبة خليج ال

التصحر
هوظاهرة طبيعية ترتبط بالجفاف وهو يعنى
قابلية الصحراء والظروف شبه الصحراوية للإمتداد عبرحدودها واكتساح أحزمة
الخضرة والخصب وتحويلهاإلى أرض جرداء وهو عملية ينتج عنها إلحاق الضرر
بالبيئة ومكوناتها من نبات وحيوان وتربة وماء وأرض ، كما يسهم فى إضعاف
الإنتاج الزراعى والغذائى ونشرالمجاعة والفقر وحدوث الجرائم ومن العواقب
الوخيمة للتصحر أنه يؤدى إلى الهجرة عن دياره . ومن الأقطار التى أصبحت
تشكو من قلةالمياه بسبب زحف الرمال
العراق والأردن .وسوريا وتونس والسودان

المشاكل البشرية
التلوث
تلوث المياه و الأخطار الناتجة عن ذلك
إن مشكلة توفير كميات كافية من المياه لا تعتبر المشكلة المائية الوحيدة التي تواجه العديد من
المياه أثناء دورتها في الطبيعة بعدة أنواع من المخلفات
المخلفات التى تنتج من العمليات الصناعية المختلفة و الناتجة من التخلص من المنتجات الصناعية بعد فترةقد تطول أو تقصر من إستعمالها
ما تطرحه أجسام البشر و الحيوانات من إفرازا المخلفات الليفية الزراعية
بقايا النباتات بعد الحصاد ، إذ تتجاوز هذه البقايا في الغالب نصف المحصول
ضعف محطات معالجة المياه وقلة عددها يساهم فى تلويث المياه الجوفية وخروج خزاناتها من دائرة الإستثمار
تلوث البيئة أحد العوامل الرئيسية التى تضر بالمياه سواء كانت مياه البحار، أوالأحواض والينابيع والآبار
والأنهاروأمثلة التلوث كثيرة ، منها ماأحدثته الحرب فى الخليج العربى ،وتسريب العراق لكميات كبيرة من النفط
إلى مياه الخليج العربى ثم إشعال النيران فيها وإشعال الآبار النفطية التى ما زال حوالى نصفها مشتعلاً إلى الآن
و يعتبر التحلل البيولوجي هو الأمل في التخلص من المخلفات العضوية إلا أنه
في بعض الأماكن قد يؤدي التحلل العضوي المفرط إلي إستنزاف الأكسجين في
مياه البحيرات والأنهار،و تحتوي الفضلات البشرية علي أكثرالملوثات
المعروفة فتكاًومن ذلك الكائنات الحيةالدقيقة الممرضةالمحمولة بالماء
والمسببة للكوليراوالتيفود والدوسنتاريا وفي الدول الأقل نمواً ، حيث
يتزايد عددالسكان مع غياب شبه كامل لنظام معالجة الفضلات ،ينتشر علي نطاق
واسع تلوث المياه بالمخلفات العضوية ، و ينجم عن ذلك هلاك الملايين من
الناس نتيجة إصابتهم بأمراض لها صلة بالماء
الهدر
تؤدى طرق الرى التقليدية إلى هدرفى المياه يقدربنحو 37% ، ويتضح ذلك إذا
ما عرفنا أن المزارع العربى ، يستعمل كمية من المياه تصل إلى 12 ألف متر
مكعب لرى هكتار واحد ، فى حين معظم الدراسات تؤكد أنه يكفى لرى هذه
المساحة ما لا يزيد على750 مترا ًمكعبا ً ويمكن إستخدام المياه المهدرة
للتوسع في رى مساحات جديدة تقدر بنحو سبعة ملايين هكتار


مشكلة توزيع المياه بين الأقطار العربية *
تثير مشكلة توزيع المياه مسألة تعاون الدول العربية مع
بعضها البعض وضرورة إيجاد مواجهة قومية شاملة لمشكلة المياه ، فالدول
العربية تعجز عن إستغلال المتاح لها كاملا ً من مياه الأنهار وتحقيق
الإستفادة القصوى من ورائه لذهاب بعضه إلى البحر ، أو إنخفاض كفاءة
إستخدام المياه فيما يعرف بدول العسر المالى ، والمشاكل التى تواجه هذه
الدول هى فى الإرتفاع الكبير فى تكلفة المشروعات الخاصة بالسدود والقناطر
والخزانات ، وهى مشروعات تتجاوز قدراتها المالية بما يعكس إنخفاضا ً نسبيا
ً فى الإستثمارات الموجهة نحو مشروعات الرى بشكل لا يتلائم مع
أهميتهاالإستراتيجية

أما دول الوفرة المالية فهى لا تعانى من عجز التمويل و لكن من ندرة الماء
وليس هناك حل لهذه الإشكالية إلا بالتعاون ، فالدول العربية مجتمعة يبدو
الحل أمامها سهلا ً بينما يصبح صعب التحقيق بالنسبة لكل ٍ منها على إنفراد
.
إنعدام التعاون بين الدول النهرية ودول الجوار
يعتبرإنعدام التعاون بين الدول النهرية العربية ( ( سوريا ـ العراق ـ
الأردن ـ مصر ـ السودان ) مع دول الجوارالإقليمى مشكلة من أكبر المشاكل
التى تواجهها المياه العربية فى المستقبل ، وذلك بسبب عدة ظروف منها :
الغداء ورغبة كل طرف فى الإستئثار بأكبر كمية ممكنة من المياه ، وعدم وجود
مصالح مشتركة عدا المياه .
المصدر :
1- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
2- [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
افتراضي

التلوث وانواعه

التلوث بالنفايات:
1- القمامة:
والمقصود بها هنا القمامة ومخلفات النشاط الإنسان في حياته اليومية. ونجد
أن نسبتها تتزايد فى البلدان النامية وخاصة فى ظل التضخم السكاني. وسنعقد
مقارنة بسيطة بين مكونات القمامة ونسبتها فى بعض الدول.
وقد تؤدي هذه النفايات مع غياب الوعي الصحي إلى جانب ضعف نظم جمعها والتخلص منها إلى الأضرار الجسيمة الآتية:
- انتشار الروائح الكريهة.
- اشتعال النيران والحرائق.
- بيئة خصبة لظهور الحشرات مثل الذباب والناموس والفئران.
- تكاثر الميكروبات والتي تسبب الإصابة بـ:
1- الإسهال.
2- الكوليرا.
3- الدوسنتريا الأميبية.
4- الالتهاب الكبدي الوبائي.
5- التيتانوس.
6- السل.
7- الاضطرابات البصرية.
8- انتشار أمراض جراثيم الماشية.
2- النفايات الإشعاعية:
1- النفايات العسكرية:
ما زال النقاش يدور حول كيفية التعامل والتخلص من النفايا الإشعاعية التي
لم يتم الوصول إلى حل مرضى بصددها على الرغم من إيقاف البرامج النووية
الخاصة بدول العالم ولم تعد هناك دولة ما تخفى نشاطها الإشعاعي، فالأمر لم
يعد سراً لكن ما زال هناك من التحديات التي نراها جميعاً واضحة جداً،
فالمشكلة لا تكمن في صناعة المزيد من الأسلحة النووية وإنما في طريقة
التخلص منها الذي يزيد الأمور تعقيداً ويضيف بعداًً آخر للمشكلة، أو
استخدام الطرق الصحية في تخزينها إلي جانب المشاكل المالية الضخمة
المتطلبة في تغطية تكاليف إزالة التلوث التي بدأت تحدثه بالفعل هذه
النفايات.
2- نفايا المدنيين:
لا تقتصر النفايا الإشعاعية على العسكريين فقط وأسلحتهم المدمرة لكنها تمتد أيضاً للمدنيين حيث تتمثل في:
توليد الكهرباء التي تصدر نفايا إشعاعية من الصعب التعامل معها وغيرها من
الوسائل السليمة التي لا تستخدم في الحروب، كما يسئ المدنيين إلي البيئة
من خلال طريقة التعامل مع النفايا الإشعاعية عن طريق "الدفن" وينظرون
إليها علي أنه الخيار الوحيد أمامهم للتخلص منها، لأنه بالرغم من محاولة
كافة الدول لإيجاد مخرج آمن، فقد فشلوا في تحقيقه. ولا تقتصر حجم الكارثة
على دفن هذه النفايا لأنها ستمتد إلي البيئة المحيطة بها وخاصة الأطعمة
التي يتم زراعتها في هذه الأرض الملوثة والتي ستؤثر بالطبع على جودة حياة
الإنسان وتدمر جيناته أي أن آثارها ستدوم وتستمر ولا يمكن محوها ولن يكون
ذلك حلاً على الإطلاق بل إضافة مشكلة جديدة لمشاكل تلوث البيئة.
2-التضخم السكاني
بلغ سكان العالم في 12/10/1999 ستة بلايين نسمة، بزيادة بلغت بليون نسمة
خلال 12 سنة، كما ان نصفهم تقريبا دون سن الخامسة والعشرين، وهناك اكثر من
بليون من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و 24 سنة، وهم الذين سيكونون
اباء الجيل القادم,
ينمو سكان العالم بمعدل يبلغ 78 مليون نسمة في السنة الواحدة, وتضاعف سكان
هذا العالم منذ عام 1960, وحدث اكثر من 95% من النمو السكاني في البلدان
النامية, في ذلك الوقت تباطأ نمو السكان او توقف في اوروبا وامريكا
الشمالية واليابان, ان وصول عدد سكان العالم إلى رقم الستة بلايين ينطوي
على جوانب ايجابية وسلبية على حد سواء, فعلى الجانب الايجابي كان ذلك
نتيجة للاختيارات الشخصية والجهود الجماعية المبذولة من اجل الوصول إلى
صحة افضل وحياة اطول,
اما على الجانب السلبي فان اعلى معدلات النمو السكاني كثيرا ما كانت تتحقق في البلدان الاكثر فقرا,
ففي 62 بلدا من بلدان افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية، نجد ان اكثر من 40
في المائة من السكان تقل اعمارهم عن 150 سنة, كما ان البلدان الاكثر فقرا
تعاني من أسواء مستويات الصحة الانجابية، واعلى معدلات وفيات الامهات،
وادنى معدلات الاستفادة من تنظيم الاسرة - وكثيرا ما تقل تلك المعدلات عن
15 في المائة، وهو مستوى كانت البلدان النامية المتوسطة قد بلغته بالفعل
بحلول عام 1969,
ومنذ عام 1969 عندما بدأت عمليات صندوق الامم المتحدة للسكان زاد عدد سكان
العالم من 3,7 بليون نسمة إلى ستة بلايين نسمة غير ان المعدلات السنوية
للنمو السكاني انخفضت من 2,4 إلى 1,8 في المائة وينبغي ان تواصل انخفاضها,
ووصلت الزيادات السنوية ذروتها في الفترة 1985-1990، حيث بلغت 86 مليون
نسمة سنويا، وينبغي ان تنخفض هذه الزيادات بصورة تدريجية على مدار العشرين
سنة القادمة ثم بمعدل اسرع بعد ذلك,
غير ان هذا التباطؤ في النمو السكاني ليس بالامر المهم، فجهود الكثير من الناس على مدار الثلاثين عاما الماضية هي ما جعلته ممكنا,
اما مسألة ما اذا كان سيستمر، وما اذا كان سيتواكب مع زيادة الرفاه ام مع
ازدياد الضغوط، فانها مسألة تتوقف على ما سيستقر عليه الرأي من اختيارات
وما سيتخذ من اجراءات على مدار السنوات العشر القادمة, وسوف يتوقف على مدى
نجاح السياسات السكانية والانمائية, وبخاصة تعميم ممارس الحق في الصحة،
بما فيها الصحة الانجابية,
ولا زلنا ابعد ما نكون عن تحقيق هذا الهدف,
فعلى سبيل المثال:-
- هناك 585000 امرأة في البلدان النامية تموت كل سنة نتيجة الحمل، وتعاني نساء تزيد اعدادهن عن هذا الرقم بمرات من العدوى والاصابات,
- تموت 70000 امرأة كل سنة نتيجة لعمليات الاجهاض غير المأمون,
- هناك 350 مليون امرأة لا يتمتعن بامكانية الوصول إلى الاساليب الحديثة والمقبولة لتنظيم الاسرة,
- وهناك 120 مليون امرأة كن سيستخدمن اساليب تنظيم الاسرة لو كانت متاحة
وتحظى بدعم المخيمات المحلية والاسر، وبمساندة البرامج ذات النوعية الجيدة,
- تشكل النساء حوالي ثلثي مجموع الاميين في العالم ويبلغ عددهم 960 مليون امرأة,
- وتشكل النساء والفتيات ما يصل 60% من مجموع الفقراء في العالم,
- العنف ضد المرأة هو وباء منتشر في كافة البلدان وتقريبا نصف مجموع
النساء في العالم تعرض لعمل من اعمال العنف القائم على نوع الجنس في لحظة
ما في حياتهن، وفي كل سنة يواجه مليونان من الفتيات خطر تشويه الاعضاء
التناسلية,
- يؤدي فيروس نقص المناعة البشرية (الايدز) إلى قصر مدة الحياة، في
البلدان الاكثر تضررا من انتشاره, والنساء اكثر ضعفا ازاء الاصابة بهذا
المرض من الرجال, ونصف الاصابات الجديدة تحدث للشباب,
- هناك اكثر من بليون شخص لا يزالون محرومين من الاحتياجات الاساسية, مياه
نظيفة، خدمات صحية حديثة، تغذية جيدة تعليم في المدارس والجامعات, بيئة
نظيفة غير ملوثة,
في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية المعقود في القاهرة عام 1994، توصلت
179 دولة إلى توافق في الآراء بشأن العلاقة بين السكان والتنمية، وحددت
اهداف لتحقيقها بحلول عام 2015 ففي اطار الصحة الانجابية اتسم برنامج
العمل الصادر عن المؤتمر ببعد المدى والبصيرة، فكانت الدعوة من اجل العمل
لتحقيق التقدم في مجالات عديدة، اهم هذه المجالات:-
1) مسائل السكان والبيئة وانماط الاستهلاك واساليب الحياة والفقر، والهجرة والمسائل الخاصة بالنوع الاجتماعي,
2) الصحة الانجابية بمفهومها الاشمل، الذي يلبي في الوقت ذاته مجموعة اوسع
من الاحتياجات الصحية الاساسية وليس فقط تنظيم الاسرة، بل يشمل سلة اوسع
من الاحتياجات الصحية الاساسية مثل الامومة الامنة (صحة الام اثناء فترة
الحمل والولادة وبعدها)، الصحة الانجابية والحقوق الانجابية و التحيز ضد
الاطفال, والاناث وقيمتهم في المجتمع, والعنف ضد المرأة والاطفال ومسئولية
الرجل ودوره الاساسي والمساواة من النوع الاجتماعي,
ولا ننسى الزواج المبكر وزواج الاقارب، الامراض الوراثية والامراض
المنقولة عن الاتصال الجنسي ومرض الايدز (فيروس نقص المناعة المكتسبة)
بالاضافة إلى سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم,
3) ادراك حقوق واحتياجات المراهقين وتلقي المعلومات والخدمات حتى يتمكنوا
من ادارة حياتهم الجنسية الانجابية باسلوب مسئول وقائم على المعرفة,
4) ضرورة توفير الدعم والرعاية لكل اشكال الاسرة، وخصوصا التي تفقد احد الوالدين، والاسرة التي تعولها امرأة,
5) اهمية مشاركة الرجل ومسئوليته في كل مجالات الحياة وهذا يؤدي إلى تحقيق
الظروف المثالية للتوصل إلى الصحة والرخاء للرجل نفسه، ولزوجته واطفاله,
6) تعبئة الموارد الانسانية والفنية والمالية على كل المستويات من اجل تحقيق الاهداف الخاصة في مجال الصحة الانجابية,
وبعد هذا المؤتمر بدأت بعض البلدان بتبني سياسات سكانية وانمائية تقوم على
تحسين نوعية الحياة والاختيار الشخصي وحقوق الانسان, واصبحت السياسات
العامة تهتم بقضايا مثل الفقر، والامن الغذائي واستخدام الموارد والآثار
البيئية، واصبحت البيانات المتعلقة باعداد السكان وتوزيعهم ومعدلات نموهم
تستخدم من اجل توسيع نطاق التنمية بدلا من اقتصار استخدامها على الاهداف
القطاعية الضيقة,






3-التصحر


عرّف مؤتمر الأمم المتحدة عام 1977 التصحر (بأنه تدهور قدرة الإنتاج
البيولوجي للأرض مما يؤدي في النهاية إلى خلق أوضاع صحراوية)، وهي تر جمة
من الكلمة الإنجليزية (Desertification) أي تحول المنطقة إلى صحراء أو
اكتسابها صفات صحراوية، وبالتالي فالتصحر يدل على امتداد الصحراء لتشمل
مناطق لم تكن أصلاً صحراوية، أي انتشار خصائص صحراوية خارج النطاق
الصحراوي.
إن مشكلة التصحر نتيجة الجفاف برزت كمشكلة عالمية، فمثلاً في أواخر
السبعينات حدثت هجرة كثيفة بإفريقيا نتيجة التصحر، وليس الحال أفضل في بعض
الولايات الأمريكية في نفس الفترة لترك مساحات كبيرة دون استغلال أراضيها
نتيجة الجفاف.
وصفة الجفاف التي تغطي غالبية مساحة الوطن العربي أدت إلى ظهور العديد من
الأنظمة البيئة الهشة، ولكن بقاء هذه الأنظمة البيئية عبر التاريخ - رغم
أنها كانت في توازن حرج- حافظت على توازنها حيث عدد السكان القليل والنشاط
المحدود والإمكانيات التكنولوجية البسيطة، ولكن زادت هذه الإمكانيات
التكنولوجية نتيجة زيادة عدد السكان الكبير مما أدى إلى زيادة معدل
الاستهلاك لديهم للموارد الطبيعية، وهذا بدوره أدى إلى الإخلال بهذه النظم
البيئية خاصة وأن سوء الإدارة ساعد على ذلك.
وهذا هيأ للتأثيرات السلبية للعوامل المناخية وازدياد تأثيرها في امتداد ظاهرة التصحر إلى معظم أنحاء الوطن العربي.
وان أهم المشاكل التي من الممكن أن تنجم عن التصحر عديدة ومنها:
1) خسارة محاصيل في أراضي زراعية.
2) اختفاء الغابات الطبيعية.
3) نقص المياه سواء جوفية أو سطحية لارتفاع نسبة التبخر.
4) كذلك يساهم التصحر في تغير المناخ من خلال قدرة عكس سطح الأرض للضوء
وخفض المعدل لإنتاج النبات، وزيادة ثاني أكسيد الكربون، فالعلاقة قوية بين
المناخ وطبيعة الحياة النباتية، فقطع الأشجار وإزالة الغابات تحدث تغيرات
في المناخ، وبالتالي يتعرض التوازن البيئي للاختلال.
ومن الممكن أن يتم معالجة التصحر عن طريق:
1) الأنشطة المكثفة لحفظ التربة والتحريج.
2) وضع برامج لتشجيع العمل في المناطق المعرضة للتصحر، بمعنى إدراجها في حفظ التنمية الوطنية.
3) تشجيع البحوث في المناطق المعرضة للتصحر.
4) التثقيف والتوعية والتربية البيئية والتركيز على خطر التصحر، والذي لا
غنى عنه في مجال توعية الإنسان لخطر التصحر وأهمية الحفاظ على التنوع
الحيوي/النباتي والحيواني وما ينتج عنه من تدهور قدرة الإنتاج للأرض.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
-4مشكلة بيئية في الوطن العربي ندرة المياه ونوعيتها
هناك العديد من التغيرات العالمية التي تؤثر على العالم العربي ويأتي في
مقدمتها تغير المناخ وانحسار طبقة الاوزون العليا، وفقد التنوع البيولوجي،
وانتقال المخلفات الخطرة من الدول الصناعية الى الدول الاخرى ومنها الدول
العربية، ولعل اهم هذه التغيرات بالنسبة للعالم العربي حاليا، قضية تغير
المناخ، وعندماتبدأ الدول الصناعية في تنفيذ اتفاقية كيوتو للمناخ فستبدأ
ايضا في الضغط على الدول النامية، ومن ضمنها الدول العربية للانضمام اليها
وهذا يستلزم دراسة متأنية للربح والخسارة من الانضمام الى هذه الاتفاقية
من قبل كل دولة.
ولعل معظم القضايا البيئية ذات الأولوية في العالم العربي في ختام القرن
العشرين هي نفسها القضايا البيئية المطروحة مع بداية القرن الجديد، وان
اختلفت حدتها وترتيب اولويتها وتضم هذه القضايا، ندرة المياه وتدني
نوعيتها، ومحدودية الارض، والتصحر والتأثير البيئي لتزايد انتاج واستهلاك
الطاقة، وتلوث المناطق الساحلية، وفقد الغابات والاستهلاك غير الرشيد
لمصادر الثروة الطبيعية، وتدهور بيئة المدن والنفايات الصلبةو السائلة
وكذلك النفايات الخطرة. ‏


المياه ‏
وتعد قضية ندرة المياه ونوعيتها من اهم القضايا البيئية بالمنطقة، لاسيما
مع التزايد المطرد في الطلب عليها والمصاحب لزيادة السكان والانشطة
التنموية من صناعة وزراعة وسياحةوتقدر الموارد المتجددة المتاحة بالوطن
العربي بحوالي /265/ مليارم3 في السنة، ، ويقدرمتوسط نصيب الفرد بحوالي
/977/ م3 بالسنة. ‏
والمتوقع ان يتناقص هذا النصيب الى حوالي /500/م3 في السنة في معظم دول
المنطقة بحلول عام 2025، ونذكر ان نصف هذه المياه ينبع من مصادر خارج
الوطن العربي، كما ان هذه الموارد غيرمستغلة بكاملها، بل يتم استغلال
حوالي 68% منها فقط. ‏
وتشير التوقعات الى زيادة حدة مشكلة المياه في المنطقة لاسيما إذا لم تتخذ
الاجراءات المناسبة من وضع استراتيجات وسياسات مناسبة لادارة المياه،
وبقاء ظروف مصادر المياه واستثماراتها كما هي عليه. ‏
الغابات ‏
وبالنسبة لمصادر الاراضي فإن المنطقة العربية تعاني من ندرة الاراضي ايضا
حيث ان 54.8% من مساحتها تعد اراضي خالية، وتمثل المراعي 26.8% والاراضي
القابلة للزراعة 14.5% والغابات حوالي 3.9% وتمثل الاراضي المزروعة حوالي
29% من مساحة الاراضي القابلة للزراعة او حوالي 4.2% من اجمالي مساحة
المنطقة العربية. ‏
اما غابات المنطقة والتي تمثل حوالي 9،3% من اجمالي مساحة الوطن العربي
فهي تتعرض الى ضغوط متزايدة وتفقد بمعدل سنوي 59،1% وتعد اعادة
زراعةالغابات الطريق الفعال لتعويض الفقد لهذه الغابات غير ان معدل
التشجير وزراعة الغابات لايوازيان معدلات الفقد، فضلاً عن ان اعادة زراعة
الغابات لايعوض الفقد الذي يحدث فعلاً في التنوع البيولوجي الذي تضمه
الغابات الاصلية. ‏
المناطق الساحلية ‏
وتكتسب المناطق الساحلية والبحرية اهمية خاصة في المنطقة العربية نظراً
لان كل دول المنطقة دول ساحلية وان تفاوتت اطوال السواحل بها وتطل دول
المنطقة على ثلاثة بحار هي المتوسط والاحمر والخليج. ‏
وتتزايد الانشطة الاقتصادية بالمناطق الساحلية وخاصة التوسع العمراني والصناعي وتعيش نسبة كبيرة من السكان في المناطق الساحلية. ‏
وتتهدد المناطق البحرية في الدول العربية بالتلوث البترولي والعناصر
الثقيلة ويهدد التلوث البترولي بحار المنطقة خصوصاً الخليج والبحر الاحمر،
بينما تتزايد نسبة التلوث بالعناصر الثقيلة في البحر المتوسط. ‏
أما دور المنطقة في انبعاثات الاحتباس الحراري فهي ما زالت متواضعة نسبيا،
إذا ما قورنت بالدول الصناعية والدول ذات الاقتصاديات الانتقالية، فعلى
سبيل المثال ان انبعاثات المنطقة من ثاني اكسيد الكربون لا تزيد عن 4% من
اجمالي الانبعاثات العالمية. ‏
كما ان احدى المشكلات الرئيسة بالنسبة للمنطقة هي تلوث هواء المدن نتيجة
حرق الطاقة التي تزايد انتاجها بشكل ملحوظ خصوصا في الدول البترولية كما
تساهم الصناعة والنقل بدرجة كبيرة في هذا التلوث. ‏


