أوروبا تتمادى في إبراز عداوة غير مسبوقة للإسلام و المسلمين . و كانت آخر خرجة من هؤلاء الذين يدعون الديمقراطية القائمة على أساس إحترام حقوق الإنسان ، الإستفتاء الذي أجرته سويسرا يوم 29 نوفمبر الفارط ، و الذي وافق على إثره 57.4 % من مواطني هذه الدولة على إضافة جملة الى البند 72 من الدستور السويسري تقضي بمنع بناء المآذن في المساجد . و بذلك فإنه و في فترة وجيرة تم حضر الحجاب ، ثم حضر النقاب و الآن جاء دور المآذن ليحضر بناؤها في سويسرا ، و لا ندري ما تخبؤه الأيام القادمة للمسلمين في أوروبا التي لا زالت تظهر للعالم أجمع و دون خجل مقتها و عنصريتها لكل ما له علاقة أو صلة بالإسلام و المسلمين ، دون إكتراث لتبعات هذه المعاداة التي لا نجد لها مبررا. و دون أدنى إحترام لحقوق المسلمين المتواجدين على أراضيها . ضاربين عرض الحائط حرية الأديان و التسامح التي لا طالما إعتزت و تفاخرت بها الشعوب الاوروبية و بتحضرها و إحترامها للانسان و حقوقة المختلفة السياسية و العقائدية و المدنية و غيرها . فأعطى هذا الإستفتاء الأخير الفرصة للإسرائليين ، حيث و حسب ما أوردته و سائل الإعلام اليوم ، قررت السلطات الصهيونية منع آذان الفجر في القدس لانه حسب زعمهم يزعج الإسرائليين ( آخر نكت الإسرائيليين ) . و هذا ما كان ينتظره الصهاينة للتضييق أكثر على الفلسطينيين و منعهم من أبسط حقوقهم .