قال الله تعالى : : {ألْهَاكُمْ التََكَاثُرُ حَتَى زُرْتُمْ المَقَابِرَ}(1) ، و روي أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : {ألْهَاكُمْ التََكَاثُرُ حَتَى زُرْتُمْ المَقَابِرَ} قال : ( يقول ابن آدم : مالي ، مالي ، و هل لك من مالك الا ما أكلت فأفنيت ، و ليست فأبليت ، و تصدقت فأمضيت ؟)(2) .
و روى عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( يا عائشة إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب ، و إياك و مجالسة الأغنياء ، و لا تستخلفي ثوبا حتى ترقيعه ) (3) .
و روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( صلاح أوَّل هذه الأمة بالزهد و اليقين ، و هلاك آخر هذه الأمة بالبخل ، و الأمل ) .
و قيل الحرص ينقص من قدر الإنسان ، و لا يزيد في رزقه .
و قيل لحكيم : ما بال الشيخ أحرص على الدنيا من الشاب ؟ قال : لأنه ذاق من طعم الدنيا ما لم يذقه الشاب .
و ما أحسن ما قال بعضهم :
و روى عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( يا عائشة إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب ، و إياك و مجالسة الأغنياء ، و لا تستخلفي ثوبا حتى ترقيعه ) (3) .
و روي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( صلاح أوَّل هذه الأمة بالزهد و اليقين ، و هلاك آخر هذه الأمة بالبخل ، و الأمل ) .
و قيل الحرص ينقص من قدر الإنسان ، و لا يزيد في رزقه .
و قيل لحكيم : ما بال الشيخ أحرص على الدنيا من الشاب ؟ قال : لأنه ذاق من طعم الدنيا ما لم يذقه الشاب .
و ما أحسن ما قال بعضهم :
إذاطاوعتَ حرصك كنت عبــــــــــــدًا ..... لكل دنيئةٍ تُدعى اليــــــــــــــــــــها
وقال آخر و أجاد :
قد شاب رأسي و رأس الدهر لم يَشِبْ..... إذا الحريصَ على الدنيا لقي تعبِ
و قيل للإسكندر : ما عز الدنيا ؟ قال : الرضا بما رزقت منها . قيل : فما غمها ؟ قال : الحرص عليها . و قال الحسن : لو رأيت الأجل و مروره لنسيت الأمل وغروره .
و قال أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه : اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار الى شهر فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( ألا تعجبون من أسامة اشترى الى شهر ، إن أسامة لطويل الأمل ) .
و عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه : "لا يزال الكبير شابًا في إثنين : حب المال و طول الأمل " . و قيل لمحمد بن واسع : كيف تجدك ؟ قال قصير الأجل ، طويل الأمل مسئ العمل .
و قيل : مَنْ جرى في عنان أمله كان عاثرًا (4) بأجله ، لو ظهرت الآجال لافتضحت الآمال . و لقد أحسن أبو العباس أحمد بن مروان في قوله :
و ذي حرصٍ تــــراه يلم وفــــــــــــــرًا ..... لوارثِهِ و يدفعُ عن حمـــــــــــــــــــاهُ
ككلبِ الصيد يمسكُ و هو طـــــــــــــــاوِِ ..... فريسته ليأكلها ســـــــــــــــــــــــواهُ
من كتاب " المستطرف في كل فن مستظرف " للكاتب شهاب الدين محمد الأبهيشي . تحقيق الدكتور مصطفى محمد الذهبي .
__________________________________________
(1)- سورة التكاثر: 1- 2 .
(2)- مسلم في الزهد 2958.
(3)- الترمذي في اللباس 1780 .
(4)- عاثرًا زالاً