5-البطالة
هي الظاهرة الأكثر خطورة التي يعيشها الشباب العربي

تشير الأرقام التي أوردها تقرير مكتب العمل الدولي الذي صدر في جنيف يوم
الخميس الماضي، إلى أن نسبة البطالة في العالم قد وصلت مستوى لم يسبق له
مثيل، وأضاف التقرير، إن حظوظ تحسين الأوضاع خلال السنة الحالية غير واردة
على الإطلاق.
وأكدت التقارير أن أكثر من 180 مليون شخص - معظمهم من الشباب والنساء - يعانون من البطالة في العالم بسبب تراجع فرص العمل.
وتعتبر منطقة العالم العربي من أكثر المناطق التي عرفت تدهوراً خطيراً أدى
إلى زيادة بطالة الشباب جراء الركود الاقتصادي ونتيجة لإعادة هيكلة القطاع
العام، وتخلف النظام التعليمي وعدم مواكبته لمتطلبات سوق العمل.
إن التدهور الذي أصاب سوق العمل أدى إلى التأثير سلباً على الجهود
المبذولة للنهوض بمستوى العمال من أصحاب الدخل الضعيف، وبذلك أشار تقرير
المنظمة العالمية إلى أن عدد العمال الفقراء الذين لا يتقاضون أكثر من
دولار واحد في اليوم، ارتفع لفترة قليلة ليعود إلى نفس المستوى الذي كان
عليه في عام 1998 والذي بلغ وقتها 550 مليون عامل.
ومن أبرز الأسباب التي أشار إليها التقرير الدولي لارتفاع نسبة البطالة في
العالم، هي المضاربات التي شهدها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في
ربيع سنة 2001، والتي نجم عنها زيادة تعميق الكساد الاقتصادي، والتي أضافت
لها أحداث الحادي عشر من أيلول /سبتمبر ضربة أخرى زادت في حدة التراجع.
لقد انعكست هذه الظاهرة التي أصابت البلدان المتقدمة، على قطاعات
الاستيراد بالدول النامية التي تعتمد في وجودها على الصناعات التصديرية
كقطاعات النسيج والملابس والسياحة التي توفر فرص العمل في تلك البلدان.
ومن الأمثلة الكثيرة في العالم الثالث على زيادة أعداد العاطلين عن العمل،
تأتي الأرجنتين في مقدمتها، حيث بلغت نسبة البطالة أكثر من عشرين في
المائة في عام 2002، وكذلك نستطيع أن نرى ذلك التدهور في سوق العمل في
فلسطين المحتلة بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل العدو
الصهيوني الغاصب وأيضاً بسبب الكساد الذي يعيشه اقتصاد ذلك العدو نتيجة
الانتفاضة الباسلة للشعب الفلسطيني.
البطالة في العالم العربي:
يعد النمو الديموغرافي (السكاني) الكبير الذي يشهده العالم العربي أحد
الأسباب المهمة التي تؤدي إلى زيادة ظاهرة البطالة في عالمنا اليوم حيث
يتطلب توفر حوالي خمسة ملايين فرصة عمل جديدة سنوياً للشباب العربي، كما
أن تخلف نظام التعليم العربي وعدم مواكبته لمتطلبات سوق العمل، يؤدي إلى
إضافة الأعداد الهائلة من خريجي الجامعات إلى صفوف العاطلين عن العمل.
ولقد اعتبر تقرير منظمة العمل الدولي، المنطقة العربية من المناطق التي
تعيش تدهوراً خطيراً في وضعها الاقتصادي، حيث يشير التقرير إلى تراجع نسبة
النمو الإجمالي للناتج القومي الداخلي من 6% في العام 2000 إلى 1.5% في
العام 2001.
ونتيجة لإعادة هيكلة النظم الاقتصادية والتجارية والمالية في البلدان
العربية أو ما يسمى اليوم بعملية خصخصة القطاع العام، قد أدى إلى تسريح
أعداد كبيرة من العمال وفي مختلف المجالات والاختصاصات.
فقد بلغت نسبة البطالة أكثر من 17.6% من مجموع القوى العاملة أي حوالي 22
مليون عاطل عن العمل. وتأتي الجزائر في المقدمة بحوالي 30% تتبعها المغرب
ثم سلطنة عمان فالعربية السعودية.
ويرى التقرير الدولي كذلك أن سياسة تشغيل اليد العاملة الوطنية في بلدان
الخليج العربي بدلاً من اليد العاملة الأجنبية، ستكون له عواقب جد وخيمة
على سوق اليد العاملة.
هناك ظاهرة خطيرة يتميز بها الوطن العربي عن سواه من البلدان في العالم
الثالث وهي وجود نسبة بطالة عالية في صفوف المثقفين وخريجي الجامعات، وهذا
يعود حسب ما ترى (كلير أرستي) خبيرة منظمة العمل الدولية إلى: (مشاكل
هيكلية) ومن أهمها عدم ملائمة ومواكبة نظم التعليم مع متطلبات سوق، مما
يؤدي إلى إلحاق خريجي المؤسسات الجامعية بصفوف جيش العاطلين عن العمل في
المنطقة العربية الذي يقدر بحوالي 22 مليون عاطل عن العمل، يضاف إليهم
سنوياً حوالي خمسة ملايين آخرين.

6-العولمة تزيد من أزمة البطالة في الوطن العربي
لندن - قدس برس
تشير كافة المعطيات والدلائل المتوفرة عن مشكلة البطالة في الوطن العربي
إلى أن هذه المشكلة آخذة بالتفاقم عامًا بعد آخر، وأن جميع المعالجات التي
قامت بها الدول العربية لحل هذه المشكلة، أو الحد من اتساعها قد باءت
بالإخفاق، وذلك لأسباب متباينة من دولة لأخرى، ولعل مما يزيد الأمر خطورة
هو تسارع ظاهرة العولمة التي ستترك آثارًا وانعكاسات كارثية على وضع العمل
والعمال في الدول النامية والعربية منها بشكل خاص، كما ستؤدي إلى تفاقم
ظاهرة هجرة الكفاءات والطاقات العربية المتميزة بحثاً عن فرص أفضل للعمل
والاستقرار.
وعلى الرغم من أن التأثيرات السلبية لظاهرة العولمة على الاقتصاديات
العربية ومشكلاتها الكثيرة ومن ضمنها البطالة لم تظهر بشكل مباشر حتى الآن
-إلا أن الحجم الحالي للبطالة يبعث على القلق أيضاً، ويسبب خسائر اقتصادية
كبيرة ناهيك عن الانعكاسات الاجتماعية، مع الإشارة هنا إلى عدم توفر
بيانات دقيقة حول الحجم الحقيقي لعدد العاطلين عن العمل، وبالتالي لأبعاد
المشكلة وتأثيراتها السلبية المختلفة.
فوفقًا للتقارير الرسمية العربية، ومن بينها التقارير الصادرة عن منظمة
العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية -هناك مؤشرات على اتساع هذه
المشكلة وقصور العلاجات التي طرحت حتى الآن، سواء على المستوى القطري أو
المستوى العربي؛ فتقارير المنظمة لهذا العام التي عقدت الدورة الثالثة
والخمسين لمجلس إدارتها في القاهرة، خلال الفترة من 20 إلى 22 (مايو)
الماضي، وقبل ذلك المؤتمر الـ27 للمنظمة في مطلع مارس -تقول: إن عدد
الشبان العرب العاطلين عن العمل يبلغ نحو 12 مليون شخص يشكلون ما نسبته
14% من القوة العربية العاملة التي تبلغ في الوقت الحاضر نحو 98 مليون شخص.
وقد أكد إبراهيم قويدر -الأمين العام لمنظمة العمل العربية- أن هناك 12
مليون شاب عربي عاطل عن العمل، في حين يعمل 6 ملايين أجنبي في الوطن
العربي، كما أشار إلى وجود أكثر من 300 مليار دولار يستثمرها العرب خارج
الأقطار العربية، وقال: لو تم استثمار هذه الأموال في الوطن العربي
لتمكنّا من تشغيل نسبة كبيرة من اليد العاملة، والحد من الخسائر السنوية
التي تتكبدها الدول العربية.
وتوقع القويدر أن يصل عدد الباحثين عن فرص عمل في المنطقة العربية سنة
2010 إلى أكثر من 32 مليون شخص، وأضاف أن عدد السكان النشطين اقتصادياً
سيرتفع من 98 مليون شخص حالياً إلى نحو 123 مليوناً سنة 2010.
ومما يزيد في خطورة ظاهرة البطالة ارتفاع معدلاتها السنوية التي تقدرها
الإحصاءات الرسمية بنحو 1.5% من حجم قوة العمالة العربية في الوقت الحاضر،
حيث تشير هذه الإحصاءات إلى أن معدل نمو قوة العمل العربية كانت خلال
الأعوام 1995- 1996 - 1997 نحو 3.5% ارتفع هذا المعدل إلى نحو 4% في الوقت
الحاضر، وإذا كانت الوظائف وفرص التشغيل تنمو بمعدل 2.5% سنوياً، فإن
العجز السنوي سيكون 1.5%، وعليه فإن عدد العمال الذين سينضمون إلى
العاطلين عن العمل سنوياً سيبلغ نحو 1.5 مليون شخص.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
يذكر أن منظمة العمل العربية تقدر أن كل زيادة
في معدل البطالة بنسبة 1% سنوياً تنجم عنها خسارة في الناتج الإجمالي
المحلي العربي بمعدل 2.5%، أي نحو 115 مليار دولار، وهو ما يعني ارتفاع
المعدل السنوي للبطالة إلى 1.5 ويرفع فاتورة الخسائر السنوية إلى أكثر 170
مليار دولار. وهذا المبلغ يمكن أن يوفر نحو 9 ملايين فرصة عمل وبالتالي
تخفيض معدلات البطالة في الوطن العربي إلى ربع حجمها الحالي.
ومما سيساهم في زيادة معدلات البطالة مستقبلاً، وخاصة في الدول العربية
ذات الكثافة السكانية والمصدرة للعمالة -انحسار فرص هذه العمالة في دول
الخليج العربي وإحلال العمالة المحلية مكانها، وفي هذا الإطار تشير دراسة
حديثة أعدتها منظمة "الأسكوا" إلى أن عدد سكان الدول الخليجية الست سيصل
بحلول العام 2010 إلى نحو 40 مليون نسمة ما سيرفع القوة العاملة فيها إلى
حدود 21 مليون نسمة، وبالتالي تناقص فرص العمل أمام العمال الوافدين بشكل
عام والعرب بشكل خاص، حيث يبلغ مجموع العمالة الوافدة في الوقت الحاضر نحو
8 ملايين عامل وافد، يشكل العمال غير العرب منهم نسبة 58%.
وتقول دراسة عن واقع العمالة في دول الخليج: إن نسبتها بلغت عام 1997 على
التوالي ما يقارب 93%في الإمارات، و84% في الكويت، و76% في قطر، و68% في
عمان، و65% في البحرين، و61% في السعودية.
أما بالنسبة لتوزع البطالة –التي تتركز في معظمها في صفوف الشباب- فيأتي
العراق في المرتبة الأولى بين الدول العربية وبنسبة بطالة تزيد عن 60% من
حجم قوة العمل، فيما يأتي في المرتبة الثانية اليمن وبنسبة 25%، ثم
الجزائر 21%، فالأردن 19%، فالسودان 17%، فلبنان والمغرب 15%، فتونس 12%،
فمصر 9%، وأخيرا سورية 8%.
أسباب البطالة العربية
ومن أهم الأسباب التي كانت وراء تفاقم هذه الظاهرة -وما تزال- ويمكن اختصارها بالنقاط التالية:
1 - إخفاق خطط التنمية الاقتصادية في الدول العربية على مدار العقود
الثلاثة الماضية، وخاصة بعد الفورة النفطية مطلع السبعينيات، فقد جاء في
دراسة لمركز دراسات الوحدة العربية أن من أبرز مظاهر إخفاق خطط التنمية
الاقتصادية وقوع معظم الدول العربية تحت وطأة المديونية الخارجية التي
وصلت عام 1995 إلى نحو 220 مليار دولار، وفي المقابل هروب رؤوس الأموال
العربية إلى الخارج التي تقدرها بعض المصادر بأكثر من 800 مليار دولار.
وكذلك وجود أكثر من 60 مليون أمي عربي، و9 ملايين طفل لا يتلقون التعليم
الابتدائي، و73 مليون تحت خط الفقر، وأكثر من 10 ملايين لا يحصلون على
طعام كاف.
2 - غياب التخطيط الاقتصادي المنهجي، وعدم تطابق برامج التعليم في معظم
الدول العربية مع الحاجات الفعلية لسوق العمل، علاوة على أن التكوين
المنهجي في معظم الدول العربية لم يواكب التطورات التكنولوجية السريعة
الجارية في العالم.
3 - تطبيق برامج الخصخصة التي أدت إلى تسريح أعداد كبيرة من العاملين في شركات ومؤسسات القطاع العام.
4 - إخفاق معظم برامج التصحيح الاقتصادي التي طبقتها الدول العربية
بالتعاون مع صندوق النقد الدولي في إحداث أي نمو اقتصادي حقيقي، وبنسب
معقولة تساعد على التخفيف من مشكلة البطالة، بل على العكس من ذلك تماماً
فقد ساهمت هذه البرامج في زيادة عدد العاطلين عن العمل، وكذلك إفقار
قطاعات كبيرة من الشعب نتيجة رفع الدعم عن السلع والخدمات الأساسية.
5 - استنزاف معظم الموارد العربية خلال حقبة ازدهار أسعار النفط في
الإنفاق على التسلح، وتمويل الحروب التي اندلعت في المنطقة، وبعد ذلك
وقوعها في شراك المديونية وخدمتها الباهظة.
يذكر أن تسارع ظاهرة العولمة ومسارعة الدول العربية للالتحاق بقطار منظمة
التجارة العالمية، والاستجابة لشروطها في فتح الأسواق العربية أمام السلع
والمنتجات الأجنبية المنافسة -أدى إلى إعلان الكثير من المصانع والشركات
الإفلاس كما يحدث الآن في مصر، الأمر الذي يعني اتساع ظاهرة البطالة وبشكل
أسرع من السابق.
كما أن العولمة ستؤدي إلى تفاقم ظاهرة الهجرة من الدول العربية إلى
الخارج، وخاصة في صفوف الكفاءات والخبرات العلمية المتميزة، الأمر الذي
يعني خسارة مزدوج





















7-التلوث الغذائي

تعد مشكلة التلوث البيئي من أخطر مشكلات العصر وأكثرها تعقيدا وأصعبها حلا
فهي مشكلة ذات أبعاد صحية واجتماعية واقتصادية. لذا لا يجب أن تعامل قضايا
البيئة على أنها مجرد قضية تلوث بيئي، بل يجب أن تعالج بوصفها قضية إدارة
وتنمية الموارد الطبيعية، ولا يجب تبسيطها واعتبارها مسألة عادات وسلوكيات
سيئة في المجتمع، بل يجب اعتبارها قضية ذات أولوية تتطلب لحلها مشاركة
شعبية وفعالية أكثر للمؤسسات الإعلامية بالمجتمع.
تعتبر الأغذية أحد المكونات الأساسية للبيئة المحيطة بالإنسان والتي يتحدد نوعها بالمتغيرات البيئية الأخرى.
ويسبب التلوث البيئي نشوء مشكلات تتعلق بصحة الإنسان وسلامته حيث تزداد
نسبة الأمراض التي يطلق عليها اسم أمراض التلوث البيئي ومنها حدوث تشوهات
الأجنة وزيادة نسبة الأمراض الوراثية.
ونذكر فيما يلي أنواع التلوث البيئي وعلاقته بسلامة وأمن الغذاء:-
أولا: التلوث البيئي البيولوجي وعلاقته بسلامة وأمن الغذاء
ويسبب هذا النوع من التلوث الغذائي كائنات حية ممرضة منها البكتيريا
والطفيليات والفيروسات والفطريات وتصل إلى الإنسان عن طريق مصادر الغذاء
(الحيوانية والنباتية) وأيضًا يعتبر الإنسان أحد مصادر هذا النوع من
التلوث.
وتنتج هذه الميكروبات سمومًا ميكروبية ينجم عنها حدوث حالات
التسمم الغذائي ويعتبر الغذاء الملوث بالميكروبات من أهم أسباب إصابة
الإنسان بالأمراض. وهناك أنواع من البكتيريا تسبب حدوث تسمم الغذاء منها
(ستافيلوكوكس والباسيلس والكوليرا والبروسيللا والسالمونيللا
والكلوستريديوم)، وتكمن خطورة بعض هذه الميكروبات في أنها تفرز سمومًا
مقاومة للحرارة ولا يقضى عليها إلا بالتسخين لمدة طويلة ومن أمثلة هذه
السموم تلك التي تفرزها بكتيريا (ستافيلوكوكس) وهي أكثر السموم الغذائية
انتشارًا وترجع أساسًا إلى نمو وتكاثر هذا النوع من البكتيريا على الأغذية
البروتينية (اللحوم ومنتجاتها، الدواجن، الألبان ومنتجاتها، البيض)، ومن
أخطر أنواع البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائى بكتيريا (الكلوسترديديوم)
حيث تعيش هذه الميكروبات في معلبات لحوم الأبقار والدواجن والأسماك وبعض
الخضروات والفواكه، وقد يتلوث الطعام ببعض أنواع الفيروسات مثل فيروس
التهاب الكبد، أما عن الفطريات فيعيش بعضها على الألبان والفول السوداني
والحبوب والزبدة وتفرز هذه الميكروبات سمومًا خطيرة تسمى السموم الفطرية
أو (ميكوتوكسين) ومن أخطرها سموم يطلق عليها (افلاتوكسين) حيث ثبتت
علاقتها بالإصابة بالسرطان.


ثانيًا: التلوث البيئي الكيميائي وأثره على أمن وسلامة الغذاء
يعتبر هذا النوع من التلوث هو الأكبر حجمًا من بين أنواع الملوثات البيئية الأخرى نظرًا لتعدد وكثرة مصادره والتي من أهمها ..
1- المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الحشائش
تعد مشكلة متبقيات المبيدات في الغذاء الأكثر خطورة من بين أنواع الملوثات
الأخرى في الغذاء نظرًا للاستخدام الواسع للمبيدات في الزراعة للقضاء على
الآفات الزراعية والحشائش، وأيضًا لما لهذه المركبات من خاصية التراكم في
الإنسان والحيوان والبيئة وينتج ذلك عادة من الاستخدام السيء لهذه
المبيدات من حيث استعمال أنواع شديدة السمية ومحظور استخدامها أو استخدام
هذه المبيدات قبل عملية التسويق مباشرة دون اعتبار لفترة الأمان للمبيد.
2- الغازات الناتجة من عوادم السيارات
ويعتبر غاز أول أكسيد الكربون السام من أهم نواتج عوادم السيارات المؤثرة
على البيئة وعلى الإنسان مباشرة، وأيضًا من نواتج عوادم السيارات السامة
عنصر الرصاص الذي يصل الغذاء إما بسبب الزراعة بجانب الطرقات أو عرض
المواد الغذائية بطرق غير صحية على جوانب الطرق. وعنصر الرصاص من المعادن
الثقيلة المسببة للعديد من الأمراض للإنسان منها أمراض الجهاز العظمى
وأمراض الجهاز العصبي ويسبب أيضًا مرض الأنيميا.
جوانب الطرق. وعنصر الرصاص من المعادن الثقيلة المسببة للعديد من الأمراض
للإنسان منها أمراض الجهاز العظمى وأمراض الجهاز العصبي ويسبب أيضًا مرض
الأنيميا.
3- الأسمدة الكيمائية:
وتعتبر مركبات النترات والنيتريت والفوسفات والفلورايد والكادميوم من
نواتج استعمال الأسمدة الصناعية وهي مواد ملوثة للتربة والمياه ولها آثار
سيئة على صحة الإنسان.
4- مخلفات المصانع:
وتعتبر المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ والكادميوم
والسيلينيوم من أخطر المواد التي تلوث التربة والماء الناتج عن مخلفات
المصانع وهي مركبات سامة ولها أثرها السيء على البيئة والغذاء ومن ثم على
صحة الإنسان.

