أخرجونا من الجحيم..
هكذا سلم الأمن المصري الجزائريين للمتعصبين
يروي
المناصرون الجزائريون ما حدث بعد ليلة الرعب في شوارع القاهرة مباشرة بعد
نهاية المقابلة، حيث التقت الشروق عددا منهم وهم في حالة رعب وذهول أمام
ما حدث لأنصار الخضر على أيدي المتعصبين من المناصرين المصريين.
- حيث
يروي كمال من تيبازة كيف وجد نفسه فجأة وجها لوجه أمام سيول المناصرين
التي تدفقت مباشرة بعد نهاية المقابلة في وجوه المناصرين الجزائريين. - يضيف
كمال أنه لم يعد يشعر برأسه التي أصيبت بجروح متفاوتة ونفس أجواء الرعب
والصدمة شهدها سفيان من بومرداس الذي تمت محاصرته من طرف أفواج المناصرين
من الخلف عندما حاول الفرار ونتيجة الهلع الذي أصيب به المناصرون يقول
سفيان "هرب المناصرون باتجاه السفارة الجزائرية التي تكفلت بعلاجهم بعد أن
عجز الأمن المصري عن حمايتهم وتركهم وسط الجموع المتعصبة للمناصرين
المصريين، نفس أجواء الصدمة نقلها كل من مجيد الذي تلقى إصابات بالزجاج
وعبد القادر من العاصمة الذي اصطدم بالعمود الكهربائي بعد أن تلقى ضربات
بقضبان من حديد من طرف بعض المشاغبين المصريين على حد رواياته. - كما
تم تسجيل 5 إصابات متفاوتة وقفت الشروق عليها متفاوتة الخطورة متواجدة في
المستشفيات، وقد طالب هؤلاء السفارة الجزائرية بالقاهرة بضرورة تقريب
تواريخ مغادرتهم القاهرة في أسرع وقت ممكن بعد أن تحولت حياتهم في القاهرة
إلى جحيم يومي وسط شغب وضغط المناصرين المصريين الذين حاصروا الجزائريين
أمام مداخل الفنادق لدرجة أن بعض الجزائريين لجؤوا للمبيت على أبواب
الفنادق التي صادفوها في طريق خروجهم من الملعب هروبا من هراوات وشواقير
المناصرين التي عاثت في أجساد الجزائريين، ونقلا عن شهود عيان فإن عناصر
الأمن المصري سلمت الجزائريين للمشاغبين المصريين بعد أن تخلت عن الحافلات
التي كانت تقل المناصرين الجزائريين وسط الأحياء الشعبية بالقاهرة التي
هاجت عليها أفواج المتعصبين المصريين.