صب
عدد من المصريين المتعصبين بالقاهرة غضبهم على الجالية الجزائرية المقيمة
في مصر بعد تعرض منتخبهم للخسارة أمام لجزائريين لا سيما منهم الطلبة
الجزائريين، حيث اتصل بنا أمس عشرات الطلبة، طالبين النجدة بعد محاصرتهم
من قبل عنصريين ورميهم بالنار والسب دقائق بعد نهاية المباراة.
- في
كل عواصم الدنيا خرج مئات المناصرين من جاليتنا الوطنية محتفلين بفوز
الخضر إلا في العاصمة المصرية القاهرة التي حاصر فيها المتعصبون جاليتنا،
بل أن الكثير من هؤلاء لا سيما منهم المعروفين بمحلاتهم التجارية تعرضوا
للتخريب والتكسير، كما تعرضت إقامات الطلبة في الأحياء المصرية الفقيرة
إلى المحاصرة، حيث اتصل بنا عدد من الطلبة مطالبين بتوصيل رسالة نجدتهم من
النرفزة المصرية، ووجه هؤلاء الطلبة عبر هواتفهم النقالة والإتصال
بالإمايل بذويهم في الجزائر إلى إبلاغ السلطات الجزائرية بما يحدث لهم في
أرض مصر. - وقال
هؤلاء الطلبة أنهم تعرضوا بعد المقابلة إلى أسوأ أيام حياتهم، حيث قمعوا
من حقهم في التعبير عن الفرحة ولو في منازلهم، يتحدث أحد الطلبة متصلا
بالشروق من القاهرة قائلا: "دقائق بعد المباراة، كنت محتفلا في مقر إقامتي
رفقة ثلاثة من أصدقائي، وكلنا طلبة متمدرسون بمعهد الدراسات والبحوث
العربية، حيث قاموا برمي نوافذ الشقة التي نقطن بها بالحجارة، وكانت هذه
النافذة محمية بواجهة حديدية وعند إطفائنا للأضواء حاولوا تكسير الباب
الحديدي بالقوة، لكنهم لم يستطيعوا، وظلوا طيلة الليل يرمون نافذة المنزل
بالحجارة، بل أن الأمر وصل بهم إلى رمينا بالنار، وكانوا ينعتونا بشتى
انواع الأوصاف"، وقال هذا الطالب للشروق انهم اتصلوا بالشرطة المصرية، لكن
لا حياة لمن تنادي.