وتصل هذه الملوثات إلى الغذاء عن طريق الاستعمال المباشر لها كالأسمدة
والمبيدات أو غير المباشر كالأبخرة والغازات الناتجة عن المصانع المختلفة،
ومن عوادم السيارات، والغازات الناتجة عن حرق النفايات، وهي تصل الغذاء
إما عن طريق وصولها إلى المزروعات والحيوانات، أو عن طريق وصولها إلى
مصادر المياه وبالتالي استعمالها في الري أو الشرب.
ولأن هذا النوع من التلوث هو الأكبر والأخطر لذا يجب وضع برامج لتقليل
انبعاث الغازات من المصانع ومن عوادم السيارات وتقليل استخدام المبيدات
والأسمدة الكيميائية والتركيز على بدائل أكثر أماناً وترشيد استخدام
المبيدات ومنع استيراد واستعمال المبيدات المحظور استخدامها في العالم.
ونشير أيضًا إلى بعض الملوثات الكيميائية في الغذاء والتي عادة ما تضاف
بفعل الإنسان والتي تشمل المضادات الحيوية والهرمونات التي تستخدم لعلاج
الحيوانات ولتسريع نموها، وتشمل أيضًا النكهة واللون. وأغلب هذه المركبات
الكيميائية عليها تحفظ وخاصة الألوان ومحسنات النكهة التي ثبتت مسؤوليتها
عن العديد من أنواع السرطان المنتشر حاليًا، وهذه المواد منع استعمالها في
العديد من دول العالم بعد أن أكدت الدراسات أنها السبب الرئيسي في قائمة
طويلة من الأمراض.
تحفظ وخاصة الألوان ومحسنات النكهة التي ثبتت مسؤوليتها عن العديد من
أنواع السرطان المنتشر حاليًا، وهذه المواد منع استعمالها في العديد من
دول العالم بعد أن أكدت الدراسات أنها السبب الرئيسي في قائمة طويلة من
الأمراض.
ثالثاً: التلوث البيئي الإشعاعي وعلاقته بسلامة الغذاء:
تم التركيز على هذا النوع من التلوث لكثرة مصادر الإشعاع التي تشمل مصادر
طبيعية ومنها الأشعة الكونية، والأشعة المنبعثة من الصخور، ومن بعض
العناصر المشعة في الطبيعة.
أما المصادر الناتجة عن أنشطة الإنسان فهي تشمل أشعة اكس (x-ray) والأشعة
المستعملة في المجالات الطبية بالإضافة إلى الأشعة الصادرة من المفاعلات
النووية والأسلحة الذرية والأشعة الصادرة عن الأجهزة الكهربائية
والإلكترونية. وتنتقل المواد المشعة إلى جسم الإنسان عن طريق الغذاء
بتساقط النظائر المشعة والغبار الذري على النباتات والحيوانات والماء حيث
تكمن خطورة الإشعاعات في كونها تسبب أمراضًا خطيرة مثل السرطان وأمراض
الدم والجلد بالإضافة إلى الأمراض الوراثية وتشوه الأجنة.
ونشير أيضًا إلى عملية حفظ الأغذية
بالإشعاع والتي لها ميزاتها وعيوبها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
التلوث بالأدوية
مسألة: مـن المشاكل التي يواجهها الإنسان في هذا العصر، مشكلة التلوث
بالأدوية الكيماوية وما أشبه ذلك، فهذه الأدوية لها مضاعفات وآثار جانبية
خطيرة.
ومـن هذه الأدوية الملوّثة المهدّئات المنتشرة اليوم في أرجاء العالم
والتي يزداد تعلق الإنسان بهـا عند تفاقم المشاكل الاقتصادية والسياسية
والطبيعية كالفقر والزلازل والفيضانات والحروب وما شابه ذلك.
وقد ذكر العلماء أضراراً كبيرة لـ (الفاليوم)، حيث يستعمل منها الناس
مليارات الأقـراص سنوياً، فلهـذا الدواء المهدئ آثار وخيمة ومدمرة، فهو
يبعث على الكآبة الشديدة، ويبعث على الانطواء والرغبة الشديدة للانتحار،
وربما أوجد العنه والبله وما شابه ذلك.
وقد أجرى فريق من الأطباء عدة تجارب على فئران المعامل، وتبيّن لهم أن
الفئران التي تعرضت لعقار (الفاليوم) قد ظهرت فيها أورام سرطانية.
وفي دراسة أخـرى للأطباء عـن سرطان الثدي عند النساء، تبيّن أن غالبية
النساء اللاتي أُصـبن بهـذا المرض كُـنّ يتعاطين (الفاليوم) وغيره من
المهدئات، وعند فحص حالتهن ظهر أن الإصابة بالسرطان كانت متقدمة، وأرجعت
الدراسات ذلك إلـى القلق الشديد الذي يعتري المرضى والحوامل والذي
يدفعهـنّ إلـى مضاعفـة استعمال العقـار عند اكتشافهن الإصابة بالسرطان(1).
وفي تقرير عـن الولايات المتحدة الأمريكية اتضح أن (الفاليوم) يؤدي إلى
الإدمان فـي تعاطي المخدرات، والذين وصلوا إلى مرحلة الإدمان على
(الفاليوم) يتحايلون للحصول عليه، ويقومون باللجوء إلى الأطبّاء للحصول
على نسخ طبّية تجيز لهم صرف العقار من الصيدليات، وإذا ما فشلوا في ذلك،
فإنهم يستعينون بأرحامهم وأصدقائهم الذين يعملون بالعيادات والمستشفيات
للحصول على هذه المادة الضارة.
ويؤدي استعمال (الفاليوم) بصورة دائمة إلى الشعور بحالات الاكتئاب والرغبة
فـي اعتزال الناس. وقد يُصاب المدمن بحالات مـن القلق الشديد ويتصبّب
العرق من جسمه كما يُصاب بحالات من التشنّج.
ويذهب فريق مـن الأطباء إلى رأي مفاده أن المصابين بإدمان العقاقير
المهدئة تكون حالاتهم أصعب فـي علاجها من مدمني المخدرات. ومع ذلك فإن هذه
المادة الضارة تُصنع في الشركات العالمية وتكدّس فـي الصيدليات، ولم يصدر
حتى الآن منع عالمـي يوقف تناولها، حالها حال السجائر التي هي أيضاً تُصنع
بالمليارات وتكدّس فـي المحلاّت العامة ويشتريها الناس بكثرة(2). ومنتهى
الأمر أن المجلاّت والجرائد بضغط مـن بعض الحكومات تكتب تحت إعلانها:
(تحذير حكومي أنصحك بالامتناع عن التدخين) وما شابه ذلك من العبارات.
ومن الملوثات الدوائية (الأسبرين)(3) فهو سلاح ذو حدّين له فوائد في علاج
الصداع وآلام المفاصل وروماتيزم العضـلات وألـم الأسنان وما أشبه ذلك،
بالإضافة إلى دوره في خفض الحرارة وتقليل الألم ولكن من جانب آخر فلهذا
الدواء مضارّ قد تنال من جسم فتصيبه بأمراض مزمنة، فالأسبرين هو العقار
الشائع استعماله بين الغالبية العظمى من البشر في شرق الأرض وغربها وهو
يسبب آلاماً معويّة يصحبها عسر هضمي. وقد يؤدي تعاطيه إلى حدوث طفح جلدي
وتورّم في الوجه والعينين ونزف من الأنف والفم ورغبة شديدة في حكّ الجلد.
وإصابة الأطفال بمرض خاص تتجلى أعراضه فـي حدوث تضخم في الكبد واصفرار في
لون المريض مع انتشار تجاويف مملوءة بالشحم في نسيجه، وكذلك حدوث نخر في
أطرافه.
أمـا الإصابات خارج الكبـد فتتّصف بحدوث تغيّرات شحميّة داخل الأنابيب
الكليوية واستحالات في الخلايا الدموية، وارتفاع حادّ في كثافة الدم،
وكذلك حدوث تغيّرات فـي بعض خلايا الدماغ والعضلات. ولذا أخذ الأطباء
يظهرون الاحتجاج على استعمال (الأسبرين) للرضّع والأطفال حتى عمر 15 سنة
في حالة إصابتهم بأيّ مرض فيروسي كالأنفلونزا. فالأم الحامل إذا تناولت
أقراصاً مـن (الأسبرين) قد يؤدي ذلك إلى خلل في جنينها عقلياً أو نفسياً
أو جسمياً.
وهكذا حال المركبات (السلفات) وهو دواء شائع في شتى دول العالم، وعلى
الرغم من فعاليتها فـي علاج الكثير من الأمراض إلاّ أنها أحياناً تُحدث
بعض المضاعفات لمن يتناولها، كالحساسية التي تظهر في شكل طفح جلدي، وكحدوث
نقص في عدد كريات الدم البيضاء، وتوقف إفراز البول.
والأطباء وإن نصحوا بكثـرة استعمال السوائل عنـد تناول مركبات (السلفات)
وضرورة مراقبة كميـة البـول إلاّ أن ذلك لا يجدي فـي عدم إضراره.
ومن الأدوية التي أفرط الإنسان فـي استخدامها وصفاً وأخذاً للعلاج
المنبِّهات. والمنبّهات غالباً توجب فقدان الشهية وتضعف النشاط والوعي
وتنبّه الجهاز العصبي المركزي، وقد استعمل فـي الحـرب العالمية الثانية من
قبل الطيارين لكي يساعدهم على زيادة عدد الطلعات الجوية فـي الحرب، كما
يستعمله سائقوا السيارات وخصوصاً سيارات الشحن الذين يقومون برحلات طويلة،
والطلاّب الذين يستعدّون لأداء الامتحانات، والرياضيين الذين يسعون إلى
تحطيم الأرقام القياسية السابقة. وهو يحدث نوعاً من التسمّم في الجسم.
والأطباء يرون في الحال الحاضر أنه يلزم على الطبيب أن لا يصف هذا الدواء
إلاّ في حالات نادرة جداً.
ومن أشدّ الأدوية أثراً على صحّة الإنسان المواد التي تستخدم للتجميل مثل
مجمّلات الشعر أو نحو ذلك. هذا بالإضافة إلى إنّ من طبيعة الدواء
الإضـرار، حيث قـال الإمام علـي (عليه السلام): (ليس من دواء إلاّ وهو
يهيّج داء)(4)، وذلك واضح حيث أن الدواء يأخذه الإنسان لإصلاح جزء معطوب
مـن الجسم فيضرّ بالجزء غير المعطوب، ـ مثـلاً ـ إذا ابتلت ساق الإنسان
بازدياد نسبة الدهون فيها، فإن الدواء سيزيل الدهون فـي الساق وغيره مما
يسبب زوال دهونة الجسم، فيصيب أجزاء أقوى من البدن بالمرض.
لذا كان القدماء ينصحون بعـدم استعمال الدواء إلاّ وقت الضرورة، وقـد قال
الإمام علي (عليه السلام) في صدر الحديث المتقدّم: (امش بدائك ما مشى
بك)(5).
ومـن الأدوية التي تسبب الإدمان عقار (الكودئين) الذي يستخدم في الكثير
مـن أدوية السعال. وقد تبيّن أن (40./ ) من هذا العقار يتحول إلى (مورفين)
المخدّر الشهير حين تدخل جسم الإنسان.
كما إنّ من العقاقير الموجبة للضرر والإدمان، المنوّمات، فهي تستعمل
للتخلص من الأرق أو من الأفكار السوداوية، وقد ذكر الأطباء إن الإدمان على
المنوّمات يؤدي إلى نوع من التسمّم المزمن الذي يصبح من أهم أعراضه
التبلّد الذهني والخمول الجسمي حيـث يستيقظ الشخص مـن نومه خاملاً كسولاً
لا يُقبل على عمل اليوم بنشاطه المعهود علـى الرغم أنه قد نام ملء عينيه
ساعات طويلة. وهذا ما يؤدي بدوره إلى خمول فـي الذهن وتشتّت الفكر وميل
إلى الاستراحة.
والغالب إن المضادات الحيوية تؤدي إلى إثارة الجهاز الدفاعي في الجسم، وفي
أغلب الأحيان يسبب تأثير هـذه الأدوية بعض الحساسيات نتيجة تناول بعض
الأطعمة والأدوية كالسمك مثلاً.
ومن أبرز مظاهر ذلك حدوث طفح أو بقع حمراء متورّمة في أجزاء من الجسم،
وحدوث صوت صفير في التنفس ودم في العينين وانسداد في الأنف وغثيان
وإسهـال، ويصاب أحياناً المرء المستعمِل لهذه الأدوية بالإعياء، أي
الانهيار التام مما يوجب العلاج السريع، كمـا فـي حالات كثيرة يسبب
الحساسية المتعارفة في هذا الزمان، فالحساسية وإن كانت موجودة سابقاً إلاّ
أنها كانت نادرة جداً. أما الحساسية في زماننا هذا فإنها ازدادت في النصف
الثاني من هذا القرن.
وهناك أدوية تؤثر في الأعصاب للحدّ من الحامض المعدي ولإزالة آلام القرحة
لكنها في الوقت ذاته تؤثر علـى أعصاب أخرى مشابهة لها في أماكن أخرى من
بدن الإنسان، وتسبب له تعشية في البصر وجفاف في الفم وسرعة في النبض
وصعوبة في التَبوّل(6).
وغالباً يكون لهـذه الأدويـة تأثير أيضاً على الحيوانات ـ التي تجرى عليها
التجارب ـ قبل عرضها فـي الأسواق، لكن من الواضح أن الحيوانات ليست
كالإنسان في الخصوصيات فلكل منها خصوصية ينفرد بها عن الآخر وإن كان بعض
الحيوانات كالفئران والقردة تقترب إلـى الإنسان في بعض الخصوصيات الأخرى.
ولذا قد يكون دواء مفيداً للإنسان لا للحيوان، وقد يكون العكس.
فعلى سبيل المثال عند تجربة عقار (ديجوكسين) الخاص بعلاج مرضى النوبات
القلبية على حيوانات التجارب أو المختبرات ثبت أن له آثاراً جانبية خطرة
على الكلاب، ولكن بعد تجربته على بعض المتطوعين من المرضى ثبت نجاحه إلـى
حدّ كبير. أما عقار (براكتولول) الذي يستخدم أيضاً لعلاج أمراض القلب، فقد
نجحت التجارب التي أجريت علـى الحيوانات لشهور طويلة بالنسبة له، ولكن تمّ
سحبه من الأسواق بعد أن اتضحت آثاره الجانبية على البصر حيث يؤدي إلى ضعفه
أو فقدانه.
ومن الواضح إن الناس يختلف بعضهم عن البعض الآخر في زمان دون زمان، وفـي
عُمْر دون عمر، وفي أرض دون أرض، ـ مثلاً ـ في السبعينيات عندما تمّ طـرح
دواء لعلاج الأمراض المعوية في الأسواق، تبين بعد ذلك إن هذا العقار يؤدي
إلى اضطرابات عصبية حادّة، فقد لوحظ وجود هذه الآثار الجانبية في اليابان
بينما لم يجدوا هذه الأعراض في الأماكن الأخرى.
هذا بالإضافة إلى أن تجربة الأدوية على الحيوانات لا دلالة شاملة لها في
الصحّة والصلاحية علـى الإنسان، فمن الواضح إن الحيوان لا يستطيع أن يصرّح
بما يحس به من أعراض كالغثيان والدوار والصداع والاكتئاب والحكّة الداخلية
وحرقة التبوّل وما أشبه ذلك لأنه لا يقدر على النطق.
وللحيوان قدرة تختلف عن قدرة الإنسان في مقاومة التلوث، فالطعام الفاسد قد
لا يؤثر علـى القطة والكلب والفـأر، بينما هذا الطعام يؤثر في الإنسان أي
تأثير.
كما وإن الناس مختلفون في درجة تحسّسهم ودرجة مقاومتهم للأمراض وللتلوث(7).
على أي حال: فالمضادات الحيوية لها آثار وخيمة بالنسبة إلى الإنسان،
فبعضها يؤدي إلى حدوث تقرّحات وتقيّحات في الجسم، وإسهال في بعض الحالات،
وضعف ماسكة البول إلى غير ذلك.
وعلى هذا، فاللازم على الحكومات أن تمنع الصيدليات عن منح هذه الأدوية لمن
هبّ ودبّ إلاّ بوصفة طبيّة مؤيدة من طبيب أخصّائي، وقد وُجد أيضاً إن
لـ(البنسلين) آثاراً سلبية، فهو يؤدي إلى سوء الامتصاص والغثيان والإسهال،
فضـلاً أن البعض مـن الناس يعاني مـن حساسية شديدة ضد (البنسلين) وقد تؤدي
هذه الحساسية إلى ردود فعل خطرة ناجمة عن مقاومة الأجهزة الدفاعية لجسم
الإنسان لهذا الدواء.
والحاصل إن الجهل والاستعمار والاقتصاد المبني على المادة هذا الثالوث دخل دنيا الطبّ فسبّب الكارثة للإنسان.
كما إن اللازم الاهتمام بالوقاية، ففي المثل: (قيراط من الوقاية خيرٌ من
قنطار من العلاج) كما سبق ومعظم الأمراض هي قابلة للتوقي منها لو عرف كـل
شخص منّا التزاماته الصحيحة وما يجب عليه اتجاه أسرته واتجاه جسده، بل
وفـي أوائل المرض يجب التوقي حتى لا يتسع الخرق فمن الخطأ الكبير الإسراع
إلى الدواء مع أول حكّة أو سعال، خصوصاً عندما يتم أخذ الدواء دون استشارة
الطبيب، ففي الحديث: (إن لجسدك عليك حقاً)( ، ولا يحق للإنسان أن يضرّ
نفسه ضرراً بالغاً، فإن البدن مَوْدوعٌ بيد الإنسان كسائر ودائع الله
سبحانه تعالى، فاللازم أن يُراعي الإنسان جسده حتى الموت لأنه سيسأل عنه.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
التلوث البيئي مفهومه - مصادره - درجاته وأشكاله :

من المعروف أن البيئة الطبيعية هي ( كل ما يحيط بالإنسان من ظاهرات
أومكونات طبيعية حية أو غير حية من خلق الله ، ممثلة في مكونات سطح الأرض
من جبال وهضاب وسهول ووديان وصخور وتربة، وعناصر المناخ المختلفة من حرارة
وضغط ورياح وأمطار وأحياء مختلفة إضافة إلى موارد المياه العذبة والمالحة)
وهي بيئة احكم الله خلقها، وأتقن صنعها كما ونوعا ووظيفة قال تعالى:

{ صنع الله الذي أتقن كل شيء } النمل/88

وقد أوجد الله هذه البيئيات بمعطيات أو مكونات ذات مقادير محددة، وبصفات
وخصائص معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير
سبل الحياة الملائمة للبشر، وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه
الحياة على الأرض. بقول الحق – عز وجل:

{ وخلق كل شيء فقدره تقديرا} الفرقان/2
{ إن كل شيء خلقناه بقدر} القمر/49

إن البيئة الطبيعية في حالتها العادية دون تدخل مدمر أو مخرب من جانب
الإنسان تكون متوازية على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد
خلق بصفات محددة وبحجم معين بما يكفل للبيئة توازنها. ويؤكد ذلك قوله
تعالى:

{ والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل شيء موزون} الحجر/19

وقد حفل القرآن الكريم بآيات كثيرة تتحدث عن الفساد الذي يحدثه الإنسان في
الأرض من معصية أو كفر او من الجور والظلم وانتهاك الإنسان لحقوق أخيه
الإنسان أو التلوث الذي يحدث الإنسان بالأرض ونتأمل قوله تعالى:

{ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين} البقرة/251
{ كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين} المائدة/64

ويعتبر التلوث ظاهرة بيئية من الظواهر التي أخذت قسطا كبيرا من اهتمام
حكومات دول العالم منذ النصف الثاني من القرن العشرين. وتعتبر مشكلة
التلوث أحد أهم المشاكل البيئية الملحة التي بدأت تأخذ أبعادا بيئية
واقتصادية واجتماعية خطيرة، خصوصا بعد الثورة الصناعية في اوروبا والتوسع
الصناعي الهائل والمدعوم بالتكنولوجيا الحديثة ، وأخذت الصناعات في الآونة
الأخيرة اتجاهات خطيرة متمثلة في التنوع الكبير وظهور بعض الصناعات
المعقدة والتي يصاحبها في كثير من الأحيان تلوث خطير يؤدي عادة إلى تدهور
المحيط الحيوي والقضاء على تنظيم البيئة العالمية.

مفهوم التلوث البيئي:
يختلف علماء البيئة والمناخ في تعريف دقيق ومحدد للمفهوم العلمي للتلوث
البيئي، وأيا كان التعريف فإن المفهوم العلمي للتلوث البيئي مرتبط بالدرجة
الأولى بالنظام الإيكولوجي حيث أن كفاءة هذا النظام تقل بدرجة كبيرة وتصاب
بشلل تام عند حدوث تغير في الحركة التوافقية بين العناصر المختلفة فالتغير
الكمي أو النوعي الذي يطرأ على تركيب عناصر هذا النظام يؤدي إلى الخلل في
هذا النظام، ومن هنا نجد أن التلوث البيئي يعمل على إضافة عنصر غير موجود
في النظام البيئي أو انه يزيد أو يقلل وجود أحد عناصره بشكل يؤدي إلى عدم
استطاعة النظام البيئي على قبول هذا الأمر الذي يؤدي إلى أحداث خلل في هذا
النظام.

درجات التلوث: نظرا لأهمية التلوث وشموليته – يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي:

1. التلوث المقبول:
لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من هذه الدرجة من التلوث،
حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث بأنواعه
المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو
البشرية. والتلوث المقبول هو درجة من درجات التلوث التي لا يتأثر بها
توازن النظام الإيكولوجي ولا يكون مصحوبا بأي أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية.

2. التلوث الخطر:
تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من
النشاط الصناعي وزيادة النشاط التعديني والاعتماد بشكل رئيسي على الفحم
والبترول كمصدر للطاقة. وهذه المرحلة تعتبر مرحلة متقدمة من مراحل التلوث
حيث أن كمية ونوعية الملوثات تتعدى الحد الإيكولوجي الحرج والذي بدأ معه
التأثير السلبي على العناصر البيئية الطبيعية والبشرية. وتتطلب هذه
المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية ويتم ذلك عن طريق معالجة
التلوث الصناعي باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة كإنشاء وحدات معالجة كفيلة
بتخفيض نسبة الملوثات لتصل إلى الحد المسموح به دوليا أو عن طريق سن
قوانين وتشريعات وضرائب على المصانع التي تساهم في زيادة نسبة التلوث.

3. التلوث المدمر:
يمثل التلوث المدمر المرحلة التي ينهار فيها النظام الإيكولوجي ويصبح غير
قادر على العطاء نظرا لإختلاف مستوى الإتزان بشكل جذري. ولعل حادثة
تشرنوبل التي وقعت في المفاعلات النووية في الاتحاد السوفيتي خير مثال
للتلوث المدمر، حيث أن النظام البيئي انهار كليا ويحتاج إلى سنوات طويلة
لإعادة اتزانه بواسطة تدخل العنصر البشري وبتكلفة اقتصادية باهظة ويذكر
تقدير لمجموعة من خبراء البيئة في الاتحاد السوفيتي بأن منطقة تشرنوبل
والمناطق المجاورة لها تحتاج إلى حوالي خمسين سنة لإعادة اتزانها البيئي
وبشكل يسمح بوجود نمط من أنماط الحياة.

اشكال التلوث البيئي:

1-التلوث الهوائي:
يحدث التلوث الهوائي عندما تتواجد جزيئات أو جسيمات في الهواء وبكميات
كبيرة عضوية أو غير عضوية بحيث لا تستطيع الدخول إلى النظام البيئي وتشكل
ضررا على العناصر البيئية. والتلوث الهوائي يعتبر اكثر أشكال التلوث
البيئي انتشارا نظرا لسهولة انتقاله وانتشاره من منطقة إلى أخرى وبفترة
زمنية وجيزة نسبيا ويؤثر هذا النوع من التلوث على الإنسان والحيوان
والنبات تأثيرا مباشرا ويخلف آثارا بيئية وصحية واقتصادية واضحة متمثلة في
التأثير على صحة الإنسان وانخفاض كفاءته الإنتاجية كما أن التأثير ينتقل
إلى الحيوانات ويصيبها بالأمراض المختلفة ويقلل من قيمتها الاقتصادية، أما
تأثيرها على النباتات فهي واضحة وجلية متمثلة بالدرجة الأولى في انخفاض
الإنتاجية الزراعية للمناطق التي تعاني من زيادة تركيز الملوثات الهوائية
بالإضافة إلى ذلك هناك تأثيرات غير مباشرة متمثلة في التأثير على النظام
المناخي العالمي حيث ان زيادة تركيز بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون
يؤدي إلى انحباس حراري يزيد من حرارة الكرة الأرضية وما يتبع ذلك من
تغيرات طبيعية ومناخية قد تكون لها عواقب خطيرة على الكون.

2- التلوث المائي:
الغلاف المائي يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية ويبلغ حجم هذا
الغلاف حوالي 296 مليون ميلا مكعبا من المياه. ومن هنا تبدو أهمية المياه
حيث أنها مصدر من مصادر الحياة على سطح الأرض فينبغي صيانته والحفاظ عليه
من أجل توازن النظام الإيكولوجي الذي يعتبر في حد ذاته سر استمرارية
الحياة . وعندما نتحدث عن التلوث المائي من المنظور العلمي فإننا نقصد
إحداث خلل وتلف في نوعية المياه ونظامها الإيكولوجي بحيث تصبح المياه غير
صالحة لاستخداماتها الأساسية وغير قادرة على احتواء الجسيمات والكائنات
الدقيقة والفضلات المختلفة في نظامها الإيكولوجي. وبالتالي يبدأ اتزان هذا
النظام بالاختلال حتى يصل إلى الحد الإيكولوجي الحرج والذي تبدأ معه
الآثار الضارة بالظهور على البيئة. ولقد اصبح التلوث البحري ظاهرة أو
مشكلة كثيرة الحدوث في العالم نتيجة للنشاط البشري المتزايد وحاجة التنمية
الاقتصادية المتزايدة للمواد الخام الأساسية والتي تتم عادة نقلها عبر
المحيط المائي كما أن معظم الصناعات القائمة في الوقت الحاضر تطل على
سواحل بحار أو محيطات. ويعتبر النفط الملوث الأساسي على البيئة البحرية
نتيجة لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز الطبيعي في المناطق البحرية
أو المحاذية لها، كما أن حوادث ناقلات النفط العملاقة قد تؤدي إلى تلوث
الغلاف المائي بالإضافة إلى ما يسمى بمياه التوازن والتي تقوم ناقلات
النفط بضخ مياه البحر في صهاريجها لكي تقوم هذه المياه بعملية توازن
الناقلة حتى تأتي إلى مصدر شحن النفط فتقوم بتفريغ هذه المياه الملوثة في
الحبر مما يؤدي إلى تلوثها بمواد هيدروكربونية أو كيميائية أو حتى مشعة
ويكون لهذا النوع من التلوث آثار بيئية ضارة وقاتلة لمكونات النظام
الإيكولوجي حيث أنها قد تقضي على الكائنات النباتية والحيوانية وتؤثر بشكل
واضح على السلسلة الغذائية كما أن هذه الملوثات خصوصا العضوية منها تعمل
على استهلاك جزء كبير من الأكسجين الذائب في الماء كما ان البقع الزيتية
الطافية على سطح الماء تعيق دخول الأكسجين وأشعة الشمس والتي تعتبر ضرورية
لعمليات التمثيل الضوئي.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
؛؛ تابع للتلوث البيئي

3- التلوث الأرضي:
وهو التلوث الذي يصيب الغلاف الصخري والقشرة العلوية للكرة الأرضية والذي
يعتبر الحلقة الأولى والأساسية من حلقات النظام الإيكولوجي وتعتبر أساس
الحياة وسر ديمومتها ولا شك ان الزيادة السكانية الهائلة التي حدثت في
السنوات القليلة الماضية أدت إلى ضغط شديد على العناصر البيئية في هذا
الجزء من النظام الإيكولوجي واستنزفت عناصر بيئية كثيرة نتيجة لعدم مقدرة
الانسان على صيانتها وحمايتها من التدهور فسوء استخدام الأراضي الزراعية
يؤدي إلى انخفاض إنتاجيتها وتحويلها من عنصر منتج إلى عنصر غير منتج قدرته
البيولوجية قد تصل إلى الصفر. ونجد أن سوء استغلال الإنسان للتكنولوجيا قد
أدى إلى ظهور التلوث الأرضي حيث ان زيادة استخدام الأسمدة النيتروجينية
لتعويض التربة عن فقدان خصوبتها والمبيدات الحشرية لحماية المنتجات
الزراعية من الآفات أدت إلى تلوث التربة بالمواد الكيماوية وتدهور مقدرتها
البيولوجية كما ان زيادة النشاط الصناعي والتعديني أدى إلى زيادة الملوثات
والنفايات الصلبة سواء كانت كيميائية أو مشعة وتقوم بعض الحكومات بإلقاء
هذه النفايات على الأرض أو دفنها في باطن الأرض وفي كلتا الحالتين يكون
التأثير السلبي واضح وتؤثر على الإنسان والحيوان والنبات على المدى الطويل.

