الى متى تستمر الخلافات الداخلية في بلادنا العربية و بالأخص في فلسطين و لبنان ، و لمصلحة من تصب هذه الخلافات التي لا تنتهي . محاولات المصالحة بين الاخوة الفلسطنيين لم تنجح بعد في التقريب بين وجهات نظر الطرفين ، أي بين السلطة الفلسطينية و حكومة حماس المقالة ، و موقف السلطة من تقرير غولدستن و كذا قرار الرئيس محمود عباس اجراء انتخابات رئاسية و تشريعية في شهر جانفي المقبل زاد الأمور تعقيدا و أعاد مسألة المصالحة الى نقطة الصفر، حيث اعتبرت حركة حماس أن قرار الانتخابات غير دستوري و أن استمرار محمود عباس في السلطة هو الآخر غير دستوري . و من جهة أخرى و في لبنان يستمر مسلسل تشكيل الحكومة في هذا البلد العربي و الذي طال مثلما تطول المسلسلات المكسيكية دون الوصول الى أي اتفاق بين الأطراف المتصارعة على الحقائب الوزارية حتى ينتهي هذا المسلسل و يتنفس الشعب اللبناني الصعداء بعد أن فقد كل أمل بأن يتوصل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري الى تشكيل حكومة ترضي كل الأطراف و الطوائف . فالى متى يبقى العرب وحدهم متناحرين على السلطة ، الم يأن الأوان لللإخوة الأعداء أن يتصالحوا ؟ لأنه خلافاتهم لا شك أنها تصب في مصلحة أعدائهم و في مقدمتهم العدو الصهيوني . و متى سنقول اتفق العرب أن يتفقــــــــــــــــــــــــــــوا .