التلوث البيئي مشكلة عالمية:
أخذ التلوث البيئي بشكل خاص والمشكلات البيئية المعاصرة الأخرى بشكل عام
صفة العالمية حيث أن الملوثات بمختلف أنواعها لا تعترف بحدود سياسية أو
إقليمية بل قد تنتقل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وقد يظهر التلوث في
دولة لا تمارس النشاط الصناعي أو التعديني وذلك نتيجة لانتقال الملوثات من
دولة صناعية ذات تلوث عال إلى دولة أخرى. وتسهم الرياح والسحب والتيارات
المائية في نقل الملوثات من بلد إلى آخر فالأبخرة والدخان والغازات
الناتجة من المصانع التي تنفثها المداخن في غرب أوروبا تنقلها الرياح إلى
بلاد نائية وأماكن بعيدة كجزيرة جرينلاند والسويد وشمال غرب روسيا كما
تنقل أمواج البحر بقع الزيت التي تتسرب إلى البحر من غرق الناقلات من موقع
إلى آخر مهددة بذلك الشواطئ الآمنة والأحياء البحرية بمختلف أجناسها
وأنواعها. فلم يشهد العالم من قبل تلوثا بيئيا بمثل حجم التلوث البيئي
الناجم عن احتراق آبار البترول في دولة الكويت فلقد تم تدمير وإشعال
النيران في 732 بئرا من بين 1080 بئرا كانت تتركز في المنطقة الشمالية
والغربية والجنوبية. وتقدر كمية النفط المحترق في هذه الآبار بحوالي 6
مليون برميل يوميا وكان جزء منها يشتعل والجزء الآخر ينبعث من الآبار على
شكل نفط خام أدى إلى ظهور بحيرات نفطية والتي يقدر عددها بحوالي 200 بحيرة
نفطية تغطي مساحات شاسعة يتراوح عمقها الحالي ما بين 5-30 سم، وقدرت كمية
الدخان الأسود الناتج من النفط المحترق بحوالي 14-40 ألف طن في اليوم
وكانت نسبة مركبات الكبريت التي تنبعث منها حوالي 5- 6 آلاف طن في اليوم و
500-6000 طن في اليوم لأكاسيد النيتروجين. ويتفق علماء البيئة على أن آثار
هذه الكارثة لا تقتصر فقط على الكويت أو الخليج وحدهما وإنما تتعداهما إلى
مناطق وبلدان تقع بعيدا عنهما، حيث أفادت التقارير العلمية التي تابعت هذه
الظاهرة أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن حرائق النفط في الكويت
باتت على مقربة من السواحل اليونانية بعد عبورها البحر الأسود وهي بذلك
أصبحت تهدد بعض دول تلك المنطقة مثل رومانيا وبلغاريا.

ومن هنا يمكن القول بأن التلوث الناتج عن احتراق الآبار الكويتية ليست
مشكلة إقليمية أو خاصة بدولة الكويت بل هي مشكلة عالمية يجب التصدي لها
على المستوى الدولي بكل الإمكانيات المتاحة. وتفرض هذه النظرة العالمية
لمشكلة التلوث ضرورة تعاون المجتمع الدولي كله للتصدي لحل هذه المشكلة
ووضع حد لها وفي هذا المجال يقف الإسلام موقفا واضحا حيث يدعو ويحث على
ضرورة التعاون من أجل الخير ورفع الضرر يقول المولى عز وجل :

{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} المائدة /2

وما من شك أن التلوث يمثل عدوانا على الأحياء كافة بمختلف أنواعها وأحجامها وأطوارها.
المراجع:-
1-مجموعة تشريعات حماية البيئة من التلوث : 1 - قانون 48 لسنة 82 فى شأن
حماية نهر النيل والمجارى المائية ولائحته التنفيذية 2 - قانون 93 لسنة 62
فى شأن صرف المتخلفات السائلة ولائحته التنفيذية 3 - قانون 57 لسنة 78 فى
شأن التخلص من البرك والمستنقعات.
2مجموعة تشريعات حماية البيئة من التلوث 1 - قانون 48 لسنة 82 فى شأن
حماية نهر النيل والمجارى المائية ولائحته التنفيذية 2 - قانون 93 لسنة 62
فى شأن صرف المتخلفات السائلة ولائحته التنفيذية 3 - قانون رقم 57 لسنة 78
فى شأن التخلص من البرك والمستنقعات ط3 ج1.
3--حماية البيئة من التلوث : التقرير النهائى لمشروع تلوث مياه نهر النيل
والمياه الجوفية الناتج من صرف المياه الصناعية لشركة النصر لصناعة الكوك
والكيماويات الاساسي

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
التعرية
عمليات طبيعية فيزيائية وكيميائية تتعرض فيها التربة والصخور بقشرة الأرض
للكشط والتآكل بصفة مستمرة. وتنتج التعرية من النشاط المشترك لعدة عوامل
مثل الحرارة والبرودة والغازات والماء والرياح والجاذبية والحياة النباتية.
ويلعب الماء دورا شديد الأهمية في نقل المواد المنحوتة. فعندما تحصل أية
منطقة على ماء (على شكل مطر أو جليد أو ثلج ذائب) أكثر مما تستطيع الأرض
امتصاصه، يتدفق الماء الزائد إلى أدنى مستوى حاملا المواد المفككة. كما
تتعرض المنحدرات المعتدلة للتعرية حيث يزيل ماء الثلج المذاب أو ماء المطر
طبقة رقيقة من التربة بدون ترك بقايا واضحة على السطح الذي تعرض للتعرية.
وقد يكون هناك توازن بين عمليات التعرية هذه وتكون تربة جديدة. وفي
المناطق الجافة القليلة الخضرة بصفة خاصة، يخلف ماء المطر أو ماء الثلج
المذاب نوعا من الأخاديد تتكون بفعل غدران الماء. وتترسب بعض فتات الصخور
والتربة التي جمعها غدير الماء في أودية ولكن معظمها يصل للبحر عبر
الجداول والأنهار.
ومن خلال التعرية، يتغير سطح الأرض بصفة مستمرة بحيث يأخذ أشكالا جديدة.
كما تتغير أشكال القارات باستمرار، حيث تقتطع الأمواج وحركات الجزر
الأراضي القديمة بينما يكون طمي الأنهار أراضي جديدة. وحيث تعمق غدران
المياه والجداول والأنهار أكثر وأكثر، تتحول الأخاديد إلى أودية صغيرة
منحدرة والتي بدورها تتحول إلى أودية كاملة.
وفي القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، سجل العلماء المسلمون أول
ملاحظات علمية لأثر عوامل التعرية في تشكيل التضاريس الأرضية فيذكر ابن
سينا في كتابه الشفاء مشيرا لعملية تكوين الجبال وتفتتها بقوله: "وهكذا
الحال في الجبال فإن بعضها ينهال ويتفتت وبعضها يحدث ويشمخ ولا محالة أنها
تتغير عن أحوالها يوما من الدهر ولكن التاريخ فيه لا ينضبط". ثم يشرح
علاقة البحر بالأرض في فيضانه وانحساره فيقول: " ويجوز أن يعرض للبحر أيضا
أن يفيض قليلا قليلا على بر يعرض ذلك للجبل، وإذ استحال طينا كان مستعدا
لأن يتحجر عند الانكشاف ويكون تحجره قويا، وإذا وقع الانكشاف على ما تحجر
فربما يكون المتحجر القديم استعد للتفتت، وي جوز أن يكون ذلك يعرض له عكس
ما عرض للتربة، من أن هذا يرطب ويلين ويعود ترابا، وذلك يستعد للحجرية".
كما يشير ابن سينا إلى انتقال مواضع البحر فيقول: "وأما اختصاص البحر في
طباعه بموضع فأمر غير واجب بل الحق أن البحر ينتقل في مدد لا يضبطها
الأعمار ولا تتوارث فيها التواريخ والآثار المنقولة من قرن إلى قرن إلا في
أطراف يسيرة وجزائر صغيرة". ثم يذكر: وإذا كان ذلك كذلك (أي نضبت العيون
وجفت الأنهار) فستنسجم موارد أودية وأنهار ويعرض للجهة التي تليها من
البحار أن تنضب وستستجد عيون وأودية وأنهار من جهات أخرى فتقوم بدلا لما
نضب ويفيض الماء في تلك الجهة على البئر، فإذا مضت الأحقاب بل الأدوار
يكون البحر قد انتقل عن حيز وليس ببعيد أن يحدث الاتفاق أو الصناعة خلجانا
إذا طرقت في سد بين البحر وبين أنهار كبار وبين مثله". ويضيف ابن سينا
بأمثلة من ذلك فيقول: "وقد يعرف من أمر النجف الذي بالكوفة أنه بحر ناضب
وقد قيل أن أرض مصر هذه سبيلها ويوجد فيها وميم حيوان البحر. وقد حدثت عن
بحيرة خوارزم أنها حالت من المركز الذي عهدها به مشايخ الناحية المسنون
حوولا إلا أن أعمارنا لا تفي بالدلالة على الانتقالات العظيمة فيها".
والواقع أن مسألة تغيير أحوال الأرض الطبيعية أو تضاريسها بمرور الزمن
أصبح أمرا واقعا عند العلماء المسلمين، حتى أنها دخلت أدبياتهم القصصية،
ومن ذلك القصة الرمزية التي ذكرها القزويني في كتابه عجائب المخلوقات في
حركات البحار وتبادل البر والبحر أماكنها على مدى الزمان، ورواها على لسان
"الخضر" الذي مر بمكان معين خمس مرات بين كل منها خمسمائة عام فوجده مرة
مدينة عامرة لا يعرف أهلوها ولا أباؤهم مدة بنائها. ومر بها ثانية فوجدها
منطقة خرابا لا يعرف عامرها إلا أنها كانت هكذا طول الزمان، ثم مر بها
ثالثة فوجدها بحرا مستفيضا ولا يعرف من الصيادين بها متى كان منشؤها، ثم
مر بها رابعا فوجدها أرضا يبسا لا يعرف متى كانت كذلك، ثم مر بها أخيرا
فوجدها مدينة كثيرة الأهل والعمارة لا يعرف أهلوها ولا أباؤهم متى بنيت.
فسبحان الله جل شأنه لا يتغير ولا يتبدل.
ويعتقد المؤرخون والجيولوجيون أن تعرية التربة كان عاملا حاسما من بين
العوامل المركبة التي أدت إلى تغي يرات متعددة في البنية السكانية وإلى
انهيار حضارات بعينها. حيث عثر على بقايا البلدان والمدن في المناطق
القاحلة مثل صحراء بلاد ما وراء النهر مما يدل على أن الزراعة كانت منتشرة
في وقت من الأوقات في المنطقة المجاورة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
التصحر


الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة اجمعين...اما بعد:
أخواني الكرام أعضاء المنتدي أقدم لكم هذا الموضوع عن التصحر وذلك نظرا
لأهميته خاصة بالنسبة لبيئتنا في الوطن العربي والذي يعاني من هذه المشكلة
كتعريف لها
تعد ظاهرة التصحر من المشاكل الهامة وذات الآثار السلبية لعدد كبير من دول
العالم .وخاصة تلك الواقعة تحت ضر وف مناخية أو شبة جافة أو حتى شبة رطبة
وقد ظهرت أهمية هذه المشكلة مؤخرا خاصة في العقدين الأخيرين بشكل كبير
وذلك للتأثير السلبي الذي خلقته على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية
و البيئية .
وعلى الرغم من قدم ظاهرة التصحر ألا انه في الفترة الأخيرة تفاقمت إلى
الحد التي أصبحت هذه المشكلة تهدد مساحات كبيرة جدا وأعداد هائلة من البشر
بالجوع والتشرد والقحل .
تعريف التصحر :
يعرف التصحر بأنة تدهور الأرض في المناطق الجافة وشبة الجافة وشبة الرطبة
الناتجة عن عوامل مختلفة منها التغيرات المناخية والنشاطات البشرية.
الهدف من هذا البحث هو معالجة مشكلة التصحر وإلقاء الضوء على أبعاد هذه
المشكلة وأسبابها ودور التخطيط في وضع الحلول المناسبة لوقف انتشارها
وكذلك نشر الوعي البيئي بخطورة هذه المشكلة التى تضع العالم على حافة الجوع في الوقت الذي يسعى فيه لتحقيق الآمن الغذائي
حالات التصحر :
تختلف حالات التصحر ودرجة خطورته من منطقة لأخرى تبعا لاختلاف نوعية العلاقة بين البيئية الطبيعية من ناحية وبين الإنسان .
وهناك أربع درجات أو فئات لحالات التصحر حسب تصنيف الأمم المتحدة للتصحر
أ-تصحر خفيف :
وهو حدوث تلف أو تدمير طفيف جدا في الغطاء النباتي والتربة ولا يؤثر على القدرة البيولوجية للبيئة
ب-تصحر معتدل :
وهو تلف بدرجة متوسطة للغطاء النباتي وتكوين كثبان رملية صغيرة أو
أخاديد صغيرة في التربة وكذلك تملح للتربة مما يقلل الإنتاج بنسبة
10-15 %
ج- تصحر شديد جدا :

وهو انتشار الحشائش والشجيرات غير المرغوبة في المرعى على حساب الأنواع
المرغوبة والمستحبة وكذلك بزيادة نشاط التعرية مما يؤثر على الغطاء
النباتي وتقلل من الإنتاج بنسبة 50%.
د-تصحر شديد جدا :
وهو تكوين كثبان رملية كبيرة عارية ونشطة وتكوين العديد من الأخاديد
والأودية وتملح التربة ويؤدى إلى تدهور التربة وهو الأخطر في أنواع التصحر
.
العوامل التي تسهم في التصحر :
هناك العديد من العوامل المؤثرة والتي تسبب التصحر وهذه العوامل متداخلة مع بعضها البعض من هذه العوامل :
1- العوامل الطبيعية: وهى التي تحدث بدون تدخل الإنسان
2- المناخ :
مثل قلة الأمطار بصفة عامة وتكرار الجفاف والتباين في كمية الهطول السنوي للإمطار وتوزيعها وارتفاع درجة الحرارة .
3- أسباب ناتج عن النشاط الإنساني : وهذه الأسباب يمكن أن تعود ألي آلاتي :
زيادة عدد السكان وبالتالي زيادة الاستهلاك وكذلك التطور العمراني
والاقتصادي مما دفع الإنسان إلى زيادة استغلال الموارد الطبيعية إلى حد
الإسراف وينتج عنه الآتي :
تدهور الغطاء النباتي للمراعى :
يحدث التدهور بسب الرعي الجائز وقطع الأشجار والشجيرات المرغوبة وتدمير الغابات بهدف إنتاج الأخشاب والصناعات الخشبية الأخرى .
فالإفراط الرعوي يعنى أن يحمل المرعى عددا أو أنواع من الحيوانات لا تتفق
مع طاقة المرعى و بالتالي يحدث تدمير سريع للغطاء النباتي في هذه المناطق
وما يصاحبه من تعرية للتربة وضعف القدرة البيئية على التعويض النباتي ومن
المعروف أن الكثرة الحيوانية في هذه المناطق محصلة طبيعية لما يسيطر عليه
أصحاب المواشي من تقاليد ومفاهيم خاطئة تدعوهم بالاهتمام الكثرة العددية
دون اعتبار لأي عوامل أو نتائج أخرى مما يضاعف من حجم المشكلة فيجب الآخذ
في الاعتبار حساب حمولة المرعى حتى لا يحدث تصحر لهذا المرعى وكذلك انتشار
الحشائش والنباتات الغير مرغوبة أو المستساغة في المرعى محل النباتات
والأعشاب المستساغة .
تدهور التربة الزراعية :
تتعرض التربة الزراعية الخصبة وخاصة حول المدن إلى الزحف العمراني مما
يترتب على ذلك خسارة مساحات كبيرة منها وهذا الزحف يأخذ أشكالا متعددة
منها أبنية سكنية منشئات صناعية أيضا بالإضافة إلى ذلك فان عمليات المرعى
غير المرشدة أدت إلى خسارة مساحات واسعة في كثير من المناطق الزراعية
المروية وأيضا العامل الاجتماعي ويمكن إجمال التدهور أو التصحر حسب ضر وف
المنطقة المعنية إلى الأتي :
1-تدهور بفعل الرياح
2- تدهور بفعل المياه
3ـ تدهور فيزيائي .
4 ـ تدهور كيميائي.
5ـ تدهور حيوي .

الضغط الزراعي : ويقصد به تكثيف الاستخدام الزراعي أو تحميل التربة بما
يفوق قدرتها البيولوجية خاصة وان التوسع في الزراعة المطرية كثيرا ما يكون
على حساب ارض المرعى .
ومن ثم يتقهقر الرعاة نحو مناطق اقل رطوبة أفقر مرعى . وتتقدم الزراعة نحو
ارض المرعى وهى مناطق هشة اقل رطوبة بالنسبة لاحتياجات المرعى .
وتكون النتيجة في النهاية حدوث تدهور وخلل سريع في التوازن البيئي في كل من ارض المرعى وارض الزراعة معا وإشاعة التصحر فيهما .
العلاقة بين الإفراط الرعوي والضغط الزراعي وانتشار ظاهرة التصحر :
يلاحظ إن تدمير الغطاء النباتي يؤدي إلى زيادة مساحة السطوح العاكسة
للإشعاع الشمسي مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة الالبيدو , وبالتالي تؤثر على
زيادة حرارة الأرض , وتناقص الأمطار .
لذا فان إزالة الغطاء النباتي بفعل الرعي الجائر يتسبب في تفكك التربة
وبالتالي تعريتها وزيادة سرعة الرياح وانسياب الماء على سطح الأرض وتقل
المياه الجوفية وتقل خصوبة التربة .
استنزاف المياه في الري :
إن الإفراط وسوء استغلال الموارد البيئية وخاصة الحيوية منها في المناطق
الجافة وشبه الجافة وشبه الرطبة هي من أهم أسباب التصحر .فكثرة الري
باستمرار يؤدي إلى تملح التربة وتغدقها وبالتالي يتدهور إنتاجها وقد يصل
الآمر إلى أن تصبح التربة ميته , وهو اخطر مراحل التصحر وبالتالي يصعب
استصلاحها .
مكافحة التصحر :
تتم بعدة أمور من أهمها :
1 ـ تنظيم الرعي و إدارة الرعي والتخفيف من الرعي الجائر وتنمية المرعى عن طريق :
اـ المسيجات : وذلك لحماية المواقع المتدهورة والتخفيف من الرعي الجائر .
ب ـ نشر وتوزيع مياه الأمطار على أراضى المرعى بعمل العقوم الترابية الكنتورية
ج ـ زراعة أراضي المرعى : وذلك بزراعة الأراضي المتدهورة ببذور بعض
النباتات الرعوية والتي تؤمن مناطق متشابهة بيئيا مع المناطق المراد
زراعتها أو إنمائها .
2 ـ تنظيم عملية الرعي على جميع أراضي المرعى : وذلك بضبط حركة الحيوانات داخل المرعى زمانيا ومكانيا عن طريق :
1 ـ تقسيم أراضي المرعى إلى مناطق ذات دورات رعوية حيث يرعى في منطقة وتحمى منطقة أخرى .
2 ـ تنظيم حركة انطلاق الحيوانات إلى المرعى وذلك لتجنب الرعي المبكر الذي يقضي على النباتات قبل اكتمال نموها .
3 ـ محاولة إيقاف وتثبيت الكثبان الرملية وذلك بعدة طرق منها :
أ ـ الطرق الميكانيكية :
وذلك بإنشاء حواجز عمودية على اتجاه الرياح ومن هذه الطرق :
1 ـ الحواجز النباتية : فهناك العديد من النباتات التي لها القدرة على تثبيت الرمال .
فالتشجير هو الأفضل في عملية التثبيت , ولكن لابد من اختيار الأنواع
النباتية المناسبة من حيث الطول والتفرع وقوة الجذور ومقاومة الضر وف
البيئية القاسية .
2 ـ الحواجز الصلبة : وهذه باستخدام الحواجز الساترة من الجدران أو جذوع الأشجار القوية والمتشابكة مع بعضها البعض .
ب ـ الطرق الكيميائية :
مثل مشتقات النفط وتكون على شكل رذاذ يلتصق بالتربة السطحية ولكن لهذه
الطريقة لها أخطار مثل تلوث التربة والمياه والتأثير على النباتات .
3 ـ صيانة الموارد المائية وحمايتها :
وذلك بحسن استغلال هذه الموارد وترشيد استخدامها واستخدام الطرق الحديثة في الري .
4 ـ تطوير القدرات البشرية : وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتدريب
المختصين عليها , خاصة فيما يتعلق بمكافحة التصحر مثل نظام الاستشعار عن
بعد والتصوير الجوي وتحديد تواجد المياه الجوفية في باطن الأرض .
5 ـ إيجاد جمعيات ومراكز بحوث متخصصة في مجال مكافحة التصحر وتمويل المشاريع والأبحاث ذات العلاقة .
6 ـ نشر الوعي البيئي بين المواطنين خاصة المزارعين و أصحاب المواشي والرعاة

أرجو أن يحقق هذا الموضوع بعض الفائدة في التعريف بمعني التصحر

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
التربة
التربة هي الطبقة الرقيقة الهشة التي تغطي صخور قشرة الأرض بسمك يتراوح
بين بضع سنتيمترات و عدة أمتار . كما أنها الوسط الطبيعي الذي تنمو جذور
النباتات فيه ، و تتركب التربة من المواد المعدنية و المواد العضوية و
الماء و الهواء ، و تنشأ التربة من تكوينات صخرية عن طريق عمليات التجوية
الميكانيكية و التجوية الكيميائية التي تسهم في تفكك الصخور و تحطمها و
تهشمها و تفتتها إلى مادة أولية تسبق نشأة التربة و تكوينها . و تتطور
التربة و تنمو بعد نشأتها متأثرة بعوامل متعددة مثل نوع الصخر الأم الذي
اشتقت منه التربة و المواد الأولية و المناخ و الطبوغرافيا و الكائنات
الحية و الزمن . و تستغرق نشأة التربة عشرات السنين حيث تتعرض خصائصها
الطبيعية و الكيميائية إلى التغير مع مرور الزمن .
عوامل تكوين و نشأة التربة :
تتمثل عوامل و نشأة التربة في فلسطين في أربعة عوامل رئيسة هي : العامل
الجيولوجي و التضاريس و المناخ و النبات الطبيعي ، و كلها تمارس عملها
خلال فترة زمنية طويلة يشار إليها عادة بعامل الزمن . و هذه العوامل تتمثل
في :
*أ- العامل الجيولوجي : يؤثر العامل الجيولوجي في تكوين التربة في أراضي
فلسطين بجوانبه المختلفة سواء نوع الصخر أو البنية الجيولوجية أو الزمن
الجيولوجي .
*ب- العامل التضاريسي : تؤثر التضاريس في عمليات تكوين التربة في اتجاهين
: الأول تنوع مظاهر السطح و ما يرتبط به من اختلافات في تكوين التربة ، و
الثاني انحدار سطح الأرض و أثره في تغير سمك التربة و تغير النحت و
الإرساب لقطاع التربة .
*ج- عامل المناخ : يؤثر المناخ في تكوين التربة بعناصره الأمطار و الحرارة
و الرياح ، و لذلك نجد أن تربات فلسطين تنقسم إلى تربات رطبة و شبه رطبة و
تربات جافة و شبه جافة . و تؤثر درجة الحرارة على نسبة الطين حيث أن زيادة
درجة الحرارة تؤدي إلى زيادة نسبة الطين لارتباط ذلك بمعدلات التجوية
*د- عامل النبات : في ضوء أثر عامل النبات نجد أن تربات فلسطين يمكن أن
تنقسم إلى ثلاثة أنواع : تربة الحشائش و تربة الغابات و الصحراء . فتربة
الحشائش تظهر في نطاق نباتات الإستبس , تربة الغابات بأنواعها المختلفة
تظهر في إقليم الغابات أما في الجنوب حيث الصحراء و قلة النبات فهناك
التربة الصحراوية .

أصناف التربة :
رغم صغر مساحة فلسطين إلا أنها تتميز بتنوع التربة فيها ، فالتنوع المناخي
و النباتي و الجيولوجي و الطبوغرافي ، أوجد أنواع مختلفة من التربات
تتفاوت في درجة خصوبتها . و تصنف التربة على أساس مناخي أو جيولوجي أو
جيومورفولوجي أو نباتي ، و هناك تصنيفات تعتمد على جميع الأسس السابقة
لأثرها المباشر في تكوين التربة ، و بالتالي يمكن تقسيم التربة على أساس
العوامل السابقة إلى مجموعتين : أتربة المناطق الرطبة حيث يسود مناخ البحر
المتوسط في السهول الساحلي و المرتفعات الفلسطينية ، و المجموعة الثانية
أتربة المناطق الجافة و شبه الجافة و التي تتواجد في إقليم المناخ
الصحراوي و شبه الصحراوي في صحراء النقب و السفوح الشرقية للمرتفعات
الجبلية و الأغوار و وادي عربة .
أولاً / أتربة المناطق الرطبة و شبه الرطبة : تنتشر حيث تزيد كمية الأمطار
عن 250 ملم في إقليم السهول الساحلية و المرتفعات الجبلية و تنقسم إلى :
1- تربة البحر المتوسط الحمراء " التراروسا " : تنشأ نتيجة عملية غسل
الصخور الجيرية أو الدولوماتية الصلبة بمياه الأمطار التي تذيب كربونات
الكالسيوم و تتركز بها أكاسيد الحديد و الألومنيوم و السيليكا التي تعطي
التربة لونها الأحمر ، حيث ينتج عن هذه العملية معادن طينية تضاف إلى
المواد الطينية الموجود في الصخور الدولومايتية و الجيرية ، و بالتالي
تصبح التربة غنية بالعناصر المعدنية .
الموقع : توجد على سفوح المرتفعات الجبلية في شمال و وسط البلاد ، و في
مرتفعات الجليل و نابلس و رام الله و القدس و الخليل . و تتركز في المناطق
ذات الانحدارات الشديدة و التي يوجد بينها بعض الأودية العريضة أو السهول
المحصورة ، كما تنشأ في مناطق التضاريس المتموجة .
خصائص التربة :
*أ- لون التربة أحمر مائل إلى البني الفاتح ، و هي من أنواع التربة الصلصالية و غنية بالمواد الطينية .
*ب- يتفاوت سمكها من منطقة إلى أخرى فهي سميكة في الأودية و السهول و رقية السمك على المنحدرات
*ج-تنشأ هذه التربة في إقليم مناخ البحر المتوسط و نباتاته حيث الشتاء
الرطب و الصيف ، و تتراوح كمية الأمطار فيها بين 400- 9000 ملم ، و متوسط
درجة الحرارة بين 15-20 ُم ، و تنمو في هذا الإقليم نباتات البحر المتوسط .
*د- تتميز التربة بارتفاع نسبة الرطوبة و في المواد المعدنية و الجير ، و انخفاض نسبة المواد العضوية
استعمالات التربة : تنمو عليها غابات البلوط المتدهورة كاسنديان و البلان
و اللبيد ، و تزرع بمحاصيل القمح و الكرمة و الزيتون و اللوزيات و
التفاحيات في أماكن تواجدها .

2- تربة الرندزينا " البنية " : تنشأ في مناطق تربة البحر المتوسط الحمراء
في مناطق المرتفعات الجبلية ، و تنشأ من نفس صخور التربة الحمراء " صخور
الكلسية و المارل اللينة " ، و لا تنشأ على الصخور الصلبة . و تتواجد على
سفوح المنحدرات الشديدة و المتوسطة الانحدار ، و فوق الهضاب و قمم الجبال
، على ارتفاعات تزيد عن 450 متر . و هي تربة متوسطة الخصوبة لارتفاع نسبة
الجير بها و عدم قدرتها على الاحتفاظ بالماء ، و تنمو بها أحراج البلوط و
الكرمة و الزيتون و اللوزيات .
خصائص التربة :
*أ- لونها بني – بني فاتح و تعتبر تربة سميكة مقارنة مع التربة الحمراء .
*ب- تمييز بغناها بالمواد العضوية و ارتفاع نسبة الكالسيوم بها .
*ج- تنشأ في مناخ البحر المتوسط حيث يتراوح معدل الأمطار بين 400-700 ملم ، و متوسط درجة الحرارة 20 ْم .
3- التربة البازلتية : تنشأ عن تفكك معادن الصخور البازلتية بواسطة عمليات
التجوية الفيزيائية و الكيميائية حيث تظهر مركبات الحديد الثنائي و أكاسيد
الحديد و مركبات المنجنيز ، حيث يكون اللون النهائي للتربة البازلتية
خليطاً من الأحمر و الأصفر ليكونا معاً اللون البني الغامق . و تنتشر في
مناطق تواجد الصخور البازلتية في شمال و شمال شرق فلسطين حول بحيرة طبريا
وسهول الحولة و بيسان ، و تترافق في تواجدها مع التربة الحمراء . و تتواجد
في المناطق المستوية . تستعمل التربة البازلتية العميقة لزراعة أشجار
الفاكهة و المحاصيل الحقلية بينما التربة القليلة السمك تترك للرعي و
تكسوها غابات البلوط خاصة في مرتفعات الجولان السورية .
خصائص التربة البازلتية :
*أ- لونها بني غامق و لا يتجاوز سمك تربتها المتر الواحد ، و تعتبر تربة
حصوية لوجود قطع من البازلت بها وهي تربة غنية بالمواد المعدنية ، و تعتبر
تربة غير جيرية و إن كان بها نسبة ضئيلة من الكالسيوم
*ب- تسود في مناطق مناخ البحر المتوسط و يتراوح كمية الأمطار بين 700-1000ملم و درجة الحرارة بين 15-17 ْم .

4- التربة الرملية الجيرية " تربة الكركار " : هي تربة رملية جيرية و تنشأ
على تلال الكركار المنتشرة في إقليم السهول الساحلية من رفح حتى رأس
الناقورة . و تنشأ نتيجة عمليات التجوية الكيميائية و التي تؤدي إلى إذابة
بعض الكربونات الموجودة في صخر ألأم و غسلها مما يؤدي إلى زيادة نسبة
الرمل في التربة و كذلك زيادة كمية السيليكا و الألومنيا و أكسيد الحديد
زيادة طفيفة .
خصائص التربة الرملية الجيرية :
*أ- لون التربة بني أحمر ، و يغطي على تكوينها الرمل و الكلس .
*ب- تتواجد في مناخ البحر المتوسط حيث معدل الأمطار بين 250-500 ملم و درجة الحرارة 19 ْم .
*ج- تعتبر تربة فقيرة نسبياً ، و إذا توفرت المياه تصبح صالحة لزراعة الحمضيات و الخضراوات و البطاطا .
شكل ( 24 ) التربة في الضفة الغربية
شكل ( 25 ) تربة قطاع غزة
5- التربة الرملية البنية الحمراء : تشتق من الكثبان الرملية نتيجة
امتزاجها بالترسبات الطميية للأودية التي تصب في البحر المتوسط ، و تتواجد
في المناطق المنخفضة بين الكثبان الرملية في إقليم السهول الساحلية
خصائص التربة :
*أ- تعتبر تربة مختلطة يغلب على تكوينها الرمل و بالتالي نسيجها ملائم للزراعة .
*ب- ترتفع رطوبة التربة لقربها من الخزان الجوفي و تعرف في هذه الحالة بتربة النزازة .
*ج- تتواجد في مناخ البحر المتوسط ، حيث معدل الأمطار بين 500-650 ملم ، و درجة الحرارة 20ْم .

6- تربة الكثبان الرملية " التربة الرملية " : تتواجد فوق الكثبان الرملية
في السهول الساحلية و تتكون من ذرات الرمال المكونة من معدن الكوارتز ، و
توجد بها كميات قليلة من المواد الجيرية خاصة في سهل عكا.





خصائص التربة :
*أ- ترتفع فيها نسبة الرمل إلى أكثر من 90 % و تصل نسبة المواد الجيرة إلى 10 % .
*ب- تتميز بنفاذيتها العالية ، و بالتالي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه
. و لذلك يلجأ بعض المزارعين إلى وضع طبقة مانعة لتسرب المياه من
البلاستيك ، و تتواجد في مناخ البحر المتوسط .
7- التربة الطميية الركامية : تنتشر في مجاري الأودية و الأنهار و في
المنخفضات و بخاصة في الأجزاء الشرقية من السهول الساحلية و في السهول
الداخلية مثل سهل مرج بن عامر و في السهول الداخلية المصورة بين المرتفعات
الجبلية الفلسطينية .
خصائص التربة الطميية :
*أ- تتكون من مواد رسوبية منقولة بفعل الأنهار و الأودية و السيول ، و هي
تربة جيرية تكثر فيها نسبة الطين و الغرين ، و تختلط بالحصى .
*ب- تعتبر تربة خصبة لغناها بالمواد العضوية و المعدنية و ارتفاع نسبة الرطوبة بها .
*ج- تعتبر تربة سميكة و ذات نسيج رملي طيني يسمح بتهوية جيدة و تصريف مناسب .
ثانياً / تربة المناطق الجافة و شبه الجافة :
تتواجد في المناطق الصحراوية و شبه الصحراوية " الاستبس " في صحراء النقب
والسفوح الشرقية للمرتفعات الجبلية شرقي القدس و الخليل . ورغم اختلافها
في نشأتها إلا أنها تتميز هذه الأتربة بعدة خصائص أهمها :
*أ- تتميز بألوانها الفاتحة الصفراء و الرمادية و البنية الفاتحة .
*ب- قليلة السمك باستثناء الأتربة المنقولة كاللوس و الكثبان الرملية .
*ج- تعرف بأنها أتربة فقيرة و ضعيفة الإنتاج نتيجة ضحولتها و افتقارها
للعناصر الضرورية للزراعة خاصة المواد العضوية ، و ارتفاع نسبة ملوحتها .
*د- تتواجد في ظروف صحراوية ذات مناخ متطرف من حيث الحرارة العالية و
التبخر المرتفع و ندرة الأمطار و قلة مياه الري ، و لذلك تصلح أراضيها
للرعي .

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تابع للتربه





و تنقسم الأتربة الصحراوية إلى :
1- التربة الصحراوية الرمادية : تنشأ التربة على نتاج حت الصخور الجيرية
مع إضافة مواد طينية ريحية ، لذلك فهي غنية بالمواد الجيرية مع قليل من
الطين . و توجد في مناطق المنخفضات و الأودية الصحرواية في صحراء النقب .
و تتميز بعدة خصائص :
*أ- تعتبر تربة غنية بالمواد المعدنية لكنها فقيرة بالمواد العضوية والرطوبة .
*ب- تتواجد في المناخ الصحراوي القاري المتطرف ،فمعدل أمطاره أقل من 100
ملم و معدل درجة الحرارة 22ْم . يمكن أن تصلح التربة للزراعة إذا توفرت
المياه للري .
شكل ( 26 ) أنواع التربة في فلسطين
2- تربة اللوس : تنشأ من الترسبات المنقولة " الكوارتز و قليل من الجير"
بفعل الرياح و السيول و تتواجد في النقب الشمالي في حوض بئر السبع شرقي
قطاع غزة ة تتميز بالخصائص التالية :
*أ- تتميز التربة بنسيجها الخشن و بأنها تربة سميكة ذات لون أصفر أو أصفر بني باهت .
*ب- تعتبر تربة غنية بالمواد المعدنية و فقيرة في المواد العضوية ، لذلك فهي قابلة للزراعة إذا توفرت المياه للري .
*ج- تنتشر في المناخ الصحراوي و شبه الصحراوي حيث تنمو بها نباتات صحراوية .
3- تربة الحماد : تنتشر هذه التربة في النقب الجنوبي و ألوسط و الأجزاء
المرتفعة من هذا الإقليم و المناطق المحاذية لوادي عربة .تكونت على قاعدة
من الصخور الصلبة الكلسية و الدولوماتية و الحوارية و الصوانية في المناطق
المرتفعة من إقليم النقب و هضابه . و في السهول الجنوبية و الشرقية تكونت
تربة الحماد على أنقاض و مجروفات حجرية و حصوية هبطت من المرتفعات و
السفوح المشرفة على السهول.
*أ- لا يتجاوز سمك التربة 80 سم و يتراوح بين 15 - 40 سم .
*ب- تختلط التربة الناعمة بالقطع الحجرية ، و تتميز بغطاء حجري كثيف نسبياً و لذلك تسمى بالصحراء الحجرية .
*ج- لون التربة أصفر و بني فاتح باهت .
*د- ترتفع في نسبة الملوحة خاصة في المناطق المنخفضة منها . و لذلك ليس لها قيمة زراعية .

4- تربة السبخات الملحية : تنتشر في وادي عربة و منطقة البحر الميت فوق
الأراضي المنبسطة . و تتواجد في ظروف المناخ الصحراوي الجاف الذي يقل معدل
أمطاره عن 50 ملم و يصل متوسط درجة حرارته 25 ملم . و تتميز بالخصائص
التالية :
*أ- ترتفع فيها نسبة الملوحة بشكل كبير بحيث لا تصلح للزراعة ، و تصل نسبة كلوريد الصوديوم فيها إلى 50% في الآفاق العليا .
*ب- تصل قيمة الـ Ph إلى 8.5 ، فهي تربة قلوية متوسطة .
*ج- يتفاوت نسيج التربة من مكان إلى آخر ، فهي طينية أو طينية رملية أو رملية .

5- التربة الرملية : تكونت هذه التربة من تعرية مرتفعات النقب الأوسط و
تتركز في المنطقة القريبة من الحدود المصرية إلى الجنوب الشرقي من قطاع
غزة . و تتميز بالخصائص التالية :
*أ- ترتفع نسبة الرمل بها إلى أكثر من 90 %
*ب- تعتبر تربة فقيرة في المواد العضوية و المعدنية و الرطوبة لذلك فهي غير صالحة لزراعة .
مشكلات التربة :
تعاني التربة في فلسطين من مشكلات مختلفة ، تختلف حسب نوع التربة و مكان
وجودها ، ففي المناطق الصحراوية تعاني التربة من مشكلات الرطوبة و الملوحة
و عدم النضج و قلة المواد العضوية و في المناطق الرطبة و شبه الرطبة توجد
مشكلة الملوحة في المناطق المروية و مشكلة قلة المواد العضوية أو المواد
المعدنية . و بشكل عام فإن تربة المناطق الجافة تعاني من مشكلات أكثر
عدداً و أشد وطأة من المشكلات التي تعاني منها المناطق الرطبة و شبه
الرطبة في فلسطين .
و من المشكلات التي تعاني منها التربة الفلسطينية ما يلي :
1- مشكلة انجراف التربة و تعريتها : تعني تآكل الطبقة السطحية العليا من
التربة و نقلها من موضع إلى آخر عن طريق الرياح و السيول و غيرها . و تلعب
العوامل المؤثرة في تكوين التربة و تطور نموها دوراً في عمليتي نشأة
التربة و انجرافها حيث تشكل عامل بناء و هدم في نفس الوقت .
و من أسباب الانجراف أيضاً خصائص التربة ، حيث تتفاوت حالات الانجراف
فهناك انجراف طفيف لا يشعر به الإنسان ، إلى انجراف شديد واضح المعالم ، و
يعود هذا الاختلاف إلى خصائص التربة فيما إذا كانت رطبة أو جافة ، متماسكة
أو متفككة ، ذات نسيج خشن أو نسيج ناعم ، كما يعود إلى بعض العناصر
المناخية كالجفاف أو شدة المطر ، إضافة إلى درجة انحدار الأرض فيما إذا
كانت مرتفعة أو منخفضة .
أشكال الانجراف في الأراضي الفلسطينية : يحدث الانجراف للأراضي الفلسطينية
إذا كانت جافة مفككة و ذات نسيج ناعم ، أو تتعرض لهطول أمطار غزيرة فوق
أراضي منحدرة و يكون الانجراف في الأشكال التالية :-
1- الانجراف بفعل المياه : يحدث الانجراف في المرتفعات الفلسطينية حيث
يوجد زحف للتربة و انجراف سطحي و انجراف قنواتي و انجراف أخدودي .
2- الانجراف بفعل الرياح : يحدث الانجراف في منطقة النقب و وادي عربة و
الأغوار ، حيث تتحرك التربة بفعل الرياح على شكل عالق أو شكل قافز أو شكل
زاحف .
أثر الانجراف على التربة : تعتبر من أهم المشكلات التي تؤدي إلى تناقص
الإنتاجية و تدهور خصوبة التربة ، و يرجع ذلك إلى تآكل الطبقة السطحية
التي يتواجد فيها جذور النبات و المواد العضوية و المعدنية المغذية للنبات.
2- مشكلة ملوحة التربة :
تتركز مشكلة الملوحة في تربة السبخات الملحية بوادي عربة و منطقة البحر
الميت ، و مناطق الزراعة المروية في الأغوار و قطاع غزة و إقليم السهول
الساحلية . و يرجع مصدر الملوحة إلى ري الأراضي الزراعية بالمياه المالحة
حيث تضاف آلاف الأطنان من الأملاح سنوياً للتربة و التي تتراكم مما يؤدي
إلى تناقص خصوبتها ، و المصدر الثاني للملوحة ارتفاع مستوى المياه
الباطنية المالحة إلى منطقة جذر النبات و لاسيما في فصل الصيف الحار مما
يسهم في تملح التربة .
و تعتبر التربة مالحة إذا زادت نسبة التملح إلى 1% فإن التربة تصبح غير
صالحة للزراعة حتى لو توفرت المياه . كما أن ارتفاع نسبة كربونات الصوديوم
و كلوريد الصوديوم و الماغنيسيوم و البورون إلى أكثر من النسبة العادية في
التربة فإنها ستؤدي إلى تسمم التربة و النباتات التي تتعرض للموت أو إعاقة
نموها .

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
البيئة ومفهومها وعلاقتها بالإنسان

البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين
مستخدمها فنقول:- البيئة الزرعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية،
والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة
النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...
وقد ترجمت كلمة Ecology إلى اللغة العربية بعبارة "علم البيئة" التي وضعها
العالم الألماني ارنست هيجل Ernest Haeckel عام 1866م بعد دمج كلمتين
يونانيتين هما Oikes ومعناها مسكن، و Logos ومعناها علم وعرفها بأنها
"العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا
العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو
تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص
المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص
الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء.
ويتفق العلماء في الوقت الحاضر على أن مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف
والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي
تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي
على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من
مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى
من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة
بين هذه العناصر.
فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.
وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-
1. البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها
أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء
السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير
مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو
إنسان.
2. البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها
الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر
إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها،
والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة
استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات
الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز
التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.
والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية،
أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا
الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه
واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر،
وقد ورد هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم
المتحدة حيث قال "أننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك..
وليس لنا بديل معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن
وأطفالنا أن نعيش فيها حياة كاملة آمنة". و هذا يتطلب من الإنسان وهو
العاقل الوحيد بين صور الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان،
يستثمرها دون إتلاف أو تدمير... ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات
المتبادلة فيما بينها يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته
وحياة أجياله من بعده.
عناصر البيئة:-
يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:-
1. البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف
الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من
ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات،
وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل
منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.
2. البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك
الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة
الطبيعية.
3. البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات
الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي
هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في
بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة،
وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان
خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض
واخترق الأجواء لغزو الفضاء.
وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:-
الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل
النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب
الغير مادي:- فيشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل
ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.
وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات
حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول
ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ، يفهم البيئة فهماً
صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل
جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته
دون إتلاف أو إفساد.
البيئة والنظام البيئي
يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش
فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد
بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية
في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين
الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر
والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات
الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي
النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة،
الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات
النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر-
إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على
النظام البيئي وعدم استنزافه.
خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي:-
1. كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.
2. كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-
أ*. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء
غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي،
(النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع
أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات
باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي
وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تابع للبيئه

ب*. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع
تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات
الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما
صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها
وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على
النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً
ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة
لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي
تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية
والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها
البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.
الإنسان ودوره في البيئة
يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي
البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام
ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي
والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته
إلى الغذاء والكساء.
وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن،
وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة
الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال
بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما
يتضح مما يلي:-
- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب
28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في
النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد
الكربون في الهواء.
- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي
يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت
عرضة للانجراف.
- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات
الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة
اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين
الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول
المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول
إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً
هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين
العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين
المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.
- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير
المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض،
فأخل بالتوازن البيئية.
أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة
إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة
والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك
على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة
لحياته كما يتضح مما يلي:-
- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير
مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية
للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر
مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات
أهمية بالغة.
- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع
ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر
وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد
الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك
والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه
الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى
كائنات البيئة.
- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة
وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة،
وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان
في نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية
الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين
لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة
التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات
حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام
يمكنه من الاتسمرار في الحياة.
وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من
المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما
يلي:-
أ*. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.
ب*. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل
إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.
ت*. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.
ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل
الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات
والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في
المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي
وسائل تحقيق ذلك:-
1. الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.
2. الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.
3. الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي
الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة
وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:
أ*. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.
ب*. تخصيب الأراضي الزراعية.
ت*. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.
ث*. مكافحة انجراف التربة.
4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.
5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع
نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل
مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع
الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات
المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات
السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة
لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.
6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط
باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية
توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها
دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.
وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته
فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو
المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
البراكين و الزلازل

التركيب الصخري لقشرة الأرض

الأغلفة التي تحيط بالأرض:

يحيط بباطن الكرة الأرضية غلاف من الصخر إحاطة تامة. ومن فوق هذا الغلاف
نرى غلافا آخر من الماء، ولكنه لا يحيط بالأرض تماماً بل يترك جزء يابسا
أقل من ثلث السطح كله طافيا بارزا فوق سطح البحار والمحيطات . ومن فوق هذا
كله نجد غلافا غازيا عظيما يحيط بالكرة الأرضية إحاطة تامة . تتألف الكرة
الأرضية من:
1- 1- كتلة أو نواة باطنية عظيمة الجرم
2- 2- علاف صخري ويعرف باسم قشرة الأرض
3- 3- غلاف مائي
4- 4- غلاف غازي أو جوي
5- 5- غلاف حيوي (نباتي أو حيواني)

ويوجد في الكرة الأرضية قوتين متعارضتين :

الأولى: هي قوة الطرد المركزية الناشئة عن دوران الأرض حول محورها وهي تدفع الأجسام بعيداً عن مركز الأرض.
والأخرى: وهي أكبر منها بكثير وهي قوة الجاذبية التي تعمل على اندماج
وتماسك أجزاء الأرض. وتتأثر الأجسام الثقيلة الوزن بقوة أكثر من الأجسام
الخفيفة . بينما تتأثر الأجسام الخفيفة ومنها الغازية بقوة الطرد أكثر من
الثقيلة . ولهذا نرى ترتيبا في غلافات الأرض بحيث يكون أبعدها عن مركز
الأرض أخفها وزنا وهو الغلاف الجوي، ثم تزداد مواد الأرض ثقلاً كلما
اقتربنا من مركز الأرض ، ولذلك كانت الكتلة الباطنية أشد ثقلا من الغلاف
الصخري بنحو أربعة أمثال.

البراكين

تعتبر الثورانات البركانية من أكبر الظاهرات المروعة والمفجعة في الطبيعة
. وفي معرض الحديث عن البراكين كثيرا ما يقال بتقسيمها إلى براكين نشطة
وأخرى خامدة والواقع أن هذا التقسيم اصطلاحي محض . فهناك من البراكين ما
ثارت ونشطت بعد فترة سكوت دامت عدة قرون نمت أثناءها الغابات على جوانبها
وتحولت فوهاتها إلى بحيرات ولهذا يمكن اعتبار البركان نشيطا إذا استمر
نشاطه أو أنه قد ثار مرة أو أكثر أثناء العصر التاريخي ، وبالتالي لم يذكر
التاريخ شيئا عن نشاطه. ويوجد في العالم الآن نحو 475 من البراكين النشطة
، وأكثر من 4000 من البراكين الخامدة.
أجزاء البراكين :
إذا نظرت إلى الشكل ستجد أنه يتكون من:
1- 1- جبل مخروطي الشكل:
يتركب من حطام صخري أو لافا متصلبة. وهي المواد التي يقذفها البركان من فوهته وكانت كلها أو بعضها في حالة منصهرة.
2- 2- فوهة: وهي عبارة عن تجويف مستدير الشكل تقريبا في قمة المخروط ،
يتراوح اتساعه بين بضعة آلاف من الأمتار. وتنبثق من الفوهة على فترات
غازات وكتل صخرية وقذائف وحمم ومواد منصهرة (لافا) وقد يكون للبركان أكثر
من فوهة ثانوية إلى جانب الفوهة الرئيسية في قمته كما ترى في الشكل:
3- 3- مدخنة أو قصبة : وهي قناة تمتد من قاع الفوهة إلى أسفل حيث تتصل
بفرن الصهير في جوف الأرض . وتندفع خلالها المواد البركانية إلى الفوهة.
وتعرف أحيانا بعنق البركان.
وبجانب المدخنة الرئيسية ، قد يكون للبركان عدة مداخن تتصل بالفوهات الثانوية.
أنواع المواد البركانية:
يخرج من البراكين حين ثوراتها حطام صخري صلب ومواد سائلة .
1- 1- الحطام الصخري:
ينبثق نتيجة للانفجارات البركانية حطام صخري صلب مختلف الأنواع والأحجام
عادة في الفترة الأولى من الثوران البركاني . ويشتق الحطام الصخري من
القشرة المتصلبة التي تنتزع من جدران العنق نتيجة لدفع اللافا والمواد
الغازية المنطلقة من الصهير بقوة وعنف ويتركب الحطام الصخري من مواد تختلف
في أحجامها منها الكتل الصخرية ، والقذائف والجمرات ، والرمل والغبار
البركاني .
2- الغازات:
تخرج من البراكين أثناء نشاطها غازات بخار الماء ، وهو ينبثق بكميات عظيمة
مكونا لسحب هائلة يختلط معه فيها الغبار والغازات الأخرى. وتتكاثف هذه
الأبخرة مسببة لأمطار غزيرة تتساقط في محيط البركان. ويصاحب الانفجارات
وسقوط الأمطار حدوث أضواء كهربائية تنشأ من احتكاك حبيبات الرماد البركاني
ببعضها ونتيجة للاضطرابات الجوية، وعدا الأبخرة المائية الشديدة الحرارة ،
ينفث البركان غازات متعددة أهمها الهيدروجين والكلورين والكبريت
والنتروجين والكربون والأوكسجين.
3- اللافا:
هي كتل سائلة تلفظها البراكين ، وتبلغ درجة حرارتها بين 1000 م و 1200م .
وتنبثق اللافا من فوهة البركان ، كما تطفح من خلال الشقوق والكسور في
جوانب المخروط البركاني، تلك الكسور التي تنشئها الانفجارات وضغط كتل
الصهير ، وتتوقف طبيعة اللافا ومظهرها على التركيب الكيماوي لكتل الصهير
الذي تنبعث منه وهي نوعان:
أ*- أ*- لافا خفيفة فاتحة اللون:
وهذه تتميز بعظم لزوجتها ، ومن ثم فإنها بطيئة التدفق ومثلها اللافا التي
انبثقت من بركان بيلي ( في جزر المرتنيك في البحر الكاريبي ) عام 1902 فقد
كانت كثيفة لزجة لدرجة أنها لم تقو على التحرك ، وأخذت تتراكم وترتفع
مكونة لبرج فوق الفوهة بلغ ارتفاعه نحو 300 م ، ثم ما لبث بعد ذلك أن تكسر
وتحطم نتيجة للانفجارات التي أحدثها خروج الغازات .




ب- لافا ثقيلة داكنة اللون:
وهي لافا بازلتية ، وتتميز بأنها سائلة ومتحركة لدرجة كبيرة، وتنساب في
شكل مجاري على منحدرات البركان، وحين تنبثق هذه اللافا من خلال كسور عظيمة
الامتداد فإنها تنتشر فوق مساحات هائلة مكونة لهضاب فسيحة ، ومثلها هضبة
الحبشة وهضبة الدكن بالهند وهضبة كولومبيا بأمريكا الشمالية.
أشكال البراكين:
1-براكين الحطام الصخري:
يختلف شكل المخروط البركاني باختلاف المواد التي يتركب منها . فإذا كان
المخروط يتركب كلية من الحطام الصخري ، فإننا نجده مرتفعا شديد الانحدار
بالنسبة للمساحة التي تشغلها قاعدته . وهنا نجد درجة الانحدار تبلغ 30
درجة وقد تصل أحيانا إلى 40 درجة مئوية وتنشأ هذه الأشكال عادة نتيجة
لانفجارات بركانية . وتتمثل في جزر إندونيسيا.
2- البراكين الهضبية:
وتنشأ نتيجة لخروج اللافا وتراكمها حول فوهة رئيسية ولهذا تبدو قليلة
الارتفاع بالنسبة للمساحة الكبيرة التي تشغلها قواعدها . وتبدو قممها أشبه
بهضاب محدبة تحدبا هينا ومن هنا جاءت تسميتها بالبراكين الهضبية وقد نشأت
هذه المخاريط من تدفق مصهورات اللافا الشديدة الحرارة والعظيمة السيولة
والتي انتشرت فوق مساحات واسعة وتتمثل هذه البراكين الهضبية أحسن تمثيل في
براكين جزر هاواي كبركان مونالوا الذي يبلغ ارتفاعه 4100 م وهو يبدو أشبه
بقبة فسيحة تنحدر انحداراً سهلاً هينا.
3- البراكين الطباقية:
البراكين الطباقية نوع شائع الوجود ، وهي في شكلها وسط النمطين السابقين
وتتركب مخروطاتها من مواد الحطام الصخري ومن تدفقات اللافا التي يخرجها
البركان حين يهدأ ثورانه.
وتكون اللوافظ التي تخرج من البركان أثناء الانفجارات المتتابعة طبقات
بعضها فوق بعض ، ويتألف قسم منها من مواد خشنة وقسم آخر من مواد دقيقة ،
وبين هذا وذاك تتداخل اللافا في هيئة أشرطة قليلة السمك. ومن هذا ينشأ نوع
من الطباقية في تركيب المخروط ويمثل هذا الشكل بركان مايون أكثر براكين
جزر الفليبين نشاطا في الوقت الحاضر.

التوزيع الجغرافي للبراكين:
تنتشر البراكين فوق نطاقات طويلة على سطح الأرض أظهرها:
1- 1- النطاق الذي يحيط بسواحل المحيط الهادي والذي يعرف أحيانا بحلقة
النار, فهو يمتد على السواحل الشرقية من ذلك المحيط فوق مرتفعات الأنديز
إلى أمريكا الوسطى والمكسيك، وفوق مرتفعات غربي أمريكا الشمالية إلى جزر
الوشيان ومنها إلى سواحل شرق قارة آسيا إلى جزر اليابان والفليبين ثم إلى
جزر إندونيسيا ونيوزيلندا.
2- 2- يوجد الكثير من البراكين في المحيط الهادي نفسه وبعضها ضخم عظيم نشأ
في قاعه وظهر شامخا فوق مستوى مياهه. ومنها براكين جزر هاواي التي ترتكز
قواعدها في المحيط على عمق نحو 5000م ، وترتفع فوق سطح مياهه أكثر من 4000
م وبذلك يصل ارتفاعها الكلي من قاع المحيط إلى قممها نحو 9000 م
3- 3- جنوب أوربا المطل على البحر المتوسط والجزر المتاخمة له . وأشهر
البراكين النشطة هنا فيزوف قرب نابولي بإيطاليا، وأتنا بجزر صقلية وأسترو
مبولي (منارة البحر المتوسط) في جزر ليباري.
4- 4- مرتفعات غربي آسيا وأشهر براكينها أرارات واليوزنز .
5- 5- النطاق الشرقي من أفريقيا وأشهر براكينه كلمنجارو.


آثار البراكين :


1- 1- في تشكيل سطح الأرض :
نستطيع مما سلف أن نتبين آثار البراكين في تشكيل سطح الكرة الأرضية فهي
تنشأ الجبال الشامخة والهضاب الفسيحة . وحين تخمد تنشأ في تجاويف فوهاتها
البحيرات في الجهات المطيرة.




2- في النشاط البشري:
من الغريب أن الإنسان لم يعزف السكنى بجوار البراكين حتى يكون بمأمن من
أخطارها ، إذ نجده يقطن بالقرب منها ، بل وعلى منحدراتها أيضا. فبركان
فيزوف تحيط به القرى والمدن وتغطيه حدائق الفاكهة وبساتين الكروم وجميعها
تنتشر على جوانبه حتى قرب قمته. وتقوم الزراعة أيضا على منحدرات بركان
(أثنا) في جزيرة صقلية حتى ارتفاع 1200 م في تربة خصيبة تتكون من البازلت
الأسود الذي تدفق فوق المنطقة أثناء العصور التاريخية.
وهذه البراكين لا ترحم إذ تثور من وقت خر فتدمر قرية أو أخرى ويمكن للسائر
على طول الطريق الرئيسي فوق السفوح السفلى من بركان أثنا وعند نهاية
تدفقات اللافا المتدفقة وهي شواهد أبدية تشير إلى الخطر الدائم المحدق
بالمنطقة.
وتشتهر جزيرة جاوه ببراكينها الثائرة النشطة وبراكينها تفوق في الواقع كل
براكين العالم في كمية الطفوح واللوافظ التي انبثقت منها منذ عام 1500 م
ومع هذا نجد الجزيرة تغص بالسكان ، فهي أكثف جهات العالم الزراعية سكانا
بالنسبة لمساحتها ويسكنها نحو 75 مليون شخص ويرجع ذلك كما أسلفنا إلى
خصوبة التربة البركانية، وقد أنشئت بها مصلحة للبراكين وظيفتها التنبؤ
بحدوث الانفجارات البركانية وتحذير السكان قبل ثورانات البراكين مما يقلل
من أخطار وقوعها.

الزلازل:

وهي عبار عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات
شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم
استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا
نشعر بها ، ولا تحسها إلا أجهزة الرصد (السيسموجراف) .

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تابع للبراكين والزلازل

ودراسة الزلازل ولا شك مهمة بالنسبة للجغرافي لأنه تتصل اتصالاً مباشراً
بحياة الانسان ونشاطه على وجه الأرض وقد سجل الكثير من الزلازل المدمرة
أثناء العصر التاريخي وذكر منها الآلاف كما أثبتت الدراسات الجيولوجية أن
قشرة الأرض كانت تعاني دائما خلال عمرها الطويل من الهزات الزلزالية ،
وتشير الدراسات إلى استمرار حدوثها في المستقبل.
منشأ الزلزال : تنشأ الزلازل نتيجة لسببين:
1- 1- حدوث تشقق وتكسر في قشرة الأرض بسبب اضطراب التوازن فيها . ويختل
توازن قشرة الأرض نتيجة لاكتساح كميات هائلة من المواد القرية بواسطة
عوامل التعرية التي تنقلها وترسبها في البحار والمحيطات.
2- 2- تحركات المواد الصخرية المنصهرة خلال قشرة الأرض أو أسفلها وبناء
على ذلك يمكن تقسيم الزلازل إلى أنواع بحسب القوى التي تسببها:

1- زلازل بركانية:
ويرتبط حدوثها بالنشاط البركاني ، واندفاع المواد الصخرية المنصهرة من جوف
الأرض إلى سطحها، مثال ذلك ما يصحب ثوران براكين جزر هاواي من زلازل غاية
في العنف والقوة، وحينما ثار بركان كراكاتا وفي (إندونيسيا) أحدث الكثير
من التدمير والتخريب، فقد أدى انفجاره إلى إحداث هزات عنيفة أثارت مياه
البحر في شكل أمواج ضخمة عارمة أغارت على السهول الواقعة في الجزر القريبة
منها فأغرقتها ، ودمرت المنازل وشردت العديد من السكان ، وأحدثت خسائر
فادحة لسكان جزيرتي لسكان سومطرة وجاوه والجزر الأخرى المجاورة.
ومع هذا فإن معظم الهزات الزلزالية التي تحدث بسبب النشاط البركاني هي في
الواقع هزات محلية لا تثر في مساحات كبيرة ، كما أن كثيرا من الثورانات
البركانية تصحبها هزات ضعيفة .
2- زلازل تكنونية:
وتحدث في المناطق التي تصيبها الانكسارات وتتعرض للتصدع، وهذا النوع شائع
كثير الحدوث . وهو يتركز على الخصوص في القشرة السطحية على أعماق تصل إلى
70 كم.
3- زلازل بلوتونية (نسبة إلى بلوتو إله الأرض عند الإغريق )
ويوجد مركزها على عمق سحيق من الأرض . فقد سجلت زلازل على عمق 800 كم في شرقي آسيا.
هذا ويحدث النوعان الأخيران – التكتوني والبلوتوني - على الخصوص نتيجة
لتحركات في قشرة الأرض وما تحتها . وهناك كثير من الأدلة والشواهد المقنعة
تشير إلى أن معظم الهزات الأرضية الرئيسية تحدث نتيجة لضغوط عنيفة فجائية
في قشرة الأرض، ينجم عنها تصدع وانتقال الطبقات على طول خطوط انكسارات
قديمة كانت موجودة بالفعل.
ففي كالفورنيا يوجد نطاق انكساري يمتد مسافة تقرب من ألف كيلو متر وقد
حدثت في مجاله حركة فجائية في عام 1906 سببت زلزالا عنيفا أحدث خسائر
فادخة ، وكانت الحركة أفقية فلم يظهر عنها ظهور حافات انكسارية وإنما سببت
تزحزح الطرق وأسوار المزارع والحدائق من مواضعها الأصلية إلى مواقع أخرى
على طول خط الانكسار ، وقد بلغ مقدار التزحزح الأفقي نحو ستة أمتار.


المركز السطحي والمركز الداخلي للزلزال :
لا تكون قوى الزلزال واحدة على سطح الأرض ، وهي تبلغ ذروتها عند نقطة على
سطح الأرض تسمى بالمركز السطحي وفي أسفله في اتجاه عمودي تقع نقطة أخرى هي
نقطة مولدة وتسمى بالمركز الداخلي للزلزال , وفيه تنشأ ذبذبات تموجية تصل
في اتجاه رأسي إلى المركز السطحي ، كما تنتشر في اتجاهات متباينة أخرى إلى
جميع أجزاء جسم الأرض.
آثار الزلازل:
تتباين الهزات الزلزالية في درجة قوتها ، فمنها الضعيف الذي يحدث ولا يكاد
يحس به أحد ومنها العنيف المدمر الذي يسبب خسائر كبيرة في مناطق العمران .
ويمكن إجمال آثارها في النقاط التالية:
1- 1- قد تسبب تزحزحا وانتقالا لأجزاء من قشرة الأرض في الاتجاهين الأفقي والرأسي.
2- 2- يمكنها أن ترفع أو تخفض أجزاء من قاع البحر كما حدث في خليج ساجامي
باليابان في عام 1923 فقد ارتفعت أجزلء منه (نحو 250 م ) وانخفضت أجزاء
أخرى (نحو 400 م ).
3- 3- تستطيع أن ترفع أو تخفض مناطق ساحلية كما حدث في ألاسكا (عام 1899) .
4- 4- قد تسبب انزلاقات أرضية كما حدث في شمال الصين في عامي 1920 و 1927.
5- 5- تنشأ الزلازل التي تحدث في قيعان المحيطات أمواجا عاتية تحدث التدمير في السواحل التي تتعرض لها.
6- 6- تدمر الزلازل التي تحدث في المناطق الآهلة السكان الكثير من المنشآت وتسبب في إحداث خسائر فادحة في الأرواح.



أمثلة من الزلازل المدمرة :
في البرتغال عام 1755:
انخفض قاع البحر قرب لشبونة . نشأت أمواج عاتية دمرت المنشآت الساحلية :
في البيرو عام 1968:
قتل 30000 شخص وفي عام 1970 : قتل 35000 شخص.
في آلاسكا عام 1899:
ارتفع أحد خلجانها بمقدار 12 م
في اليابان عام 1960:
حدث ارتفاع وانخفاض في خليج ساجامي. قتل 200.000 شخص
في تركيا عام 1970:
قتل 50.000 شخص، والزلزال الأخير عام 1999 وقتل حوالي 40.000 شخص.
التوزيع الجغرافي للزلازل:
على الرغم من أن الهزات الزلزالية ظاهرة شائعة في جميع أنحاء الأرض، إلا
أن ما يحدث منها على اليابس يتركز في مناطق معينة، ومعظمها يقع ضمن ثلاثة
نطاقات كبيرة هي:
1- 1- نطاق يمتد فو سلاسل المرتفعات التي تحيط بسواحل المحيط الهادي في
أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وآسيا، ويتضمن الجزر وأشباه الجزر التي
تكتنف تلك السواحل.
2- 2- نطاق يمتد فوق سواحل البحر المتوسط ويشمل الألب والقوقاز.
3- 3- نطاق يشمل منطقة الأخاديد بشرقي أفريقيا وجنوب غربي آسيا ويرتبط حدوث الزلزال في هذا النطاق بوجود الانكسار الأفريقي العظيم.

استجابة الأرض للموجات الزلزالية:
عندما تنبعث الهزات من المركز الداخلي للزلزال تنطلق منه طاقة تؤدي إلى
تكوين ذبذبات قوية في الصخور تسري فيها على شكل موجات تكون عنيفة عند
المركز السطحي للزلزال وتضعف كلما بعدت عنه. وتقوم أجهزة خاصة بتسجيل تلك
الموجات على اختلاف قوتها ونوعها .
وهناك ثلاثة أنواع من تلك الموجات:
1- الموجات الأولية:
وهي أول ما يصل من الموجات إلى أجهزة الرصد نظرا لأنها سريعة وهي تخترق باطن الأرض في كل الاتجاهات.
2- الموجات الثانوية:
وهي ثاني ما يصل من الموجات إلى أجهزة الرصد نظرا أبطأ من الموجات الأولية .
3- الموجات الطويلة:
ويقتصر مسارها على الأجزاء العليا من القشرة الأرضية.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
البترول وملوثاته

من أين يأتي البترول وكيف نحصل عليه ؟ تتبعَّ العملية من ميلاد خزان زيت إلى سحب البترول منه ، وهى مُلخَّصه على قرص مدمج بنفس الاسم

يمثل النفط محور حياتنا وعملنا ، ويبدو ذلك في آلاف المظاهر . والحضارة
الحديثة محركها الأساسي هو النفط الذي يخرج من خزان من الصخر تكون منذ عدة
ملايين من السنين . وقد بدأت حياة الخزان حينما كانت الأرض ما تزال حديثة
التكوين واستمرت حياة هذا الخزان إلى يومنا هذا
"أعتقد أن جميع التحديات في مجال النفط تمثل ظواهر ، وأعني بذلك أنه لا
يوجد أي مكان آخر يمكنك فيه أن تفعل كل شيء وأنت مغمض العينين تقريباً.
وأعني أيضا أن هناك تلك الكتلة الصخرية الكبيرة المدفونة في الأرض وأن
هناك شئ ما ثمين جداً بداخلها، ونحن نريد الحصول على هذا الشيء".

"نحن نعيش على الهيدروكربونات يوميا، فنحن نستخدمها في تدفئة منازلنا،
وتوليد الطاقة التي نحتاجها . إن حياتنا تعتمد على الهيدروكربونات ، إننا
نبني أشياء باستخدام الهيدروكربونات" .





من المعروف أن البترول هو أساس صناعة كل أنواع البلاستيك تقريبا، غير أن
النباتات التي سيضاف لها هذا ألجين سيكون لديها القدرة على صناعة أنواع
جديدة ذات خصائص أكثر تميزا من حيث الشدة أو المرونة، وليس فقط على إنتاج
مواد أولية يمكن استخدامها في صناعة أنواع البلاستيك الموجودة نفسها حاليا
والمصنعة من البترول.
ومن المعروف أن صناعة البترول تلعب دورا خطيرا في الانبعاثات التي تتسبب
في تلويث الجو بالغازات التي تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وإذا كانت هناك
محاولات دولية لمواجهه هذا الموضوع من خلال عقد الاتفاقية الإطارية الخاصة
بتغير المناخ سنه 1992 ، وكذلك بروتوكول كيوتو المرتبط بها سنه 1997 ، إلا
أن الشركات البترولية العالمية تعمل على إفشال هذه الجهود نظرا لتأثيرها
على مصالحهم الخاصة دونما اعتبار للمخاطر الدولية الناجمة عن صناعتهم ،
حتى إنهم في مؤتمر قمة الأرض الثانية في جوهانسبرج كانوا وراء خروج توصيات
هزيلة بخصوص اتفاقية للطاقة البديلة غير الملوثة للبيئة

هناك دليل دامغ على أن التلوث الناتج عن احتراق زيت البترول والفحم وغيرها
من أنواع الوقود الحفري يعتبر السبب الرئيسي للتغيرات المناخية الملحوظة .
وإذا لم يتم مراعاة وبحث العوامل المسببة لتغير مناخ الأرض ، فان كارثة
ارتفاع الحرارة في العالم تهدد بحدوث تدمير للأنظمة البيئية والمقومات
الاقتصادية والاجتماعية في العالم كله .








ناقلات البترول .. مسامير في نعش البيئة


الناقلة المنشطرة برستيج قبل غرقها
تمتعض البيئة وهي تشاهد حوادث غرق ناقلات النفط في أحشائها المائية مثل
حرابٍ مسمومةٍ تنغرس في جسدها أو كمسامير تُدَقّ في نعشها! فوحدها تتسبب
في تسرب ما يصل إلى مليوني طن سنوياً من الزيت الخام إلى مياه البحار
والمحيطات , ويأتـي ما حدث من تسرب كميات هائلة من النفط على مقربة من
الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا في 19 نوفمبر 2002 كحلقة مفزعة من حلقات
مسلسل التسربات النفطية من الناقلات المتصدعة والغارقة .
انشطرت ناقلة النفط اليونانية "بريستيج" إلى نصفين بسبب عاصفة شديدة غرقت
على أثرها في المحيط الأطلسي حاملة 77 ألف طن من زيت الديزل إلى قاع
المحيط ,مهددة بأضرار بالغة للحياة البرية والمصائد البحرية بعد تسرب
البترول الذي تحمله الناقلة إلى السواحل الإسبانية ‏.‏ وقد تدفقت، وفقاً
لوكالات الأنباء، آلاف الأطنان النفطية من الناقلة بعد غرقها مما أدى إلى
تلويث أكثر من 100 شاطئ و نفوق نحو‏ 250‏ طائراً من‏ 18‏ نوعاً , وإصابة
الحياة البحرية في إسبانيا بخطر كبير،‏ إضافة إلى منع الصيد في مساحة
تتجاوز ‏400‏ كيلو متر من السواحل‏.
ويـهدد انتشار تسرب زيت الديزل -البالغ حتى الآن أكثر من 20 بقعة ذات لون
بني وشكل دائري وكثافة كبيرة يبلغ قطر كل منها ما بين متر وأربعة أمتار -
بانقراض مخزون الأسماك والمحار المهم للاقتصاد المحلي في منطقة واسعة
قبالة سواحل إسبانيا إذ يعتمد فيها نحو ‏60%‏ من السكان على الصيد كمصدر
رئيسي لرزقهم‏.
فقد أدى هبوب الرياح والطقس السيئ إلى إفشال جهود السلطات الإسبانية
الرامية إلى منع تقدم بقعة الزيت نحو الشواطئ واليابسة بإقليم جاليسيان،و
رغم الجهود الضخمة المبذولة لتنظيف الطرق والمنشآت التي غطتها طبقة كثيفة
من النفط تتوقع جهات مسئولة أن تستغرق عمليات التنظيف نحو ثلاث سنوات، وأن
المنطقة لن تعود إلى ما كانت عليه في السابق قبل مرور عشر سنوات على الأقل!






تقرير بمشاركة سيئة
: { قايـد الحلوييـن ، .
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى : { قايـد الحلوييـن ، .
البحث عن المشاركات التي كتبها : { قايـد الحلوييـن ، .
قديم 01-01-2008, 01:57 Am

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تابع للبترول وملوثاته

وتعد ناقلات البترول بحوادثـها المتكررة وبممارساتـها الخاطئة كإلقاء
النفايات والمخلفات البترولية في المـاء من الملوثات الخطيرة للمياه
وللبيئة عموماً. ويرى الباحث الدكتور " محجوب عمر" في دراسة له حول التلوث
النفطي للمياه بإشراف "الهيئة العامة للبيئة" في ليبيا , أنه يصعب التحكم
في التلوث النفطي البحري أو منع انتشاره حيث إنه خطر عائم ومتحرك يتحكم
فيه اتجاه الرياح وعوامل المد والجزر وشدة الأمواج وبذلك تصعب السيطرة
عليه.
ويقول الدكتور محجوب: تشكل الملوثات النفطية أخطر ملوثات السواحل والبحار
والمحيطات و أوسعها انتشاراً حيث إن 20% من النفط المنتج عالمياً يستخرج
من أعماق البحار لذا فأي من الأسباب التالية يؤدي إلى التلوث المائي
بالنفط :
ـ الحوادث البحرية والتي من أهمها ارتطام ناقلات النفط بالشعاب المرجانية أو بعضها ببعض أو غرقها .
ـ الحوادث التي تحدث أثناء عمليات الحفر والتنقيب في البحار و المحيطات.
ـ تسرب النفط إلى البحر أثناء عمليات التحميل والتفريغ بالموانئ النفطية.
ـ اشتعال النيران والحرائق بناقلات النفط في عرض البحر.
ـ تسرب النفط الخام بسبب حوادث التآكل في الجسم المعدني للناقلة.
ـ إلقاء مياه غسل الخزانات بالناقلات بعد تفريغها في البحر.
ـ إلقاء ما يعرف بمياه الموازنة الملوثة بالنفط في مياه البحر، حيث يتم
ملء الناقلة بعد تفريغ شحنتها من النفط بنسبة لا تقل عن 60% من حجمها
للحفاظ على توازن أو اتزان الناقلة أثناء سيرها في عرض البحر خلال رحلة
العودة إلى ميناء التصدير.
ـ تسرب البترول من ناقلات النفط بسبب الحوادث من الآبار النفطية البحرية المجاورة للشواطئ.
ـ تسرب النفط إلى البحر أثناء الحروب كما حدث في حرب الخليج الثانية.
التسربات .. سرطان عائم
تهدد التسربات النفطية الكائنات الحية البحرية بصفة عامة في المناطق
المتضررة كالأسماك والسلاحف والطيور والشعاب المرجانية وغيرها من أحياء
البحار والمحيطات. حيث إنه نظراً لتصاعد وتسامي الكثير من الأبخرة
المختلفة من بقعة النفط التي تطفو على سطح الماء، فإن التيارات الهوائية
تدفع بهذه الأبخرة بعيداً عن الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الأماكن السكنية
على الشواطئ والمناطق الساحلية بواسطة الهواء الذي يصبح مشبعاً بها إلى
درجة كبيرة وبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على النظم البيئية البحرية
والبرية. كما أن زيت النفط يحتوي على العديد من المواد العضوية التي يعتبر
الكثير منها مسمماً للكائنات الحية، ومن أخطر تلك المركبات مركب
البنـزوبيرين (Benzopyrene) وهو من الهيدروكربونات المسببة للسرطان ويؤدي
إلى موت الكائنات الحية المائية.
ومن جهة أخرى، فلأن كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطح
الماء مكوناً طبقة رقيقة عازلة بين الماء والهواء الجوي، وهذه الطبقة
تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء مما يمنع التبادل الغازي بين الهواء
والماء فلا يحدث ذوبان للأكسجين في مياه البحر مما يؤثر على التوازن
الغازي، كما تمنع الطبقة النفطية وصول الضوء إلى الأحياء المائية فتعيق
عمليات التمثيل الضوئي التي تعتبر المصدر الرئيسي للأكسجين والتنقية
الذاتية للماء مما يؤدي إلى موت كثير من الكائنات البحرية واختلال في
السلسلة الغذائية للكائنات الحية.
أضف إلى ذلك أن النفط المتسرب يتسبب في تلويث الشواطئ الساحلية نتيجة
انتقاله لمسافات بعيدة بفعل التيارات البحرية وحركة المد والجزر، كما
تتجمع بعض أجزائه على شكل كرات صغيرة سوداء تعيق حركة الزوارق وعمليات
الصيد بالشباك وتفسد جمال الشواطئ الرملية وتتلف الأصداف البحرية والشعاب
المرجانية مؤثرة على السياحة في تلك المناطق. كما أن المركبات النفطية
الأكثر ثباتاً تنتقل عن طريق السلسلة الغذائية وتختزن في أكباد ودهون
الحيوانات البحرية، وهذه لها آثار سيئة بعيدة المدى لا تظهر على الجسم
البشري إلا بعد عدة سنوات.
وداعاً .. للأسماك والثدييات
وتوضح الدراسات أن الخليج العربي هو أكثر بحار العالم تلوثاً بالنفط، وأن
الكائنات الحية في منطقة الجزيرة العربية مهددة، فهناك ما يقارب أربعة
أنواع من الثدييات و21 نوعاً من الطيور و40 نوعاً من الزواحف وثلاثة أنواع
من الأسماك مهددة بالانقراض تماماً! وقد شهد الخليج العربي عدداً من حالات
التسرب النفطي تعد الأكبر والأسوأ على مستوى العالم خلال السنوات السابقة،
ويمثل النفط المتسرب من الناقلات 28% من إجمالي النفط المتسرب إلى مياه
الخليج العربي والذي يبلغ معدله حوالي 140 ألف برميل سنوياً.
أما بالنسبة للبحر المتوسط الذي تطل عليه كثير من الدول العربية، فيبلغ ما
يتسرب سنوياً من النفط إليه ما يقارب 600 ألف مليون طن. وبناء على تقرير
حديث صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة فإن 4% فقط من المناطق التي تنمو
فيها المحاريات (الحيوانات الصدفية المائية) في البحر المتوسط تُنتج في
الوقت الحاضر مأكولات بحرية صالحة للإنسان!
وكان التقرير العالمي الثالث لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة قد ذكر
في وقت سابق أن كوكب الأرض يقف على مفترق طرق، فربع الثدييات في العالم
و12% من الطيور تواجه بالفعل خطر الفناء، وبحار العالم معرضة بالفعل
لتهديد حقيقي بسبب التلوث، وثلث المخزون العالمي من الأسماك يصنف الآن
باعتباره ناضباً أو معرضا للخطر!
مكافحة .. النفط
أما أبرز الأساليب الميكانيكية لمكافحة تلوث المياه بالنفط، وفقاً لموقع الشيرازي فيمكن تلخيصها فيما يلي:
1 ـ استخـدام الحواجـز الطافية لتسييج البقعة النفطية للحيلولة دون انتشار النفط.
2 ـ استعمال المواد الماصّة الـتي تعرقل حركة البقعة النفطية جزئياً مثل
الصوف الزجاجي والمايكا، وتُرشّ هذه المواد من قوارب صغيرة ثم يتم جمعها
بواسطة شبكات دقيقة وتنقل إلى حيث يمكن التخلّص منها إما حرقاً في أفران
خاصة، أو يتم استخلاص النفط الموجود فيها ويعاد استعمالها من جديد.
3 ـ استعمال طريقة المصّ بواسطة أجهزة خاصة تمصّ البقع النفطية مثل المكانس الكهربائية، وبذلك يتم التمكن من فصل النفط عن الماء.
4 ـ استعمال أجهزة تقـوم بكشط طبقـة النفط السميكة الطافية فوق سطح المياه، ويتم تجميع النفط المكشوط وسحبه باستخدام المضخّات.
5 ـ استخدام أجهزة الحزام الناقل التي تمرر حزاماً معدنياً عبر طبقة النفط اللزجة حيث يلتصق النفط بالحزام ويمكن التخلص منه لاحقاً.
ويمكن مكافحة التلوث المائي بالنفط بواسطة حل بيولوجي باستخدام البكتيريا،
حيث وجد بعض العلماء أن عدداً من الأحياء الدقيقة المجهرية التي تستطيع
تحليل المواد النفطية يمكنها أن تقوم بتحويل البُقع النفطية إلى قطرات
دقيقة جداً في الماء. وقـد استخـدمت بعض شركـات البترول والمختـبرات
الكيماوية المتخصصة في بعض البلاد الغربية هذه الأحياء المجهرية علـى نطاق
واسع في معالجة البقع النفطية فـي البحار والمحيطات التي تَسرب النفط
إليها من الناقلات.
وهناك أساليب كيميائية لعلاج التسرب النفطي إلى المياه حيث يتم رش أنواع
معينة من المذيبات والمنظفات الصناعية أو المساحيق عالية الكثافة على سطح
البقع النفطية في البحار الملوثة للالتصاق بها وتحويلها بعد تفتيتها إلى
ما يشبه المستحلب فينتشر في الماء ويذوب فيه أو يترسب على القاع. ولكن
يعتبر هذا الحل علاجاً ظاهرياً للمشكلة، لأن وصول تلك المواد إلى قاع
البحر يسبب إبادة الأسماك والقواقع وديدان الرمل التي تعيش فيها، وبذلك
تعتبر هذه الطريقة زيادة في تعقيد مشكلة التلوث وليست حلاً نهائياً لها!


النهاية

المراجع

إسلام أون لاين- علوم وتكنولوجيا-علوم البيئة

الغلاف الجوي ونوعية الهواء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الطاقة والنقل


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
الأراضي والتصحر

# مقدمة :

لا يصلح حاليا من المساحة الكلية للأراضي في العالم (قرابة 13382 مليون
هكتار، منها 13069 مليون هكتار خالية من الجليد) سوى 11 في المائة فقط
(قرابة 14075 مليون هكتار) في حين ان 24 في المائة منها مراعي دائمة، و31
في المائة منها تتكون من غابات وأراضي حرجية 34 في المائة منها تصنف على
أنها »أراضي أخرى« وهذه تشمل الأراضي غير المستخدمة ولكنها ذات إنتاجية
محتملة، والمساحات المبنية والأراضي القاحلة والحدائق والأراضي الأخرى غير
المحددة في الأنواع السابقة وقد قررت الأراضي القابلة للزراعة في العالم
في حدود 3200 مليون هكتار، وهي مساحة تزيد على ضعف المساحة المستخدمة
حاليا لزراعة المحاصيل ويتم حاليا زراعة حوالي 70 في المائة من الأراضي
القابلة للزراعة في البلدان المتقدمة و36 في المائة من هذه الأراضي في
البلدان النامية. وتشير البيانات المقدمة من منظمة الأغذية والزراعة إلا
أنه في السنوات الخمس عشر من 1973 الى ،1988 زاد مجموع مساحة الأرض
القابلة للزراعة والأراضي المحصولية الدائمة في العالم من 1418 الى 1475
مليون هكتار (أي بمعدل 4 في المائة)، وإن مساحة المراعي الدائمة قد إنخفضت
قليلا من 3223 الى 3212 مليون هكتار (أي بنسبة - 0.3 في المائة)، وان
مساحة الغابات والأراضي الحرجية قد انخفضت من 4190 الى 4049 مليون هكتار
(أي بنسبة - 3.5 في المائة)، وان مساحة <<الأراضي الأخرى>>
زادت من 4235 الى 4333 مليون هكتار (أي بنسبة 2.3 في المائة).

أدت الأنشطة البشرية في اعادة تشكيل جذرية للغطاء الطبيعي للأرض في العالم
فالتدمير دون تمييز للغابات والأراضي الحرجية، والافراط في رعي الحشائش
بزيادة أعداد الماشية، والإدارة غير السليمة للأراضي الزراعية، كل ذلك
أسفر عن تدهور مساحات واسعة من الأراضي.

تعتمد إنتاجية الأراضي أساسا على قدرة التربة على الاستجابة للإدارة.
فالتربة ليست كتلة جامدة وإنما هي تجميع توازن بدقة بالغة لجزيئات معدنية
ومواد عضوية وكيانات حية داخل توازن ديناميكي وهي تتكون على مدى فترات
زمنية طويلة جدا تتراوح عادة بين بضعة آلاف وملايين السنين وكما أن الضغط
البشري الزائد أو النشاط البشري السيء التوجيه يمكن ان يدمر التربة في
سنوات أو عقود قليلة دمارا كثيرا ما يكون بلا رجعة.

ما بين جميع الأنشطة البشرية كان للانتاج الزراعي أعظم الآثار تدهور
التربة. ومن الناحية التقليدية كانت الممارسات الزراعية جيدة التوازن مع
قابلية التربة للاستمرار الا ان الادارة البشرية للنظم الايكولوجية
والزراعية في السنوات الاخيرة كانت تتكثف باطراد من خلال عمليات الري
والصرف ومدخلات الطاقة والكيميائيات، وأصناف المحاصيل المحسنة التي كانت
زراعتها تتزايد كمحاصيل أحادية. ورغم أن هذه العملية حققت بعض النمو العام
في الإنتاج الزراعي، فإنها جعلت النظم الزراعية الأيكولوجية بدرجة متزايدة
نظما مصطنعة، وغير مستقرة في الغالب، وأكثر عرضة للتدهور السريع.

أدى الضغط للتوسع في المساحات المزروعة الى الاستخدام المتزايد للأراضي
الحدية، مما نتجت عنه في أغلب الأحوال آثار ضارة متباينة. فقد نجم عن
الإفراط في الرعي والزراعة في سفوح الجبال المنحدرة تعرية التربة بدرجة
خطيرة. كما أن الزراعة عن طريق "القطع والحرق" عجلت بإزالة الأشجار، مما
أدى بدوره، الى زيادة تعرية التربة وحدوث الفياضانات. كلما زاد استخدام
الأرض لأغراض السكن والتنمية التجارية والصناعية والنقل تحملت مناطق
الأراضي الزراعية نتائج ذلك. وفي بعض البلدان تتعرض المناطق الساحلية
والشاطئية والرطبة بشكل خاص، لهذه الأنشطة البشرية.

يتسم تدهور التربة بالتعقيد ويشمل عاملا أو أكثر: كالتآكل والإزالة
الفعلية بواسطة المياه والرياح والتغيرات الكيميائية والمادية و/أو
البيولوجية. ورغم أن تآكل التربة هي عملية طبيعية فإن النشاط البشري قد
زاد كثيرا من كثافتها. ويقدر متوسط معدل تآكل التربة في السنة بما يتراوح
بين 0.5 و2 طن للهكتار. حسب نوع التربة ودرجة الانحدار وطبيعة عملية
التآكل. ففي الولايات المتحدة يتأثر 44 في المائة من الأراضي المحصولية
بالتآكل. وفي السلفادور تعاني 77 في المائة من الأراضي من التآكل
المتسارع، وفي الجبال الشرقية من نيبال تتألف 38 في المائة من الأراضي من
حقول هجرت لزوال سطح التربة منها. وفي الهند تتعرض قرابة 150 مليون هكتار
من مجموع الأراضي الزراعية البالغ مساحتها 328 مليون هكتار للتعرية بدرجات
متفاوتة. وعلى نطاق العالم يقدر ان قرابة 25400 مليون طن من المواد يزيله
التآكل الزائد من سطح التربة كل عام. ويعتبر التدني في خصوبة التربة أو
حتى الخسارة الكلية للأرض لأغراض الزراعة، الناتج عن زيادة الملوحة أو
القلوية، مشكلة عامة في أجزاء كثيرة من العالم.

يقدر التقييم العالمي الأخير لتدهور التربة الذي اجراه المركز الدولي
للمراجع والمعلومات بشأن التربة في واغنينجن بهولندا، إن 15 في المائة من
المساحة الأرضية في العالم قد تدهورت بدرجات متفاوتة بسبب الأنشطة
البشرية. ومن المساحة تدهورت 55.7 في المائة بسبب التآكل بالمياه، 28 في
المائة بسبب التآكل بالرياح و 12.1 في المائة بسبب التآكل بالعوامل
الكيميائية (الإنضغاط والتغدق وهبوط السطح). والأسباب الرئيسية لهذا
التهدور هي الإفراط في الرعي الذي يعد مسؤولا عن تدهور 23.5 في المائة من
المساحة المتدهورة؛ وإزالة الأشجار 29.5 في المائة؛ والأنشطة الزراعية،
28.1 في المائة والإستغلال المفرط، 7 في المائة؛ والأنشطة البيولوجية
الصناعية (تراكم النفايات، الإفراط في استخدام الأسمدة الطبيعية، استخدام
الكيميائات الزراعية ... الخ)؛ 1.2 في المائة. وصنف التقييم العالمي
لتدهور التربة درجة تدهور التربة الى أربع فئات هي: طفيف، معتدل، قوي،
شديد. وطبقا لبيانات منظمة الأغذية والزراعة فقد كانت المساحة الكلية
للأراضي الزراعية (الأراضي القابلة للزراعة وأراضي المراعي الدائمة) تغطي
قرابة 4687 مليون هكتار في العالم في عام 1988. وتبين أرقام التقييم
العالمي لتدهور التربة إن 1230 مليون هكتار من هذه المساحة (26 في المائة)
فقد تدهورت نتيجة لسوء الادارة.

على نطاق العالم تغطي الأراضي الجافة (القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه
الرطبة أكثر من 6150 مليون هكتار، او حوالي 47 في المائة من المساة الكلية
للاراضي في العالم. وتشكل الاراضي الجافة 62 في المائة من مجموع المساحة
المروية من الاراضي في العالم و36 في المائة من الاراضي المحصولية المطرية
و68 في المائة من مجموع مساحات المراعي. ويعتبر التصحر، الذي عرف بانه
تدهور الارض في الاراضي الجافة الناتج اساسا عن الاثار البشرية المعاكسة
وسمة عامة في كثير من المناطق. ويبين التقييم الاخير الذي اجراه برنامج
الامم المتحدة للبيئة لحالة التصحر في العالم ان 30 في المائة من المساحات
المروية ضمن الاراضي الجافة و47 في المائة من الاراضي المحصولية المطرية
و73 في المائة من اراضي المراعي على الاقل قد تأثرت ولو بدرجة معتدلة. كما
تأثر حوالي 43 مليون هكتار من الاراضي المروية في الأراضي الجافة بالعالم
بمختلف عمليات التدهور، التي شملت اساسا التغدق والملوحة والقلوية. ويقدر
ان 5.1 مليون هكتار من الاراضي المروية يفقد كل عام على نطاق العالم منها
ما بين مليون و3.1 مليون هكتار من الاراضي الجافة. ويتأثر 216 مليون هكتار
تقريبا من الاراضي المحصولية المطرية في العالم بالتآكل المسبب عن المياه
والرياح واستنفاد المغذيات والتهدور المادي. ويفقد حوالي 8-7 ملايين هكتار
من الاراضي المحصولية المطرية كل سنة على نطاق العالم، منها ما بين 3.5 و4
ملايين هكتار في الاراضي الجافة. ويتأثر حوالي 3333 مليون هكتار من
المراعي في الاراضي الجافة. نتيجة تدهور الحياة النباتية أساسا؛ كما يؤثر
التآكل في حوالي 57 هكتار من هذه المساحة. كما يتأثر درجات مختلفة من
التصحر/ تهدور الأرض حوالي 70 في المائة من مجموع الأراضي الجافة
المستخدمة للزراعة. وأشد الأماكن تأثرا هي أمريكا الشمالية أفريقيا
وأمريكيا الجنوبية وآسيا.

# الآثار المترتبة على تدهور الأرض وتصحرها :
بينما يعتبر البشر العامل الرئيسي في تدهور الأراضي وتصحرها فإنهم أيضا
ضحايا هذا التدهور. وعلى نطاق العالم الثالث كان تدهور الأراضي هو العنصر
الرئيسي وراء هجرة مزارعي الكفاف الى الأحياء الفقيرة ومدن الأكواخ على
أطراف المدن الكبيرة (بحثا عن فرص أفضل)، مكونين مجتمعات بائسة معرضة
للأمراض والكوارث الطبيعية ومؤهلة للإنخراط في الجرائم والنزاعات المحلية
وقد زاد التدفق من المناطق الريفية الى الأخرى الحضرية من تفاقم المشاكل
الموجودة في المدن في كثير من البلدان النامية، كما أعاق من الوقت ذاته
الجهود المبذولة لاعادة تأهيل وتنمية المناطق الريفية نتيجة لنقص الأيدي
العاملة والاهمال المتزايد للأرض. وتتفاقم آثار تدهور الأرض وتصحرها نتيجة
للجفاف المتكرر. كما أن الهجرة الكثيفة التي كانت تحدث في أفريقيا منذ
أواخر السبعينات تعد دليلا واضحا على محنة الجموع التي تواجه مثل هذه
الأوضاع البيئية غير المحتملة في قمة الأزمة في الفترة 1984/1985 قدر عدد
الأشخاص الذين تأثروا بدرجة خطيرة بتلك الأواضع بما يتراوح بين 30 و35
مليون في 21 بلدا إفريقيا، تشرد منهم 10 ملايين وصاروا يعرفون
<<باللاجئين البيئيين>> . وتلاحق أخطار الأمراض والموت وسوء
التغذية المزمن والعجز هذه الملايين من اللاجئين بسبب استمرار الأوضاع
المعيشية غير المحتملة.

يؤثر تدهور الأرض وتصحرها في قدرة البلدان على إنتاج الأغذية، وينطوي
بالتالي على تخفيض الإمكانيات الإقليمية والعالمية لإنتاج الأغذية، كما
أنهما يتسببان أيضا في إحداث العجز الغذائي في المناطق المهددة مع ما لذلك
من آثار على الاحتياطات الغذائية في العالم وتجارة الأغذية في العالم.
ونظرا لأن التصحر ينطوي على تدمير للحياة النباتية ونقصان مجموعات نباتية
وحيوانية كثيرة، فهو أحد الأسباب الرئيسية لخسارة التنوع البيولوجي في
المناطق القاحلة وشبه القاحلة مما يقلل من إنتاج الأغذية.

# الاستجابات :
إن منع تدهور الأرض وتصحرها يعتبر بالتأكيد فعالية واقتصاد من تجديد الأرض
المتدهورة، فهذه الأخيرة تزداد صعوبة وتكلفة صعوبة مع ازدياد درجة
التدهور. وينفذ كثير من البلدان عمليات باهظة التكلفة. ففي الفترة
1976-1980 تمت حماية أكثر من 740000 هكتار من الأرض في بلغاريا من عوامل
التآكل وعولج أكثر من 1.4 مليون هكتار من تلوث التربة. وفي المجر أدى تآكل
التربة الى تدهور الأرض في مساحات مجموعها حوالي 2.3 مليون هكتار. وتبذل
الجهود حاليا لتحسين الحالة. وأنشئت شبكات واسعة للصرف في عدة بلدان
لتقليل التغدق والملوحة. ففي باكستان إكتمل في الفترة 1960-1985 تنفيذ 32
مشروعا لمكافحة الملوحة والاستصلاح ونتيجة لهذه المشاريع إنخفضت نسبة
الملوحة من 40 في المائة الى 28. وفي المتوسط تجرى اعادة حوالي 81000
هكتار من الأراضي المتأثرة الى الانتاجية الكاملة كل سنة.

تبذل في كثير من البلدان جهود لتجديد اراضي المراعي المتدهورة. ففي
الجمهورية العربية السورية أنشئت تعاونيات المراعي، ووضعت القوانين
لإستخدام بعض المناطق الرعوية، وفي الأردن تعطى الأولويات لإقامة مستوطنات
مستقرة للرعاة البدو. ويجري تطبيق لزيادة قدرة المراعي على انتاج الكلأ.
فعلى سبيل المثال ثبت من تجارب المملكة العربية السعودية والكويت وباكستان
إن الحشائش المقاومة للملوحة تنمو بشكل جيد عند ريها بالمياه القليلة
الملوحة. كما استخدم الرعي بالتناوب مع الحبوب بدرجات نجاح متفاوتة في
العراق والأردن والجماهيرية العربية الليبية والجمهورية العربية السورية
وأدخلت أنواع من الحشائش المراعي الإستوائية الى عمان والسودان حيث
الأوضاع البيئية تسمح بذلك.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
تنفذ عمليات التشجير وإعادة
التشجير في كثير من البلدان لتثبيت التربة ووقف زحف الكثبان الرملية على
الأراضي الزراعية ووقف التصحر وتحقق تقدم ملحوظ في هذا الصدد في الصين
وجمهورية كوريا. كما تمارس الزراعة الحراجية في بعض البلدان، إذ يقوم
المزارعون بغرس الأشجار لتكون بمثابة مصدات للرياح أو أشجار الظل في
المراعي والحقول. وتوفر الأشجار كذلك حطب الوقود والأعمدة والفواكه
والبذور الزيتية والعلف. وفي شمال افريقيا وضعت خطة لإقامة حزام أخضر كجزء
من الجهود الرامية الى وقف التصحر. وبالرغم من هذه الجهود فإن تنفيذ خطة
العمل لمكافحة التصحر التي اعتمدها مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالتصحر
لعام 1977 كان بطيئا لغاية نتيجة لعدة عوامل اهمها العوامل المؤسسية
والادارية والفنية إضافة الى العوامل المالية: وينشر برنامج الأمم المتحدة
للبيئة تقييم مفصل بتقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل لمكافحة التصحر، وذلك
ضمن وثيقة شاملة أخرى عن التصحر أعدت لمؤتمر الأمم المتحدة للبيئة
والتنمية.

# حالة التصحر في العالم :

ــ مفهوم التصحر :
عرف مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بالتصحر عام 1977 مفهوم التصحر كما يلي:
التصحر هو انخفاض او تدهور قدرة الانتاج البيولوجي مما يؤدي في النهاية
الى خلق اوضاع صحراوية. وهو احد جوانب التهدور الشائع الذي تتعرض له النظم
البيئية مما سبب انخفاض او تدمير الامكانات البيولوجية اي النتاج النباتي
والحيواني لاغراض الاستخدام المتعدد في وقت تشتد فيه الحاجة الى زيادة
الانتاج لتلبية احتياجات السكان الذين يتزايدون باستمرار ويتطلعون لتحقيق
التنمية السليمة.

وفي الاجتماع الاستشاري المخصص المعني بتقديم التصحر الذي اعقد تحت اشراف
برنامج الامم المتحدة للبيئة في نيروبي في شباط 1990 اعتمد التعريف التالي
للصحر: يعني التصحر تدهور الانظمة في المناطق الجافة وشبه الجافة والمناطق
القاحلة شبه الرطبة نتيجة لآثار بشرية معاكسة. وتشمل الارض في هذا المفهوم
التربة وموارد المياه المحلية وسطح التربة والغطاء النباتي والمحاصيل.

ويعني التدهور: حفظ امكانات الموارد من خلال عملية او مجموعة عمليات تعثر
في الارض. وتشمل هذه العمليات التآكل بواسطة المياه والرياح والترسيب
بواسطة هذه العوامل والانخفاض طويل الاجل في كمية او تنوع الغطاء النباتي
الطبيعي والتملح وزيادة نسبة بعض العناصر الغير مرغوب فيها.


ــ اهم المشاكل الناتجة عن التصحر :
- انخفاض او خسارة المحاصيل في الاراضي الزراعية المروية او التي تروى بمياه الامطار.
- انخفاض الغطاء النباتي في المراعي واستنفاد الاغذية المخصصة للماشية.
- اختفاء الغابات الناتجة عن استخدام الاخشاب كمصدر من مصادر الطاقة.
- النقص في المياه الجوفية والسطحية وارتفاع نسبة التبخر.
- زحف الرمال الذي قد يغمر الاراضي الصالحة للزراعة.
- التسبب في عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في الناطق المتأثرة وزيادة
حدة الصراع على الموارد والمياه وزيادة الهجرة الى مناطق اخرى.
- الخسارة في التنوع البيولوجي ولا سيما في المناطق التي تعتبر مراكز لاصل انواع المحاصيل الرئيسية في العالم كالقمح والشعير والذة.
- التسبب في زيادة ما يعرف باللاجئين البيئية.
- يساهم التصح في تغير المناخ من خلال زيادة قدرة سطح الارض على عكس الضوء
وخفض المعدل الحالي لنتح النبات وزيادة انبعاث الغبار وزيادة ثاني اكسيد
الكربون في الغلاف الجوي.

ــ الاسباب الملحة لمعالجة مشكلة التصحر :
يجب معالجة مشكلة التصحر كمشكلة بيئية عالمية من خلال جهود دولية منسقة للاسباب التالية :
- لاعتبارها مشكلة عالمية ذات حجم عالمي ولها اثار اقتصادية واجتماعية وبيئية عالمية كبيرة.
- لان اكثر البلدان تأثرا بالتصحر بلدان نامية بما فيها اقل البلدان نموا.
- لان مشكلة التصحر تؤثر بشكل خطير ومباشر على المناطق والسكان والمزارعين
وتحتاج الى دعم كبير لتبقى، وبدون هذا الدعم سيصبح من المستحيل مواكبة
متطلبات مكافحة التصحر والانشطة ذات الصلة باستصلاح الاراضي الجافة.
ــ حالة التصحر في العالم :
في مؤتمر الامم المتحدة الخص في التصحر عام 1977 قدمت المعلومات التالية
لهذا المؤتمر، بناء على دراسات مختلفة اجريت في اجزاء مختلفة من العالم
داخل منظمات الامم المتحدة وخارجها:
- يبلغ مجموع الاراضي الجافة في العالم (6.45) مليار هكتار، اي (0.43) من
مجموع الاراضي في العالم. وطبقا لبيانات المناخ تبلغ الاراضي الجافة في
العالم (5.55) مليار هكتار اي (0.37) من الاراضي في العالم والفرق بين
التقديرين الذي يبلغ (0.9) مليار هكتار اي (0.6) من اراضي العالم يمثل
الصحاري التي تسبب في صنعها الانسان.
- تبلغ المساحة المهددة بالتصحر من مجموعي الاراضي الجافة (3.97) مليار
هكتار اي (75.1) من مجموع الاراضي الجافة في العالم ما عدا الاراضي
الصحراوية القاحلة بشدة.
- يتجاوز عدد البلدان المتأثرة بالتصحر مئة بلد.
- يعيش في المناطق الجافة في العالم اكثر من (15.0) بالمئة من مجموع سكان العالم.
- بلغ عدد سكان المناطق المهددة بالتصحر (78.5) مليون نسمة.
- يبلغ معدل تدهور الاراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة وحدها (5.25) بالمئة مليون هكتار سنويا.
- تقدر الخسارة السنوية (26) مليون دولار.
- تبلغ الفائدة المرجوة من عمليات استصلاح الاراضي (895) مليون دولار في السنة.
- يبلغ التموين اللازم لبرنامج عالمي لوقف الاتجاه الى التصحر يستغرق (20)
عاما نحو (4.5) مليار دولار في السنة او (90) مليار دولار في مجموعة،
وتبلغ المساعدات المالية التي تحتاجها البلدان النامية من مجموع التمويل
(2.4) مليار دولار في السنة اي (48) مليار دولار على مدى السنوات العشرين.

ــ خطة الامم المتحدة لمكافحة التصحر :
قررت الجمعية العامة للامم المتحدة بقرارها رقم 32/172 تاريخ 19 كانون اول
1977 ان تعهد الى برنامج الامم المتحدة للبيئة مسؤولية متابعة تنفيذ خطة
العمل لمكافحة التصحر، ولهذه الغاية تم تشكيل الفريق العامل المشترك بين
الوكالات والمعنى بمكافحة التصحر عام 987م ليكون اداة تنفيذ هذه الخطة،
وقد شملت هذه الخطة
على العناصر التالية :
- مساعدة البلدان في وضع خطط عمل وطنية لمكافحة التصحر.
- تشجيع العمل وتنسيقه في اطار المجتمع الدولية ولا سيما في منظمة الامم المتحدة.
- تقدير التصحر على المستوى العالمي وتطوير منهج للتقييم.
- رصد تنفيذ خطة العمل لمكافحة التصحر على المستوى العالمي.
- بناء قاعدة بيانات بالكمبيوتر عن التصحر ونشر المعلومات لاستخدامها في المكافحة.
- تشجيع العمل التعاوني الوطني والاقليمي والعالمي عن طريق انشاء شبكات من
المؤسسات والمنظمات غير الحكومية العاملة في مكافحة التصحر.
- التعاون مع المؤسسات الوطنية والاقليمية والدولية في تقييم ورصد التصحر
عن طريق تطبيق منهجيات مناسبة في حدود امكانيات البلدان النامية.
- دعم بعض المشاريع الرائدة لاختبار تكنولوجيات مكافحة التصحر والتنمية
المتكاملة في الاراضي الجافة واجراء بيانات عملية عن هذه التكنولوجيات.

ان الهدف المباشر لخطة العمل لمكافحة التصحر هو منع ووقف وامتداد التصحر،
واستصلاح الارض المتصحرة واستعادة انتاجيتها حيثما امكن ذلك.

اما الهدف النهائي فهو احياء خصوبة الارض والمحافظة عليها في حدود
الامكانيات البيئية في المناطق الجافة وشبه الرطبة وغيرها من المناطق
المعرضة للتصحر بهدف رفع مستوى معيشة سكانها.

لذلك ينبغي ان تحتل حملة مكافحة التصحر مكان الصدارة في الجهود التي
تستهدف تحقيق الانتاجية المثلى القابلة للبقاء ويعني تنفيذ خطة العمل هذه
بالنسبة للدول التي تأثره بالتصحر شيئا اكثر من مجرد خطة لمكافحة التصحر
اذ انه يتمثل في تلك الدول جزءا اساسيا من جبهة عريضة للعمل من اجل
التنمية ومتطلبات الانسان الضرورية.

ــ الخلاصة :
من المؤسف ان التقارير العديدة التي تناولت بصورة مباشرة او غير مباشرة
مسألة التصحر لم تتضمن ثمة ما يدل على احراز تقدم سواء فيما يتعلق بوضع
الموارد الطبيعية او الانتاج الزراعي في البلدان المتأثرة.

وبالرغم من كل برامج التنمية وبرامج مكافحة التصحر التي بدأت خلال السنوات
الاخيرة لم يتحسن الوضع على الرغم من وجود بعض الامثلة لنجاح بعض الجهود
في مواقع محددة.

وجهت الجهود الرئيسية في تنفيذ هذه الخطة الى تدابير الدعم بدلا من
توجيهها الى عمليات ميدانية لاحداث تحسينات ملموسة. ويشير التقييم الحالي
الى ان مساحة الاراضي المتأثرة بالتصحر لا تلبي بانها في سبيلها الى
النقصان. كذلك لم يتحقق تحسن كبير في الاراضي والمحاصيل ولا في مكافحة
تآكل التربة في اراضي المحاصيل المطرية، كما لم يحرز تحسن يذكر في احياء
الاراضي الرعوية بل استمرت كل البيئات الريفية في الاراضي الجافة من
العالم في التدهور مما يؤثر سلبيا على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية
لسكانها.

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
الجغرافيا:





* تعريفها:
'الجغرافيا هو علم يدرس الأرض والظواهر
الطبيعية والبشرية، و عليها يعود أصل الكلمة إلى اللغة الإغريقية، ترجمتها
بالعربية وصف الأرض.
فلفظ الجغرافيا Geography لفظ إغريقي هو في الأصل geographica، مؤلف من
شقين: أولها Geo ويعني الأرض، وثانيها Graphica ويعني الوصف أو الصورة.
وعلى هذا الأساس فالجغرافيا هي "وصف الأرض " و قد كانت كذلك في بدايتها
حيث كان الرحالة يصفون و يسجلون مشاهداتهم عن البلاد و الأقاليم التي
يزورونها .
وكلمة الجغرافية في اللغة العربية تعتبر حديثة بعض الشئ، حيث كان العرب
والمسلمين يستعملون الألفاظ التالية : صورة الأرض أو قطع الأرض أو خريطة
العالم والأقاليم أو المسالك والممالك أو تقويم البلدان أو علم الطرق.
* أنواع الجغرافيا:
اتفق على تقسيم علم الجغرافيا عبر العصور إلى الأقسام التالية وهي:
• الجغرافيا الطبيعية : وهي التي تهتم بدراسة طبيعة الأرض من حيث البنية
الجيولوجية والظواهر الجوية و النبات و الحيوان الطبيعي أو البري. ومنها
أيضا الجغرافيا الفلكية وتهتم بدراسة شكل الأرض وحجمها وحركتها وكرويتها
وعلاقاتها بالكواكب الأخرى.
• الجغرافيا البشرية : و تشمل جغرافية السكان.
• الجغرافيا الاقتصادية : وتشمل شؤون الصناعة و التجارة و الزراعة ... .
• الجغرافيا السياسية : وتبحث في أقطار الأرض وحدودها السياسية ومشكلاتها وسكانها .

* أهمية علم الجغرافيا :
إن الجغرافيا لم تعد ذلك العلم
الذي يهتم بوصف الظواهر وصفا سطحيا بعيدا عن الواقع بل أصبحت ذلك التخصص
الذي يتماشى والتطور العلمي الحديث المعتمد على التحليل والقياس والربط
واستخدام النماذج والنظريات الحديثة وبذلك صارت في الاتجاه التطبيقي الذي
يعرف اليوم بالجغرافيا الكمية والجغرافيا التطبيقية التي ترفض أن تستمر
بعيدا عن الانشغالات الكبرى للإنسان وذلك لما تمتاز به الجغرافيا من قدرة
على التأقلم مع مختلف العلوم فهي تمثل همزة وصل متينة بين هذه العلوم ،وهي
تسخرها جميعا لخدمتها وتأخذ منها ما يخدمها وهذا ما يميزها عن غيرها من
العلوم . وقد شهدت السنوات الأخيرة تحولات كبيرة في المنهج الجغرافي
والمحتوى العلمي وكذلك في الأساليب التي يعتمد عليها في تحقيق الأهداف
والأغراض ، ولعل من أسباب هذه التحولات أيضا ما طرأ على المحتوى البشري من
تطور كبير حيث أصبح الجغرافيون يعالجون مواضيع لم تكن بالأمس معروفة حتى
وكأن المتتبع لأعمال الجغرافيين يلمس ذلك الاهتمام المتزايد بالتركيز على
دراسة الظواهر والمواضيع الطبيعية والبشرية المختلفة بطريقة تختلف عما
كانت عليه في الماضي بفضل استخدامهم للوسائل الكمية المتقدمة في أبحاثهم
استعانة بالإحصاء والإعلام الآلي والرياضيات والنماذج والهندسة والطبيعة
والكيمياء ، وكان لذلك التطور في استخدام مثل هذه الوسائل نتائج هامة
أسفرت عن دفع عجلة الجغرافيا وجعلها علما يتماشى وعصر التكنولوجيا ،حتى
أطلق البعض على هذا التحول في استخدام الوسائل والمناهج مصطلح " الثورة
الكمية في الجغرافيا " ، وهذه الثورة لقيت ترحيبا كبيرا من الجغرافيين لأن
للمنهج الكمي مزايا كثيرة ولعلى أبرزها و أهمها أن النتائج التي يمكن
التوصل إليها تكون أكثر دقة بفضل التحليل العلمي لتسلسل الأحداث وهذا
التحليل العلمي الجغرافي يبرز النظم التي أثرت في وجود الظواهر المختلفة
التي يتعرض لها الجغرافي بالدراسة ، فهو لا يكتفي بالوصف بقدر ما يعتمد
على الأسباب التي أنشأت هذه الظواهر .
* مجالات البحث الجغرافي
حتى تكون الجغرافيا قادرة على تشخيص المشاكل التي تنحصر في إقليم ما،
فإنها تقوم بتحديد المجال ، وتشرح العلاقات القائمة بين مختلف العناصر
الطبيعية والبشرية مهما تداخلت فيما بينها. و نتيجة لذلك تعتبر الجغرافيا
ذات خاصية متميزة إذ نجدها تضع قدما في العلوم الطبيعية وقدما في العلوم
البشرية. فإذا كانت التصنيفات الحديثة لمواقع العلوم المختلفة قد تمت سنة
1972 و قسمتها إلي ثلاث فئات هي: العلوم التحليلية التجريبية ، والعلوم
التفسيرية التأويلية والعلوم النقدية فالجغرافيا من بين العلوم التي تمتلك
خواص كل هذه الفئات . فدراسة المجال الجغرافي تؤكد وجود مكونات كثيرة
طبيعية وبشرية مترابطة تتميز بتفاعلات كثيرة تحصل بين هذه المكونات . وهو
ما يجعل دور عالم الجغرافيا فيها حساسا ومهما ولذلك نجد دراسة المجال
الجغرافي لا تقتصر على موضوع في حد ذاته أو على ظاهرة دون الأخرى و مع أن
المجال الجغرافي يشمل كل الظواهر مجتمعة، فإن دراسة هذه الظواهر تبحث
منفصلة مع قياس درجات التفاعل والتعليل والتحليل دون إهمال أي عنصر من
عناصر المجال . و نظرا لأهمية المجال الجغرافي أقرت اليونسكو منهجية
تدريسه في أوروبا على تلامذة المستوى الابتدائي في حالته التطبيقية
اعتمادا على فهم أو إدراك خمسة أسئلة كما هو موضح فيما يلي:
المجال المنتج إن مجرد اقتراحنا للتلاميذ الاستفسار عن الخطوات التي تتعلق
بمفهوم المجال المنتج يعتبر مسلكا نحو إدراك الواقع أي الانتباه إلى أن كل
مجال ما هو إلا حالة من أحوال الحركية (أي أنه في حالة إنتاج) وبالتالي هو
نتاج لقرارات بشرية (تأثير التدخل البشري).

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
* فروع الجغرافيا:

الجغرافيا الفيزيائية . -
- جغرافيا بشرية:
• جغرافيا سلوكية Behavioral geography
• جيوسوفي Geosophy
• جغرافيا أنثوية Feminist geography
• جغرافيا ثقافية Cultural theory
-جغرافيا بيئية.
-جغرافيا مناطقية :
و هي متعلقة ب: تخطيط مدني, تخطيط مناطقي و تخطط حيزي












* الجغرافيا العامة و الجغرافيا الإقليمية في المنظور التقليدي:
تتنوع الجغرافيا في المواضيع التي تدرسها و الطرق التي تنتهجها.
تدرس الجغرافيا جميع المظاهر التي يتصف بها سطح الأرض طبيعية كانت أم
بشرية وتنقسم إلى شعبتين أساسيتين متكاملتين اختلافهما قائم على تباين طرق
المعالجة و المنهجية. الشعبة الأولى متمثلة في الجغرافيا العامة بكل
أنواعها الطبيعية و البشرية و الاقتصادية...الخ و الثانية هي الجغرافيا
الإقليمية. الاختلاف بينهما هو أن الأولى تدرس الأنماط و تبحث عن القوانين
المتحكمة فيها في حين أن الثانية تعتني بإبراز المميزات التي ينفرد بها كل
منظر و كل مركب إقليمي. تحلل الجغرافيا العامة العلاقات و الارتباطات
لأنها تضع كل عنصر في قالبه العام خلال الدراسة, غير أنها لا تقارن أي
ظاهرة إلا بظاهرة مماثلة لها تذكر تحت نفس العنوان, بينما تختص الجغرافيا
الإقليمية بالبحث عن العلاقات و الارتباطات التي تصل بين الظواهر القائمة
في الإقليم الواحد و تقارن بينها رغم التباين في طبيعتها و أنماطها و يكون
هذا لإبراز الانفراد الذي يتميز به الإقليم مع الأقاليم الأخرى. الجغرافيا
الإقليمية هي البحث التركيبي لقطعة من مجال الأرض, و مهمتها ليست بوضع كشف
عام لمكونات هذه القطعة بل مهمتها هي البحث عن الطريقة التي نظم بها هذا
المجال و كيفية استغلال الإنسان له.
الإقليم : يطلق اسم إقليم على مجال من الأرض ينفرد ببعض المزايا و
المقومات تجعله وحدة متكاملة و تميزه عما يجاوره من مجالات و يمتد بنفس
الدرجة التي تمتد بها هذه الخصائص و هذه المميزات مع العلم أن مفهوم
الإقليم نسبي و اجتهادي. نسبي إذا أخذنا بعين الاعتبار أنه لا يوجد على
سطح الأرض منطقة تتشابه في كل مقوماتها مع منطقة أخرى مهما صغر حجمها و
اجتهادي ذلك لأن الفرد هو الذي يقوم شخصيا بتحديد الإقليم عادة حسب ما
يتراءى له من خصائص يقوم عليها هذا التحديد و بقدر تنوع الأسس التحديدية
بقدر تنوع الأقاليم نفسها. تتغير الأسس التحديدية إما حسب المكان أو الهدف
المرسوم للتحديد الإقليمي إذا وضع التحديد من أجل استغلاله في تصميم مخطط
تنمية مثلا فعناصر الاستقطاب المدني أو درجة التطور الاقتصادي أو التقسيم
الإداري الذي سيكون الإطار التنفيذي للمخطط هي التي ستتحكم في تعريف
الإقليم و كذلك يلعب اتساع الفضاء المدروس دورا هاما في تحديد نظرة الباحث
إلى المقومات لأن المقياس المستعمل في وضع البحث يختلف مع اختلاف درجة
الاتساع فتدرس الوحدات الشاسعة بمقياس صغير و الوحدات الضيقة بمقياس كبير
و الأمر الذي يكون هاما في المقياس الكبير قد لا يصبح كذلك إذا صغر
المقياس. فالمقومات التي يستعملها الدارس في تحديد الدراسة الإقليمية لا
تتغير مع تغير طبيعة الشيء فقط بل كذلك حسب زاوية النظر التي يختارها و
مقياس الدراسة الذي يضعه. و ذكرنا في التعريف أن حدود الإقليم خاضعة
للمضمون الذي تحتوي عليه فيجب إذا تحليل هذا المضمون أولا حتى يسهل توقيع
حدود دقيقة تبعا لعناصر الاختلاف أو التشابه. يمكن لكلمة إقليم أن تشير
إلى مركب متجانس تكون فيه العلاقات بين مختلف العناصر المكونة له واحدة أو
تشير إلى مجموعة من مركبات متجانسة صغيرة تكون الفروق بينها داخل المجموعة
أقل من تلك التي تفصلها عما حولها فتكون إقليما متميزا له صبغة إجمالية
واحدة تبرزه وسط مجموعات أخرى. و يمكن للإقليم أيضا أن يكون مجموعة منظمة
تحت تحكم مركز عمراني يجمع بين وحداتها حتى و لو اختلفت اختلافا كبيرا.
الإقليم إذا عبارة عن مركب و دراسته تخضع للبحث التركيبي فيبدأ أولا
بتحديد عناصر المركب ثم نوضح العلاقات الكامنة بين هذه العناصر أي أنه يجب
الإطلاع على مقومات الإقليم واحدة واحدة ثم إدراك كيفية تأثير كل منها على
الأخر.

* أدوات الجغرافيا:

- الخرائط :

و هي عبارة عن قطعة مستوية من الورق تمثل جزءا من سطح الأرض أو كل
سطح الأرض . كما تعتبر الخريطة صورة مصغرة للكرة الأرضية ، تمثل عليها
الظواهر الطبيعية بمقياس معين .

- مكونات الخريطة:

تتكون الخريطة من العناصر التالية :
عنوان الخريطة : يبين العنوان موضوع و محتوى الخريطة بشكل شامل ، و يكتب عادة في أعلى الخريطة .
مقياس الخريطة : هو عدد كسري أو خطي يمثل تصغير المسافة بالنسبة للظاهرة
الجغرافية، و تمثيلها على الخريطة بالسنتيمتر بما يعادل ذلك في الحقيقة
بالكيلومتر.
توجيه الخريطة : يحدد الشمال الجغرافي عادة في أعلى الخريطة بواسطة سهم ، و على أساسه يتم تحديد باقي الجهات .
مفتاح الخريطة : يتضمن مفتاح الخريطة رموزا تعكس الظاهرة الممثلة ، وهي في
الغالب رموز متداولة ، باعتبارها لغة الخريطة لذلك معرفتها ضروري لقراءة
وفهم أو إنجاز خريطة.

خريطة العالم


خريطة توضح الكثافة السكانية في العالم



- الأشكال البيانية :

المنحنيات البيانية : و هو أداة من الأدوات المساعدة في الدراسة الجغرافية
. ينجز ضمن معلم يتكون من محورين متعامدين، العمودي هو محور العينات تمثل
عليه المتغيرات العددية، أما الأفقي فهو محور السنوات المتتالية .

مخططات الأعمدة والمدرجات التكرارية : وهي أيضا تنجز في معلم متعامد
بمقياس رسم مناسب ، إذ يقسم المحور العمودي إلى وحدات متساوية و كذلك
بالنسبة للمحور الأفقي ، ثم ترسم الأعمدة.






الدوائر النسبية : هي تمثيل لمعطيات كمية في شكل مساحات ملونة ، تساعد وتسهل الحصول على معلومات في الدراسة الجغرافية .



الجداول الإحصائية : و هي عبارة عن مجموعة معلومات عددية أو رقمية لظاهرة ما ، خاصة بدولة أو عدة دول .

تأثير مستوى السيلكا على شكل البركان
غاز درجة اللزوجة
(مستوى السيلكا) شكل البركان
منخفض منخفض درعي (هضبي)
عال منخفض مخروط حبيبي
عال عال بركان مركب

البركان الوفيات المكان السنة
بركان فيزوف
16.000 بومبي هيركولانيوم 79 ق.م
بركان إتنا
15.000 صقلية
1169
إتنا لمدة 40 يوما 20.000 صقلية
1669
جبل هيكلا
9.000 آيسلنده
1783
تامبورو
90.000 إندونيسيا
1815
كراكاتو
40.000 إندونيسيا
1883
مونت بيليه
40.000 مارتينيك
1902
جبل كيلود
3.000 جاوه
1919


























الهرم السكاني : هو أداة جغرافية تعبر عن التركيبة السكانية لمنطقة ما ،
في فترة زمنية معينة . و هو ينقسم إلى قسمين ، قسم للذكور وقسم للإناث .

المثلث السكاني : هو عبارة عن مثلث متقايس الأضلاع ، تقسم أضلاعه إلى
وحدات متساوية، تمثل نسب مئوية، خصص الضلع الأيمن منه للشيوخ، و الضلع
الأيسر للشباب، أما القاعدة فخصصت للكهول.


الصورة : هي مشهد معين يختلف باختلاف زاوية التقاطه و باختلاف الهدف ، وهي
لا تقدم لنا كل المعطيات التي تحتاجها الدراسة الجغرافية مثل أساليب
الزراعة أو طرق تنظيم المدن... ، مما يستدعي استكمال ذلك بالدراسة
الميدانية

descriptionتقارير و بحوث في الجغرافيا - صفحة 2 Emptyرد: تقارير و بحوث في الجغرافيا

more_horiz
يسلموووووووووووو
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد